مع احترامنا للدولة ولكل الآراء المؤيدة للحوار باعتباره وسيلة حضارية راقية لإدارة الاختلافات، إلا أن الحوار مع إرهابيين تضييع وقت وجهد.
هم يتحدثون عن ضرورة إيجاد أجواء صحية للحوار، وضرورة توفير أرضية سليمة ليقام الحوار عليها، لكن في نفس الوقت يواصلون سكب الزيت على النار، ويواصلون تأجيج الشارع واللعب في مشاعره، فمن هو ضد الحوار بالتالي؟!
من يريد الحوار بنية صادقة وجدية عليه أولاً أن يثبت ذلك بأقواله وأفعاله. هؤلاء لا يمكنهم بأي حال من الأحوار إدانة الإرهاب أو الدعوة لوقفه، لأن الإرهاب صناعتهم، لا يمكنهم أبداً وقف فعالياتهم ومناسباتهم التي يحشونها حشواً بكلمات تحريضية ضد الدولة والمكونات التي تختلف معهم.
كيف يستقيم أي حوار مع طرف لا يعترف أصلاً بالواقفين على الضفة المقابلة، لا يعترف أساساً بالدولة ونظامها وقانونها، أكد ذلك في خطابه أيام الدوار، وحتى لو قادته الظروف للحديث “المغلف” بالتقية السياسية، إلا أن العقلاء يعرفون تماماً ماهية أهدافهم ومبلغ طموحاتهم.
لا أحد في هذا العالم يتحاور مع طرف يمثل الإرهاب، لا أحد يتعامل بالكلام مع متجاوزي القانون ومتحديه، من يقتل ويعتدي على الآخرين، وإلا لتحاور الأمريكان دعاة احترام “حرية الرأي والرأي الآخر” مع القاعدة وأسامة بن لادن!
المشكلة أنه كلما تأتي دعوة للحوار يظن الانقلابيون بأنها دعوة ناجمة عن “ضعف” لدى الدولة، أنها دعوة ناتجة عن ضغط خارجي لا يفترض القبول به أساساً لدى أي دولة تقول بأن لديها سيادة وشرعية، المشكلة أن دعوة الحوار تؤخذ من قبل الأطراف المؤزمة على أنها “تنازل” من الدولة عن حقها في تطبيق القانون، بالتالي يأتي دورهم للعب بالأدوات التي يجيدون اللعب بها، تصريحات إعلامية خارجية، تجمعات وفعاليات تحريضية ينتج عنها إرهاب الشوارع، مطالبات وشروط لا تنتهي، ويختمون كل ذلك بإقرار عدم الجدية في الحوار لو لم تنفذ كل مطالبهم.
من يريد أن يتحاور عليه أن يوقف دعمه للإرهاب أو يدينه أقلها، عليه ألا يدفع الشارع لمزيد من الغليان عبر تنظيم سلسلة من الفعاليات التي يعرف تماماً أنها ستسفر عن بث مزيد من الحقد والكراهية ضد الدولة وبقية المكونات التي تتهم بعمالتها وموالاتها. والله مهزلة حينما تكون الموالاة للوطن تهمة ووصمة عار!
من يريد أن يتحاور عليه أن يقبل أقلها باختلاف الآخرين معه، عليه أن يقر أقلها بأنه “بشري” يرتكب أخطاء وممارسات يجرمها القانون، تخيلوا طوال عامين لم يعترفوا -ولن يعترفوا حتى بعد قرون- بأن خطأ واحداً فقط ارتكب من جانبهم، حتى قتل الشرطة ورمي المولوتوفات يعتبرونها بطولة ونضالاً “سلمياً”!
في كل مرة يدعون لحوار نرى نواياهم تبرز قبله بكل وضوح لتراه العين المجردة، هؤلاء لا يعترفون بالدولة وغالبية مكوناتها، لا يعترفون بأي حوار معها لو تضمن مخالفة آرائهم ومطالبهم، بالتالي ماذا يتوقع من وراء حوار معهم؟!
البحرين باتت بلد الغرائب والعجائب التي لا تجدها في أي دولة أخرى، إذ أي دولة ستحاور من يصف رجال أمنها بـ”المرتزقة”؟! أي دولة ستحاور من يصف شعبها بـ”العميل”؟! وأي دولة ستحاور من قال لها “ارحلوا” و”اسقطوا” و”الموت لكم”؟!
هم يتحدثون عن ضرورة إيجاد أجواء صحية للحوار، وضرورة توفير أرضية سليمة ليقام الحوار عليها، لكن في نفس الوقت يواصلون سكب الزيت على النار، ويواصلون تأجيج الشارع واللعب في مشاعره، فمن هو ضد الحوار بالتالي؟!
من يريد الحوار بنية صادقة وجدية عليه أولاً أن يثبت ذلك بأقواله وأفعاله. هؤلاء لا يمكنهم بأي حال من الأحوار إدانة الإرهاب أو الدعوة لوقفه، لأن الإرهاب صناعتهم، لا يمكنهم أبداً وقف فعالياتهم ومناسباتهم التي يحشونها حشواً بكلمات تحريضية ضد الدولة والمكونات التي تختلف معهم.
كيف يستقيم أي حوار مع طرف لا يعترف أصلاً بالواقفين على الضفة المقابلة، لا يعترف أساساً بالدولة ونظامها وقانونها، أكد ذلك في خطابه أيام الدوار، وحتى لو قادته الظروف للحديث “المغلف” بالتقية السياسية، إلا أن العقلاء يعرفون تماماً ماهية أهدافهم ومبلغ طموحاتهم.
لا أحد في هذا العالم يتحاور مع طرف يمثل الإرهاب، لا أحد يتعامل بالكلام مع متجاوزي القانون ومتحديه، من يقتل ويعتدي على الآخرين، وإلا لتحاور الأمريكان دعاة احترام “حرية الرأي والرأي الآخر” مع القاعدة وأسامة بن لادن!
المشكلة أنه كلما تأتي دعوة للحوار يظن الانقلابيون بأنها دعوة ناجمة عن “ضعف” لدى الدولة، أنها دعوة ناتجة عن ضغط خارجي لا يفترض القبول به أساساً لدى أي دولة تقول بأن لديها سيادة وشرعية، المشكلة أن دعوة الحوار تؤخذ من قبل الأطراف المؤزمة على أنها “تنازل” من الدولة عن حقها في تطبيق القانون، بالتالي يأتي دورهم للعب بالأدوات التي يجيدون اللعب بها، تصريحات إعلامية خارجية، تجمعات وفعاليات تحريضية ينتج عنها إرهاب الشوارع، مطالبات وشروط لا تنتهي، ويختمون كل ذلك بإقرار عدم الجدية في الحوار لو لم تنفذ كل مطالبهم.
من يريد أن يتحاور عليه أن يوقف دعمه للإرهاب أو يدينه أقلها، عليه ألا يدفع الشارع لمزيد من الغليان عبر تنظيم سلسلة من الفعاليات التي يعرف تماماً أنها ستسفر عن بث مزيد من الحقد والكراهية ضد الدولة وبقية المكونات التي تتهم بعمالتها وموالاتها. والله مهزلة حينما تكون الموالاة للوطن تهمة ووصمة عار!
من يريد أن يتحاور عليه أن يقبل أقلها باختلاف الآخرين معه، عليه أن يقر أقلها بأنه “بشري” يرتكب أخطاء وممارسات يجرمها القانون، تخيلوا طوال عامين لم يعترفوا -ولن يعترفوا حتى بعد قرون- بأن خطأ واحداً فقط ارتكب من جانبهم، حتى قتل الشرطة ورمي المولوتوفات يعتبرونها بطولة ونضالاً “سلمياً”!
في كل مرة يدعون لحوار نرى نواياهم تبرز قبله بكل وضوح لتراه العين المجردة، هؤلاء لا يعترفون بالدولة وغالبية مكوناتها، لا يعترفون بأي حوار معها لو تضمن مخالفة آرائهم ومطالبهم، بالتالي ماذا يتوقع من وراء حوار معهم؟!
البحرين باتت بلد الغرائب والعجائب التي لا تجدها في أي دولة أخرى، إذ أي دولة ستحاور من يصف رجال أمنها بـ”المرتزقة”؟! أي دولة ستحاور من يصف شعبها بـ”العميل”؟! وأي دولة ستحاور من قال لها “ارحلوا” و”اسقطوا” و”الموت لكم”؟!