التفاؤل غمر البلاد مع تعيين ولي العهد نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء، هذا التفاؤل تحتاجه البحرين في هذه الفترة التي صار فيها المواطنون يشعرون أن «السالفة طالت وامصخت»، وصاروا يبحثون عن الأمل ويبحثون بشكل أكثر جدية عن الطريق الذي يمكن أن يأخذهم إلى حيث الخروج من هذه الأزمة، التي لا تستحقها البحرين ولا يستحقها شعبها الطيب.
لكن دخول ولي العهد على الخط ليس هو كل المطلوب فليس بيده الحل السحري، كما لا يكفي الترحيب بهذه الخطوة المعبرة عن حسن نية القيادة والحكومة، فهناك دور ينبغي أن تقوم به مختلف الأطراف ذات العلاقة وخصوصاً «المعارضة الناعمة» التي عليها العبء الأكبر بسبب علاقتها بـ«المعارضة الخشنة» شاءت أم أبت، ولعل الخطوة الأولى المطلوبة هنا هي أن تحدد موقفها من الممارسات العنيفة التي يصر البعض عليها ويعتقد أنه من دونها تضيع «القضية».
في اعتقادي أنه تزامناً مع جلسات حوار التوافق الوطني التي تشارك فيها الجمعيات السياسية ينبغي عقد جلسات حوار خاصة بين «المعارضتين» الناعمة والخشنة، كي تضمن الجمعيات السياسية أن جهدها لن يضيع هباء، ذلك أن معركتها ليست مع الحكومة فقط، ولكنه أيضاً مع هذا البعض الذي أدخل نفسه في السياسة ووصل حد الاقتناع بأنه لا يمكن استقرار الأمور من دونه، كونه لايزال ذا تأثير في الشارع، ولايزال قادراً على الدفع بالجمهور نحو تنفيذ ما يريده منه ويطرب له.
على الجمعيات السياسية أن تعمل بجد في هذه الفترة كي لا يضيع ما تقوم به، بسبب تهور أفراد أو فئة قليلة تصر على تنفيذ ما يعتورها من أفكار خيالية، تؤمن بها أو تورطت في تنفيذها.
تواصل «الناعمة» مع «الخشنة» ومحاولة إقناعها بالتوقف عن ممارساتها لا يؤدي بالضرورة إلى شق صفوف «المعارضة» كما قد يعتقدون، عدا أن هذا التواصل فرصة للتعبير عن أن الجميع يسعى إلى الإعلاء من شأن الوطن والمحافظة عليه.
لا أعرف إن كان هناك تواصل بين الطرفين في هذا الخصوص، ولكن ينبغي أن يكون، كما ينبغي أن يثبت الجميع أنه إنما يريد بفعله الخير لهذا الوطن وللمواطنين جميعاً. استمرار ذلك البعض في تصرفاته غير المسؤولة من شأنه أن يدمر كل ما قد يتوصل إليه حوار التوافق الوطني، ويزيد المشكلة تعقيداً، خصوصاً وأنه لن يحصل على ما يريد مهما تغيرت الظروف، فالمراهنة على الوقت والمفاجآت مراهنة خاسرة، كما إن الاعتماد على الوعود من هذه الجهة أو تلك اعتماد خاسر أيضاً، فالدول مصالح، ولا مصلحة للغرب في التغيير.
في كل بلاد العالم لا يمكن لـ»الثورات» وضع بيضها في سلة الدول الأجنبية، التي لا يمكن في كل الأحوال أن تغامر بمصالحها، والأمثلة في هذا الخصوص كثيرة ومعروفة للجميع.
إن ما تقوم به تلك «المعارضة» الرافضة للحوار أو الهاربة منه، هو أنها تتسبب في الأذى للوطن وللمواطنين، فهي لن تربح سوى الكراهية، ولن يكون مصيرها مختلفاً عن مصير الذين ساروا في هذا الدرب قبلها.
إن كانـــت «المعارضة الخشنـــــة» تقــول إنها تريد الخير لهذا الوطن وللمواطنين فعليها أن تضع يدها في يد «المعارضة الناعمة»، المتمثلة في الجمعيات السياسية، التي اختارت طريق الحوار، وأن تساندها بالتوقف عن تلك الممارسات المراهقة، وتستبدلها بتلك التي يؤكدها الدستور وينظمها القانون، وإن كانت «المعارضة الناعمة» تقول إنها تريد الخير لهذا الوطن وللمواطنين جميعاً فعليها أن تمنع أولئك من تلك الممارسات وتجرها إلى جانبها.. تماماً مثلما أن على الجميع أن يستغل خطوة دخول ولي العهد على الخط ويدعم توجه القيادة التي من الواضح أنها تصر على وضع نقطة في نهاية السطر.
{{ article.visit_count }}
لكن دخول ولي العهد على الخط ليس هو كل المطلوب فليس بيده الحل السحري، كما لا يكفي الترحيب بهذه الخطوة المعبرة عن حسن نية القيادة والحكومة، فهناك دور ينبغي أن تقوم به مختلف الأطراف ذات العلاقة وخصوصاً «المعارضة الناعمة» التي عليها العبء الأكبر بسبب علاقتها بـ«المعارضة الخشنة» شاءت أم أبت، ولعل الخطوة الأولى المطلوبة هنا هي أن تحدد موقفها من الممارسات العنيفة التي يصر البعض عليها ويعتقد أنه من دونها تضيع «القضية».
في اعتقادي أنه تزامناً مع جلسات حوار التوافق الوطني التي تشارك فيها الجمعيات السياسية ينبغي عقد جلسات حوار خاصة بين «المعارضتين» الناعمة والخشنة، كي تضمن الجمعيات السياسية أن جهدها لن يضيع هباء، ذلك أن معركتها ليست مع الحكومة فقط، ولكنه أيضاً مع هذا البعض الذي أدخل نفسه في السياسة ووصل حد الاقتناع بأنه لا يمكن استقرار الأمور من دونه، كونه لايزال ذا تأثير في الشارع، ولايزال قادراً على الدفع بالجمهور نحو تنفيذ ما يريده منه ويطرب له.
على الجمعيات السياسية أن تعمل بجد في هذه الفترة كي لا يضيع ما تقوم به، بسبب تهور أفراد أو فئة قليلة تصر على تنفيذ ما يعتورها من أفكار خيالية، تؤمن بها أو تورطت في تنفيذها.
تواصل «الناعمة» مع «الخشنة» ومحاولة إقناعها بالتوقف عن ممارساتها لا يؤدي بالضرورة إلى شق صفوف «المعارضة» كما قد يعتقدون، عدا أن هذا التواصل فرصة للتعبير عن أن الجميع يسعى إلى الإعلاء من شأن الوطن والمحافظة عليه.
لا أعرف إن كان هناك تواصل بين الطرفين في هذا الخصوص، ولكن ينبغي أن يكون، كما ينبغي أن يثبت الجميع أنه إنما يريد بفعله الخير لهذا الوطن وللمواطنين جميعاً. استمرار ذلك البعض في تصرفاته غير المسؤولة من شأنه أن يدمر كل ما قد يتوصل إليه حوار التوافق الوطني، ويزيد المشكلة تعقيداً، خصوصاً وأنه لن يحصل على ما يريد مهما تغيرت الظروف، فالمراهنة على الوقت والمفاجآت مراهنة خاسرة، كما إن الاعتماد على الوعود من هذه الجهة أو تلك اعتماد خاسر أيضاً، فالدول مصالح، ولا مصلحة للغرب في التغيير.
في كل بلاد العالم لا يمكن لـ»الثورات» وضع بيضها في سلة الدول الأجنبية، التي لا يمكن في كل الأحوال أن تغامر بمصالحها، والأمثلة في هذا الخصوص كثيرة ومعروفة للجميع.
إن ما تقوم به تلك «المعارضة» الرافضة للحوار أو الهاربة منه، هو أنها تتسبب في الأذى للوطن وللمواطنين، فهي لن تربح سوى الكراهية، ولن يكون مصيرها مختلفاً عن مصير الذين ساروا في هذا الدرب قبلها.
إن كانـــت «المعارضة الخشنـــــة» تقــول إنها تريد الخير لهذا الوطن وللمواطنين فعليها أن تضع يدها في يد «المعارضة الناعمة»، المتمثلة في الجمعيات السياسية، التي اختارت طريق الحوار، وأن تساندها بالتوقف عن تلك الممارسات المراهقة، وتستبدلها بتلك التي يؤكدها الدستور وينظمها القانون، وإن كانت «المعارضة الناعمة» تقول إنها تريد الخير لهذا الوطن وللمواطنين جميعاً فعليها أن تمنع أولئك من تلك الممارسات وتجرها إلى جانبها.. تماماً مثلما أن على الجميع أن يستغل خطوة دخول ولي العهد على الخط ويدعم توجه القيادة التي من الواضح أنها تصر على وضع نقطة في نهاية السطر.