جاء في خبر نشرته بعض المواقع الإلكترونية الأربعاء الماضي (أي مباشرة بعد انتهاء قمة قادة دول مجلس التعاون في المنامة ) أن مدير وكالة مهر والباحث والمحلل السياسي حسن هاني زادة دعا إلى «إعادة البحرين إلى أحضان إيران» منتقداً في الوقت نفسه انتقادات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لطهران التدخل في شؤون البحرين ودول المجلس وواصفاً «انفصال جزيرة البحرين عن كيان إيران الكبرى بالمؤلم «ومعتبراً البحرين»جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وفق الخرائط الرسمية المسجلة لدى الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة»!
فتحت عنوان «البحرين يجب أن تعود إلى أحضان إيران» كتب زادة إن وزير خارجية البحرين «انتهك مؤخراً أبسط مبادئ الخطاب الدبلوماسي بألفاظ لا تليق، موجهاً أشنع الإساءات إلى الشعب الإيراني العظيم»، مضيفاً «إن الانفصال المؤلم لجزيرة البحرين عن كيان إيران الكبرى عام 1971 يثير هذا التساؤل: على أي قانون دولي استند الاستعمار البريطاني العجوز ليعلن انفصال البحرين عن إيران؟،»قائلاً إن البحرين جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وفق الخرائط الرسمية للحدود الإيرانية المسجلة لدى الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة «، ملقيا اللوم على شاه إيران الذي وصفه بالشخصية الضعيفة والانهزامية (...) الذي أذعن من أجل الحفاظ على عرشه لانفصال البحرين - التي كانت تعرف آنذاك بالمحافظة الإيرانية الرابعة عشر -عن إيران و»ترك لوعة دائمة في قلوب أبناء إيران» ... « فقد كان الاستعمار البريطاني العجوز يخشى من انتشار التشيع في الساحل الجنوبي للخليج، لذلك أطلق مؤامرة فصل البحرين عن كيان إيران العظيم.. ومن المؤسف أن هذه التطورات لم تلق سوى اللامبالاة من قبل نظام البهلوي الفاسد العميل للأجانب،ولم تمض أكثر من سنة حتى انفصلت البحرين عن كيان إيران الأم بشكل لا يصدق». !
المذكور اعتبر عدم مطالبة حكام إيران الحاليين بالبحرين بأنه يعود إلى «أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتهجت سياسة الحد من التوتر،حيث غطت أحداث الحرب المفروضة على موضوع انفصال البحرين». ولم ينس بالطبع تطعيم مقاله التحليلي بكمية من التهديدات والسباب والشتائم إلى قيادة البحرين يعبر بها عن أخلاقه وأخلاق من دفعه لكتابة ونشر تحليله هذا مباشرة بعد يوم واحد من انتهاء قمة المنامة التي تضمن بيانها الختامي ما كشف عن التدخلات الإيرانية غير المقبولة في الشأن الداخلي لدول التعاون.
لا أدري إن كان آخرون طلب منهم الكتابة في نفس الموضوع، ولكني أعلم أن مقالات سابقة كثيرة وتصريحات صدرت عن أشخاص مقربين من القيادة الإيرانية كررت ادعاءات إيران هذه، انبرى بعدها المسؤولون الإيرانيون ليقولوا إن هؤلاء إنما يمثلون أنفسهم ولا يعبرون عن القيادة الإيرانية ، ثم ليعاودوا الكرة بعد الكرة عبر أشخاص آخرين!
«لسنا الطوفة الهبيطة» كما قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والبحرين لا تقبل أبداً كلاماً كالذي قاله معاون وزير الخارجية الإيرانية في موسكو فيما يخص استخدام الغازات السامة التي يغض النظام الإيراني الطرف عن استخدامها في سوريا ولعله يعتبرها «بخوراً» طالما أن الذي يستخدمها هو بشار الأسد، ولا بد أن تتوقف إيران عن تدخلاتها في الشؤون الخليجية التي من الواضح أن لها مصلحة في عدم الاستقرار في دول المجلس.
إن سكوت البحرين ودول مجلس التعاون وتغاضيها عن كلام يصدر عن هذا أو ذاك من الإيرانيين أو من المحسوبين عليهم ليس ضعفاً ولا خوفا - فالمنطقة تحكمها توازنات تحسب لها إيران ألف حساب–ولكنه احتراماً لعلاقات الجوار ليس إلا.
فتحت عنوان «البحرين يجب أن تعود إلى أحضان إيران» كتب زادة إن وزير خارجية البحرين «انتهك مؤخراً أبسط مبادئ الخطاب الدبلوماسي بألفاظ لا تليق، موجهاً أشنع الإساءات إلى الشعب الإيراني العظيم»، مضيفاً «إن الانفصال المؤلم لجزيرة البحرين عن كيان إيران الكبرى عام 1971 يثير هذا التساؤل: على أي قانون دولي استند الاستعمار البريطاني العجوز ليعلن انفصال البحرين عن إيران؟،»قائلاً إن البحرين جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وفق الخرائط الرسمية للحدود الإيرانية المسجلة لدى الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة «، ملقيا اللوم على شاه إيران الذي وصفه بالشخصية الضعيفة والانهزامية (...) الذي أذعن من أجل الحفاظ على عرشه لانفصال البحرين - التي كانت تعرف آنذاك بالمحافظة الإيرانية الرابعة عشر -عن إيران و»ترك لوعة دائمة في قلوب أبناء إيران» ... « فقد كان الاستعمار البريطاني العجوز يخشى من انتشار التشيع في الساحل الجنوبي للخليج، لذلك أطلق مؤامرة فصل البحرين عن كيان إيران العظيم.. ومن المؤسف أن هذه التطورات لم تلق سوى اللامبالاة من قبل نظام البهلوي الفاسد العميل للأجانب،ولم تمض أكثر من سنة حتى انفصلت البحرين عن كيان إيران الأم بشكل لا يصدق». !
المذكور اعتبر عدم مطالبة حكام إيران الحاليين بالبحرين بأنه يعود إلى «أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية انتهجت سياسة الحد من التوتر،حيث غطت أحداث الحرب المفروضة على موضوع انفصال البحرين». ولم ينس بالطبع تطعيم مقاله التحليلي بكمية من التهديدات والسباب والشتائم إلى قيادة البحرين يعبر بها عن أخلاقه وأخلاق من دفعه لكتابة ونشر تحليله هذا مباشرة بعد يوم واحد من انتهاء قمة المنامة التي تضمن بيانها الختامي ما كشف عن التدخلات الإيرانية غير المقبولة في الشأن الداخلي لدول التعاون.
لا أدري إن كان آخرون طلب منهم الكتابة في نفس الموضوع، ولكني أعلم أن مقالات سابقة كثيرة وتصريحات صدرت عن أشخاص مقربين من القيادة الإيرانية كررت ادعاءات إيران هذه، انبرى بعدها المسؤولون الإيرانيون ليقولوا إن هؤلاء إنما يمثلون أنفسهم ولا يعبرون عن القيادة الإيرانية ، ثم ليعاودوا الكرة بعد الكرة عبر أشخاص آخرين!
«لسنا الطوفة الهبيطة» كما قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والبحرين لا تقبل أبداً كلاماً كالذي قاله معاون وزير الخارجية الإيرانية في موسكو فيما يخص استخدام الغازات السامة التي يغض النظام الإيراني الطرف عن استخدامها في سوريا ولعله يعتبرها «بخوراً» طالما أن الذي يستخدمها هو بشار الأسد، ولا بد أن تتوقف إيران عن تدخلاتها في الشؤون الخليجية التي من الواضح أن لها مصلحة في عدم الاستقرار في دول المجلس.
إن سكوت البحرين ودول مجلس التعاون وتغاضيها عن كلام يصدر عن هذا أو ذاك من الإيرانيين أو من المحسوبين عليهم ليس ضعفاً ولا خوفا - فالمنطقة تحكمها توازنات تحسب لها إيران ألف حساب–ولكنه احتراماً لعلاقات الجوار ليس إلا.