الإشكاليات التي تطرحها التحولات التي يحاول”الخارج” جرنا إليها، تحت عنوان تعميم ونشر الديمقراطية في الوقت الذي كان فيها البلد يمضي قدماً نحو تكريس ديمقراطيته الخاصة( انتخابات – وبرلمان فاعل- وحريات إعلامية واسعة- قانون للجمعيات- قانون لمباشرة الحقوق السياسية- مساواة بين الرجال والنساء... فصل بين السلطات....الخ)، تلك الإشكاليات اتسع مداها واشتغلت رحاها منذ اللحظة التي أراد هذا الخارج وقرر أنه قد آن الأوان للتغيير” الديمقراطي”، فانطلقت اللعبة المرسومة سلفاً بدايتها ونهايتها وبيادقها التي أفضت بنا إلى دوامة “ المواجهة” الأهلية الجديدة التي يبدو أنه لابد منها – بناء على ما قرره العراب الأمريكي.
فمن الواضح اليوم أن الحركة التي تم فرضها على الشارع أو على جزء منه لم تكن موفقة، لا في توقيتها ولا في مضمونها ولا في شعاراتها ولا في تحالفاتها الخارجية، فقد خسر المجتمع منذ البداية وحتى اليوم الكثير الكثير، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، جرياً وراء ما يسميه الكاتب والمفكر المصري محمد حسنين هيكل” ثورات تسليم المفاتيح” والتي تدور فصولها في السفارات الأمريكية في شكل قاعة عمليات يومية لإدارة المعركة” الديمقراطية” ضد الدولة والسلطة والمجتمع أيضاً. ونلاحظ هنا أن العملية جرت وماتزال تجري وفقاً” لدليل الاستخدام الأمريكي: الحركة في الشارع- التصريحات- البيانات- التحالفات- الصورة على طاولة الغياب- اللغة- إعلان الوثائق الديمقراطية..الخ
إن النظرة السطحية للأمور قد تقود البعض إلى التحليل المختزل المنتشر على نطاق واسع، وهو أن ما يجري” هو ثورة من أجل الحرية والديمقراطية ومدنية الدولة” هكذا بكل بساطة وبهذه اللغة البريئة( وهل هنالك عاقل يكون ضد الحرية والديمقراطية والعدالة والشفافية...) ولكن إذا ما عدنا إلى التحليل في بعده الواسع والكبير( أي قراءة الأحداث ضمن مفهوم التاريخ الكبير للأمة) سوف نلاحظ دون عناء أن اللعبة كبيرة وأننا مجرد قطعة شطرنج يتم التلاعب بنا ضمن الخطة ألف أو الخطة باء.. فما يحدث – بغض النظر عن التفاصيل هنا أو هناك، وبغض النظر عن أخطاء السلطة العربية – هو جزء من مخطط غربي لديه من أدوات الفعل والتأثير ما يكفي للتأثير في مريديه وأتباعه (لاحظوا هنا الاجتماعات في السفارة الأمريكية وكأنها الحاضنة الطبيعية لقوى المجتمع المدني لله في سبيل الله!!) المشروع هنا أمريكي- أوروبي يسعى لإغراق المنطقة في الطائفية القاتلة ( في العراق- إيران- الخليج العربي- لبنان- سوريا) تمهيداً للتقسيم الطائفي والقضاء على أي أمل في نهوض عربي على أساس قومي، والتقسيم في المرة هو توزيع أوطان وتوزيع موارد النفط والغاز.، وكما قال الكاتب والمفكر العربي المصري محمد حسنين هيكل في مقابلة أجرتها معه الأهرام المصرية :« ما يشهده العالم العربي اليوم ليس “ربيعاً عربياً” وإنما”سايكس بيكو” جديد لتقسيم العالم العربي وتقاسم موارده ومواقعه، فالثورات لا تصنع ويستحيل أن تنجح بهذا الأسلوب باعتبارها فعلاً لا يتم بطريقة “تسليم المفتاح” من قوى خارجية تطلب السيطرة ولا تريد إلا مصالحها فقط”.
همس:
نموذج واحد لتطبيق سايكس بيكو الجديدة: نفط ليبيا جرى توزيع امتيازاته فعلاً، وبنسب أذيعت على الملأ، كانت 30% لفرنسا (شركة توتال) و20% لبريطانيا (شركة بريتش بتروليم)، والحصة الأقل لبريطانيا لأنها أخذت أكثر في نفط العراق.. وليست أمامي الآن نسب التوزيع فيما بقي، لكن إيطاليا تطالب بحق مكتسب (شركة إيني)، ثم إن الشركات الأمريكية تلح على دخول قائمة الوارثين.. وبعد إرث الموارد هناك.
فمن الواضح اليوم أن الحركة التي تم فرضها على الشارع أو على جزء منه لم تكن موفقة، لا في توقيتها ولا في مضمونها ولا في شعاراتها ولا في تحالفاتها الخارجية، فقد خسر المجتمع منذ البداية وحتى اليوم الكثير الكثير، سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، جرياً وراء ما يسميه الكاتب والمفكر المصري محمد حسنين هيكل” ثورات تسليم المفاتيح” والتي تدور فصولها في السفارات الأمريكية في شكل قاعة عمليات يومية لإدارة المعركة” الديمقراطية” ضد الدولة والسلطة والمجتمع أيضاً. ونلاحظ هنا أن العملية جرت وماتزال تجري وفقاً” لدليل الاستخدام الأمريكي: الحركة في الشارع- التصريحات- البيانات- التحالفات- الصورة على طاولة الغياب- اللغة- إعلان الوثائق الديمقراطية..الخ
إن النظرة السطحية للأمور قد تقود البعض إلى التحليل المختزل المنتشر على نطاق واسع، وهو أن ما يجري” هو ثورة من أجل الحرية والديمقراطية ومدنية الدولة” هكذا بكل بساطة وبهذه اللغة البريئة( وهل هنالك عاقل يكون ضد الحرية والديمقراطية والعدالة والشفافية...) ولكن إذا ما عدنا إلى التحليل في بعده الواسع والكبير( أي قراءة الأحداث ضمن مفهوم التاريخ الكبير للأمة) سوف نلاحظ دون عناء أن اللعبة كبيرة وأننا مجرد قطعة شطرنج يتم التلاعب بنا ضمن الخطة ألف أو الخطة باء.. فما يحدث – بغض النظر عن التفاصيل هنا أو هناك، وبغض النظر عن أخطاء السلطة العربية – هو جزء من مخطط غربي لديه من أدوات الفعل والتأثير ما يكفي للتأثير في مريديه وأتباعه (لاحظوا هنا الاجتماعات في السفارة الأمريكية وكأنها الحاضنة الطبيعية لقوى المجتمع المدني لله في سبيل الله!!) المشروع هنا أمريكي- أوروبي يسعى لإغراق المنطقة في الطائفية القاتلة ( في العراق- إيران- الخليج العربي- لبنان- سوريا) تمهيداً للتقسيم الطائفي والقضاء على أي أمل في نهوض عربي على أساس قومي، والتقسيم في المرة هو توزيع أوطان وتوزيع موارد النفط والغاز.، وكما قال الكاتب والمفكر العربي المصري محمد حسنين هيكل في مقابلة أجرتها معه الأهرام المصرية :« ما يشهده العالم العربي اليوم ليس “ربيعاً عربياً” وإنما”سايكس بيكو” جديد لتقسيم العالم العربي وتقاسم موارده ومواقعه، فالثورات لا تصنع ويستحيل أن تنجح بهذا الأسلوب باعتبارها فعلاً لا يتم بطريقة “تسليم المفتاح” من قوى خارجية تطلب السيطرة ولا تريد إلا مصالحها فقط”.
همس:
نموذج واحد لتطبيق سايكس بيكو الجديدة: نفط ليبيا جرى توزيع امتيازاته فعلاً، وبنسب أذيعت على الملأ، كانت 30% لفرنسا (شركة توتال) و20% لبريطانيا (شركة بريتش بتروليم)، والحصة الأقل لبريطانيا لأنها أخذت أكثر في نفط العراق.. وليست أمامي الآن نسب التوزيع فيما بقي، لكن إيطاليا تطالب بحق مكتسب (شركة إيني)، ثم إن الشركات الأمريكية تلح على دخول قائمة الوارثين.. وبعد إرث الموارد هناك.