خرج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بخفي حنين من بطولة كأس خليجي 21 والتي أقيمت على أرض المملكة خلال الفترة الماضية وسط حسرات للجماهير البحرينية التي وضعت كل ثقتها في هذا المنتخب لإحراز لقب بطولة كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها في البطولة الخليجية وبعد 43 عاماً على انطلاقتها للمرة الأولى في إستاد مدينة عيسى الرياضي، ولكن ضاع الحلم وخرجنا من الدور النصف النهائي للبطولة على يد المنتخب العراقي بركلات الجزاء الترجيحية التي أدارت وجهها هذه المرة لصالح أسود الرافدين لتأتي الصدمة أكبر على الجماهير البحرينية التي حضرت وآزرت الأحمر وزحفت إلى إستاد البحرين الوطني وخرجت وهي تذرف الدموع حزناً على واقع الأحمر الذي اعتاد على الخسائر ولم تمض سوى أيام قليلة حتى كانت الصدمة الأكبر بالنسبة للشارع الرياضي بخسارة المنتخب المذلة للغاية بستة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
من المسؤول عن الخروج من البطولة الخليجية بدون تحقيق رغبة الجماهير البحرينية في البطولة واكتفينا فقط بالتنظيم والإشادات للمرة الرابعة في تاريخ البطولة في حين أننا وبعد 21 مشاركة أصبح رصيدنا خالياً من الذهب الخليجي ونحن من أسس هذه البطولة، الخروج المرير من البطولة أصاب الشارع الرياضي بإحباط كبير من المسؤولين عن بيت الكرة البحرينية والذين طالبوا برحيله بعد الفشل في البطولة الخليجية والخروج خالي الوفاض منها وبدون تحقيق اللقب في حين يتساءل البعض عن الاستراتيجية التي وضعت للمنتخب الوطني الأول في مشاركته بالبطولة وإقالة المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي تايلور في وقت متأخر والتعاقد مع الأرجنتيني كالديرون الذي قدم مستويات جيدة مع الأحمر في البطولة.
اليوم على الجمعية العمومية بالاتحاد البحريني لكرة القدم اختيار الأفضل لقيادة الكرة البحرينية لبر الأمان وأن تكون جريئة في تطبيق الاحتراف الذي تحتاجه الكرة البحرينية في أسرع وقت ممكن إلى جانب وضع الخطط الكفيلة برفع مستويات منتخبات الفئات السنية التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام في سبيل إعداد منتخبات قادرة على مقارعة الكبار على الأقل في منطقة الخليج العربي والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال.