حتى لو عرضت مخرجات الحوار للاستفتاء فإن لم تأت نتائج الاستفتاء على هوى الوفاق فإن الوفاق لن تقر بها وستقول عنها نتائج مزورة، وسيظل الإرهاب سلاحها لإخضاع الشعب البحريني.
الحوار قد يكون فرصة للوفاق وقواعدها الشعبية أكثر مما هو فرصة للبحرين ككل قيادة وشعباً، وليس العكس هذا الذي لا تريد قيادات الوفاق أن تقرأه قراءة صحيحة.
الحوار قد يكون حبل النجاة الأخير للوفاق لتعود إلى قاطرة الحراك السياسي الدستوري وعبر المؤسسات التي صرحت في أكتوبر 2010 أنها حققت إنجازات عديدة من خلالها، تلك المؤسسات هي الضمان الدستوري لمخرجات الحوار كما ينصحها كل حلفائها الذين استعانت بهم من داخل وخارج البحرين، أما إن صدقت الوفاق ما يقوله لهم عيسى قاسم أو خادمه ويروا المشهد بنظارتيهما، فإن هذه الفرصة الأخيرة ستضيع هي الأخرى كما ضيعت فرص قبلها.
كل جمعة تحمل خطبة عيسى قاسم تهديداً لشعب البحرين أنه في حال لم يستجب للصيغة التي تطرحها جمعيته فإن أيام الشعب البحريني القادمة ستصطبغ باللون الأسود، هذه هي قراءة عيسى قاسم للمشهد السياسي، سلطة بلا شعب ولا شعب إلا جمهوره، هو يرى أن السلطة في ورطة والخوف يعتريها وليس هناك شعب وليس هناك أية معطيات أخرى إقليمية أو دولية تجعله هو من يحتاج للخروج من الخندق الذي رمى نفسه فيه لا الشعب البحريني.
كل يوم يحمل حساب علي سلمان على التويتر نفس التهديد تكراراً لخطاب عيسى قاسم بالحرف، مفاده إما أن يرضخ الشعب البحريني لهم وإلا القادم أسود!.
ليس سراً ولا بديهة ولا يحتاج الأمر لتمحيص لنعرف أن الأمانة العامة للوفاق تماهت تماماً مع المجلس العلمائي، وأن المجلس العلمائي يتحدث باسم جمعية الوفاق عبر أعضاء الأمانة العامة، ويأتي على رأسهم علي سلمان وهؤلاء الخدم يخضعون كل هيكلية الوفاق وتنظيماته لإرادتهم فلا شورى ولا لجان إلا أن تكون مرتهنة بالكامل للمجلس العلمائي، وأطرف ما في الموضوع ما جاء في سياق بيان المجلس العلمائي رداً على ما نشرته جريدة الوطن من تصريحات أحد أعضائه بأن «المجلس العلمائي ليس المتحدث الرسمي باسم الوفاق، فالوفاق جمعية سياسية!!» يا عيني.
للتذكير فقط نشرت جريدة الوطن نصاً لمقابلة صحافية أجريت مع عبدالله الدقاق أحد أعضاء المجلس العلمائي يشرح فيه للقواعد الجماهيرية للوفاق ماذا يعني علي سلمان «بالدولة المدنية»؟ وما هي حقيقة «تخلي» علي سلمان عن مطلب «إسقاط النظام»؟ وما هو واقع التحالفات مع الجمعيات العلمانية؟!!!! ليؤكد لهم ما يعرفه الآخرون أن هدف علي سلمان والوفاق كان ومازال «دولة دينية» لا مدنية، وأن التحالف مع المدنيين هو لزوم ما يلزم، ليسارع المجلس العلمائي بتكذيب الصحيفة وأن تلك مقابلة مفبركة، فتفاجئه الوطن بنشر صورة من المقابلة التي مازالت موجودة على موقع صحيفة الجزيرة العربية، وأنصح الجمعيات الخمس بقراءتها فهي توضح وبدقة ماذا تعني المدنية؟ وماذا يعني التحالف مع المدنيين بالنسبة للوفاق؟ وما هو موقع المجلس العلمائي من الجمعية؟ تلك الحقائق التي يراها كل شعب البحرين وتدفن الجمعيات الخمس رأسها في الرمال كلما لاحت في الأفق أمامها وقائع لا يمكن نكرانها.
من جديد لا يدرك الاثنان «المجلس العلمائي ومجلسه التنفيذي أمانة الوفاق» أن المأزق والأزمة تحيق بالوفاق لا بالشعب البحريني، وأن هذه الفرصة هي لتخرج الوفاق لا البحرين من الأزمة.
المجلس العلمائي يرفض قراءة الواقع بل لا يراه ويقود معه الجمعية الائتلافية، بل ويقود معه الجماعات الشيعية إلى مأزق أكبر بتضييعه الفرصة الثالثة التي تقدم لهم الآن، تماماً كما تفعل إيران مع حكومة المالكي ومع نظام بشار الأسد، تدفعهم للحافة ومواجهة الطوفان قربان لاستقرارها وبقائها، وتدخلهم حرباً نيابة عنها، ما الذي يستفيده البحرينيون من هذه المواجهة وذلك التصادم؟.
لقد تنازل شعب البحرين بما فيه الكفاية عل وعسى تسود لغة العقل، وتعرضت كرامته للإهانة وداست الوفاق على القانون وعلى المؤسسات، والشعب البحريني يعض على النواجذ من أجل سلامة وأمن البحرين ومن أجل ألا يدفع من لا ذنب له ثمناً باهظاً من أمنه واستقراره.
الوفاق رهينة بالكامل للمجلس العلمائي وعقيدته وفكره ومعتقداته، وهناك من الوفاق من هو غير راضٍ عن هذا الارتهان وغير راضٍ عن سيطرة عيسى قاسم وعلي سلمان، وهناك من هم في الوفاق ومن يقرأ الواقع بمعطياته الحقيقية، ويعرف أنها الفرصة الأخيرة وأن الخروج بمكاسب محدودة أفضل من الانتحار السياسي، إنما عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة.
اليوم جمعية الوفاق السياسية أمام خيارين، إما أن تلعب سياسة، وإما أن تلعب بالدين، إما أن يأخذ قراراتها رجال سياسة يتعاطون مع الواقع وينظرون لهذه الفرصة كمخرج فعلي للجمعية وكوادرها وللشيعة في البحرين ككل، وإما أن يأخذ قراراتها مجلس علمائي قاد الوفاق من منحدر إلى آخر، ومن هاوية إلى هاوية أسفل منها منذ عامين، بل وقاد معه الشيعة إلى تلك الهاوية ليدفعوا ثمناً باهظاً لا ذنب لهم فيه فقط لأن المجلس العلمائي تحدث باسم الشيعة فعزلهم عن محيطهم.
اليوم شعوب الخليج لا شعب البحرين فحسب بل وحتى الشعوب العربية إلى جانب الحكومات والمجتمع الدولي، يعرف أن سبب تعنت الوفاق في كل مرة تلوح في الأفق بوادر حل لأزمتها، وسبب ضياع الفرص وسبب التردد وتذبذب القرار هو عيسى قاسم والمجلس العلمائي وارتهان جمعية الوفاق لهم، حتى حلفائهم الأمريكان والبريطانيين قالوا لهم هذا الكلام... ولكم الخيار.
ملاحظة:
للتذكير فحسب
حين اتخذتم قرار المقاطعة في 2002 رسمنا لكم سيناريو السنوات الأربع المقبلة، ولم يكن ضرباً في الرمال بل كان قراءة صحيحة غفلتم عنها، وفي النهاية وبعد أربع سنوات مقاطعة عدتم فشاركتم، اليوم نقرأ نيابة عنكم ونعطيكم السيناريو من جديد ولكم الخيار.. الإنسان الشاطر يتعلم من الخطأ ولا يقع فيه أكثر من مرة.
الحوار قد يكون فرصة للوفاق وقواعدها الشعبية أكثر مما هو فرصة للبحرين ككل قيادة وشعباً، وليس العكس هذا الذي لا تريد قيادات الوفاق أن تقرأه قراءة صحيحة.
الحوار قد يكون حبل النجاة الأخير للوفاق لتعود إلى قاطرة الحراك السياسي الدستوري وعبر المؤسسات التي صرحت في أكتوبر 2010 أنها حققت إنجازات عديدة من خلالها، تلك المؤسسات هي الضمان الدستوري لمخرجات الحوار كما ينصحها كل حلفائها الذين استعانت بهم من داخل وخارج البحرين، أما إن صدقت الوفاق ما يقوله لهم عيسى قاسم أو خادمه ويروا المشهد بنظارتيهما، فإن هذه الفرصة الأخيرة ستضيع هي الأخرى كما ضيعت فرص قبلها.
كل جمعة تحمل خطبة عيسى قاسم تهديداً لشعب البحرين أنه في حال لم يستجب للصيغة التي تطرحها جمعيته فإن أيام الشعب البحريني القادمة ستصطبغ باللون الأسود، هذه هي قراءة عيسى قاسم للمشهد السياسي، سلطة بلا شعب ولا شعب إلا جمهوره، هو يرى أن السلطة في ورطة والخوف يعتريها وليس هناك شعب وليس هناك أية معطيات أخرى إقليمية أو دولية تجعله هو من يحتاج للخروج من الخندق الذي رمى نفسه فيه لا الشعب البحريني.
كل يوم يحمل حساب علي سلمان على التويتر نفس التهديد تكراراً لخطاب عيسى قاسم بالحرف، مفاده إما أن يرضخ الشعب البحريني لهم وإلا القادم أسود!.
ليس سراً ولا بديهة ولا يحتاج الأمر لتمحيص لنعرف أن الأمانة العامة للوفاق تماهت تماماً مع المجلس العلمائي، وأن المجلس العلمائي يتحدث باسم جمعية الوفاق عبر أعضاء الأمانة العامة، ويأتي على رأسهم علي سلمان وهؤلاء الخدم يخضعون كل هيكلية الوفاق وتنظيماته لإرادتهم فلا شورى ولا لجان إلا أن تكون مرتهنة بالكامل للمجلس العلمائي، وأطرف ما في الموضوع ما جاء في سياق بيان المجلس العلمائي رداً على ما نشرته جريدة الوطن من تصريحات أحد أعضائه بأن «المجلس العلمائي ليس المتحدث الرسمي باسم الوفاق، فالوفاق جمعية سياسية!!» يا عيني.
للتذكير فقط نشرت جريدة الوطن نصاً لمقابلة صحافية أجريت مع عبدالله الدقاق أحد أعضاء المجلس العلمائي يشرح فيه للقواعد الجماهيرية للوفاق ماذا يعني علي سلمان «بالدولة المدنية»؟ وما هي حقيقة «تخلي» علي سلمان عن مطلب «إسقاط النظام»؟ وما هو واقع التحالفات مع الجمعيات العلمانية؟!!!! ليؤكد لهم ما يعرفه الآخرون أن هدف علي سلمان والوفاق كان ومازال «دولة دينية» لا مدنية، وأن التحالف مع المدنيين هو لزوم ما يلزم، ليسارع المجلس العلمائي بتكذيب الصحيفة وأن تلك مقابلة مفبركة، فتفاجئه الوطن بنشر صورة من المقابلة التي مازالت موجودة على موقع صحيفة الجزيرة العربية، وأنصح الجمعيات الخمس بقراءتها فهي توضح وبدقة ماذا تعني المدنية؟ وماذا يعني التحالف مع المدنيين بالنسبة للوفاق؟ وما هو موقع المجلس العلمائي من الجمعية؟ تلك الحقائق التي يراها كل شعب البحرين وتدفن الجمعيات الخمس رأسها في الرمال كلما لاحت في الأفق أمامها وقائع لا يمكن نكرانها.
من جديد لا يدرك الاثنان «المجلس العلمائي ومجلسه التنفيذي أمانة الوفاق» أن المأزق والأزمة تحيق بالوفاق لا بالشعب البحريني، وأن هذه الفرصة هي لتخرج الوفاق لا البحرين من الأزمة.
المجلس العلمائي يرفض قراءة الواقع بل لا يراه ويقود معه الجمعية الائتلافية، بل ويقود معه الجماعات الشيعية إلى مأزق أكبر بتضييعه الفرصة الثالثة التي تقدم لهم الآن، تماماً كما تفعل إيران مع حكومة المالكي ومع نظام بشار الأسد، تدفعهم للحافة ومواجهة الطوفان قربان لاستقرارها وبقائها، وتدخلهم حرباً نيابة عنها، ما الذي يستفيده البحرينيون من هذه المواجهة وذلك التصادم؟.
لقد تنازل شعب البحرين بما فيه الكفاية عل وعسى تسود لغة العقل، وتعرضت كرامته للإهانة وداست الوفاق على القانون وعلى المؤسسات، والشعب البحريني يعض على النواجذ من أجل سلامة وأمن البحرين ومن أجل ألا يدفع من لا ذنب له ثمناً باهظاً من أمنه واستقراره.
الوفاق رهينة بالكامل للمجلس العلمائي وعقيدته وفكره ومعتقداته، وهناك من الوفاق من هو غير راضٍ عن هذا الارتهان وغير راضٍ عن سيطرة عيسى قاسم وعلي سلمان، وهناك من هم في الوفاق ومن يقرأ الواقع بمعطياته الحقيقية، ويعرف أنها الفرصة الأخيرة وأن الخروج بمكاسب محدودة أفضل من الانتحار السياسي، إنما عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة.
اليوم جمعية الوفاق السياسية أمام خيارين، إما أن تلعب سياسة، وإما أن تلعب بالدين، إما أن يأخذ قراراتها رجال سياسة يتعاطون مع الواقع وينظرون لهذه الفرصة كمخرج فعلي للجمعية وكوادرها وللشيعة في البحرين ككل، وإما أن يأخذ قراراتها مجلس علمائي قاد الوفاق من منحدر إلى آخر، ومن هاوية إلى هاوية أسفل منها منذ عامين، بل وقاد معه الشيعة إلى تلك الهاوية ليدفعوا ثمناً باهظاً لا ذنب لهم فيه فقط لأن المجلس العلمائي تحدث باسم الشيعة فعزلهم عن محيطهم.
اليوم شعوب الخليج لا شعب البحرين فحسب بل وحتى الشعوب العربية إلى جانب الحكومات والمجتمع الدولي، يعرف أن سبب تعنت الوفاق في كل مرة تلوح في الأفق بوادر حل لأزمتها، وسبب ضياع الفرص وسبب التردد وتذبذب القرار هو عيسى قاسم والمجلس العلمائي وارتهان جمعية الوفاق لهم، حتى حلفائهم الأمريكان والبريطانيين قالوا لهم هذا الكلام... ولكم الخيار.
ملاحظة:
للتذكير فحسب
حين اتخذتم قرار المقاطعة في 2002 رسمنا لكم سيناريو السنوات الأربع المقبلة، ولم يكن ضرباً في الرمال بل كان قراءة صحيحة غفلتم عنها، وفي النهاية وبعد أربع سنوات مقاطعة عدتم فشاركتم، اليوم نقرأ نيابة عنكم ونعطيكم السيناريو من جديد ولكم الخيار.. الإنسان الشاطر يتعلم من الخطأ ولا يقع فيه أكثر من مرة.