نعم، فشلت محاولة الانقلاب الصريحة التي نفذت منذ عامين واتخذت الدوار موقعاً لها، بالتالي كان طبيعياً أن تتغير شعاراتهم لتتواءم مع المرحلة وبهدف عدم خسارة كل شيء والإبقاء على بصيص أمل في العودة.
ليس تشاؤماً منا إن تحدثنا هنا عن محاولات انقلابية قادمة، فالواقع يفرض ذلك، والجميع يعلم أن هذا هو هدفهم، فحراك الجماعات الانقلابية ينبئ بأن هدفهم قائم حتى لو «تلونوا» وتغيرت طرق كلامهم وتحركاتهم وكل شيء آخر، نحن نعلم والبسطاء من الناس يعلمون أن هدفهم شيء واحد لا غير، حتى لو أعطيت لهم القمر في يد والشمس في يد أخرى.
بيد أن ما حصل خلال الأزمة كشف لهم أن هذه الدولة لا يمكن أن تختطف هكذا عنوة، وأن إسقاط النظام الذي يحلمون به لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها، وأن ما فعلوه من كشف سريع لحقيقة مكنوناتهم ووجوههم الحقيقية «حرق» سنوات عديدة حرصوا فيها على التغلغل بداخل الدولة انتظاراً لنقطة الصفر التي يشلون الدولة فيها بأكملها، وبالتالي ينقضون عليها وينتزعون الحكم ويحولونها إلى عراق جديد يحكمه المرشد الإيراني.
طبعاً لا تنتظروا منهم الاعتراف بكل ذلك، فأي لص يعترف بلصوصيته؟! وأي خائن يكيد المكائد للدولة سيعترف بأنه خائن ويقبل هذا التوصيف؟! إن فعلوا فإن هذا قمة «الغباء السياسي»، الإصرار على الإنكار وتزييف الواقع هي إحدى الخطوات للعودة من جديد لمد الأذرع بداخل المواقع الحساسة من الدولة على اعتبارات حسن النوايا وادعاء الوطنية الصادقة والإيمان برموز الحكم، إن لم يكن كلهم فبعضهم.
قراءة المشهد السياسي الواضح على الأرض تختلف عن قراءة ما يحصل من وراء الكواليس، فالمخفي دائماً أعظم، وما لا يعرفه الناس دائماً هو الأخطر.
سياستهم اليوم كما يحاول بعضهم قراءتها عبر مواقع إلكترونية انقلابية ووسائل نشر خارج البحرين تبين بوضوح أن «الوفاق» تسير في مسار يختلف عن مسار من يطالب بإسقاط النظام بشكل صريح ويعتبره «احتلالاً»، «الوفاق» تحاول تحقيق هدفها الرئيس وهو إسقاط النظام بأسلوب ناعم وبطرق المناورة السياسية المتاحة وفق معادلة الربح والخسارة، أقلها في المرحلة الراهنة.
لم يخطئ من قال إن ما يحصل في حوار العرين «لا يهم الأطراف المتداخلة بقدر ما يهمهم ما يحصل حول العرين»، إذ ما يحصل حول العرين أخطر، خاصة تلك المحاولات بالتغلغل لداخل أجهزة الدولة القوية، منها ما يراد به إضعاف الحكومة عبر إثارة التوتر والبلبلة وعدم الوفاق بين أفرادها، ومنها ما يستهدف رئاسة الوزراء بشكل مباشر لما مثله رئيس الوزراء من موقع قوة وثبات خلال الأزمة، وهناك طبعاً المتقلبون والمنافقون والأفاقون الذين يعطون الحكم ورموزه «حلو الكلام» في جانب ويدسون «السم» في جانب آخر.
اليوم إن تحصل لـ»الوفاق» الخروج بمكاسب ولو صغيرة فهي ستأخذها وستطالب بالمزيد، وستعمل من جانب آخر لمحاولة العودة لداخل الدولة عبر التغلغل الهادئ فيها، سواء كان ذلك عبر «وسطاء» أو «مدعي الوسطية»، وهذه خطة اكتشفها الإخوة الأعداء «الوفاق» الذين اعتبروها قفزت على ظهر «ثورتهم» المطالبة بإسقاط النظام واستهداف العائلة المالكة الساعين لإقامة الجمهورية المؤتمرة بأمر الولي الفقيه.
تحليلات بعضهم واضح أنها تحث من يريد مواصلة السعي لإسقاط النظام أن عليه العمل على ذلك بصورة هادئة لا تلفت الأنظار، وأن يعمل على ضرب مواقع القوة في الدولة وأن يتغلغل داخل الأجهزة القوية بالذات التي يقودها أناس وطنيون مخلصون.
قد تكون الوتيرة السياسية الانقلابية الصريحة قد هدأت اليوم، كتداعيات منطقية لعدد من التغييرات والتطويرات في الدولة أو لوجود حوار صيته خارجياً أقوى منه داخلياً، لكن ذلك لا يخرج عن كونه مجرد هدوء يسبق العاصفة، عاصفة انقلابية لا توصيف آخر لها، كون من يقودها حلمه الأوحد إسقاط النظام والجلوس محله. فقط نقول: ربنا احفظ هذا البلد من كل كيد وسوء.
ليس تشاؤماً منا إن تحدثنا هنا عن محاولات انقلابية قادمة، فالواقع يفرض ذلك، والجميع يعلم أن هذا هو هدفهم، فحراك الجماعات الانقلابية ينبئ بأن هدفهم قائم حتى لو «تلونوا» وتغيرت طرق كلامهم وتحركاتهم وكل شيء آخر، نحن نعلم والبسطاء من الناس يعلمون أن هدفهم شيء واحد لا غير، حتى لو أعطيت لهم القمر في يد والشمس في يد أخرى.
بيد أن ما حصل خلال الأزمة كشف لهم أن هذه الدولة لا يمكن أن تختطف هكذا عنوة، وأن إسقاط النظام الذي يحلمون به لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها، وأن ما فعلوه من كشف سريع لحقيقة مكنوناتهم ووجوههم الحقيقية «حرق» سنوات عديدة حرصوا فيها على التغلغل بداخل الدولة انتظاراً لنقطة الصفر التي يشلون الدولة فيها بأكملها، وبالتالي ينقضون عليها وينتزعون الحكم ويحولونها إلى عراق جديد يحكمه المرشد الإيراني.
طبعاً لا تنتظروا منهم الاعتراف بكل ذلك، فأي لص يعترف بلصوصيته؟! وأي خائن يكيد المكائد للدولة سيعترف بأنه خائن ويقبل هذا التوصيف؟! إن فعلوا فإن هذا قمة «الغباء السياسي»، الإصرار على الإنكار وتزييف الواقع هي إحدى الخطوات للعودة من جديد لمد الأذرع بداخل المواقع الحساسة من الدولة على اعتبارات حسن النوايا وادعاء الوطنية الصادقة والإيمان برموز الحكم، إن لم يكن كلهم فبعضهم.
قراءة المشهد السياسي الواضح على الأرض تختلف عن قراءة ما يحصل من وراء الكواليس، فالمخفي دائماً أعظم، وما لا يعرفه الناس دائماً هو الأخطر.
سياستهم اليوم كما يحاول بعضهم قراءتها عبر مواقع إلكترونية انقلابية ووسائل نشر خارج البحرين تبين بوضوح أن «الوفاق» تسير في مسار يختلف عن مسار من يطالب بإسقاط النظام بشكل صريح ويعتبره «احتلالاً»، «الوفاق» تحاول تحقيق هدفها الرئيس وهو إسقاط النظام بأسلوب ناعم وبطرق المناورة السياسية المتاحة وفق معادلة الربح والخسارة، أقلها في المرحلة الراهنة.
لم يخطئ من قال إن ما يحصل في حوار العرين «لا يهم الأطراف المتداخلة بقدر ما يهمهم ما يحصل حول العرين»، إذ ما يحصل حول العرين أخطر، خاصة تلك المحاولات بالتغلغل لداخل أجهزة الدولة القوية، منها ما يراد به إضعاف الحكومة عبر إثارة التوتر والبلبلة وعدم الوفاق بين أفرادها، ومنها ما يستهدف رئاسة الوزراء بشكل مباشر لما مثله رئيس الوزراء من موقع قوة وثبات خلال الأزمة، وهناك طبعاً المتقلبون والمنافقون والأفاقون الذين يعطون الحكم ورموزه «حلو الكلام» في جانب ويدسون «السم» في جانب آخر.
اليوم إن تحصل لـ»الوفاق» الخروج بمكاسب ولو صغيرة فهي ستأخذها وستطالب بالمزيد، وستعمل من جانب آخر لمحاولة العودة لداخل الدولة عبر التغلغل الهادئ فيها، سواء كان ذلك عبر «وسطاء» أو «مدعي الوسطية»، وهذه خطة اكتشفها الإخوة الأعداء «الوفاق» الذين اعتبروها قفزت على ظهر «ثورتهم» المطالبة بإسقاط النظام واستهداف العائلة المالكة الساعين لإقامة الجمهورية المؤتمرة بأمر الولي الفقيه.
تحليلات بعضهم واضح أنها تحث من يريد مواصلة السعي لإسقاط النظام أن عليه العمل على ذلك بصورة هادئة لا تلفت الأنظار، وأن يعمل على ضرب مواقع القوة في الدولة وأن يتغلغل داخل الأجهزة القوية بالذات التي يقودها أناس وطنيون مخلصون.
قد تكون الوتيرة السياسية الانقلابية الصريحة قد هدأت اليوم، كتداعيات منطقية لعدد من التغييرات والتطويرات في الدولة أو لوجود حوار صيته خارجياً أقوى منه داخلياً، لكن ذلك لا يخرج عن كونه مجرد هدوء يسبق العاصفة، عاصفة انقلابية لا توصيف آخر لها، كون من يقودها حلمه الأوحد إسقاط النظام والجلوس محله. فقط نقول: ربنا احفظ هذا البلد من كل كيد وسوء.