قبل أن نفصل أو أن ننقل رأي ومشاعر سواد كبير من أهل البحرين، فإن هناك أمراً مهماً يجب أن نطرحه، وعلى الجميع أن يطلع عليه من أجل ألا نتسرع خلف موضوع ما يتعلق بالقضاء، بينما لا نعرف مسار أو درجات التقاضي.
إذا كان الكثير قد غضب من تخفيضات أحكام القضاء، وهذا حق للناس، إلا أن الموضوع أيضاً يحتاج إلى ثقافة قانونية بسيطة، وهو أن نعرف مسمى المحكمة التي صدر فيها الحكم، هل هو حكم ابتدائي؟، هل هو استئناف؟، هل هو حكم محكمة تمييز؟، وحين نعرف درجة المحكمة بعد ذلك علينا أن نأخذ أي موقف نريد.
الأحكام التي صدرت أمس، هي في محكمة الاستئناف، وبالتالي هذا يعني أن هناك درجة أخرى للتقاضي وهي محكمة تمييز، والتمييز قد تثبت الحكم أو تعيد القضية، أو تعيد أحكاماً سابقة.
هذا للعلم فقط، لكن إن كان للناس حق في أن يغضبوا من أحكام معينة فهذا شأنهم وحقهم، مادام ذلك لم يخالف القانون، وعلى الصحافة أيضاً أن تعبر عن رأي الناس، وأن تعكس همومهم، وأعتقد أن تخفيف الأحكام (وهو شأن خاص بالقضاء) قد أغضب أناساً كثيرين على خلفية دماء وجرائم نكراء مست الناس وأمنهم ومشاعرهم، بل وهزت المجتمع.
كنا نطالب بأن تخفف أعباء المعيشة عن المواطنين، وجاء تخفيف الأحكام، ولا نعلم ماذا سيحدث في محكمة التمييز، هل المفاجآت قادمة، أم أنه قد يحدث أمر يصحح أحكاماً سابقة.
كما إن تخفيض أحكام في قضية أحداث الجامعة أصاب الناس بالإحباط، فقد شاهد الجميع بشاعة الجرم داخل الحرم الجامعي، والذي نخشاه أن يكون للتخفيضات تأثير على الوضع الحالي للجامعة، فالوضع في الجامعة مهدد في أي لحظة بحدوث الأحداث السابقة وسط إدارة ضعيفة تخشى أن تصحح الأوضاع، أو أن تتخذ إجراءات قوية من أجل عدم تكرار ما حدث، فالاختراقات موجودة حتى داخل رجال الأمن في الجامعة، وهذا الذي جعل الأحداث السابقة تتفاقم بخاصة أن هناك من يمهد ويفتح الأبواب من الداخل، ناهيك عن تخبطات كثيرة في إجراءات الجامعة وربما قائمة حتى الآن.
لسنا ضد أحد من الناس، لكن ضد الفوضى وأن تأتي فئة لتختطف كل شيء وأول أبواب الاختطاف كانت في التعليم بينما القائمون على التعليم عندنا (ضاربينها أشخري) بينما هناك من يخطط لكل فعل ويستهدف المؤسسات التعليمية منذ سنوات.
تخفيضات الأحكام هي بمثابة التلاعب بمشاعر الناس مع كامل احترامنا للقضاء، إلا أن أمن المجتمع لا يستقيم بأحكام مهزوزة، أو ضعيفة، أو كأنها تشجيع على بشاعات الجرائم التي مررنا بها.
بعيداً عن حكم معين في قضية معينة، فإن ما يحدث للناس منذ أن (غُدر بالوطن) في 2011 هو تراكم للغضب، وهذا يجب أن ينظر إليه بعناية، فمن يتراكم لديه الغضب وهو على حق، فإن هناك موعداً لانفجار الغضب، وعلى من يراقب ويجس نبض الشارع أن يعرف هذا الأمر، فهناك مؤشرات كثيرة، ومن يحب البحرين عليه أن يوصل للقيادة إحساس ومشاعر ورأي عدد كبير من الناس (فنحن لا نكذب كما يكذب علي سلمان وأتباعه حين يقولون في خطاباتهم أنهم هم الشعب، بل نقول سواد كبير من الناس) هذا أهم ما يجب أن يتم إيصاله للقيادة، فالناصح الأمين ينقل بأمانة ما يجري في الواقع، أما المنافق المتلون فسيقول ما يظن أن القيادة تريد سماعه حين يلون الحقيقة، حتى تقع الكارثة، وهنا أم الكوارث، وعلينا أن نتعلم من دروس الخريف العربي.
رذاذ
حدثني أمس في اتصال هاتفي أحد الإخوة ممثلاً عن العمال الذين تطوعوا للعمل في شركة بابكو خلال الأزمة، وقال: نحن مجموعة ممن تطوعنا خلال الأزمة في الشركة حتى لا يقف العمل، لكن الشركة اليوم لا تريد توظيفنا، ويبدو أن لوزارة العمل أيضاً يد في ذلك.
المتصل قال إن الشركة سرحت عدد 6 من المتطوعين ورفضت توظيفهم، وإن البقية سوف يتم تسريحهم على (على حد تعبير المتصل).
المتطوع قال: إنهم رفعوا رسالة إلى سمو رئيس الوزراء بخصوص قضيتهم منذ فترة، وإنهم يأملون خيراً في توجيهات سمو رئيس الوزراء حفظه الله.
كنت أتحدث مع رجل قانوني، وقلت له هل تقبل أن تصبح قاضياً، فقال: إن كنت سأحكم بشرع الله وبالعدل، سوف أقبل، وإن كنت سأرضي المخلوق من أجل أن أغضب الخالق، فلا خير فيّ، ولا أريد أي مهنة تجرني إلى غضب الله.
قرأت خبراً يقول إن اللجنة المالية بمجلس النواب انتهت من تقريرها بخصوص تقرير ديوان الرقابة المالية..!!
أقول راحت عليكم يالوزراء.. يا ويلكم يا سواد ليلكم من مجلس النواب، راحت عليكم.. الجماعة خلصوا من إعداد التقرير.. يعني خلاص.. بكرة بتشوفون طابور واقف عند النيابة العامة.. كل واحد يدور له محامي.. راحت عليكم..!
شعار الأحرار المجاهدين في سوريا يقول: مالنا غيرك يا الله.. في كل ما سلف من أول سطر وحتى النهاية.. سواد كبير سيقولون (مالنا غيرك يا الله) أنت سبحانك المنجي، وأنت سبحانك الملاذ، وأنت سبحانك القوي لا شريك لك، هذا نقوله للواحد الأحد سبحانه، وليس كما قال المرزوق في تغريدته.. حين أسبغ صفات الله على مخلوق..!
إذا كان الكثير قد غضب من تخفيضات أحكام القضاء، وهذا حق للناس، إلا أن الموضوع أيضاً يحتاج إلى ثقافة قانونية بسيطة، وهو أن نعرف مسمى المحكمة التي صدر فيها الحكم، هل هو حكم ابتدائي؟، هل هو استئناف؟، هل هو حكم محكمة تمييز؟، وحين نعرف درجة المحكمة بعد ذلك علينا أن نأخذ أي موقف نريد.
الأحكام التي صدرت أمس، هي في محكمة الاستئناف، وبالتالي هذا يعني أن هناك درجة أخرى للتقاضي وهي محكمة تمييز، والتمييز قد تثبت الحكم أو تعيد القضية، أو تعيد أحكاماً سابقة.
هذا للعلم فقط، لكن إن كان للناس حق في أن يغضبوا من أحكام معينة فهذا شأنهم وحقهم، مادام ذلك لم يخالف القانون، وعلى الصحافة أيضاً أن تعبر عن رأي الناس، وأن تعكس همومهم، وأعتقد أن تخفيف الأحكام (وهو شأن خاص بالقضاء) قد أغضب أناساً كثيرين على خلفية دماء وجرائم نكراء مست الناس وأمنهم ومشاعرهم، بل وهزت المجتمع.
كنا نطالب بأن تخفف أعباء المعيشة عن المواطنين، وجاء تخفيف الأحكام، ولا نعلم ماذا سيحدث في محكمة التمييز، هل المفاجآت قادمة، أم أنه قد يحدث أمر يصحح أحكاماً سابقة.
كما إن تخفيض أحكام في قضية أحداث الجامعة أصاب الناس بالإحباط، فقد شاهد الجميع بشاعة الجرم داخل الحرم الجامعي، والذي نخشاه أن يكون للتخفيضات تأثير على الوضع الحالي للجامعة، فالوضع في الجامعة مهدد في أي لحظة بحدوث الأحداث السابقة وسط إدارة ضعيفة تخشى أن تصحح الأوضاع، أو أن تتخذ إجراءات قوية من أجل عدم تكرار ما حدث، فالاختراقات موجودة حتى داخل رجال الأمن في الجامعة، وهذا الذي جعل الأحداث السابقة تتفاقم بخاصة أن هناك من يمهد ويفتح الأبواب من الداخل، ناهيك عن تخبطات كثيرة في إجراءات الجامعة وربما قائمة حتى الآن.
لسنا ضد أحد من الناس، لكن ضد الفوضى وأن تأتي فئة لتختطف كل شيء وأول أبواب الاختطاف كانت في التعليم بينما القائمون على التعليم عندنا (ضاربينها أشخري) بينما هناك من يخطط لكل فعل ويستهدف المؤسسات التعليمية منذ سنوات.
تخفيضات الأحكام هي بمثابة التلاعب بمشاعر الناس مع كامل احترامنا للقضاء، إلا أن أمن المجتمع لا يستقيم بأحكام مهزوزة، أو ضعيفة، أو كأنها تشجيع على بشاعات الجرائم التي مررنا بها.
بعيداً عن حكم معين في قضية معينة، فإن ما يحدث للناس منذ أن (غُدر بالوطن) في 2011 هو تراكم للغضب، وهذا يجب أن ينظر إليه بعناية، فمن يتراكم لديه الغضب وهو على حق، فإن هناك موعداً لانفجار الغضب، وعلى من يراقب ويجس نبض الشارع أن يعرف هذا الأمر، فهناك مؤشرات كثيرة، ومن يحب البحرين عليه أن يوصل للقيادة إحساس ومشاعر ورأي عدد كبير من الناس (فنحن لا نكذب كما يكذب علي سلمان وأتباعه حين يقولون في خطاباتهم أنهم هم الشعب، بل نقول سواد كبير من الناس) هذا أهم ما يجب أن يتم إيصاله للقيادة، فالناصح الأمين ينقل بأمانة ما يجري في الواقع، أما المنافق المتلون فسيقول ما يظن أن القيادة تريد سماعه حين يلون الحقيقة، حتى تقع الكارثة، وهنا أم الكوارث، وعلينا أن نتعلم من دروس الخريف العربي.
رذاذ
حدثني أمس في اتصال هاتفي أحد الإخوة ممثلاً عن العمال الذين تطوعوا للعمل في شركة بابكو خلال الأزمة، وقال: نحن مجموعة ممن تطوعنا خلال الأزمة في الشركة حتى لا يقف العمل، لكن الشركة اليوم لا تريد توظيفنا، ويبدو أن لوزارة العمل أيضاً يد في ذلك.
المتصل قال إن الشركة سرحت عدد 6 من المتطوعين ورفضت توظيفهم، وإن البقية سوف يتم تسريحهم على (على حد تعبير المتصل).
المتطوع قال: إنهم رفعوا رسالة إلى سمو رئيس الوزراء بخصوص قضيتهم منذ فترة، وإنهم يأملون خيراً في توجيهات سمو رئيس الوزراء حفظه الله.
كنت أتحدث مع رجل قانوني، وقلت له هل تقبل أن تصبح قاضياً، فقال: إن كنت سأحكم بشرع الله وبالعدل، سوف أقبل، وإن كنت سأرضي المخلوق من أجل أن أغضب الخالق، فلا خير فيّ، ولا أريد أي مهنة تجرني إلى غضب الله.
قرأت خبراً يقول إن اللجنة المالية بمجلس النواب انتهت من تقريرها بخصوص تقرير ديوان الرقابة المالية..!!
أقول راحت عليكم يالوزراء.. يا ويلكم يا سواد ليلكم من مجلس النواب، راحت عليكم.. الجماعة خلصوا من إعداد التقرير.. يعني خلاص.. بكرة بتشوفون طابور واقف عند النيابة العامة.. كل واحد يدور له محامي.. راحت عليكم..!
شعار الأحرار المجاهدين في سوريا يقول: مالنا غيرك يا الله.. في كل ما سلف من أول سطر وحتى النهاية.. سواد كبير سيقولون (مالنا غيرك يا الله) أنت سبحانك المنجي، وأنت سبحانك الملاذ، وأنت سبحانك القوي لا شريك لك، هذا نقوله للواحد الأحد سبحانه، وليس كما قال المرزوق في تغريدته.. حين أسبغ صفات الله على مخلوق..!