نشر كريم المحروس في حسابه على «تويتر» الجمعة الماضي خبر اعتراف «المعارضة» استهدافها شركة الاتصالات «بتلكو»، بعد إنكار شديد منها، واتهامات لوزارة الداخلية بأنها هي من دبرت كل ذلك!
ففي مساء ذلك اليوم نشر المحروس التغريدة التالية، والتي حصدت في ساعتها الأولى آلاف المعجبين «أعلنت سرايا المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن عملية استهداف محطة شركة الاتصالات الخليفية «بتلكو» في منطقة جد حفص يوم أمس، وذلك بتعطيب المحطة بشكل كامل، كما أعلنت اليوم أيضاً مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت محطة الاتصالات «بتلكو» في سترة بتاريخ 19 يناير الماضي».
هذا الخبر يؤكد أموراً عديدة ينبغي الالتفات إليها جيداً، أولها أن «المعارضة» ظلت تكذب على الجمهور بقولها إن «ما حدث هنا أو هناك ما هو إلا مسرحيات من إعداد وإخراج وزارة الداخلية»، فبهذا الإعلان تقول إنها «هي من قامت بتلك الأفعال وأن الداخلية بريئة من تلك الاتهامات»، فبعد استهداف محطة «بتلكو» في سترة قيل على الفور إن «ما حصل للمحطة هو من فعل الداخلية لتلصق التهمة بـ «المعارضة»»، وبعد إعطاب محطة «بتلكو» في جد حفص قيل على الفور إنه «من فعل المخابرات للادعاء على «المعارضة»»، ثم لنتبين عكس ذلك عبر إعلان لا أستبعد أن يقال عنه لاحقاً إنه «من عمل الداخلية أيضاً وأنها اخترقت حساب المحروس!».
حقيقة لست أفهم سبب فرحة المحروس، التي يمكن لمسها بين السطور، وفرحة من أعجبوا بتغريدته التي هي في كل وجوهها إدانة لـ»المعارضة»، لأنها تقول وتؤكد أن «كل ما تدعيه «المعارضة» تنقصه الدقة وبعيد عن الصدق وإن وزارة الداخلية بريئة من كل التهم التي تكال لها وإن القول بأن هذا الفعل أو ذاك من تأليف وإخراج الداخلية غير صحيح فالاعتراف سيد الأدلة».
الأمر الآخر الذي يؤكده الخبر هو أن القول بأن «الاحتجاجات سلمية» غير صحيح، ومجرد ادعاء، فمن يرفع شعار السلمية لا يدمر محطات اتصالات شركة مهمتها المساعدة على الانتقال إلى المستقبل، والتواصل مع العالم والعلم، وتوفر أحدث منتجات التكنولوجيا ولغة العصر، ومن يرفع شعار السلمية لا يحرم الناس – وأهله جزء من هؤلاء الناس – من حق يدفعون من أجله المال فلا يجدون ما يتواصلون به مع الآخرين.
الخبر يؤكد أمراً ثالثاً هو أن قول «المعارضة» في المحافل الدولية إنها «لا تمارس العنف»، قول بعيد عن الصحة والدقة والصدق، ذلك أن تدمير محطات اتصالات فعل لا يعبر سوى عن العنف، ولا يختلف عن الممارسات الأخرى التي يتم تنفيذها في الشوارع، وتسيء إلى المواطنين والمقيمين – ومنهم أهالي الفاعلين – قبل أن تسيء إلى الحكومة التي يعترفون اليوم، بأن «الإساءة إليها هدف»، وبأن «إحراجها هدف» وبأن «تدمير اقتصادها هدف»، وبأن «الإطاحة بها هدف» يوصل إلى «الهدف الأكبر وهو «إسقاط النظام»»، الذي لايزال البعض من «المعارضة» يقول إنه «ليس الهدف وإن الهدف هو الإصلاح».
اعتراف «المعارضة» بارتكابها هذا الفعل الشنيع جميل، لأنه إعلان عن المسار الخطأ الذي تسلكه، وإعلان عن رفعها شعار العنف بدلاً من «شعار السلمية»، وإعلان صريح بأن كل ما يتم من تخريب هو من إعداد وإخراج وتنفيذ «المعارضة» .
أما الجواب المتوقع – إضافة إلى القول إن حساب المحروس تم اختراقه، وإن التغريدة دخيلة، ومن عمل المخابرات – فهو القول إن هؤلاء لا يمثلون «المعارضة»، ولا يعبرون عنها، وإن «المعارضة» هي فقط تلك الجمعيات السياسية، التي تقودها «الوفاق» والتي دخلت الحوار الوطني ولا تهدف إلى إسقاط النظام.
هذا الجواب جميل أيضاً، ولكنه يحتاج إلى تطبيق من قبل الجمعيات السياسية يتمثل في الإعلان عن موقفها من العنف والتخريب الذي يمارس باسمها.
ففي مساء ذلك اليوم نشر المحروس التغريدة التالية، والتي حصدت في ساعتها الأولى آلاف المعجبين «أعلنت سرايا المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن عملية استهداف محطة شركة الاتصالات الخليفية «بتلكو» في منطقة جد حفص يوم أمس، وذلك بتعطيب المحطة بشكل كامل، كما أعلنت اليوم أيضاً مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت محطة الاتصالات «بتلكو» في سترة بتاريخ 19 يناير الماضي».
هذا الخبر يؤكد أموراً عديدة ينبغي الالتفات إليها جيداً، أولها أن «المعارضة» ظلت تكذب على الجمهور بقولها إن «ما حدث هنا أو هناك ما هو إلا مسرحيات من إعداد وإخراج وزارة الداخلية»، فبهذا الإعلان تقول إنها «هي من قامت بتلك الأفعال وأن الداخلية بريئة من تلك الاتهامات»، فبعد استهداف محطة «بتلكو» في سترة قيل على الفور إن «ما حصل للمحطة هو من فعل الداخلية لتلصق التهمة بـ «المعارضة»»، وبعد إعطاب محطة «بتلكو» في جد حفص قيل على الفور إنه «من فعل المخابرات للادعاء على «المعارضة»»، ثم لنتبين عكس ذلك عبر إعلان لا أستبعد أن يقال عنه لاحقاً إنه «من عمل الداخلية أيضاً وأنها اخترقت حساب المحروس!».
حقيقة لست أفهم سبب فرحة المحروس، التي يمكن لمسها بين السطور، وفرحة من أعجبوا بتغريدته التي هي في كل وجوهها إدانة لـ»المعارضة»، لأنها تقول وتؤكد أن «كل ما تدعيه «المعارضة» تنقصه الدقة وبعيد عن الصدق وإن وزارة الداخلية بريئة من كل التهم التي تكال لها وإن القول بأن هذا الفعل أو ذاك من تأليف وإخراج الداخلية غير صحيح فالاعتراف سيد الأدلة».
الأمر الآخر الذي يؤكده الخبر هو أن القول بأن «الاحتجاجات سلمية» غير صحيح، ومجرد ادعاء، فمن يرفع شعار السلمية لا يدمر محطات اتصالات شركة مهمتها المساعدة على الانتقال إلى المستقبل، والتواصل مع العالم والعلم، وتوفر أحدث منتجات التكنولوجيا ولغة العصر، ومن يرفع شعار السلمية لا يحرم الناس – وأهله جزء من هؤلاء الناس – من حق يدفعون من أجله المال فلا يجدون ما يتواصلون به مع الآخرين.
الخبر يؤكد أمراً ثالثاً هو أن قول «المعارضة» في المحافل الدولية إنها «لا تمارس العنف»، قول بعيد عن الصحة والدقة والصدق، ذلك أن تدمير محطات اتصالات فعل لا يعبر سوى عن العنف، ولا يختلف عن الممارسات الأخرى التي يتم تنفيذها في الشوارع، وتسيء إلى المواطنين والمقيمين – ومنهم أهالي الفاعلين – قبل أن تسيء إلى الحكومة التي يعترفون اليوم، بأن «الإساءة إليها هدف»، وبأن «إحراجها هدف» وبأن «تدمير اقتصادها هدف»، وبأن «الإطاحة بها هدف» يوصل إلى «الهدف الأكبر وهو «إسقاط النظام»»، الذي لايزال البعض من «المعارضة» يقول إنه «ليس الهدف وإن الهدف هو الإصلاح».
اعتراف «المعارضة» بارتكابها هذا الفعل الشنيع جميل، لأنه إعلان عن المسار الخطأ الذي تسلكه، وإعلان عن رفعها شعار العنف بدلاً من «شعار السلمية»، وإعلان صريح بأن كل ما يتم من تخريب هو من إعداد وإخراج وتنفيذ «المعارضة» .
أما الجواب المتوقع – إضافة إلى القول إن حساب المحروس تم اختراقه، وإن التغريدة دخيلة، ومن عمل المخابرات – فهو القول إن هؤلاء لا يمثلون «المعارضة»، ولا يعبرون عنها، وإن «المعارضة» هي فقط تلك الجمعيات السياسية، التي تقودها «الوفاق» والتي دخلت الحوار الوطني ولا تهدف إلى إسقاط النظام.
هذا الجواب جميل أيضاً، ولكنه يحتاج إلى تطبيق من قبل الجمعيات السياسية يتمثل في الإعلان عن موقفها من العنف والتخريب الذي يمارس باسمها.