في رحلة الحياة التي نعبرها من صرختنا الأولى وتنفسنا الهواء الأول إلى أن نرحل عن هذا العالم إلى العالم الآخر؛ نمر بالكثير من الضغوطات الحياتية؛ هذه الضغوطات التي تجعلنا نرتبك في كثير من الحالات، بحيث لا نعرف كيفية التصرف وكيفية القول، فنقول كلاماً، في حالة الغضب، نندم عليه بعد أن نعود إلى طبيعتنا.
الضغوط الحياتية، خاصة بالنسبة للذين لا يعرفون كيف يتحكمون بغضبهم، ولا يعرفون كيفية السيطرة على المشاعر الساخنة التي تحرقهم وتدمر أعصابهم.
إن عدم قدرة الإنسان في سيطرته على مشاعر الغضب، هي أحد المشاكل التي يعيشها الإنسان، وبالتالي تحويله من إنسان سوي مسالم إلى إنسان ناقم على الأوضاع التي تحيط به وبالتالي عدم قدرته على الحياة بصورة طبيعية.
ودائماً ما نردد أن الكلمة عندما تخرج من اللسان لا ترجع، لذلك على الإنسان أن يقف لحظات قبل أن ينطق الكلمة، لأن هناك كلمة ترفع الإنسان وهناك كلمة تسقطه في حفر لا يستطيع الخروج منها.
قبل فترة، قرأت إحدى القصص الجميلة والتي تعبر بصدق عن هذه الحالات؛ تقول القصة: ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وما إن عاد إلى منزله، هدأت أعصابه، بدأ يفكر باتزان؛ كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟! سأقوم وأعتذر لصديقي، بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفواً مني، اغفر لي.
تقبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسُه مُرّة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه لم يسترح قلبه لما فعله.. فالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب، قائلاً له: أريد يا شيخي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي.
قال له الشيخ: إن أردت أن تستريح املأ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل.
في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى شيخه متهللاً، فقد أطاع.
قال له الشيخ: الآن اذهب اجمع الريش من أمام الأبواب.
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جداً أمام الأبواب، فعاد حزيناً، عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشة تضعها أمام بيت أخيك، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك إذاً عليك أن تجمع ريش الطيور.. أو تمسك لسانك.
يقول ناقل القصة: أحبابي تذكروا قول الله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، وقول نبينا عليه الصلاة والسلام: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
تذكر ما قاله الشيخ الجليل؛ إما أن تمسك لسانك عن القول السيئ أو تجمع ريش الطيور.
الضغوط الحياتية، خاصة بالنسبة للذين لا يعرفون كيف يتحكمون بغضبهم، ولا يعرفون كيفية السيطرة على المشاعر الساخنة التي تحرقهم وتدمر أعصابهم.
إن عدم قدرة الإنسان في سيطرته على مشاعر الغضب، هي أحد المشاكل التي يعيشها الإنسان، وبالتالي تحويله من إنسان سوي مسالم إلى إنسان ناقم على الأوضاع التي تحيط به وبالتالي عدم قدرته على الحياة بصورة طبيعية.
ودائماً ما نردد أن الكلمة عندما تخرج من اللسان لا ترجع، لذلك على الإنسان أن يقف لحظات قبل أن ينطق الكلمة، لأن هناك كلمة ترفع الإنسان وهناك كلمة تسقطه في حفر لا يستطيع الخروج منها.
قبل فترة، قرأت إحدى القصص الجميلة والتي تعبر بصدق عن هذه الحالات؛ تقول القصة: ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وما إن عاد إلى منزله، هدأت أعصابه، بدأ يفكر باتزان؛ كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟! سأقوم وأعتذر لصديقي، بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفواً مني، اغفر لي.
تقبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسُه مُرّة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه لم يسترح قلبه لما فعله.. فالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب، قائلاً له: أريد يا شيخي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي.
قال له الشيخ: إن أردت أن تستريح املأ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل.
في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى شيخه متهللاً، فقد أطاع.
قال له الشيخ: الآن اذهب اجمع الريش من أمام الأبواب.
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جداً أمام الأبواب، فعاد حزيناً، عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشة تضعها أمام بيت أخيك، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك إذاً عليك أن تجمع ريش الطيور.. أو تمسك لسانك.
يقول ناقل القصة: أحبابي تذكروا قول الله تعالى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، وقول نبينا عليه الصلاة والسلام: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
تذكر ما قاله الشيخ الجليل؛ إما أن تمسك لسانك عن القول السيئ أو تجمع ريش الطيور.