بكل «بجاحة» يقول بعض الذين سيحملون «وزر» تدمير البحرين حتى آخر نفس في صدورهم، وهم يخاطبون الأطراف الأخرى التي تخالفهم رؤاهم وتوجهاتهم الانقلابية إنهم – أي هؤلاء المؤزمين المؤدلجين – يسدون لشعب البحرين خدمة «كبرى» كونهم يدافعون عن حقوقهم ويتحدثون عن مطالبهم وسيحققون لهم حلم الجنة على الأرض.
بعضهم يستميت فيما يقوله ويكتبه، يتوسل أن يصدقه الآخرون، يظن أنهم نسوا طعنات غدره، وخطابات تسقيطه وشتائمه، وكل تصرف عنصري صدر عنه، يتوسلون البشر بأن «صدقونا، فنحن نعمل من أجلكم»!!
«من الآخر»، كما يقول إخواننا المصريين، نقول لهؤلاء: شكراً، نعرف تماماً كيف ندافع عن حقوقنا، ولا نحتاج لأتباع إيران وعناصر أوغلت في الطائفية والعنصرية البغيضة، وأسقطت أقنعة «التقية»، لتكشف وجوهها وقلوبها التي ملأها الحقد، لتحاول «المن» علينا، وعلى بقية البشر، وتقول إنها تدافع عن حقوقهم.
من يحاول استغفال الناس ويوهمهم بأنه يدافع عن حقوقهم وسيضحي بنفسه لأجل تحقيق مطالباتهم، هو يظن بأن الأسلوب الذي نجح من خلاله في «استغفال» شارعه، باستغلال «وصاية» المنابر الدينية و«عباءة» الولي الفقيه، يمكنه أن ينجح فيه مع الآخرين، الذين يقفون منه موقف الضد، وكيف لا يقفون منه هذا الموقف، وهو الذي سعى لاختطاف بلادهم، وقدم نموذجاً أولياً لأسلوبه الطائفي في التعامل مع الأطياف الأخرى، بالأخص وقت «نشوة» الدوار؟!
يسألني بروفيسور بريطاني: لماذا لا تفترضون بأن «الوفاق» صادقة، خاصة وأنها ترفع شعارات تمس واقع الناس، على رأسها تحسين أوضاعهم المعيشية، والعدالة ومحاربة الفساد وغيرها من أمور لا يرفضها إلا شخص ضد الديمقراطية والمساواة؟!
أجبته بمنطق يفهمه جيداً، من خلال مقولة شهيرة للرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن يقول فيها بأنه «يمكنك خداع جميع الناس بعض الوقت، أو بعض الناس طوال الوقت، ولكن لا يمكنك خداع جميع الناس طوال الوقت».
في تفسيري له، بأن «الوفاق» بالفعل رفعت شعارات تمس واقع الناس، لكن هناك فارق كبير بين أن ترفع شعارات أنت مؤمن بها إيماناً تاماً، وتعتبرها القضية الأسمى لجميع الناس، وبين أن تحمل هذه الشعارات كغطاء لأهداف تخبئها خلفها، شعارات تريد من وراءها تحقيق مصلحة فئوية ضيقة.
«الوفاق» كانت ومازالت تحلم بالاستيلاء على هذا البلــــد، هي جمعيـــة عنصريــــة طائفيــة، كلامهـــا كـــذب ونفـاق، تؤكده أفعالهــــا، وتكشـــف بــــذاءة خطابهــــا، وتوصيفهـا الآخريــــن، حقيقــة الإيمـــان بشعارات «العدالة للجميع» أو «اخـــــوان» أو غيرها من الشعارات الكاذبــة.
كمواطنين نعرف تماماً كيف ندافع عن حقوقنا، أول دفاعنا يتمثل بالدفاع ضد من يريد سرقة أصواتنا ليستغلها في سرقة وطننا وتحويله لولاية فارسية، أول دفاعنا ضد من لا يجرؤ على انتقاد مرجعه الديني أو مرشد الجمهورية التي يتجه لها ولاؤه.
يدعون أنهم «الأحرار» وغيرهم «العبيد»، بينما الواقع يكشف بأن من تتوسلون لهم ليصدقوا بأنكم تدافعون عن حقوقهم هم يملكون «حرية» أكبر من «حريتكم الزائفة»، أقلها المخلصون للبحرين ينتقدون الدولة والحكومة ويتحدثون عن الأخطاء هنا وهناك، فهل يمتلك «الأحرار» جرأة انتقاد من لو أمروهم بالسجود لهم لفعلوا؟! هل تمتلكون جرأة انتقاد «سيدكم» و«مولاكم» و«آياتكم»؟!
فاقد الحرية لا يمكن أبداً أن «يعرضها» على الآخرين.
نعم يطالب المخلصون بمعيشة أفضل، بمحاربة الفساد وأهله، وبتصحيح كل الأخطاء، لكنهم لا يحتاجون لـ«بيع وطنهم» بذريعة أنها الطريقة المثلى لإنشاء «المدينة الفاضلة».
«الوفاق» ستحقق مطالبنا إذن؟! والله مصيبة حينما تظنون أنكم بالكلام ستخدعون الناس، وحينما تظنون بأن الناس أصابها «العمى» عن رؤية أفعالكم وإجرامكم، أو أصابهم «الصمم» بما يمنعها من سماع خطاباتكم العنصرية الطائفية.
لسنا عبيدا لأحد، نحب دولتنا، ونقدر رموزها، لكننا لا نقدسهم أو نعبدهم، كما تفعلون مع رموزكم، حينما نريد أن ننتقد الأخطاء ونطالب بالإصلاح، سنفعل ذلك بكل حرية ودون قيود، لا نحتاج لوساطة لنفعل ذلك، ولا نحتاج للشتم والتسقيط والكذب، حتى نسبغ على أنفسنا صبغة «المناضلين» الزائفة. والله كلمة «النضال» أسأتم لها، إذ لأول مرة يدعي الطائفي والعنصري ومسلوب الإرادة من رجال الدين بأنه «مناضل» و«حر».
وفروا «عرضكم» لأنفسكم، إذ كيف لمسلوبي إرادة ومقدسي بشر فانين، ممن لا يمتلكون حرية قرارهم، أن يعرضوا «الحرية» على الآخرين؟!
بعضهم يستميت فيما يقوله ويكتبه، يتوسل أن يصدقه الآخرون، يظن أنهم نسوا طعنات غدره، وخطابات تسقيطه وشتائمه، وكل تصرف عنصري صدر عنه، يتوسلون البشر بأن «صدقونا، فنحن نعمل من أجلكم»!!
«من الآخر»، كما يقول إخواننا المصريين، نقول لهؤلاء: شكراً، نعرف تماماً كيف ندافع عن حقوقنا، ولا نحتاج لأتباع إيران وعناصر أوغلت في الطائفية والعنصرية البغيضة، وأسقطت أقنعة «التقية»، لتكشف وجوهها وقلوبها التي ملأها الحقد، لتحاول «المن» علينا، وعلى بقية البشر، وتقول إنها تدافع عن حقوقهم.
من يحاول استغفال الناس ويوهمهم بأنه يدافع عن حقوقهم وسيضحي بنفسه لأجل تحقيق مطالباتهم، هو يظن بأن الأسلوب الذي نجح من خلاله في «استغفال» شارعه، باستغلال «وصاية» المنابر الدينية و«عباءة» الولي الفقيه، يمكنه أن ينجح فيه مع الآخرين، الذين يقفون منه موقف الضد، وكيف لا يقفون منه هذا الموقف، وهو الذي سعى لاختطاف بلادهم، وقدم نموذجاً أولياً لأسلوبه الطائفي في التعامل مع الأطياف الأخرى، بالأخص وقت «نشوة» الدوار؟!
يسألني بروفيسور بريطاني: لماذا لا تفترضون بأن «الوفاق» صادقة، خاصة وأنها ترفع شعارات تمس واقع الناس، على رأسها تحسين أوضاعهم المعيشية، والعدالة ومحاربة الفساد وغيرها من أمور لا يرفضها إلا شخص ضد الديمقراطية والمساواة؟!
أجبته بمنطق يفهمه جيداً، من خلال مقولة شهيرة للرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن يقول فيها بأنه «يمكنك خداع جميع الناس بعض الوقت، أو بعض الناس طوال الوقت، ولكن لا يمكنك خداع جميع الناس طوال الوقت».
في تفسيري له، بأن «الوفاق» بالفعل رفعت شعارات تمس واقع الناس، لكن هناك فارق كبير بين أن ترفع شعارات أنت مؤمن بها إيماناً تاماً، وتعتبرها القضية الأسمى لجميع الناس، وبين أن تحمل هذه الشعارات كغطاء لأهداف تخبئها خلفها، شعارات تريد من وراءها تحقيق مصلحة فئوية ضيقة.
«الوفاق» كانت ومازالت تحلم بالاستيلاء على هذا البلــــد، هي جمعيـــة عنصريــــة طائفيــة، كلامهـــا كـــذب ونفـاق، تؤكده أفعالهــــا، وتكشـــف بــــذاءة خطابهــــا، وتوصيفهـا الآخريــــن، حقيقــة الإيمـــان بشعارات «العدالة للجميع» أو «اخـــــوان» أو غيرها من الشعارات الكاذبــة.
كمواطنين نعرف تماماً كيف ندافع عن حقوقنا، أول دفاعنا يتمثل بالدفاع ضد من يريد سرقة أصواتنا ليستغلها في سرقة وطننا وتحويله لولاية فارسية، أول دفاعنا ضد من لا يجرؤ على انتقاد مرجعه الديني أو مرشد الجمهورية التي يتجه لها ولاؤه.
يدعون أنهم «الأحرار» وغيرهم «العبيد»، بينما الواقع يكشف بأن من تتوسلون لهم ليصدقوا بأنكم تدافعون عن حقوقهم هم يملكون «حرية» أكبر من «حريتكم الزائفة»، أقلها المخلصون للبحرين ينتقدون الدولة والحكومة ويتحدثون عن الأخطاء هنا وهناك، فهل يمتلك «الأحرار» جرأة انتقاد من لو أمروهم بالسجود لهم لفعلوا؟! هل تمتلكون جرأة انتقاد «سيدكم» و«مولاكم» و«آياتكم»؟!
فاقد الحرية لا يمكن أبداً أن «يعرضها» على الآخرين.
نعم يطالب المخلصون بمعيشة أفضل، بمحاربة الفساد وأهله، وبتصحيح كل الأخطاء، لكنهم لا يحتاجون لـ«بيع وطنهم» بذريعة أنها الطريقة المثلى لإنشاء «المدينة الفاضلة».
«الوفاق» ستحقق مطالبنا إذن؟! والله مصيبة حينما تظنون أنكم بالكلام ستخدعون الناس، وحينما تظنون بأن الناس أصابها «العمى» عن رؤية أفعالكم وإجرامكم، أو أصابهم «الصمم» بما يمنعها من سماع خطاباتكم العنصرية الطائفية.
لسنا عبيدا لأحد، نحب دولتنا، ونقدر رموزها، لكننا لا نقدسهم أو نعبدهم، كما تفعلون مع رموزكم، حينما نريد أن ننتقد الأخطاء ونطالب بالإصلاح، سنفعل ذلك بكل حرية ودون قيود، لا نحتاج لوساطة لنفعل ذلك، ولا نحتاج للشتم والتسقيط والكذب، حتى نسبغ على أنفسنا صبغة «المناضلين» الزائفة. والله كلمة «النضال» أسأتم لها، إذ لأول مرة يدعي الطائفي والعنصري ومسلوب الإرادة من رجال الدين بأنه «مناضل» و«حر».
وفروا «عرضكم» لأنفسكم، إذ كيف لمسلوبي إرادة ومقدسي بشر فانين، ممن لا يمتلكون حرية قرارهم، أن يعرضوا «الحرية» على الآخرين؟!