ستبقى يا 14 فبراير ذكرى للميثاق الوطني رغم أنف الحاقدين.
14 فبراير هو يوم الميثاق الوطني وسيظل كذلك في ذاكرتنا، ولن يسمح شعب البحرين لكائن من كان لأن يخطف هذا التاريخ منا ويلصقه بأسوأ كارثة حلت على لحمته الوطنية.
14 فبراير هو يوم 98,4 أعلى نسبة تصويت في أي استفتاء دولي ولم يشكك بهذه النسبة إنسان، التف فيه الإنسان البحريني حول شرعيته، حول علمه وحول أرضه، وذلك الذي أغاظهم والذي هدم صروحهم وحطم سراب أحلامهم، يوم خرجت البحرين كلها لتنشد لحناً وطنياً واحداً لم يشهد التاريخ مثله، لذلك اختاروا هذا اليوم ليقتلوا به الوحدة الوطنية.
شاؤوا أم أبوا فإن 14 فبراير سيبقى ذكرى بحرينية خالصة بامتياز، وهي حقنا في رسم تاريخنا ولن نتنازل عنه، هذا اليوم مخصص لهذه الذكرى بإرادة الشعب البحريني، بعزمه، بتصميمه، ولن نسمح لهم بفرض إرادتهم علينا، وتحويله مثلما يريدون، يوماً مقيتاً ينسب لفئة مقيتة معزولة اجتماعياً وسياسياً ومرتهنة لخارج الدولة. لن نسمح للخيانة أن تختطف منا يومنا، الخيانة التي اختارت هذا اليوم بالذات عن قصد وبتعمد حتى تمحى ذاكرة الوطن وننسى 98.4 يوم الالتحام ويوم الوحدة الوطنية ويوم إقرار ميثاق وطني له مكانة تعلو أي عقد اجتماعي يرنو للديمقراطية. إنها محاولة للإحلال حتى يضيع بريق تلك للحظة من ذاكرتنا.
14 فبراير سيظل هو يوم الميثاق الوطني، وعلى الدولة أن تبقي على احتفالاتها بهذا اليوم، مدارسها وإعلامها ومؤسساتها وأنديتها وبيوتها وسياراتها، كلها لتوحد خطابها وترفع علم البحرين عالياً في هذا اليوم، وعلى الشعب التمسك به، وإسماع صوته للعالم كله.
هذا يوم لم يكن فيه سنة أو شيعة أو أديان كان يوماً بحرينياً خالصاً بجدارة وبامتياز. هذا يوم تحولت فيه البحرين لمملكة دستورية وأرست فيه قواعد الديمقراطية والدولة المدنية.
في 14 فبراير خرجت البحرين كلها لتحتفل عن بكرة أبيها في شوارعها وحملت سيارة جلالة الملك، وطاف الناس بالطرقات ملتفين حول بعضهم بصورة ولا أروع.
إن مسؤوليـــة الحفــــاظ على 14 فبراير والحفـــاظ على ذكرى الميثاق الوطني، الحفاظ على ذكرى الالتحام، على ذكرى الـ 98.4 فـــي رقابنا لنحملها للأجيال القادمة لنثبت للعالم أن في البحرين شعباً لن ينكسر ولن يرضخ للابتزاز ولن يقبل بغير الشرعية ولن يتنازل عن حقه في 14 فبراير البحريني الأصيل.