في معظم الأحيان، لا يعرف الإنسان ما يريد، لذلك يقبل بأي وظيفة، يستطيع من خلالها أن يحصل على لقمة يومه، ولكن الله سبحانه وتعالى يريد الأفضل، فتتدخل المشيئة الإلهية، لإيصاله إلى المكان الأنسب، فتتغير الحالة والظروف التي يمر بها، ليكون في مكانه الذي يليق به.
فإذا أغلقت أمامك كل الأبواب، فهناك أبواب أخرى تفتح، وإذا سدت أمامك كل الطرق، فهناك طرق جديدة تتشكل من أجلك، وشخصيات لا تعرفها تقوم بمساعدتك، وأحداث غير متوقعة تحدث في حياتك. لكن لا بد أن تكون منفتحاً لاستقبالها .
وصلت لإيميلي قصة رائعة تحت عنوان (قصة بائع الفراولة)، تقول القصة إنه تقدم رجل عاطل عن العمل لشغل وظيفة منظف مراحيض لمقابلة مع مدير الشركة، قال المدير للعاطل عن العمل:
إنك قبلت في الوظيفة لكن نحتاج بريدك الإلكتروني
لنرسل لك عقد العمل والشروط، فردّ الرجل العاطل عن العمل بأنه لا يملك بريداً إلكترونياً وليس لديه جهاز كمبيوتر في البيت.
فأجابه المدير: ليس لديك جهاز كمبيوتر يعني أنك غير موجود وإن كنت غير موجود يعني أنك لا تستطيع العمل عندنا..
خرج الرجل العاطل عن العمل مستاء وبطريقه اشترى بكل ما يملك -وهي 10 دولارات- كيلوجراماً من الفراولة، وبدأ بطرق الأبواب ليبيعها..
في نهاية المطاف ربح الرجل 20 دولاراً..
بعد هذا أدرك الرجل أن العملية ليست بالصعبة..
فبدأ في اليوم التالي بتكرار العملية 3 مرات، فقد بدأ الرجل بالخروج في الصباح الباكر ليشتري أربعة أضعاف كمية الفراولة..
وبدأ دخله يزداد إلى أن استطاع الرجل شراء دراجة هوائية، وبعد فترة من الزمن والعمل الجاد استطاع الرجل شراء شاحنة إلى أن أصبح الرجل يملك شركة صغيرة لبيع الفراولة..
بعد خمس سنوات.....
أصبح الرجل مالك أكبر مخزن للمواد الغذائية..
بدأ الرجل يفكر بالمستقبل إلى أن قرر أن يؤمّن الشركة عند أكبر شركات التأمين.
وفي مقابلة مع موظف شركة التأمين، قال الموظف: أنا موافق ولكن أحتاج بريدك الإلكتروني لأرسل لك عقد التأمين، فأجاب الرجل: بأنه لا يملك بريداً إلكترونياً وحتى إنه لا يملك كومبيوتراً..
رد موظف التأمين -مستغرباً لقد أسست أكبر شركة للمواد الغذائية وبخمس سنوات ولا تملك بريداً إلكترونياً ماذا كان يحدث لو أنك تملك بريداً إلكترونياً!!
رد الرجل عليه: لو كنت أملك بريداً إلكترونياً قبل خمس سنوات لكنت الآن أنظف مراحيض شركة مايكروسوفت.
إن ما تظنه صالحاً لك، ليس كذلك.
لذا عليك كإنسان أن تؤمن أن الأفضل دائماً أمامك، إذا لم تعرفه، ولا تستطيع رؤيته، ولا تستشعره، فإن الله يعرفه، وإذا كنت متردداً، فهناك خطة الله لك. وضعها لك حتى قبل ولادتك، تفتح الأبواب المغلقة. بالضبط كما في قصة علي بابا والأربعين الذي يفتح المغارة بكلمة تحمل روح القوة الكونية: افتح يا سمسم.
دائماً عليك أن تكون متفائلاً لتحصل على ما تريد، وتحقق ما تحلم.