كان بحق موقفاً مشرفاً من دولة الإمارات العربية المتحدة حينما منعت الأكاديمي «كريستيان كوتس» المعروف عنه تعصبه وكرهه للبحرين من دخول أراضيها، للمشاركة في مؤتمر نظمته جامعتا «الأمريكية» في الشارقة و»لندن للاقتصاد والعلوم السياسية»، لأنه كان سيتناول عدداً من القضايا السياسية في المملكة، وهذا الموقف الإماراتي ليس بغريب على القيادة السياسية، وعلى شعب الإمارات الوفي، فوقوفهم مع البحرين في أزمتها منذ فبراير 2011 وحتى اليوم لا يمكن أن ننساه، وسيظل محفوراً في الذاكرة وسيسجل في التاريخ بأحرف من ذهب، ستتناقله الأجيال في البلدين الشقيقين.
الموقف الإماراتي مقدر، وهو دليل على مدى عدم التساهل في الإساءة للبحرين من على أراضي دول مجلس التعاون، بحكم المصير المشترك، خصوصاً أن الاتحاد الخليجي قادم بإذن الله لا محالة، وبالتالي فإن موقفاً كهذا لابد وأن يكون من كل دول المجلس، وليس من الإمارات فقط، التي برهنت أن سيادتها على أراضيها خط أحمر، لا يمكن أن تسمح باستخدامها للنيل من أي دولة من دول الخليج، وهذا ما نتمناه من باقي دول المجلس في اتخاذ الإجراءات ضد كل من تسول له نفسه أن يسيء لأي من دول الخليج.
الموقف الشجاع لدولة الإمارات يجب أن يمتد إلى دول خليجية أخرى، لم نرَ منها موقفاً واضحاً حين قام عدد من نوابها أو مواطنيها في الإساءة المباشرة للبحرين، والتدخل في شؤوننا الداخلية بشكل سافر، وهذا حقيقة ما نرفضه، ولا نتمنى أن يحدث بين دولنا، وعلينا أن نقف صفاً واحداً ضد من يحيك الخطط والدسائس لزعزعة أمن واستقرار أوطاننا، فحفظ الأمن والاستقرار لا يمكن التساهل فيه بأي حال من الأحوال، ويجب ردع من تسول له نفسه دس أنفه في شؤوننا الوطنية الداخلية.
المطلوب الآن هو التنسيق بشكل أكبر بين دول مجلس التعاون، خصوصاً في هذه الفترة بعد أن ازدادت الخلايا الإرهابية التي يتم الكشف عنها، وبالتالي لابد من تفعيل الاتفاقية الأمنية، التي تم اعتمادها في قمة الخليج التي عقدت في المنامة مؤخراً، وإيجاد الآليات الكفيلة في وقف أية تهديدات تضر بالأمن القومي لدول المجلس، وهذا متحقق بالفعل على أرض الواقع، حتى الآن، ولكن التحذير واجب، ويجب أن يتم الاهتمام بشكل أكبر بمسألة الأمن وعدم التغاضي أو التساهل فيها بتاتاً، لأن التراخي في هذا الأمر سيؤدي لا سمح الله إلى عواقب وخيمة، قد لا يحمد عقباها مستقبلاً، وهذا بإذن الله لن يحدث في ظل قيادات الخليج التي تعي أن الأمن لا يمكن العبث به، ولن يتم السماح بتعديه، أو النيل من المكتسبات التي تحققت لدول مجلس التعاون.
الإمارات وقيادتها وشعبها الكريم كانوا معنا في السراء والضراء، خلال أزمتنا التي ألمت بنا، وكانوا سداً منيعاً وقف مع البحرين في وجه المؤامرة التي كانت تريد الإطاحة بالنظام في بلادنا، بالتعاون مع إيران، وبتواطؤ مع عدد من الإرهابيين، تم الحكم عليهم ونالوا جزاءهم، ولن ننسى الوقفة الإماراتية في المحنة التي عاشتها البحرين، كما إن الشعب الإماراتي يشاركنا أفراحنا الوطنية التي نعيشها في العيد الوطني المجيد، ونرى أبناء زايد في شوارع المملكة.
همسة:
شكراً للإمارات حكومة وشعباً على مواقفها تجاه البحرين، وهذا ليس بغريب على عيال زايد، ونتمنى أن تحذو باقي دول مجلس التعاون حذوها في توقيف من يسيء لأي من دولنا الخليجية.
{{ article.visit_count }}
الموقف الإماراتي مقدر، وهو دليل على مدى عدم التساهل في الإساءة للبحرين من على أراضي دول مجلس التعاون، بحكم المصير المشترك، خصوصاً أن الاتحاد الخليجي قادم بإذن الله لا محالة، وبالتالي فإن موقفاً كهذا لابد وأن يكون من كل دول المجلس، وليس من الإمارات فقط، التي برهنت أن سيادتها على أراضيها خط أحمر، لا يمكن أن تسمح باستخدامها للنيل من أي دولة من دول الخليج، وهذا ما نتمناه من باقي دول المجلس في اتخاذ الإجراءات ضد كل من تسول له نفسه أن يسيء لأي من دول الخليج.
الموقف الشجاع لدولة الإمارات يجب أن يمتد إلى دول خليجية أخرى، لم نرَ منها موقفاً واضحاً حين قام عدد من نوابها أو مواطنيها في الإساءة المباشرة للبحرين، والتدخل في شؤوننا الداخلية بشكل سافر، وهذا حقيقة ما نرفضه، ولا نتمنى أن يحدث بين دولنا، وعلينا أن نقف صفاً واحداً ضد من يحيك الخطط والدسائس لزعزعة أمن واستقرار أوطاننا، فحفظ الأمن والاستقرار لا يمكن التساهل فيه بأي حال من الأحوال، ويجب ردع من تسول له نفسه دس أنفه في شؤوننا الوطنية الداخلية.
المطلوب الآن هو التنسيق بشكل أكبر بين دول مجلس التعاون، خصوصاً في هذه الفترة بعد أن ازدادت الخلايا الإرهابية التي يتم الكشف عنها، وبالتالي لابد من تفعيل الاتفاقية الأمنية، التي تم اعتمادها في قمة الخليج التي عقدت في المنامة مؤخراً، وإيجاد الآليات الكفيلة في وقف أية تهديدات تضر بالأمن القومي لدول المجلس، وهذا متحقق بالفعل على أرض الواقع، حتى الآن، ولكن التحذير واجب، ويجب أن يتم الاهتمام بشكل أكبر بمسألة الأمن وعدم التغاضي أو التساهل فيها بتاتاً، لأن التراخي في هذا الأمر سيؤدي لا سمح الله إلى عواقب وخيمة، قد لا يحمد عقباها مستقبلاً، وهذا بإذن الله لن يحدث في ظل قيادات الخليج التي تعي أن الأمن لا يمكن العبث به، ولن يتم السماح بتعديه، أو النيل من المكتسبات التي تحققت لدول مجلس التعاون.
الإمارات وقيادتها وشعبها الكريم كانوا معنا في السراء والضراء، خلال أزمتنا التي ألمت بنا، وكانوا سداً منيعاً وقف مع البحرين في وجه المؤامرة التي كانت تريد الإطاحة بالنظام في بلادنا، بالتعاون مع إيران، وبتواطؤ مع عدد من الإرهابيين، تم الحكم عليهم ونالوا جزاءهم، ولن ننسى الوقفة الإماراتية في المحنة التي عاشتها البحرين، كما إن الشعب الإماراتي يشاركنا أفراحنا الوطنية التي نعيشها في العيد الوطني المجيد، ونرى أبناء زايد في شوارع المملكة.
همسة:
شكراً للإمارات حكومة وشعباً على مواقفها تجاه البحرين، وهذا ليس بغريب على عيال زايد، ونتمنى أن تحذو باقي دول مجلس التعاون حذوها في توقيف من يسيء لأي من دولنا الخليجية.