التراث البحريني هو كل ما يتضمنه من فنون متنوعة وعادات وتقاليد وقصص شعبية وأمثال وكل ما خلفه الأجداد من إرث ثقافي عن البحرين سواء كان مادياً ملموساً أو معنوياً. وهو التراث الشعبي الذي يعتبر جذور المواطن البحريني الأصيل الذي يتشبث به الأجيال القادمة لأصالة هذا الوطن وعراقته وتاريخه وهويته العربية، فكل ذلك يعتبر ثروة لا تقدر بثمن نظراً لأهميته التاريخية وارتباطه بالوطن كجزء من حياة الإنسان البحريني الذي يعتبر هو الإرث الحقيقي ليس لحقبة مرت بها البحرين وإنما امتداد لمستقبل واعد للإنسان البحريني الذي ينهل في المرتبة الأولى من تراثه الشعبي الوطني.
الاهتمام بالتراث البحريني لا يأتي فقط من خلال المحافظة على المباني القديمة والقلاع الأثرية، الاهتمام بالتراث البحريني أيضاً هو المحافظة على الأدوات والمقتنيات والأشياء الملموسة التي كان يستخدمها أجدادنا وما توارثوه من أجدادهم، فهذه المقتنيات تحكي عن تاريخ البحرين ومراحل تطوره، وما تميزت تلك المرحلة التاريخية من نمط حياة وسلوك معين عكست تلك الحياة أدوات كان يستخدمها البحريني في مراحل تطور حياته المعيشية عبر الزمن.
للأسف الشديد البحرين لا تهتم بالمقتنيات التراثية كثيراً، كاهتمامها بالمباني وترميمها والمحافظة على الأدوات في عصور ما قبل الإسلام التي مرت بها البحرين كالعصر الدلموني وما سبق هذا العصر من عصور غابرة. المقتنيات البحرينية الشعبية التراثية للأسف الشديد يبيعها أصحابها لدول مجاورة تلاقي اهتماماً أكثر لهذه الأشياء من البحرين. لمست ذلك، من خلال لقائي بعدد من هواة جمع الأشياء القديمة البحرينية، الذين أوضحوا لي بأن هناك رجالاً من دول خليجية يشترون هذه الأشياء بمبالغ باهظة نظراً لحبهم لكل ما يتعلق بالتراث الخليجي من أدوات خاصة بالمنزل أو بالمهن والهويات أو بالإصدارات الورقية المتنوعة. هواة جمع الأشياء القديمة تنهال عليهم عروض مغرية من دول شقيقة لبيع هذه الأشياء والنادرة منها، نظراً لتشابه هذه الأدوات في دول مجلس التعاون، فلماذا يصدر تراث البحرين للخارج؟
دولة قطر على سبيل المثال لديها اهتمام كبير بالتراث الشعبي القطري والخليجي، وهذا ملموس من خلال المسابقات الشعبية المتنوعة سواء كانت على مستوى الدولة أو على مستوى دول مجلس التعاون، فهذا الاهتمام الكبير ماهو إلا محاولة جميلة للمحافظة على الموروث الشعبي والاهتمام به من جيل إلى جيل حتى لا تنسى أو تتناسى الأجيال القادمة كيف كانت حياتهم قبل أن ينعم الله عليهم من فضله بالنعم التي تجلت مظاهرها في تطوير قطر الشقيقة ومواكبة أحدث التقنيات مع المحافظة على الهوية القطرية من خلال المحافظة على التراث الشعبي.
جلالة الملك المفدى حفظه الله منذ أن كان ولياً للعهد كان يهتم بالتراث البحريني، لكني أناشده بأن يضع يده بيد الهواة من محبي جمع المقتنيات والأشياء القديمة وأن يحاول أن يحثهم المحافظة على هذا الإرث الثقافي البحريني مثلما تحافظ الدولة على المقتنيات التاريخية القديمة الدلمونية. كما أتمنى أن يحث جميع أصحاب المهن القديمة التي قد تندثر مع الأيام المقبلة المحافظة على هذه المهن، وأن يكون هذا الاهتمام ضمن خطة للمحافظة على كل ما يتعلق بالبحرين وتاريخها وليس فقط في المناسبات الوطنية أو الشعبية، فالموروث الشعبي هو هوية البحرين العربية الأصيلة فلماذا نصدره للخارج وهو شاهد على عروبتنا.
من المحزن أن تكون مملكة البحرين سباقة في كل مجال من مجالات الحياة المتعددة، لكنها في وسط الطريق تتباطأ خطوتها فتسبقها دول مجاورة كانت متأخرة عنها بسنوات، وأصبحت هذه الدول اليوم محل أنظار العالم في كل مجال، منها المحافظة الحقيقية على التراث الوطني، فالموروث الشعبي يجب المحافظة عليه بصورة حقيقية وليست شكلية. فنقل هذا الإرث الثقافي البحريني من جيل إلى جيل، هو غرس حقيقي ستشهده الأجيال القادمة بأن البحرين كانت ومازالت عربية.
الاهتمام بالتراث البحريني لا يأتي فقط من خلال المحافظة على المباني القديمة والقلاع الأثرية، الاهتمام بالتراث البحريني أيضاً هو المحافظة على الأدوات والمقتنيات والأشياء الملموسة التي كان يستخدمها أجدادنا وما توارثوه من أجدادهم، فهذه المقتنيات تحكي عن تاريخ البحرين ومراحل تطوره، وما تميزت تلك المرحلة التاريخية من نمط حياة وسلوك معين عكست تلك الحياة أدوات كان يستخدمها البحريني في مراحل تطور حياته المعيشية عبر الزمن.
للأسف الشديد البحرين لا تهتم بالمقتنيات التراثية كثيراً، كاهتمامها بالمباني وترميمها والمحافظة على الأدوات في عصور ما قبل الإسلام التي مرت بها البحرين كالعصر الدلموني وما سبق هذا العصر من عصور غابرة. المقتنيات البحرينية الشعبية التراثية للأسف الشديد يبيعها أصحابها لدول مجاورة تلاقي اهتماماً أكثر لهذه الأشياء من البحرين. لمست ذلك، من خلال لقائي بعدد من هواة جمع الأشياء القديمة البحرينية، الذين أوضحوا لي بأن هناك رجالاً من دول خليجية يشترون هذه الأشياء بمبالغ باهظة نظراً لحبهم لكل ما يتعلق بالتراث الخليجي من أدوات خاصة بالمنزل أو بالمهن والهويات أو بالإصدارات الورقية المتنوعة. هواة جمع الأشياء القديمة تنهال عليهم عروض مغرية من دول شقيقة لبيع هذه الأشياء والنادرة منها، نظراً لتشابه هذه الأدوات في دول مجلس التعاون، فلماذا يصدر تراث البحرين للخارج؟
دولة قطر على سبيل المثال لديها اهتمام كبير بالتراث الشعبي القطري والخليجي، وهذا ملموس من خلال المسابقات الشعبية المتنوعة سواء كانت على مستوى الدولة أو على مستوى دول مجلس التعاون، فهذا الاهتمام الكبير ماهو إلا محاولة جميلة للمحافظة على الموروث الشعبي والاهتمام به من جيل إلى جيل حتى لا تنسى أو تتناسى الأجيال القادمة كيف كانت حياتهم قبل أن ينعم الله عليهم من فضله بالنعم التي تجلت مظاهرها في تطوير قطر الشقيقة ومواكبة أحدث التقنيات مع المحافظة على الهوية القطرية من خلال المحافظة على التراث الشعبي.
جلالة الملك المفدى حفظه الله منذ أن كان ولياً للعهد كان يهتم بالتراث البحريني، لكني أناشده بأن يضع يده بيد الهواة من محبي جمع المقتنيات والأشياء القديمة وأن يحاول أن يحثهم المحافظة على هذا الإرث الثقافي البحريني مثلما تحافظ الدولة على المقتنيات التاريخية القديمة الدلمونية. كما أتمنى أن يحث جميع أصحاب المهن القديمة التي قد تندثر مع الأيام المقبلة المحافظة على هذه المهن، وأن يكون هذا الاهتمام ضمن خطة للمحافظة على كل ما يتعلق بالبحرين وتاريخها وليس فقط في المناسبات الوطنية أو الشعبية، فالموروث الشعبي هو هوية البحرين العربية الأصيلة فلماذا نصدره للخارج وهو شاهد على عروبتنا.
من المحزن أن تكون مملكة البحرين سباقة في كل مجال من مجالات الحياة المتعددة، لكنها في وسط الطريق تتباطأ خطوتها فتسبقها دول مجاورة كانت متأخرة عنها بسنوات، وأصبحت هذه الدول اليوم محل أنظار العالم في كل مجال، منها المحافظة الحقيقية على التراث الوطني، فالموروث الشعبي يجب المحافظة عليه بصورة حقيقية وليست شكلية. فنقل هذا الإرث الثقافي البحريني من جيل إلى جيل، هو غرس حقيقي ستشهده الأجيال القادمة بأن البحرين كانت ومازالت عربية.