لرجل الأمن في أي دولة «هيبة»، ولرجال الأمن احترامهم في أوساط المجتمع، يحترمهم الناس لأنهم يمثلون القانون ولأنهم هم الدرع الواقي للأوطان، ومن يعاديهم لن يخرج عن كونه شخصاً لو كانت الأمور بيده لألغى أجهزة الأمن و«صفى» رجالها مهنياً وحتى جسدياً لتخلو له الساحة يفعل فيها ما يشاء، فهم بالنسبة له عائق ومشكلة تقف أمام مساعيه.
في الغرب يحترم الناس رجل الأمن لأنه رمز للقانون، ولأنه رمز لحفظ الأمن، يسعدون برؤية رجال الأمن ويتعاونون معهم إلى أبعد الحدود، أما في البحرين فلدينا من يستهدف رجال الأمن بالمولوتوفات والأسياخ والحجارة وكل شيء، هدفه من ذلك إصابتهم في مقتل، نعم هدفهم قتل رجال الأمن، فوجودهم واستمرارهم في القيام بعملهم يغيظ هؤلاء الذين يريدون تحويل بلدنا لغابة يديرونها بحسب إرادتهم مثلما فعلوا أيام الدوار، تلك الأيام التي رأينا فيها نموذجاً صريحاً على طريقة إدارتهم لشؤون البلد بنزعة طائفية عنصرية مقيتة.
استهداف رجال الأمن وحماة الوطن ليست عمليات في الشارع اليوم فقط، بل حتى في وسائل الإعلام الصفراء، ومن قبل الجمعيات «العنصرية» في دفاعها «المقنن» عن حقوق «بعض» البشر وليس كلهم، بل وترويجهم لأكاذيب وفبركات لتشويه صورة أجهزة الأمن. واضح تماماً كم يزعجهم وجود لأجهزة أمن في البحرين، يريدونها «سايبة» مثل العراق!
إن كانت من حالات تعامل خاطئة فهي تمت من أفراد والقانون أخذ مجراه وهذا لا أحد ينكره، رغم أنه في جانب آخر -وللأسف- لم يأخذ مجراه مع من مازال يحرض ويدعم التخريب والإرهاب، ومع من مازال يستخدم حرية التعبير لضرب الدولة وتشويه صورتها والادعاء على أجهزتها بالكذب والباطل.
والله لولا رجال الأمن في هذا الوطن لضاعت البحرين، لرأينا بديلاً لهم، تشكيلاً يشابه الحرس الثوري الإيراني، لرأينا كيف يتعاملون مع الناس من مخالفيهم بنفس الأسلوب القائم على القتل والقمع والتنكيل، هم عمال آسيويون بسطاء لم يسلموا منهم، اقتادوهم للسلمانية مكبلي الأيادي ولاقوا صنوف التعذيب والإذلال، والله رجال الأمن لم يتعاملوا معهم إلا بما تفرضه حماية الوطن وحماية أهله والمقيمين فيه.
يحاولون اليوم تشويه صورة رجال الأمن في البحرين، يحاولون تضليل الرأي العالمي بشأن دور الأجهزة الأمنية، متناسين أن في الغرب لرجل الأمن الحق في استخدام السلاح الناري حتى لو حاول أي شخص استهدافهم وإصابتهم في مقتل، أو أقلها لم يمتثل لأمر رجل الأمن.
ما حصل في لندن من أعمال تخريب دفع البرلمان البريطاني والحكومة البريطانية معاً للعمل على تشديد التشريعات التي تجرم التعرض لرجال الأمن، بل ومنح أجهزة الأمن صلاحيات أكبر، فالأمن القومي هو على رأس الأولويات في أي مجتمع.
في الولايات المتحدة لا أحد يمكنه تجاوز رجال الأمن بأي حال من الأحوال، ودعوا السفير الأمريكي يوضح لكم الصورة أكثر فهو «أخبر»!
الولايات المتحدة لا تتفاوض مع من تصنفهم كـ»إرهابيين»، رجل الأمن له هيبته، شرطي المرور لو أوقف شخصاً وأمره بالنزول من سيارته ووضع يده في مكان واضح يراه وخالف هذا الشخص الطلب بل حاول التحرك من مكانه وقام بحركة مريبة فمباح لشرطي المرور وليس فقط رجل الأمن إطلاق النار على رجليه لإسقاطه، بل لو أخرج الشخص مسدساً أو سلاحاً ليهاجم رجل الأمن فإن الأخير لو أطلق عليه الرصاص وعلى رأسه وأسقطه قتيلاً فإن ذلك يعتبر دفاعاً عن النفس، أليس كذلك يا سعادة السفير الأمريكي؟! سيقول نعم، لكن بالنسبة لرجال الأمن في البحرين حينما يستهدفون بالمولوتوف والأسياخ فإن عليهم الوقوف صامتين دون حراك، أليس كذلك، حتى لا ينزعج أصدقاؤك الراديكاليون الذين لو ذهبوا لبلادك وقاموا بمثل أفعالهم لكان مكانهم في غوانتنامو كإرهابيين؟!
رجال الأمن في البحرين ليسوا عملاء للخارج، ليسوا إرهابيين يحرقون البلد، هم رجال يمثلون النظام الشرعي لهذه البلد، رجال أقسموا قسم شرف بأن يحموا هذا البلد ويدافعوا عنه وعن أهله، هؤلاء ليسوا أبداً مثلما يصفهم «خونة» هذا الوطن وإعلامهم الواضح كرهه للبحرين حتى لو «تلون» أصحابه.
رجال الأمن في البحرين فخر وعز لهذا البلد، والأهم سد منيع يقف أمام أطماع الانقلابيين ومتحيني الفرص لسرقة الدولة من جديد.
اللهم احفظ من أقسموا على كتابك الكريم بأن يفدوا هذا الوطن بأرواحهم.