لن نستغرب من طفل مراهق أو من رجل غير متعلم أو من امرأة معتوهة، حين يتفوهون جميعهم بكلمات طائفية مريضة، أو يمارسون سلوكاً سطحياً في أوساط المجتمع، ولن نفاجأ حين يطلق أحد من هؤلاء بالونة إعلامية ومذهبية، يفجر من خلالها أزمة سياسية ومجتمعية، تمتد آثارها لعقود من الزمن، لكن الغريب في الأمر، أن يقوم المتعلمون وأشباه الإعلاميين وأنصاف المثقفين، بممارسة السلوك الطائفي الرخيص بصورة احترافية ليركزوه كحقائق بين الناس!
ونحن في القرن الـ21 وفي عصر التكنولوجيا والمعلومة وغزو الفضاء، وفي الزمن الرقمي المهول، هل مازال إلى اليوم في دولة متحضرة كالبحرين من يفكر بطريقة طائفية؟ وهل هناك من يشجع ويصفق ويهلل ويسبح لها بالغدو والأصال؟ وهل من يقوم بهذا السلوك الرخيص، يدرك أنه يعيش في عصر النهضات والحضارات والفضاءات والإبداعات والاختراعات؟ أم أنه مازال يعتقد أنه يعيش في عصر الانحطاط العربي، والقرون الوسطى، وإبان محاكم التفتيش في أوروبا، أو أنه يعيش أيام الجاهلية الأولى؟
في الوقت الذي نتصفح فيه آخر الإصدارات العلمية والمعرفية، وفي الوقت الذي يتسابق فيه العالم لاكتشاف آخر الأمصال لأجل القضاء على الأمراض، نجد في شرق الأرض، أنه مازال هنالك شخص تافه عندنا، يغرد كل ساعة في «تويتر» بكلمات بذيئة ويوزع صكوك الجنة والنار على أبناء وطنه.
في اللحظة الفارقة التي تشيد فيها جمهورية الهند بنيتها التحتية بطريقة متسارعة تسبق الزمن، وفي اللحظة التي أصبحت جمهورية الصين تنافس أمريكا وأوروبا في مختلف الصناعات، هنالك أشخاص في البحرين، يتحدثون عن السنة والشيعة، وعلى ضرورة إحياء الصراع القديم بين من كان يعيش في تلك الأزمان التي خلت، لأجل استحضارها بكل تفاصيلها اليوم.
كم نبكي على حالنا في البحرين، حين نقارن أنفسنا بين الماضي والحاضر، وأين كنا وأين وصلنا؟ كم يؤلمنا أن نشاهد أمامنا أمما كافرة ملحدة مشركة «كما يحلو للبعض تسميتها بذلك»، وصلت إلى المريخ وغزت الدنيا ببضائعها وثقافتها واختراعاتها، بينما نحن هنا مازلنا نذكي روح الفتنة الهابطة في العمل والمدرسة والشارع والجمعية وفي كل مكان.
إنها أزمة ثقافة، بل إنها أزمة سلوك عام، إنه انهيار حضاري بمعنى الكلمة، إنه التخلف والجهل.
ليست المصيبة في صبية صغار أو في عقلية رجل أمي لا يعرف القراءة والكتابة، بل الكارثة حين يقوم شخص متعلم ويسبق اسمه حرف «د»، ليتحدث كالأطفال والمراهقين والمخبولين عن الفرقة الناجية وعن أحقية هذا المذهب أو ذاك في العيش أو في الفناء، ... هنا المصيبة.
هم «دكاترة» ومثقفون ومتعلمون وجامعيون ورجال دين، وليتهم من الدهماء، هم لا غيرهم من يقود سباق الطائفية في البحرين، وفي أرجاء الوطن العربي، ثم نثرثر عن الأسباب الحقيقية لتخلفنا بين الأمم، أو نحاول أن نفتش عن أسباب تأخرنا، كيف ولماذا. يا عمي، المسألة واضحة ولا تحتاج إلى فلسفة ولا إلى بحث أو دراسة أو فهلوة، إنها الطائفية.
ونحن في القرن الـ21 وفي عصر التكنولوجيا والمعلومة وغزو الفضاء، وفي الزمن الرقمي المهول، هل مازال إلى اليوم في دولة متحضرة كالبحرين من يفكر بطريقة طائفية؟ وهل هناك من يشجع ويصفق ويهلل ويسبح لها بالغدو والأصال؟ وهل من يقوم بهذا السلوك الرخيص، يدرك أنه يعيش في عصر النهضات والحضارات والفضاءات والإبداعات والاختراعات؟ أم أنه مازال يعتقد أنه يعيش في عصر الانحطاط العربي، والقرون الوسطى، وإبان محاكم التفتيش في أوروبا، أو أنه يعيش أيام الجاهلية الأولى؟
في الوقت الذي نتصفح فيه آخر الإصدارات العلمية والمعرفية، وفي الوقت الذي يتسابق فيه العالم لاكتشاف آخر الأمصال لأجل القضاء على الأمراض، نجد في شرق الأرض، أنه مازال هنالك شخص تافه عندنا، يغرد كل ساعة في «تويتر» بكلمات بذيئة ويوزع صكوك الجنة والنار على أبناء وطنه.
في اللحظة الفارقة التي تشيد فيها جمهورية الهند بنيتها التحتية بطريقة متسارعة تسبق الزمن، وفي اللحظة التي أصبحت جمهورية الصين تنافس أمريكا وأوروبا في مختلف الصناعات، هنالك أشخاص في البحرين، يتحدثون عن السنة والشيعة، وعلى ضرورة إحياء الصراع القديم بين من كان يعيش في تلك الأزمان التي خلت، لأجل استحضارها بكل تفاصيلها اليوم.
كم نبكي على حالنا في البحرين، حين نقارن أنفسنا بين الماضي والحاضر، وأين كنا وأين وصلنا؟ كم يؤلمنا أن نشاهد أمامنا أمما كافرة ملحدة مشركة «كما يحلو للبعض تسميتها بذلك»، وصلت إلى المريخ وغزت الدنيا ببضائعها وثقافتها واختراعاتها، بينما نحن هنا مازلنا نذكي روح الفتنة الهابطة في العمل والمدرسة والشارع والجمعية وفي كل مكان.
إنها أزمة ثقافة، بل إنها أزمة سلوك عام، إنه انهيار حضاري بمعنى الكلمة، إنه التخلف والجهل.
ليست المصيبة في صبية صغار أو في عقلية رجل أمي لا يعرف القراءة والكتابة، بل الكارثة حين يقوم شخص متعلم ويسبق اسمه حرف «د»، ليتحدث كالأطفال والمراهقين والمخبولين عن الفرقة الناجية وعن أحقية هذا المذهب أو ذاك في العيش أو في الفناء، ... هنا المصيبة.
هم «دكاترة» ومثقفون ومتعلمون وجامعيون ورجال دين، وليتهم من الدهماء، هم لا غيرهم من يقود سباق الطائفية في البحرين، وفي أرجاء الوطن العربي، ثم نثرثر عن الأسباب الحقيقية لتخلفنا بين الأمم، أو نحاول أن نفتش عن أسباب تأخرنا، كيف ولماذا. يا عمي، المسألة واضحة ولا تحتاج إلى فلسفة ولا إلى بحث أو دراسة أو فهلوة، إنها الطائفية.