تحقق للوفاق وأتباعها ما يريدون، فهم تحصلوا على «جثة» أو بالأصح «قربان» يتاجرون به. هم يصفون الناس الذين قضوا وتوفوا بسبب أعمال الشغب والتصادمات مع رجال الأمن بأنهم «قرابين» لثورتهم.
«الوفاق» بائعة «الجثث» والمتاجرة بالدماء. أتظنون بأنها تتضايق أو تنزعج حينما يسقط أحد نتيجة مصادمات مفتعلة مع أجهزة الأمن؟! أتظنون بأنها تعيش أجواء حزن وكآبة حينما يتضرر البشر الذين يتبعونهم؟!
والله نحن وجميع المخلصين من مواطنين يحزنون لوفاة أي شخص، سواء أكان من جانب أتباع «الوفاق» أو رجل أمن أو مواطن لا انتماء سياسي له، لسنا وحوشاً تعمي قلوبنا الأحقاد والضغائن والكره العنصري الطائفي، نحن لا نريد أن نرى البحرين هكذا، لا نريد أن نرى «البشر» يقدمون أرواحهم «قرابين» لبشر آخرين «باعوا» أوطانهم بثمن بخس وتحت ذريعة النضال المقدس والثورة المباركة، وهي أباطيل كونه حراكاً تحركه أطماع ومآرب جماعات يستحيل أن نصدق أنهم يريدون خيراً بهذا البلد وأهله.
يظنون بأن مخالفيهم يفرحون حينما ينتج عن صداماتهم المفتعلة مع رجال الأمن سقوط جرحى وأناس تموت! والله لسنا مثلكم تفرحون وتهللون وتكبرون حينما ترون رجل أمن يقتل، أو ترون أناساً من الطائفة الأخرى يعانون، لسنا بهذا المستوى من الوحشية البشرية التي تستميت لتدفع البشر إلى الخروج للميادين وتحثها على ممارسة التخريب والإرهاب وافتعال المصادمات مع رجال الأمن، ليموتوا من أجلهم لا من أجل قضية عادلة، لتبدأ بعدها المتاجرة بجثثهم في الداخل والخارج.
«الوفاق» وأتباعها في بيانهم قالوا بأن حراكهم قائم على «القرابين»، أهذا وصف لهؤلاء الضحايا الذين راحوا نتيجة تحريضكم وإرهابكم ومساعيكم الانقلابية؟! نعم «قرابين»، لكنهم قرابين لكم ولأهدافكم.
عيسى قاسم يدعو من يستمعون له إلى «سحق» رجال الأمن، يحضهم على استمرار مجابهتهم للدولة، لا يستنكر عليهم الإرهاب ويدعي السلمية الكاذبة، وعلي سلمان يقيم الفعاليات ليخطب في الذين مازالوا يصدقونه، يدعوهم للخروج في الشوارع بأنفسهم وأبنائهم وأهاليهم من أجل «الصمود»، وطبعاً هذا الصمود لا يتكلل إلا بدماء وجثث تمنح «خادم» الولي الفقيه مادة ليتاجر بها في سفراته يمنة ويسرة، وتمنحه مادة ليتحدث بشأنها ويصرخ ويهتف في الحشود بأنه «ضحى من أجلهم»، وأن عليهم الاستمرار.
رجل يدفع بالناس ليموتوا من أجله ومن أجل مرجعياته، ومن فوقهم خامنئي وأطماع النظام الإيراني، وهم يقفون يتفرجون علهم يحظون بجثة ليقيموا حولها حفلة الزار يغنون ويرقصون على جراح الناس. اذهبوا يا بشر وموتوا من أجلهم، وهم جالسون يترقبون، وإن خرجوا بسبب ضغط شارعهم ما هي إلا رشة من مسيل الدموع حتى يقلبوها إلى مسرحية درامية كتلك التي كان شعارها محاولة «اغتيال» مناضل الثورة البحرينية!
يكفي كذباً على الناس، يكفي لعباً في أرواحهم، يكفي خداعهم. ترسلونهم للموت وأنتم تتجهون لطاولة التحاور، تقولون لهم «اصمدوا» وأنتم تهيمون على وجوهكم بين واشنطن وموسكو تبحثون عن صيغ تتنافى مع ادعاء الصمود المزعوم. ألم تستوعبوا يا ناس أنكم بالفعل «قرابين» لهم؟!
من مازالوا يرون في الحوار مخرجاً ويأملون في التلاقي مع بائعي وحارقي الوطن، أجيبونا: هل استنكرت «الوفاق» العنف الذي حصل في الأيام الأخيرة؟! هل طالبت جموعها بوقف الممارسات الإرهابية والاعتداءات لخلق أجواء إيجابية تخدم الحوار؟! هل أدانت قتل رجل الأمن، أم باركته باعتباره «مرتزق» بحسب قاموسها العنصري الطائفي؟!
هذه دولة لن يستقيم عودها إلا بالقانون، لن يستقيم عودها إلا عبر تطبيق القانون بصرامة على كل من يتجاوزه أياً كان موقعه وشكله وشأنه.
التساهل وغياب الحزم هو ما يدفع «الوفاق» ومن معها إلى إشعال الشارع وقتما تشاء، وبحسبما تشاء، منح صكوك الغفران عبر الفرص الواحدة تلو الأخرى هو ما يدفعهم لاسترخاص دماء الآخرين من رجال أمن ومكونات أخرى. رحم الله كل شهداء الواجب من رجال أمن هدفهم كان حماية هذا الوطن وأهله، وغفر الله لمن سلموا إرادتهم للأسف للوفاق وذيولها وأتباعها وللمحرضين غيرهم ليدفعوهم للموت حتى يتاجروا بجثثهم، مع الفارق الكبير بين من يموت لأجل وطنه ومن يموت لأجل مآرب وشرور بشر لم تعرف البحرين مثل هذا الشر إلا حينما أطلوا بوجوههم.
قبل أن تلوموا الدولة على ما يحصل، امتلكوا الجرأة للوم «الوفاق» ومن معها، هؤلاء الذين حولوا أطفالكم وشبابكم ونساءكم إلى دمى يتاجرون بدمائهم. أليسوا هم الذين يدفعونهم للخروج ويباركون صدامهم مع قوات «المرتزقة» كما يصفونهم؟!
اتجاه معاكس
سؤال لوزارة الداخلية ووزير العدل والقضاء ومن يعنيه الأمر.
ماذا لو أنني -وأنا الذي لا أنتمي لجمعية سياسية، ولا أملك مرجعاً دينياً معتمداً من خامنئي الإيراني، ولا أملك علاقات مشبوهة مع جمعيات سياسية وحقوقية في الخارج، أو أحظى بدعم سفراء أو مسؤولين- ماذا لو أنني كتبت هنا أو في وسائل التواصل الاجتماعي عن وزارة الداخلية وعناصرها بأنهم «مرتزقة»؟! ماذا لو لم أكتبها فقط مرة واحدة، بل عشرات المرات في كل يوم؟! ما هي العقوبة التي استحقها بموجب القانون؟!
سؤال أتمنى أن نحصل على إجابته وفق ما ينص عليه القانون.
{{ article.visit_count }}
«الوفاق» بائعة «الجثث» والمتاجرة بالدماء. أتظنون بأنها تتضايق أو تنزعج حينما يسقط أحد نتيجة مصادمات مفتعلة مع أجهزة الأمن؟! أتظنون بأنها تعيش أجواء حزن وكآبة حينما يتضرر البشر الذين يتبعونهم؟!
والله نحن وجميع المخلصين من مواطنين يحزنون لوفاة أي شخص، سواء أكان من جانب أتباع «الوفاق» أو رجل أمن أو مواطن لا انتماء سياسي له، لسنا وحوشاً تعمي قلوبنا الأحقاد والضغائن والكره العنصري الطائفي، نحن لا نريد أن نرى البحرين هكذا، لا نريد أن نرى «البشر» يقدمون أرواحهم «قرابين» لبشر آخرين «باعوا» أوطانهم بثمن بخس وتحت ذريعة النضال المقدس والثورة المباركة، وهي أباطيل كونه حراكاً تحركه أطماع ومآرب جماعات يستحيل أن نصدق أنهم يريدون خيراً بهذا البلد وأهله.
يظنون بأن مخالفيهم يفرحون حينما ينتج عن صداماتهم المفتعلة مع رجال الأمن سقوط جرحى وأناس تموت! والله لسنا مثلكم تفرحون وتهللون وتكبرون حينما ترون رجل أمن يقتل، أو ترون أناساً من الطائفة الأخرى يعانون، لسنا بهذا المستوى من الوحشية البشرية التي تستميت لتدفع البشر إلى الخروج للميادين وتحثها على ممارسة التخريب والإرهاب وافتعال المصادمات مع رجال الأمن، ليموتوا من أجلهم لا من أجل قضية عادلة، لتبدأ بعدها المتاجرة بجثثهم في الداخل والخارج.
«الوفاق» وأتباعها في بيانهم قالوا بأن حراكهم قائم على «القرابين»، أهذا وصف لهؤلاء الضحايا الذين راحوا نتيجة تحريضكم وإرهابكم ومساعيكم الانقلابية؟! نعم «قرابين»، لكنهم قرابين لكم ولأهدافكم.
عيسى قاسم يدعو من يستمعون له إلى «سحق» رجال الأمن، يحضهم على استمرار مجابهتهم للدولة، لا يستنكر عليهم الإرهاب ويدعي السلمية الكاذبة، وعلي سلمان يقيم الفعاليات ليخطب في الذين مازالوا يصدقونه، يدعوهم للخروج في الشوارع بأنفسهم وأبنائهم وأهاليهم من أجل «الصمود»، وطبعاً هذا الصمود لا يتكلل إلا بدماء وجثث تمنح «خادم» الولي الفقيه مادة ليتاجر بها في سفراته يمنة ويسرة، وتمنحه مادة ليتحدث بشأنها ويصرخ ويهتف في الحشود بأنه «ضحى من أجلهم»، وأن عليهم الاستمرار.
رجل يدفع بالناس ليموتوا من أجله ومن أجل مرجعياته، ومن فوقهم خامنئي وأطماع النظام الإيراني، وهم يقفون يتفرجون علهم يحظون بجثة ليقيموا حولها حفلة الزار يغنون ويرقصون على جراح الناس. اذهبوا يا بشر وموتوا من أجلهم، وهم جالسون يترقبون، وإن خرجوا بسبب ضغط شارعهم ما هي إلا رشة من مسيل الدموع حتى يقلبوها إلى مسرحية درامية كتلك التي كان شعارها محاولة «اغتيال» مناضل الثورة البحرينية!
يكفي كذباً على الناس، يكفي لعباً في أرواحهم، يكفي خداعهم. ترسلونهم للموت وأنتم تتجهون لطاولة التحاور، تقولون لهم «اصمدوا» وأنتم تهيمون على وجوهكم بين واشنطن وموسكو تبحثون عن صيغ تتنافى مع ادعاء الصمود المزعوم. ألم تستوعبوا يا ناس أنكم بالفعل «قرابين» لهم؟!
من مازالوا يرون في الحوار مخرجاً ويأملون في التلاقي مع بائعي وحارقي الوطن، أجيبونا: هل استنكرت «الوفاق» العنف الذي حصل في الأيام الأخيرة؟! هل طالبت جموعها بوقف الممارسات الإرهابية والاعتداءات لخلق أجواء إيجابية تخدم الحوار؟! هل أدانت قتل رجل الأمن، أم باركته باعتباره «مرتزق» بحسب قاموسها العنصري الطائفي؟!
هذه دولة لن يستقيم عودها إلا بالقانون، لن يستقيم عودها إلا عبر تطبيق القانون بصرامة على كل من يتجاوزه أياً كان موقعه وشكله وشأنه.
التساهل وغياب الحزم هو ما يدفع «الوفاق» ومن معها إلى إشعال الشارع وقتما تشاء، وبحسبما تشاء، منح صكوك الغفران عبر الفرص الواحدة تلو الأخرى هو ما يدفعهم لاسترخاص دماء الآخرين من رجال أمن ومكونات أخرى. رحم الله كل شهداء الواجب من رجال أمن هدفهم كان حماية هذا الوطن وأهله، وغفر الله لمن سلموا إرادتهم للأسف للوفاق وذيولها وأتباعها وللمحرضين غيرهم ليدفعوهم للموت حتى يتاجروا بجثثهم، مع الفارق الكبير بين من يموت لأجل وطنه ومن يموت لأجل مآرب وشرور بشر لم تعرف البحرين مثل هذا الشر إلا حينما أطلوا بوجوههم.
قبل أن تلوموا الدولة على ما يحصل، امتلكوا الجرأة للوم «الوفاق» ومن معها، هؤلاء الذين حولوا أطفالكم وشبابكم ونساءكم إلى دمى يتاجرون بدمائهم. أليسوا هم الذين يدفعونهم للخروج ويباركون صدامهم مع قوات «المرتزقة» كما يصفونهم؟!
اتجاه معاكس
سؤال لوزارة الداخلية ووزير العدل والقضاء ومن يعنيه الأمر.
ماذا لو أنني -وأنا الذي لا أنتمي لجمعية سياسية، ولا أملك مرجعاً دينياً معتمداً من خامنئي الإيراني، ولا أملك علاقات مشبوهة مع جمعيات سياسية وحقوقية في الخارج، أو أحظى بدعم سفراء أو مسؤولين- ماذا لو أنني كتبت هنا أو في وسائل التواصل الاجتماعي عن وزارة الداخلية وعناصرها بأنهم «مرتزقة»؟! ماذا لو لم أكتبها فقط مرة واحدة، بل عشرات المرات في كل يوم؟! ما هي العقوبة التي استحقها بموجب القانون؟!
سؤال أتمنى أن نحصل على إجابته وفق ما ينص عليه القانون.