تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي الأخيرة بشأن الأوضاع في البحرين لا تثير العجب فحسب، وليست استفزازية، وإنما نستغرب من شخص مسؤول في بلاده يتحدث بهذا المنطق.
سنطرح هنا سؤالاً قد يكون عفوياً وفي غير سياقه، ولكنه مع ذلك مهم: لو أتاحت السلطات البحرينية الفرصة لكافة الإيرانيين للهجرة والإقامة في البحرين، هل سنشهد موجة هجرة كبيرة؟
لن أجيب عن هذا السؤال لأن الإجابة موجودة لدى القراء قبل أن أجيب.
بعيــــداً عن السياســـة يمكننا المقارنة بين البحرين وإيران من حيث الخدمات التي تقدمها الدولة والمنــجزات الاقتصادية التي انعكست بشكل مباشر على المواطنين رغم البون الشاسع.
البحرين إجمالي الناتج القومي يبلغ 26 مليار دولار، في حين إجمالي الناتج القومي في إيران يصل إلى 483 مليار دولار، ولذلك ليس هناك وجه لمقارنة الإمكانيات الضخمة التي تملكها الحكومة الإيرانية. فماذا فعلت كل حكومة بهذه الأموال الضخمة؟ وهل استغلت مواردها وسخرتها لتطوير المجتمع من حيث البنى التحتية، والخدمات المقدمة للمواطنين؟
البحرين لا يوجد فيها مواطن يعيش تحت خط الفقر، في حين نحــو 18.7% من سكـــان إيران يعيشون تحت خط الفقر، مما يعني أن الحكومة الإيرانية غير قــادرة على إطعام قرابــة الربـــع من شعـــبهـــا!
رغم إمكانيات إيران واقتصادها الكبير، إلا أن 15% من شعبها مازال من غير وظيفة، ولا تصرف له الحكومة أية إعانات، وبالتالي هو عرضة للمشاكل الاجتماعية التي لا تنتهي. بالمقابل نسبة البطالة في البحرين وصلت إلى مستويات متدنية للغاية لا تتجاوز 3.8%، ومع ذلك من لا يجد له وظيفة ينال مساعدات من الحكومة، وهناك صندوق خاص لمساعدته في التوظيف، وحتى لو تعطل في أي وقت لظرف ما، فإن الحكومة ستصرف عليه لمدة 6 شهور.
بالنسبة للتعليم فإن البحرين تمكنت من القضاء على الأمية لتصل إلى 2.4% في الوقت الذي مازال فيه ثلث الإيرانيين من الأمية رغم الجهود التي بذلتها الحكومة بعد الثورة الخمينية.
خدمات أخرى مثل الإسكان فإن الحكومة البحرينية توفره للمواطنين وإن طال أمد توفير الخدمة، ومع ذلك فإن مقدم الطلب ينال مبلغاً مادياً جيداً إلى حين نيله الخدمة الحكومية المقرة له بالدستور. ولا تقدم طهران لمواطنيها مساكن مجانية، وإلا لما عاش الآلاف من المواطنين في عشوائيات رثة متناثرة في المدن الإيرانية الرئيسة.
السؤال المحوري هنا: إلى أين تذهب أموال الشعب الإيراني؟
الإجابة: تذهب للمشروع النووي ولزيادة قدرات التسلح والتدخلات المباشرة في الدول الأخرى باسم تصدير الثورة أو باسم الدين، والأهم من ذلك حماية الثيوقراطية البائدة، وحسابات رجال الدين الذين يقيمون في قصور فخمة على مرتفعات شمال طهران.
بعد هذا العرض المبسط، هل نتوقع لو فتح المجال أمام الإيرانيين للهجرة إلى البحرين سيقومون بالهجرة؟
ولكن هل يحق للمرشد الإيراني أن يفخر بإنجازاته أو إنجازات حكوماته المتعاقبة التي شكلها؟!
سنطرح هنا سؤالاً قد يكون عفوياً وفي غير سياقه، ولكنه مع ذلك مهم: لو أتاحت السلطات البحرينية الفرصة لكافة الإيرانيين للهجرة والإقامة في البحرين، هل سنشهد موجة هجرة كبيرة؟
لن أجيب عن هذا السؤال لأن الإجابة موجودة لدى القراء قبل أن أجيب.
بعيــــداً عن السياســـة يمكننا المقارنة بين البحرين وإيران من حيث الخدمات التي تقدمها الدولة والمنــجزات الاقتصادية التي انعكست بشكل مباشر على المواطنين رغم البون الشاسع.
البحرين إجمالي الناتج القومي يبلغ 26 مليار دولار، في حين إجمالي الناتج القومي في إيران يصل إلى 483 مليار دولار، ولذلك ليس هناك وجه لمقارنة الإمكانيات الضخمة التي تملكها الحكومة الإيرانية. فماذا فعلت كل حكومة بهذه الأموال الضخمة؟ وهل استغلت مواردها وسخرتها لتطوير المجتمع من حيث البنى التحتية، والخدمات المقدمة للمواطنين؟
البحرين لا يوجد فيها مواطن يعيش تحت خط الفقر، في حين نحــو 18.7% من سكـــان إيران يعيشون تحت خط الفقر، مما يعني أن الحكومة الإيرانية غير قــادرة على إطعام قرابــة الربـــع من شعـــبهـــا!
رغم إمكانيات إيران واقتصادها الكبير، إلا أن 15% من شعبها مازال من غير وظيفة، ولا تصرف له الحكومة أية إعانات، وبالتالي هو عرضة للمشاكل الاجتماعية التي لا تنتهي. بالمقابل نسبة البطالة في البحرين وصلت إلى مستويات متدنية للغاية لا تتجاوز 3.8%، ومع ذلك من لا يجد له وظيفة ينال مساعدات من الحكومة، وهناك صندوق خاص لمساعدته في التوظيف، وحتى لو تعطل في أي وقت لظرف ما، فإن الحكومة ستصرف عليه لمدة 6 شهور.
بالنسبة للتعليم فإن البحرين تمكنت من القضاء على الأمية لتصل إلى 2.4% في الوقت الذي مازال فيه ثلث الإيرانيين من الأمية رغم الجهود التي بذلتها الحكومة بعد الثورة الخمينية.
خدمات أخرى مثل الإسكان فإن الحكومة البحرينية توفره للمواطنين وإن طال أمد توفير الخدمة، ومع ذلك فإن مقدم الطلب ينال مبلغاً مادياً جيداً إلى حين نيله الخدمة الحكومية المقرة له بالدستور. ولا تقدم طهران لمواطنيها مساكن مجانية، وإلا لما عاش الآلاف من المواطنين في عشوائيات رثة متناثرة في المدن الإيرانية الرئيسة.
السؤال المحوري هنا: إلى أين تذهب أموال الشعب الإيراني؟
الإجابة: تذهب للمشروع النووي ولزيادة قدرات التسلح والتدخلات المباشرة في الدول الأخرى باسم تصدير الثورة أو باسم الدين، والأهم من ذلك حماية الثيوقراطية البائدة، وحسابات رجال الدين الذين يقيمون في قصور فخمة على مرتفعات شمال طهران.
بعد هذا العرض المبسط، هل نتوقع لو فتح المجال أمام الإيرانيين للهجرة إلى البحرين سيقومون بالهجرة؟
ولكن هل يحق للمرشد الإيراني أن يفخر بإنجازاته أو إنجازات حكوماته المتعاقبة التي شكلها؟!