مباشرة وفور الإعلان عن نجاح قمة المنامة بدأ ذلك البعض الذي « لا يعجبه العجب ولا حتى الصيام .. في لندن « هجومه وسعى بكل ما أوتي من قوة إلى التقليل من شأن هذه القمة المهمة التي عقدت في ظروف بالغة الحساسية ونوقشت فيها ملفات كثيرة فرضت نفسها من دون أن تؤثر سلباً على الملفات الكبيرة التي تهم دول التعاون وأبرزها النووي الإيراني ومخاطره البيئية على المنطقة ومشروع التحول من التعاون إلى الاتحاد الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين في القمة السابقة والذي تأكد أنه مطلب شعبي وأن قراراً مهماً اتخذ بشأنه وأنه آت قريباً.
من الانتقادات التي اهتم بتوجيهها ذلك البعض إلى القمة أنها عقدت في قصر الصخير وليس في أحد فنادق العاصمة كما كان في المرات السابقة حيث قالوا إنها عقدت في مكان بعيد عن أضواء الإعلام وأضواء المدينة ، وأنه تم استقبال القادة والضيوف في قاعدة جوية (نائية) جنوب البحرين، وكذلك غياب أربعة من القادة عنها وأن هذا كشف عن اختلاف بعض الأنظمة الخليجية مع نهج النظام في معالجته للمشكلة البحرينية وكشف عن تباين في المواقف السياسية والإقليمية، بالإضافة إلى أنها اهتمت بمناقشة قضايا مثل مصير الروهينغا المسلمين في ميانمار وما يجري في سوريا ولم تهتم بالمشكلة البحرينية ولم تعر أي اهتمام لما يحدث في المنطقة الشرقية.
هذا أهم ما ركز عليه ذلك البعض في محاولته للتقليل من شأن قمة المنامة التي لم تقل مستوى عن القمم الاثنتين والثلاثين السابقة وجاءت قراراتها في سياق أهداف مجلس التعاون .
أما الرد على تلك الانتقادات فلا يحتاج إلى شطارة لأن كل ما سبق لا يقلل من شأن القمة بقدر ما يعبر عن وجود موقف مسبق منها ولعله يعبر عن عدم ارتياح ذلك البعض من تركيز البيان الختامي على موضوع النووي الإيراني ومخاطره البيئية وموضوع التدخلات الإيرانية التي تزداد في شؤون دول التعاون.
بداية ينبغي التأكيد على أن البحرين ليس فيها «صحراء» ليقال إن القمة عقدت فيها فالقمة عقدت في قصر الصخير الذي هو وسط بيوت الزلاق ومدينة حمد وعوالي والرفاع وليس في منطقة بعيدة عن أضواء المدينة وأضواء الإعلام، كما إن قاعدة الصخير الجوية ليست «نائية» فلا يوجد في البحرين منطقة يمكن وصفها بالنائية فالبحرين صغيرة جغرافياً .. ليس فيها مناطق نائية وليس فيها صحراء.
أما القول إن القمة اختير لها قصر الصخير ليتم «إخفاء الحراك الشعبي» عن القادة والضيوف فهو قول مضحك إلا إن اعتبر ذلك البعض المشاركين في القمة والضيوف والإعلاميين والصحافيين قادمين من كوكب آخر ، فما يجري في البحرين يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة لكل العالم، عدا أن الإعلاميين والصحافيين تمت استضافتهم في مختلف فنادق العاصمة ..حيث الأضواء وحيث الحراك .. وحيث التحرك الحر !
وأما فيما يتعلق بعدم حضور أربعة من القادة فهذا أمر لا يقلل من شأن القمة أبداً لأن الذين حضروا ممثلون للقادة يتحدثون بأسمائهم ويعبرون عنهم ولديهم تفويض منهم فالقمة قمة قادة وإن تغيب بعضهم عنها، عدا أن ثلاثة من ممثلي القادة أولياء عهود أي نواب للحكام فيما عدا سلطنة عمان التي لا يوجد في نظامها أساساً منصب ولي العهد.
كذلك فإن القول بأن هذا المستوى من التمثيل (كشف عن اختلاف بعض الأنظمة الخليجية مع نهج النظام في البحرين في معالجته «للانتفاضة الشعبية») قول لا يراد منه إلا تأليب دول التعاون على بعضها ولا يعبر إلا عن ضيق أفق وقلة استيعاب لمجريات الساحة فالاختلاف في وجهات النظر في أي موضوع أمر طبيعي وهو اختلاف وليس خلافاً.
من الانتقادات التي اهتم بتوجيهها ذلك البعض إلى القمة أنها عقدت في قصر الصخير وليس في أحد فنادق العاصمة كما كان في المرات السابقة حيث قالوا إنها عقدت في مكان بعيد عن أضواء الإعلام وأضواء المدينة ، وأنه تم استقبال القادة والضيوف في قاعدة جوية (نائية) جنوب البحرين، وكذلك غياب أربعة من القادة عنها وأن هذا كشف عن اختلاف بعض الأنظمة الخليجية مع نهج النظام في معالجته للمشكلة البحرينية وكشف عن تباين في المواقف السياسية والإقليمية، بالإضافة إلى أنها اهتمت بمناقشة قضايا مثل مصير الروهينغا المسلمين في ميانمار وما يجري في سوريا ولم تهتم بالمشكلة البحرينية ولم تعر أي اهتمام لما يحدث في المنطقة الشرقية.
هذا أهم ما ركز عليه ذلك البعض في محاولته للتقليل من شأن قمة المنامة التي لم تقل مستوى عن القمم الاثنتين والثلاثين السابقة وجاءت قراراتها في سياق أهداف مجلس التعاون .
أما الرد على تلك الانتقادات فلا يحتاج إلى شطارة لأن كل ما سبق لا يقلل من شأن القمة بقدر ما يعبر عن وجود موقف مسبق منها ولعله يعبر عن عدم ارتياح ذلك البعض من تركيز البيان الختامي على موضوع النووي الإيراني ومخاطره البيئية وموضوع التدخلات الإيرانية التي تزداد في شؤون دول التعاون.
بداية ينبغي التأكيد على أن البحرين ليس فيها «صحراء» ليقال إن القمة عقدت فيها فالقمة عقدت في قصر الصخير الذي هو وسط بيوت الزلاق ومدينة حمد وعوالي والرفاع وليس في منطقة بعيدة عن أضواء المدينة وأضواء الإعلام، كما إن قاعدة الصخير الجوية ليست «نائية» فلا يوجد في البحرين منطقة يمكن وصفها بالنائية فالبحرين صغيرة جغرافياً .. ليس فيها مناطق نائية وليس فيها صحراء.
أما القول إن القمة اختير لها قصر الصخير ليتم «إخفاء الحراك الشعبي» عن القادة والضيوف فهو قول مضحك إلا إن اعتبر ذلك البعض المشاركين في القمة والضيوف والإعلاميين والصحافيين قادمين من كوكب آخر ، فما يجري في البحرين يتم تناقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة لكل العالم، عدا أن الإعلاميين والصحافيين تمت استضافتهم في مختلف فنادق العاصمة ..حيث الأضواء وحيث الحراك .. وحيث التحرك الحر !
وأما فيما يتعلق بعدم حضور أربعة من القادة فهذا أمر لا يقلل من شأن القمة أبداً لأن الذين حضروا ممثلون للقادة يتحدثون بأسمائهم ويعبرون عنهم ولديهم تفويض منهم فالقمة قمة قادة وإن تغيب بعضهم عنها، عدا أن ثلاثة من ممثلي القادة أولياء عهود أي نواب للحكام فيما عدا سلطنة عمان التي لا يوجد في نظامها أساساً منصب ولي العهد.
كذلك فإن القول بأن هذا المستوى من التمثيل (كشف عن اختلاف بعض الأنظمة الخليجية مع نهج النظام في البحرين في معالجته «للانتفاضة الشعبية») قول لا يراد منه إلا تأليب دول التعاون على بعضها ولا يعبر إلا عن ضيق أفق وقلة استيعاب لمجريات الساحة فالاختلاف في وجهات النظر في أي موضوع أمر طبيعي وهو اختلاف وليس خلافاً.