نريد أن نبتعد عن عبث وخبث الذين يعيثون في البحرين فساداً ويعلنون أنفسهم أنهم معارضة.. نريد أن نعيش لحظات مع قصة مقتل طفل لم يتجاوز عمره 13 عاماً، لم يخرج أهله على قنوات فضائية ولم يجلسوا مع منظمات أجنبية ولم يتحدثوا إلى مذيع إيراني ولا شيرازي، أتدرون لماذا؟ لأنهم شرفاء لا يتاجرون بأبنائهم ولا أمواتهم ولا نسائهم، فقضيتهم عادلة، فهم لم يطالبوا بكرسي سلطان ولا حكومة يرأسونها.
إنها قصة حمزة، الطفل الذي تحدى طاغية العصر، فصار السيف الذي سيقطع به رأس الأفعى الإيراني الذي عذب حمزة وقطع أوصاله ولم يسلم منه عضو إلا واقتلعه.. حمزة الخطيب (24 أكتوبر 1997 – يونيو 2011) خرج من بلدته الجيزة التابعة لمحافظة درعا مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا، حيث كانت التظاهرة ترفع شعارات معادية لإيران وحزب الله، كانوا يقولون “لا حزب الله ولا إيران بدنا حرية وبس”، تم اعتقال حمزة من بينهم عند حاجز للأمن السوري، وبعد مدة تم تسليم جثمانه لأهله وبدت على جسمه آثار التعذيب، حيث تلقى رصاصة في ذراعه اليمنى واليسرى وثالثة في صدره وكسرت رقبته ومثل بجثته حتى قطعت له أعضاؤه.
أما الرد الأمريكي على مقتل الطفل حمزة الخطيب، فقد علقت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، “لا يسعني القول سوى أرجو ألا يكون موته عبثياً”، وأما المتحدث باسم اليونيسيف “بارتيك كورميك” قال “إن الأطفال ليسوا محصنين تجاه الانتفاضات المدنية في المنطقة”، وأضاف “الصور تثير الصدمة، لقد شاهدها العالم كله، وحركت مشاعر كل من رأها ودفعته للشعور بالخزي نظراً لما حدث مع هذا الطفل.. ليست لدي فكرة عن السبب الذي يدفع شخصاً لتعذيب طفل على هذا النحو، على الرغم من أنني لم أذهب هناك.. ولكننا نحن نعلم أن شياً ما حدث هناك”.
إنه الطفل حمزة الخطيب الذي أخزى موته العالم عندما صمت عن جريمة قتل أطفال سوريا، حمزة ومعه آلاف الأطفال السوريين الذين يقتلهم المجرم الصفوي الذي يشتري خاطره ويدلل أتباعه وأحفاده، ويدعون إلى الموائد والمجالس، لكي يأخذوا من أيديهم الأسياخ ويضعون في أيديهم مسدسات ورصاص.
لقد تعمد المجرم الصفوي كعادته قتل الطفل حمزة بهذه البشاعة، حيث أوضح أحد أقاربه أن والد حمزة اعتقل بعدما تلقى جثمان ابنه وطلبوا منه ألا يتحدث لوسائل الإعلام أو منظمات حقوق الإنسان أو أي شخص آخر، وهددوه قائلين: “لقد قتلنا أحد أبنائك.. وبإمكاننا أن نقتل البقية أيضاً”. إنه الإجرام الصفوي الذي يفرض نفسه بالإرهاب والقتل سواء كان في السلطة أو خارجها، فهذه هي صفة متوارثة سرت في دمائهم منذ عهد جدهم الكبير قاتل المسلمين في العراق، لكن للأسف لا يزال العرب يثقون به ويطلبون رضاءه وإن اضطروا معه المقاسمة والملازمة، وها هي البحرين التي استضافت وأكرمت وأعطت وراضت ولا يزال هذا الصفوي الذي عاش وترعرع على خير البلاد وتعلم على نفقتها واشتغل في تجارتها يذبح الناس في الشوارع، كل يوم وليلة، وقد قالها وكتبها على لافتة حمراء “لن نتوقف”، إنه نفس التهديد الذي وجه لوالد حمزة وإن اختلفت صياغته.
اختلطت علينا الأمور وتعددت أمامنا المشاهد، لكن يبقى قتل الطفل حمزة شاهداً على جريمة اشترك فيها العالم عندما صمت عن تعذيب الطفل حمزة الخطيب حتى الموت، بينما هذا العالم نفسه يجمع قواته ويصعد نبراته ضد البحرين كي تستبدل الأسياخ والمولوتوف من يد الصفويين وتضع في أيديهم مسدسات تطلق الرصاص وطائرات تدك البنايات.
{{ article.visit_count }}
إنها قصة حمزة، الطفل الذي تحدى طاغية العصر، فصار السيف الذي سيقطع به رأس الأفعى الإيراني الذي عذب حمزة وقطع أوصاله ولم يسلم منه عضو إلا واقتلعه.. حمزة الخطيب (24 أكتوبر 1997 – يونيو 2011) خرج من بلدته الجيزة التابعة لمحافظة درعا مع آخرين لفك الحصار عن أهل درعا، حيث كانت التظاهرة ترفع شعارات معادية لإيران وحزب الله، كانوا يقولون “لا حزب الله ولا إيران بدنا حرية وبس”، تم اعتقال حمزة من بينهم عند حاجز للأمن السوري، وبعد مدة تم تسليم جثمانه لأهله وبدت على جسمه آثار التعذيب، حيث تلقى رصاصة في ذراعه اليمنى واليسرى وثالثة في صدره وكسرت رقبته ومثل بجثته حتى قطعت له أعضاؤه.
أما الرد الأمريكي على مقتل الطفل حمزة الخطيب، فقد علقت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، “لا يسعني القول سوى أرجو ألا يكون موته عبثياً”، وأما المتحدث باسم اليونيسيف “بارتيك كورميك” قال “إن الأطفال ليسوا محصنين تجاه الانتفاضات المدنية في المنطقة”، وأضاف “الصور تثير الصدمة، لقد شاهدها العالم كله، وحركت مشاعر كل من رأها ودفعته للشعور بالخزي نظراً لما حدث مع هذا الطفل.. ليست لدي فكرة عن السبب الذي يدفع شخصاً لتعذيب طفل على هذا النحو، على الرغم من أنني لم أذهب هناك.. ولكننا نحن نعلم أن شياً ما حدث هناك”.
إنه الطفل حمزة الخطيب الذي أخزى موته العالم عندما صمت عن جريمة قتل أطفال سوريا، حمزة ومعه آلاف الأطفال السوريين الذين يقتلهم المجرم الصفوي الذي يشتري خاطره ويدلل أتباعه وأحفاده، ويدعون إلى الموائد والمجالس، لكي يأخذوا من أيديهم الأسياخ ويضعون في أيديهم مسدسات ورصاص.
لقد تعمد المجرم الصفوي كعادته قتل الطفل حمزة بهذه البشاعة، حيث أوضح أحد أقاربه أن والد حمزة اعتقل بعدما تلقى جثمان ابنه وطلبوا منه ألا يتحدث لوسائل الإعلام أو منظمات حقوق الإنسان أو أي شخص آخر، وهددوه قائلين: “لقد قتلنا أحد أبنائك.. وبإمكاننا أن نقتل البقية أيضاً”. إنه الإجرام الصفوي الذي يفرض نفسه بالإرهاب والقتل سواء كان في السلطة أو خارجها، فهذه هي صفة متوارثة سرت في دمائهم منذ عهد جدهم الكبير قاتل المسلمين في العراق، لكن للأسف لا يزال العرب يثقون به ويطلبون رضاءه وإن اضطروا معه المقاسمة والملازمة، وها هي البحرين التي استضافت وأكرمت وأعطت وراضت ولا يزال هذا الصفوي الذي عاش وترعرع على خير البلاد وتعلم على نفقتها واشتغل في تجارتها يذبح الناس في الشوارع، كل يوم وليلة، وقد قالها وكتبها على لافتة حمراء “لن نتوقف”، إنه نفس التهديد الذي وجه لوالد حمزة وإن اختلفت صياغته.
اختلطت علينا الأمور وتعددت أمامنا المشاهد، لكن يبقى قتل الطفل حمزة شاهداً على جريمة اشترك فيها العالم عندما صمت عن تعذيب الطفل حمزة الخطيب حتى الموت، بينما هذا العالم نفسه يجمع قواته ويصعد نبراته ضد البحرين كي تستبدل الأسياخ والمولوتوف من يد الصفويين وتضع في أيديهم مسدسات تطلق الرصاص وطائرات تدك البنايات.