البطولة الدولية لكرة الطاولة للناشئين والأشبال التي يحتضنها الاتحاد البحريني لكرة الطاولة هذه الأيام هي نسخة من عدة نسخ دولية عكف الاتحاد البحريني على استضافتها في السنوات الأخيرة وأثبت من خلالها قدرته المتميزة على التنظيم مما دفع بالاتحاد الدولي لكرة الطاولة منح البحرين حق استضافة بطولة العالم للشباب التي حققت نجاحاً تنظيمياً لافتاً العام الماضي.ليس هذا فحسب بل إننا بدأنا نلمس المردودات الإيجابية على الناحية الفنية للاعبينا ولاعباتنا بدليل النتائج المتطورة التي حققوها خلال النسخة الحالية مقارنة بالنسخ السابقة وهذا في حد ذاته هدف من الأهداف التي نتطلع لتحقيقها من خلال استضافتنا لأي بطولات كبرى.من هنا تبرز أهمية الحفاظ على استضافة مثل هذه البطولات وأعتقد بل أستطيع أن أجزم بأن اتحاد الطاولة سوف يحافظ على تنظيم هذه البطولة وبأنها ستكون ضمن برنامجه القادم الذي سيقوده المجلس الجديد سواء كان برئاسة الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة وهي ابنة هذه اللعبة والعاشقة لها أو برئاسة الشاب محمد النصف المترشح لمنصب الرئاسة وهو أيضاً واحد من أسرة اللعبة ولابد أنه يحرص على تطويرها.نحن لا نتحدث هنا عن اجتهادات شخصية بقدر ما نتحدث عن استراتيجية وخطط ومنهجية للعمل الإداري السليم الهادف للوصول باللعبة إلى درجات متقدمة من التطور وبلوغ منصات التتويج الخليجية والعربية على أقل تقدير.هذه هي السياسة التي نريد أن تكون نهجاً لجميع اتحاداتنا وأنديتنا الرياضية على اعتبار أنها السياسة الحضارية والمنطقية التي يفترض أن تسود في ساحتنا الرياضية بدلاً من تغليب الأهواء الشخصية من خلال نسف كل الجهود المبذولة من المجالس السابقة واستبدالها بجهود جديدة قد تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتخلف وراءها خسائر مادية وبشرية وتعطل مسيرة الحركة الرياضية بشكل عام.هذه ليست مجرد افتراضات إنما هي استنتاجات لواقع عشناه طويلاً ومانزال نعيشه للأسف الشديد في عدد من الاتحادات والأندية.لابد من أن نتخلص من النعرات والعواطف الشخصية ونركز على الجانب الحضاري القائم على العلم والمعرفة خصوصا وأننا نعيش عصر العلم والتكنولوجيا ولدينا من الكفاءات المتسلحة بالعلم والخبرة ما يجعلنا قادرين على الارتقاء برياضتنا إلى آفاق أوسع في ظل الرعاية والاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لهذا القطاع الحيوي الهام[email protected]
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90