عاشوراء هو يوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، ويُصادف هذا اليوم استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام في معركة غير متكافئة جرت في مدينة كربلاء في العراق في عام 61 هجرية، وفي هذا اليوم -عاشوراء- أيضاً وقعت الكثير من الأحداث التاريخية. وتقام في العشرة الأيام من هذا الشهر شعائر مميزة، ويترافق مع هذه المناسبة تنظيم مهرجان فني وثقافي في مدينة المنامة في كل عام، ويتم أيضاً تنظيم مجموعة من حملات التبرع بالدم في مراكز ومستشفيات مملكة البحرين.
وتعتبر ذكرى عاشوراء من المناسبات الحزينة التي يتأسى بها جميع المسلمين، ورغم أن الإمام الحسين سبط الرسول العربي الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينتصر عسكرياً في هذه المعركة؛ إلا أنها خلفت كثيراً من الآثار السياسية والنفسية والعقائدية، وأصبح الإمام الحسين شعلة مضيئة للكثير من المناضلين من المسلمين وغيرهم، فقد قال المهاتما غاندي «تعلمت كيف أكون مظلوماً مثل الحُسين فأنتصر». وقد تم تأليف الكثير من الكتب والمراجع العربية والأجنبية حول هذه المعركة والمبادئ التي استشهد من أجلها الإمام الحسين، وأصبح مدفنه في مدينة كربلاء بالعراق ملتقى جميع المسلمين في أنحاء العالم وثورته تحمل معاني كثيرة كالتضحية والحق والحرية.
تمرُ علينا ذكرى استشهاد الإمام الحسين ومازالت الكثير من الأقطار العربية تعاني من تداعيات الربيع العربي، ونتساءل؛ أية علاقة تربط بين نهضة الإمام الحسين وثورته وبين هذا الربيع الذي لم تهدأ عواصفه وزوبعاته بعد؟ فهل استلهم مَن قاموا وشاركوا في هذا الربيع النموذج النهضوي الحسيني؟ لأن استلهام مثل هذا النموذج يؤسس وحدة فكر ويُقيم مبادئ لا اعوجاج فيها، فكان عليهم أن يستلهموا الحرية والكرامة والعنفوان والمجد من نهضة الإمام الحسين بدلاً من التقليد الثوري من هنا وهناك.
فالإمام الحسين خسر ميدانياً لكنه انتصر سياسياً وفكرياً، أما ثوار الربيع فقد خسروا كل شيء ولم يحققوا أي شيء؛ فالحرية والديمقراطية التي يعتقدون أنهم يعيشونها الآن هي الحد والمقدر لهم من قبل الغرب، لقد أدرك الإمام الحسين أن الإسلام والظلم يسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان أبداً، فهل أدرك أصحاب الربيع ذلك؟ هل أصحاب الربيع كان هدفهم استلام دفة الحُكم أم الإصلاح؟ حيث إن مَن استلموا دفة الحُكم مازالوا يُمارسون نفس ممارسات الأنظمة السابقة، وإن الإمام الحسين يعرف أن الاستبداد يُعجل بسقوط الحُكم؛ ألا يعرف أولئك ذلك؟ أم أن الله قد منحهم المنعة والعزة السماوية؟ شتان ما بين هذا الربيع الأصفر ونهضة سيد الشهداء؛ فتاريخه ونهضته حافلة بالأمثال والدروس والعبر يصعب على هؤلاء إدراكه أو حتى فهمه، فقد كان مشروع الإمام الحسين هو بناء دولة مدنية بدينها الإسلامي ونشر ثقافته، تأسيس دولة أحرار لا دولة الجاهلية الأولى، لذا فإن استلهام نهضة الإمام الحسين ضرورة تاريخية ونضالية لتحقيق أهداف هذا الربيع.
إن استلهام هذه الذكرى في كل عام ليست مسألة عاطفية بل من أجل قيمتها الإنسانية العظيمة، وحتى نتحرر لابد لنا أن نتعظ بتجارب التحرر في تاريخنا العربي ومنها نهضة الإمام الحسين وعظمت معانيها وأهدافها. وحريٌ بنا في هذه الذكرى أن نتذكر مبادئها الإيمانية الجهادية ونقف مستبسلين ضد ما يُحاك ضد وطننا وتوظيفها في وحدتنا الوطنية والالتفاف حول الوطن، هذا الوطن الذي ينهض بأبنائه الشرفاء المقدمين الغالي والثمين لخدمة مبادئهم الوطنية والقومية ويستلهمون أمجاد أمتهم العربية ورسالتها الخالدة في الدفاع المقدس عن البحرين وشعبها، متخذين من جهاد الإمام الحسين وآل بيته نبراساً في دفاعهم عن وطنهم وعن سيادته وهويته العربية، متصدين بعزيمة النفس العربية ضد مسلك تفتيت الوطن والشعب البحريني إلى أعراق وطوائف وأحزاب، فالشعب البحريني العربي الواحد هو رمز وحدة البحرين الوطنية والقومية، ولن يخب مَن يسير على هذا الدرب المتلألئ المضيء وإن راية البحرين الوطنية العربية ستبقى بشعبها وقيادتها عالية خفاقة. وستبقى ذكرى استشهاد الإمام الحسين حية عطرة ومنارة تضيء دروب المؤمنين بحق أوطانهم لتحقيق النصر الحاسم والمؤزر.
وتعتبر ذكرى عاشوراء من المناسبات الحزينة التي يتأسى بها جميع المسلمين، ورغم أن الإمام الحسين سبط الرسول العربي الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينتصر عسكرياً في هذه المعركة؛ إلا أنها خلفت كثيراً من الآثار السياسية والنفسية والعقائدية، وأصبح الإمام الحسين شعلة مضيئة للكثير من المناضلين من المسلمين وغيرهم، فقد قال المهاتما غاندي «تعلمت كيف أكون مظلوماً مثل الحُسين فأنتصر». وقد تم تأليف الكثير من الكتب والمراجع العربية والأجنبية حول هذه المعركة والمبادئ التي استشهد من أجلها الإمام الحسين، وأصبح مدفنه في مدينة كربلاء بالعراق ملتقى جميع المسلمين في أنحاء العالم وثورته تحمل معاني كثيرة كالتضحية والحق والحرية.
تمرُ علينا ذكرى استشهاد الإمام الحسين ومازالت الكثير من الأقطار العربية تعاني من تداعيات الربيع العربي، ونتساءل؛ أية علاقة تربط بين نهضة الإمام الحسين وثورته وبين هذا الربيع الذي لم تهدأ عواصفه وزوبعاته بعد؟ فهل استلهم مَن قاموا وشاركوا في هذا الربيع النموذج النهضوي الحسيني؟ لأن استلهام مثل هذا النموذج يؤسس وحدة فكر ويُقيم مبادئ لا اعوجاج فيها، فكان عليهم أن يستلهموا الحرية والكرامة والعنفوان والمجد من نهضة الإمام الحسين بدلاً من التقليد الثوري من هنا وهناك.
فالإمام الحسين خسر ميدانياً لكنه انتصر سياسياً وفكرياً، أما ثوار الربيع فقد خسروا كل شيء ولم يحققوا أي شيء؛ فالحرية والديمقراطية التي يعتقدون أنهم يعيشونها الآن هي الحد والمقدر لهم من قبل الغرب، لقد أدرك الإمام الحسين أن الإسلام والظلم يسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان أبداً، فهل أدرك أصحاب الربيع ذلك؟ هل أصحاب الربيع كان هدفهم استلام دفة الحُكم أم الإصلاح؟ حيث إن مَن استلموا دفة الحُكم مازالوا يُمارسون نفس ممارسات الأنظمة السابقة، وإن الإمام الحسين يعرف أن الاستبداد يُعجل بسقوط الحُكم؛ ألا يعرف أولئك ذلك؟ أم أن الله قد منحهم المنعة والعزة السماوية؟ شتان ما بين هذا الربيع الأصفر ونهضة سيد الشهداء؛ فتاريخه ونهضته حافلة بالأمثال والدروس والعبر يصعب على هؤلاء إدراكه أو حتى فهمه، فقد كان مشروع الإمام الحسين هو بناء دولة مدنية بدينها الإسلامي ونشر ثقافته، تأسيس دولة أحرار لا دولة الجاهلية الأولى، لذا فإن استلهام نهضة الإمام الحسين ضرورة تاريخية ونضالية لتحقيق أهداف هذا الربيع.
إن استلهام هذه الذكرى في كل عام ليست مسألة عاطفية بل من أجل قيمتها الإنسانية العظيمة، وحتى نتحرر لابد لنا أن نتعظ بتجارب التحرر في تاريخنا العربي ومنها نهضة الإمام الحسين وعظمت معانيها وأهدافها. وحريٌ بنا في هذه الذكرى أن نتذكر مبادئها الإيمانية الجهادية ونقف مستبسلين ضد ما يُحاك ضد وطننا وتوظيفها في وحدتنا الوطنية والالتفاف حول الوطن، هذا الوطن الذي ينهض بأبنائه الشرفاء المقدمين الغالي والثمين لخدمة مبادئهم الوطنية والقومية ويستلهمون أمجاد أمتهم العربية ورسالتها الخالدة في الدفاع المقدس عن البحرين وشعبها، متخذين من جهاد الإمام الحسين وآل بيته نبراساً في دفاعهم عن وطنهم وعن سيادته وهويته العربية، متصدين بعزيمة النفس العربية ضد مسلك تفتيت الوطن والشعب البحريني إلى أعراق وطوائف وأحزاب، فالشعب البحريني العربي الواحد هو رمز وحدة البحرين الوطنية والقومية، ولن يخب مَن يسير على هذا الدرب المتلألئ المضيء وإن راية البحرين الوطنية العربية ستبقى بشعبها وقيادتها عالية خفاقة. وستبقى ذكرى استشهاد الإمام الحسين حية عطرة ومنارة تضيء دروب المؤمنين بحق أوطانهم لتحقيق النصر الحاسم والمؤزر.