من الصفاقة أن تشبه «الوفاق» أغراض زيارتها لروسيا بأغراض زيارة أي وفد بحريني آخر لروسيا، وكأن «الزيارة» ما دامت قاسماً مشتركاً فالحالة واحدة!!.
ليس كل من زار وتحدث وشرح وضعه لجهات أجنبية خائن، بل الخيانة هي في الطلب الصفيق المباشر الذي أعلنته «الوفاق» دون مواربة هذه المرة ودون زيارات سرية للسفارات ولا حاجة لـ»ويكيليكس»، الخيانة في الطلب بالتدخل، نعم «الوفاق» أعلنتها عبر بيانها لروسيا «أرجوكم ساعدونا في الضغط على الشعب البحريني وافرضونا عليهم!!»، إنما السؤال كم دفعت «الوفاق» وما هو الثمن؟!!!!.
الزيارات الشعبية أو الرسمية الأخرى التي تستشهد بها «الوفاق» لحكومات العالم وبرلماناتها بها شرف وكرامة ووطنية وتحمل طلباً واحداً.. لا تتدخلوا في شؤوننا، إلا زيارات «الوفاق» وذيولها فإنها تحمل مفاتيح الأبواب الخلفية لغرفة نوم الوطن وبالعلن تطالب بالتدخل!!.
بل تواردت أنباء نشرتها إحدى الصحف العربية أن اجتماعاً بين بوتين وأوباما في مارس المقبل يجري للتباحث حول المسألة السورية، وأن إيران أقنعت روسيا بضم «مسألة البحرين» للتسوية ـ حسب ما تريده الوفاق ـ ضمن المسألة السورية، وأن إيران بشرت الوفاق بهذه الصفقة!!. ورغم تلك الحبال السرابية التي تبقي الوفاق جماهيرها معلقة بها، ورغم استحالة تحقيقها، إلا أن الذي يجب أن تعرفه الوفاق أنها لن تنال مرادها عبر إجبار شعب البحرين وتهديده وابتزازه، ولن تفرض عليه عبر التخاذل والعمالة لحكومات أجنبية أمريكية كانت أو روسية.
الجماعة تجوب شرق الأرض وغربها تتوسل احتلال وطنهم، تتحدث باسم شعب البحرين وتطالب قوات الاحتلال بالتدخل وكبيرهم قال يوم الجمعة الماضية إن «المسألة البحرينية» هي بين الشعب والسلطة لا بين الشعب ومكون آخر!! هل سمعتم يا شعب البحرين؟ أصبحتم مجرد «مكون آخر» مكمل لجماعة الولي الفقيه أو زيادة عدد ربما، وما ذلك إلا لأنكم صامتون إلى الآن، ولأنكم شعب متحضر مكتف إلى هذه اللحظة بمؤسساته المنتخبة التشريعية ومؤسساته المنتخبة المدنية أن تتولى الحديث باسمه، ولم يحبذ الخروج للشارع ليقول ما يريد أن يقوله بنفسه كما تفعل الجماعة، الجماعة تستند لوجودها في الشارع كي تثبت أنها وحدها ممثل شرعي لشعب البحرين، وتستند لوجودها في الشارع لتوهم الأجانب أنها وحدها من تحمل تفويضاً للتحدث باسمه، وأنه لا قوى سياسية لها ثقلها في الشارع إلا هي والقوى السياسية الأخرى لا تمثل الشعب!!.
لكن.. والله إن حجت حجايجها لتجدون أمة لا إله إلا الله في الشارع تقول للسفير الأمريكي والروسي والصيني والأوروبي وأي طرف أجنبي آخر إننا هنا وسنبقى هنا ولم نفوض «أبا عمامة» ليتحدث باسمنا وليس البحريني عزيز النفس من يتوسلكم للتدخل في شؤونه الوطنية، بل تلك خسة ونذالة نبرأ بها أن تصدر عن بحريني.
فقبل أن يحين مارس ستقول البحرين كلمتها، وليسمع القاصي والداني لا للقوة ولا للعنف ولا للإرهاب، وكفى ما حصل، شعب البحرين - وإن أجل هذه اللحظة - إلا أن الوقت حان لها، ليخرج عن بكرة أبيه كما خرج يوم 21 فبراير ليقول لجميع السفراء والدول الأجنبية ارفعوا أيديكم عن البحرين، لا صفقة ولا تسوية ولا مارس أو بعده ستخضع لكم البحرين.
شعب البحرين يجب أن يخرج للشارع من أجل أن يقول لمن يرتب صفقاته المشبوهة الخائنة أن البحرين ليست للبيع والبحرين عصية عليكم والبحرينيون لم يفوضوا أحداً للتحدث باسمهم.
وأحمل ممثلينا النيابيين وكافة مؤسساتنا المدنية والأهلية والنقابية والصحافة والإعلام الشعبي ووسائل التواصل الاجتماعي والمجالس الشعبية وربات البيوت والشباب مسؤولية التقاعس عن هذا النداء الوطني، فلا تجلسوا بعدها ملومين محسورين كل يبحث له عن مقعد أو منصب أو من يعتلي المنصة بعد أن يباع الوطن، وأن ينشغل بخلافاته التافهة الصغيرة.
اليوم، العين كلها على البحرين وعروض بيع الوطن تتسابق بحميمية فماذا سيفعل شعبها؟.
هذا ليس اجتماع أهل السنة، ولا هو اجتماع ضد الشيعة، ولا هو اجتماع الائتلاف ولا اجتماع هذه الجمعية أو تلك، أو من أجل فلان أو علان، بل هو اجتماع رفض التدخل الأجنبي، رفض الخيانة، رفض العمالة، هو اجتماع بحريني خالص.
فإن اجتمعنا في 21 فبراير من عام 2011 لننقذ الوطن، فإن صفقات مشبوهة تحضر الآن في الخفاء لخيانة تبيع الوطن بعرضه في مزاد علني ساعة لأمريكا وساعة لروسيا وغداً لغيرهم، والبحرين تحتاج منا الفزعة من جديد يسمع فيها العالم صوت البحرين الحر الأبي.
والشيعة قبل السنة سيحضرون فهذا نداء لاسم البحرين فحسب، نداء للبحرينيين ليقولوا للعالم لم نفوض أحداً للتحدث باسمنا ومن يزوركم لا يحمل تفويضاً منا، ونرفض وصاية الفقيه علينا، ونرفض تدخل أي طرف أجنبي في شؤوننا، ونحن كفيلون بحل مشاكلنا بأنفسنا.
الشيعة قبل السنة، البحرينيون الذين نعرف وطنيتهم ونعرف إخلاصهم لا يمكن أن يقبلوا ما تفعله الوفاق باسمهم، وأن يولوا رقابهم لأي دولة أجنبية حق التدخل في وطنهم، ولا يمكن أن يقبلوا بإخضاع رأسهم لفقيه يفرض نفسه عليهم بالقوة وبالإرهاب، ويفتح كل يوم باباً لأجنبي مدعياً أننا فوضناه ليتحدث باسمنا.
لا نحتاج لمنصات ولا نحتاج لمن يمثلنا فإن كان الشارع هو فيصلنا فليكن، شعب البحرين هو من سيقول كلمته هذه المرة وعلى العالم أن يسمعها.
ليس كل من زار وتحدث وشرح وضعه لجهات أجنبية خائن، بل الخيانة هي في الطلب الصفيق المباشر الذي أعلنته «الوفاق» دون مواربة هذه المرة ودون زيارات سرية للسفارات ولا حاجة لـ»ويكيليكس»، الخيانة في الطلب بالتدخل، نعم «الوفاق» أعلنتها عبر بيانها لروسيا «أرجوكم ساعدونا في الضغط على الشعب البحريني وافرضونا عليهم!!»، إنما السؤال كم دفعت «الوفاق» وما هو الثمن؟!!!!.
الزيارات الشعبية أو الرسمية الأخرى التي تستشهد بها «الوفاق» لحكومات العالم وبرلماناتها بها شرف وكرامة ووطنية وتحمل طلباً واحداً.. لا تتدخلوا في شؤوننا، إلا زيارات «الوفاق» وذيولها فإنها تحمل مفاتيح الأبواب الخلفية لغرفة نوم الوطن وبالعلن تطالب بالتدخل!!.
بل تواردت أنباء نشرتها إحدى الصحف العربية أن اجتماعاً بين بوتين وأوباما في مارس المقبل يجري للتباحث حول المسألة السورية، وأن إيران أقنعت روسيا بضم «مسألة البحرين» للتسوية ـ حسب ما تريده الوفاق ـ ضمن المسألة السورية، وأن إيران بشرت الوفاق بهذه الصفقة!!. ورغم تلك الحبال السرابية التي تبقي الوفاق جماهيرها معلقة بها، ورغم استحالة تحقيقها، إلا أن الذي يجب أن تعرفه الوفاق أنها لن تنال مرادها عبر إجبار شعب البحرين وتهديده وابتزازه، ولن تفرض عليه عبر التخاذل والعمالة لحكومات أجنبية أمريكية كانت أو روسية.
الجماعة تجوب شرق الأرض وغربها تتوسل احتلال وطنهم، تتحدث باسم شعب البحرين وتطالب قوات الاحتلال بالتدخل وكبيرهم قال يوم الجمعة الماضية إن «المسألة البحرينية» هي بين الشعب والسلطة لا بين الشعب ومكون آخر!! هل سمعتم يا شعب البحرين؟ أصبحتم مجرد «مكون آخر» مكمل لجماعة الولي الفقيه أو زيادة عدد ربما، وما ذلك إلا لأنكم صامتون إلى الآن، ولأنكم شعب متحضر مكتف إلى هذه اللحظة بمؤسساته المنتخبة التشريعية ومؤسساته المنتخبة المدنية أن تتولى الحديث باسمه، ولم يحبذ الخروج للشارع ليقول ما يريد أن يقوله بنفسه كما تفعل الجماعة، الجماعة تستند لوجودها في الشارع كي تثبت أنها وحدها ممثل شرعي لشعب البحرين، وتستند لوجودها في الشارع لتوهم الأجانب أنها وحدها من تحمل تفويضاً للتحدث باسمه، وأنه لا قوى سياسية لها ثقلها في الشارع إلا هي والقوى السياسية الأخرى لا تمثل الشعب!!.
لكن.. والله إن حجت حجايجها لتجدون أمة لا إله إلا الله في الشارع تقول للسفير الأمريكي والروسي والصيني والأوروبي وأي طرف أجنبي آخر إننا هنا وسنبقى هنا ولم نفوض «أبا عمامة» ليتحدث باسمنا وليس البحريني عزيز النفس من يتوسلكم للتدخل في شؤونه الوطنية، بل تلك خسة ونذالة نبرأ بها أن تصدر عن بحريني.
فقبل أن يحين مارس ستقول البحرين كلمتها، وليسمع القاصي والداني لا للقوة ولا للعنف ولا للإرهاب، وكفى ما حصل، شعب البحرين - وإن أجل هذه اللحظة - إلا أن الوقت حان لها، ليخرج عن بكرة أبيه كما خرج يوم 21 فبراير ليقول لجميع السفراء والدول الأجنبية ارفعوا أيديكم عن البحرين، لا صفقة ولا تسوية ولا مارس أو بعده ستخضع لكم البحرين.
شعب البحرين يجب أن يخرج للشارع من أجل أن يقول لمن يرتب صفقاته المشبوهة الخائنة أن البحرين ليست للبيع والبحرين عصية عليكم والبحرينيون لم يفوضوا أحداً للتحدث باسمهم.
وأحمل ممثلينا النيابيين وكافة مؤسساتنا المدنية والأهلية والنقابية والصحافة والإعلام الشعبي ووسائل التواصل الاجتماعي والمجالس الشعبية وربات البيوت والشباب مسؤولية التقاعس عن هذا النداء الوطني، فلا تجلسوا بعدها ملومين محسورين كل يبحث له عن مقعد أو منصب أو من يعتلي المنصة بعد أن يباع الوطن، وأن ينشغل بخلافاته التافهة الصغيرة.
اليوم، العين كلها على البحرين وعروض بيع الوطن تتسابق بحميمية فماذا سيفعل شعبها؟.
هذا ليس اجتماع أهل السنة، ولا هو اجتماع ضد الشيعة، ولا هو اجتماع الائتلاف ولا اجتماع هذه الجمعية أو تلك، أو من أجل فلان أو علان، بل هو اجتماع رفض التدخل الأجنبي، رفض الخيانة، رفض العمالة، هو اجتماع بحريني خالص.
فإن اجتمعنا في 21 فبراير من عام 2011 لننقذ الوطن، فإن صفقات مشبوهة تحضر الآن في الخفاء لخيانة تبيع الوطن بعرضه في مزاد علني ساعة لأمريكا وساعة لروسيا وغداً لغيرهم، والبحرين تحتاج منا الفزعة من جديد يسمع فيها العالم صوت البحرين الحر الأبي.
والشيعة قبل السنة سيحضرون فهذا نداء لاسم البحرين فحسب، نداء للبحرينيين ليقولوا للعالم لم نفوض أحداً للتحدث باسمنا ومن يزوركم لا يحمل تفويضاً منا، ونرفض وصاية الفقيه علينا، ونرفض تدخل أي طرف أجنبي في شؤوننا، ونحن كفيلون بحل مشاكلنا بأنفسنا.
الشيعة قبل السنة، البحرينيون الذين نعرف وطنيتهم ونعرف إخلاصهم لا يمكن أن يقبلوا ما تفعله الوفاق باسمهم، وأن يولوا رقابهم لأي دولة أجنبية حق التدخل في وطنهم، ولا يمكن أن يقبلوا بإخضاع رأسهم لفقيه يفرض نفسه عليهم بالقوة وبالإرهاب، ويفتح كل يوم باباً لأجنبي مدعياً أننا فوضناه ليتحدث باسمنا.
لا نحتاج لمنصات ولا نحتاج لمن يمثلنا فإن كان الشارع هو فيصلنا فليكن، شعب البحرين هو من سيقول كلمته هذه المرة وعلى العالم أن يسمعها.