من فرط سخرية الواقع أحياناً، يلجأ الإنسان إلى أن يدخل في دوامة أسئلة تشبه حديث الهلوسة، وهذا أفضل من أن تفكر في واقعك، أو أن تحلل معلوماتك، ذلك قد يصيبك بأمراض العصر.
أذكر أني ذات مرة طرحت أسئلة رغم بساطتها إلا أنها لاقت استحسان القارئ، قلت حينها لماذا النملة لا تصاب بالسكري؟
ولماذا النحلة أيضاً لا تصاب؟
ولماذا الأسد لا يصاب بالكوليسترول رغم أنه يأكل اللحم والجلد، وهو كسول؟
اليوم أضيف على تلك الأسئلة أسئلة أخرى، لماذا لا يصاب الحصان بالدسك وهو يحمل أثقالاً؟
لماذا كذلك لا يصاب «أجلكم الله» الحمار بالدسك وبالضغط جراء صبره على الإنسان؟
لماذا لا يصاب القرد بتمزق الكتف، أو الرباط الصليبي؟
ذات مرة سمعت أحد الأطفال يسأل سؤال تم في ذهني فترة طويلة، يقول الطفل: «إذا كانت الأرض كروية، وأكثر من 71% منها ماء، وهي تسبح في الفضاء، فلماذا لا يسقط الماء من على الأرض إلى الفضاء برغم أنه ثقيل جداً؟».
انتهينا من الأسئلة، وسوف أكون سعيداً بتفاعل القراء مع هذه الأسئلة كما فعلوا في المرة السابقة.
(2)
من المفترض أن يحضر اليوم الإثنين وزير المالية إلى مجلس النواب لمناقشة الميزانية، والأنباء تقول «حتى قبل كتابة العمود» إنه اعتذر عن الحضور إلى مجلس النواب، وفي الحقيقة كل هذا التأجيل من الوزير، وكل هذه الاعتذارات تجعل الناس تتساءل، لماذا هذه الاعتذارات، ماذا خلفها؟
هل وزارة المالية خائفة من موقفها، أو أنها تريد إخفاء شيء ما، أو أنها تنتظر أوامر ما؟
بالأمس اتصلت بالنائب محمد العمادي وقلت له: «ماذا حدث عن أسئلتك التي وجهتها لوزير المالية والمتعلقة بالرقم المحاسبي للغاز؟».
فقال النائب: «إن الوزير وعد أن يتصل بي مسؤول من الوزارة لشرح الموضوع، واليوم مر أسبوع ولم يتصل بي أحد».
من الواضح أن هناك حالة إرباك لدى وزارة المالية، ويبدو أن هناك أمراً يريدون أن لا يعرفه الناس، أو يخافون أن ينكشف، ما هو لا أعرف، هل هو الرقم المحاسبي، هل غيره؟.. لا أدري!
قبل فترة أيضاً اقترحت كتلة الأصالة اقتراحاً يمكن دراسته، وهو زيادة مبيعات الغاز بمقدار دولارين من أجل توفير 200 مليون في كل عام وهذا المبلغ كافٍ لزيادة الرواتب.
هناك مخارج كثيرة للموضوع، وأعتقد أن هناك ارتباطاً كبيراً بين الحساب الختامي للميزانية السابقة، وبين ميزانية العامين المقبلين، فهناك مبالغ معادة وهناك مبالغ مرحلة، الموضوع باختصار شديد يحتاج إلى نواب أقوياء يعرفون كيف يربطون هذا بذاك.
(3)
هناك أسئلة تشغلني وهي بسيطة مثلي، مجرد أسئلة ليست مثل أسئلة صدر المقال، وإنما أسئلة مختلفة.
نحن دولة لا تشتري الغاز ولا النفط من الخارج، صحيح الغاز شحيح، وهناك محادثات لشراء الغاز من الخارج.
إلا أن النفط يشترى من شركة «بابكو» أليس كذلك؟
إذاً فإن المبلغ المقارب للمليار «أقل بقليل» تدفعه الدولة لـ «بابكو»!
«بابكو» شركة وطنية، بمعنى أن الدولة تدفع المبلغ إلى نفسها؟
أنا حقيقة لا أعرف كيف أفكك هذه المعادلة، لكن حين تقول الدولة إن هذا المبلغ الكبير هو دعم للمحروقات، فإن هذا المبلغ يعود إليها من خلال الشركة الوطنية.
شفتوا اشلون.. يعني «أنشيله من هالمخبى، ونحطه في هالمخبى».
مثل لو انك ترتدي ساعة يد تملكها، ومن ثم تبيعها على نفسك..!
اقولك ليش الحصان ما يصيده دسك، يا أخي ليش البحريني ما يصيده انفصام في الشخصية.. عرفتوا ليش 10 مليون ميزانية ذاك المستشفى؟
أخيراً.. خرج حل للشاحنات
كل الشكر إلى سمو رئيس الوزراء على توجيهاته لحل مشكلة الشاحنات، وإيجاد مخرج للمشكلة من خلال أرض خصصت لذلك، كما إننا نشكر جهود الشيخ محمد بن خليفة رئيس الجمارك الذي يبذل مجهوداً كبيراً لحل هذه المشكلة.
يقال إن وزيرة أتت بالأمس وأوقفت العمل بمشروع مواقف الشاحنات وتقول إن الأرض بها آثار.. «يعني وين أنخلص احنا».
البحرين كلها آثار، صار الحجر أكثر قيمة من الإنسان، ترى والله البحريني أصبح من الآثار، أرجوكم خصصوا له أرض وحطوا له سور، وإضاءة ومكيفات، واهتموا به، وأجلبوا له الخبراء من الخارج، هو من الآثار القديمة التي تحولت إلى إنسان صامت، لا لشيء إلا أن المشهد أكبر من الكلام..!
صاج والله يا شمطوط «فشلونا»
والله أنك صاج يا شمطوط، النواب فشلونا، يقدمون طلب استجواب، وحين يناقش باللجنة يتغيبون، شمطوط ايقول النواب «مو كفو للاستجواب».. تبون الصج عاد.. أنا اليوم مع شمطوط، أنت صاج، ما ينشد فيهم الظهر، مع أني ما أعرف من اللي غاب، بس كلامك صح فشلونا.. بس أنت ما عليك منهم .. خل يولون عنك..!
أذكر أني ذات مرة طرحت أسئلة رغم بساطتها إلا أنها لاقت استحسان القارئ، قلت حينها لماذا النملة لا تصاب بالسكري؟
ولماذا النحلة أيضاً لا تصاب؟
ولماذا الأسد لا يصاب بالكوليسترول رغم أنه يأكل اللحم والجلد، وهو كسول؟
اليوم أضيف على تلك الأسئلة أسئلة أخرى، لماذا لا يصاب الحصان بالدسك وهو يحمل أثقالاً؟
لماذا كذلك لا يصاب «أجلكم الله» الحمار بالدسك وبالضغط جراء صبره على الإنسان؟
لماذا لا يصاب القرد بتمزق الكتف، أو الرباط الصليبي؟
ذات مرة سمعت أحد الأطفال يسأل سؤال تم في ذهني فترة طويلة، يقول الطفل: «إذا كانت الأرض كروية، وأكثر من 71% منها ماء، وهي تسبح في الفضاء، فلماذا لا يسقط الماء من على الأرض إلى الفضاء برغم أنه ثقيل جداً؟».
انتهينا من الأسئلة، وسوف أكون سعيداً بتفاعل القراء مع هذه الأسئلة كما فعلوا في المرة السابقة.
(2)
من المفترض أن يحضر اليوم الإثنين وزير المالية إلى مجلس النواب لمناقشة الميزانية، والأنباء تقول «حتى قبل كتابة العمود» إنه اعتذر عن الحضور إلى مجلس النواب، وفي الحقيقة كل هذا التأجيل من الوزير، وكل هذه الاعتذارات تجعل الناس تتساءل، لماذا هذه الاعتذارات، ماذا خلفها؟
هل وزارة المالية خائفة من موقفها، أو أنها تريد إخفاء شيء ما، أو أنها تنتظر أوامر ما؟
بالأمس اتصلت بالنائب محمد العمادي وقلت له: «ماذا حدث عن أسئلتك التي وجهتها لوزير المالية والمتعلقة بالرقم المحاسبي للغاز؟».
فقال النائب: «إن الوزير وعد أن يتصل بي مسؤول من الوزارة لشرح الموضوع، واليوم مر أسبوع ولم يتصل بي أحد».
من الواضح أن هناك حالة إرباك لدى وزارة المالية، ويبدو أن هناك أمراً يريدون أن لا يعرفه الناس، أو يخافون أن ينكشف، ما هو لا أعرف، هل هو الرقم المحاسبي، هل غيره؟.. لا أدري!
قبل فترة أيضاً اقترحت كتلة الأصالة اقتراحاً يمكن دراسته، وهو زيادة مبيعات الغاز بمقدار دولارين من أجل توفير 200 مليون في كل عام وهذا المبلغ كافٍ لزيادة الرواتب.
هناك مخارج كثيرة للموضوع، وأعتقد أن هناك ارتباطاً كبيراً بين الحساب الختامي للميزانية السابقة، وبين ميزانية العامين المقبلين، فهناك مبالغ معادة وهناك مبالغ مرحلة، الموضوع باختصار شديد يحتاج إلى نواب أقوياء يعرفون كيف يربطون هذا بذاك.
(3)
هناك أسئلة تشغلني وهي بسيطة مثلي، مجرد أسئلة ليست مثل أسئلة صدر المقال، وإنما أسئلة مختلفة.
نحن دولة لا تشتري الغاز ولا النفط من الخارج، صحيح الغاز شحيح، وهناك محادثات لشراء الغاز من الخارج.
إلا أن النفط يشترى من شركة «بابكو» أليس كذلك؟
إذاً فإن المبلغ المقارب للمليار «أقل بقليل» تدفعه الدولة لـ «بابكو»!
«بابكو» شركة وطنية، بمعنى أن الدولة تدفع المبلغ إلى نفسها؟
أنا حقيقة لا أعرف كيف أفكك هذه المعادلة، لكن حين تقول الدولة إن هذا المبلغ الكبير هو دعم للمحروقات، فإن هذا المبلغ يعود إليها من خلال الشركة الوطنية.
شفتوا اشلون.. يعني «أنشيله من هالمخبى، ونحطه في هالمخبى».
مثل لو انك ترتدي ساعة يد تملكها، ومن ثم تبيعها على نفسك..!
اقولك ليش الحصان ما يصيده دسك، يا أخي ليش البحريني ما يصيده انفصام في الشخصية.. عرفتوا ليش 10 مليون ميزانية ذاك المستشفى؟
أخيراً.. خرج حل للشاحنات
كل الشكر إلى سمو رئيس الوزراء على توجيهاته لحل مشكلة الشاحنات، وإيجاد مخرج للمشكلة من خلال أرض خصصت لذلك، كما إننا نشكر جهود الشيخ محمد بن خليفة رئيس الجمارك الذي يبذل مجهوداً كبيراً لحل هذه المشكلة.
يقال إن وزيرة أتت بالأمس وأوقفت العمل بمشروع مواقف الشاحنات وتقول إن الأرض بها آثار.. «يعني وين أنخلص احنا».
البحرين كلها آثار، صار الحجر أكثر قيمة من الإنسان، ترى والله البحريني أصبح من الآثار، أرجوكم خصصوا له أرض وحطوا له سور، وإضاءة ومكيفات، واهتموا به، وأجلبوا له الخبراء من الخارج، هو من الآثار القديمة التي تحولت إلى إنسان صامت، لا لشيء إلا أن المشهد أكبر من الكلام..!
صاج والله يا شمطوط «فشلونا»
والله أنك صاج يا شمطوط، النواب فشلونا، يقدمون طلب استجواب، وحين يناقش باللجنة يتغيبون، شمطوط ايقول النواب «مو كفو للاستجواب».. تبون الصج عاد.. أنا اليوم مع شمطوط، أنت صاج، ما ينشد فيهم الظهر، مع أني ما أعرف من اللي غاب، بس كلامك صح فشلونا.. بس أنت ما عليك منهم .. خل يولون عنك..!