قد أذهب وحدي اليوم لعراد، والكل لاه بليلاه، قد لا تعجبني الترتيبات، قد لا أتفاعل مع الكلمات، ولكني حضرت لأني أعرف أهدافي، حضرت لأمنع اختطاف مصيري وأن يتحدث أحد غيري باسمي، حضرت لأمنع اختطاف وطني وبيعه في المزاد، قد أذهب وحدي ولكني حين أتوسد ترابك يا وطني سألثمه راضية عن نفسي لأني لم أخذلك حين دعوتني.
ولأني لم أضيع وقتك وأتجاهل نداءك وأنشغل بسفسطة وبأسئلة لها أوانها ولها مكانها، فستراني اليوم أتدثر برايتك في عراد.
اليوم أنا هنا واحدة من أغلبية صامتة لا تنتمي لجمعية ولا أعطت صوتها للجمعيات الست كي تمثلها، وجئت أعلن رفضي للمحاصصة الطائفية المسماة «الحكومة المنتخبة»، وجئت أعلن أني لن أسمح لأحد أن يبيعك في سوق النخاسة المفتوح.
يبيعونك وأنا ساكتة؟ يقسمونك وأن قابلة؟ يستجدون الروس والأمريكان للاستقواء علينا وأنا أتفرج؟ اسمح لي لن أسال اليوم ماذا فعل لي فلان ولم تقاعس علان؟ أنا هنا بلا أسئلة أنا هنا أثبت أقدامي في أرضي فحسب.
من قال لكم أني غير موجودة؟ لأنني لم أختر الشارع مكاناً للتعبير من قبل وجلست أعمل صامتة حسبتموني غائبة؟ والله إن حجت حجاجيها لأحول مأكلي ومنامي وبيتي هو الشارع.
قبور أجدادي هنا، عرقهم وملحهم ممزوج بترابك يا وطني هنا، وسأتشبت بهذا التراب رغماً عن أنف الحاقدين.
من قال إن الصامت بلا رأي وإن الذي يحترم القانون بلا رأي وإن من لزم موقع عمله ومقعد دراسته ولم يخرج للشارع بلا رأي؟ من قال إن الصابر والمثابر والمحافظ على أرضه وماله وعرضه بلا رأي؟.
من قال إن الذي يرفض صيغتكم يرفض الديمقراطية ويرفض العدالة؟ من قال إن هذا الوطن وهذه الأرض للبيع حتى تعرضوها دون إذني في مزاد علني مرة للأمريكان ومرة للبريطانيين ومرة للروس وتفتحون الباب لمن يزيد؟ ومن قال لكم إني أقبل أن ترتكبوا جرائمكم باسمي.
أحرض على القسمة بين الشعب؟ لا والله بل أحرض على التجمع وعلى الائتلاف وعلى التوافق وعلى التعايش وعلى احترام الآخرين، نحن الذين نجمع ولا نفرق، نحن الذين نفتح أحضاننا ولا نحرض، نحن الذين نخرج مسالمين ونعود والكل آمن على نفسه، نحن الذين نفعلها ولا نقولها فحسب «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه» نحن الذين إذا قررنا التجمع لا يروع أحد من الآمنين، إلا خفافيش الظلام الذين ترتعد فرائصهم لأن تجمعنا يهدم صروح معابدهم.
ورودنا لا تخفي أشواكاً ورايتنا ليست مغروسة بالخناجر، نحن قلوب مفتوحة لحب حقيقي، وحضننا مفتوح لكل من لا يقر الذي يحدث في الشارع من عنف وإرهاب، الشيعة بقربي ها هنا، مثلما أخي المسيحي مثلما أخي البهري مثلما أخي اليهودي يجمعنا أمن يحمي الكل حتى الذين يختلفون معه يأمنون على أنفسهم معنا.
ولا نقبل أن يلغي وجودنا أحد لمجرد أنه يصرخ ونحن نتحدث بهدوء من مواقعنا، لا نقبل أن يتدخل أجنبي في وطننا فلنا كرامتنا وعزتنا وقوميتنا وهويتنا ونعتز ونثق بالله وبأنفسنا، ولا يفتح باب التدخل الأجنبي لفرض رؤيته علينا، إلا من كان خواناً خسيساً، فذاك حزب اختطف أسماءنا جميعاً شيعة وسنة وتحدث دون إذننا باسمنا، مثلما اختطف توكيلاً إرهابياً من الشيعة اختطف توكيلاً من السنة ومن بقية الأطياف لأنهم صامتون، اليوم أنا هنا فاسمعني اسحب توكيلك المزور.
أحرض الصامتين على التحدث عن أنفسهم والتعبير السلمي عن رأيهم والتصريح بوجودهم علناً، أحرض الخائفين المروعين من عنفكم ومن إرهابكم بالانتفاضة على الخوف والرعب واليأس والإحباط، أحرض على الخروج للتعبير عن عزة هذا الوطن برؤوس رجاله وبكرامة نسائه، فعزة هذا الوطن ليست موجودة بحذاء سفير أمريكي أو غيره حتى أتمسح به تملقاً! لا هنتي يا بحرين.
اليوم في عراد أسعى للعدالة والإنصاف أسعى لرفعة اسم وطني عالياً بكل محفل دولي، أسعى لتنميتها أسعى لتقدمها ولست بالخب والخب لا يخدعني، كاذب من يدعي أنه يسعى لإنصاف أو عدالة في أرضنا، وهو الذي حرقها وروع أمهاتنا، لا يسعى لعدالة من خانني بالاستقواء بأجنبي، لا يخدعني من يريد أن يفرض علي صيغة دستورية معينة بالإرهاب والابتزاز وبطرح مصطلحات لا يعنيها، أعرف أن «الحكومة المنتخبة» هي «حكومة المحاصصة» وذلك المخادع الذي يفتح باب التدويل لن يكون أبداً في يوم من الأيام منصفاً أو عادلاً كي يرفع شعار العدل والإنصاف، لي رؤيتي ولي أهدافي ولي مطالبي.
هل نحن راضون عن وجود فقر أو فساد أو ظلم؟ لا لسنا راضين، ولكننا لن نصلحه بهذه الصيغة ولن نعدله بالإرهاب والعنف والترويع والصراخ والاستعانة بالتدخل الدولي، لا أحاور شركائي وعنف الشارع سيف مسلط على عنقي، فنحن وإن كانت دعوتنا للسلم ولكن لا تمتحن صبرنا لا تمتحن حلمنا أكثر من ذلك.
أذهب لعراد لأن رجال الأمن إخوتي وأهلي وليسوا خصومنا وليسوا أعداءنا وليسوا دمى ندهسها ونحرقها وندعي عدم وجودها، فهل يسعى لإنصاف أو عدالة من دهسهم وحرقهم وقتلهم؟ هل يسعى لإنصاف من لم يستح على نفسه بعد أن رأى بعينه حجم الدمار الذي خلفته مسيراته وأصدر بياناً لم ير فيه إلا «المرتزقة والغازات الخانقة» وأغمض عينه عن حجم الدمار الذي خلفته جماهيره على أرض وطنه؟ هل انعدم الحس الوطني إلى هذه الدرجة؟ من يسكت على ما يحدث لرجال الأمن هل يعي معنى للإنصاف أو العدالة؟ من يدافع عن قتلة رجال الأمن وهم الذين قتلوا دفاعاً عنا يعرف معنى الديمقراطية؟ أو يعرف معنى الإرادة الشعبية؟.
نحن ذاهبون لكل هؤلاء الذين بلا صوت، لأنهم عسكريون منضبطون، لأنهم مواطنون مخلصون لأن لهم حقوقاً، وكل يوم يسقط منهم شهيد ونحن نتفرج دون صوت دون رأي دون حراك، كل يوم يعرضون الوطن للبيع في أروقة السياسة الأمريكية ونحن نتفرج صامتون.. اليوم أنا هنا فاسمعني.
شوهوا صورتك يا وطني، جرحوها صوروك وكأنك رواندا شبهوك بسوريا وادعوا بأنه لا بياض ولا خير ولا نعمة يتنعمون بها في أرضك، قالوا إنهم يقبعون تحت حكم ديكتاتوري وكل واحد منهم يستلم مكافأة مالية من الدولة، وينام في بيته آمناً مطمئناً ويخرج من البلد ويعود إليها ويكتب ويصرح ويخرج في مسيرات تنتهي بموت شرطة وبقطع طرق وبحرق ممتلكات عامة وقطع أرزاق الناس، يعود بعدها لينام وينجب أطفالاً!! ألا ما أقساها من ديكتاتورية!!.
بالنسبة لي خرجت مرة وسأخرج للمرة الثانية وسأخرج كل مرة تحتاجني البحرين وأخرج عن صمتي وأعلن رفضي لتمثيلكم لي، ولكني لن أرفع حجراً لن أحمل أداة قتل لن أقطع شارعاً لن أعطل مصلحة وسألتزم بأية ضوابط قانونية تحمي حقوق الآخرين الذي يختلفون معي فأنا بحرينية تربية أمي وأبي وسنع أهلي، سأخرج اليوم كي يراني العالم، كي يسمعني ذلك الذي قال عني مجرد «آخرين» طبالة ومرتزقة وعملاء وثلة قليلة، سأخرج حتى لو كنت وحدي.
وطني لا هنت وفي البحرين نساء ورجال يصدون عنك خطر الاختطاف ولا أمريكا ولا إيران ولا غيرهم يتقاسمونك وراسنا يشم الهوا، وإن حجت حجاجيها فهذه الأرض هي مثوانا وأرواحنا فداؤها.
لن أخرج لفلان ولن أرفع إلا علمي فمن فلان؟ ومن علان؟ ومن أنا؟ ومن كلنا؟ والله لا نسوى بلا هذا الوطن، اسالوا المهجرين في الأوطان الأخرى، اسألوا الهاربين من جحيم العنف في أوطانهم.
غداً أنا في عراد وعلمي إن رفعتك اليوم فهي ليست المرة الأولى التي أرفعك فيها، فأنا أرفعك من سنين بصمت وألتحف بك من عمر دون ضجيج، لست أنا من اكتشف علم البحرين من سنة فقط، بل رفعتك كما رفعه أجدادي وآبائي على محملهم وسيرفعه ابني وحفيدي من بعدي على ورشهم ومصانعم ومدارسهم وعند ثغورهم.
لا أرفعك وأحرق أرضك، بل أرفعك وأزرع أرضك، لا أرفعك وأروع أهلك، بل أرفعك وأمن من يختلف معي مسؤوليتي.
أنا هنا.. وسأظل هنا.. أنا رقم صعب لن تتخطاني.
ولأني لم أضيع وقتك وأتجاهل نداءك وأنشغل بسفسطة وبأسئلة لها أوانها ولها مكانها، فستراني اليوم أتدثر برايتك في عراد.
اليوم أنا هنا واحدة من أغلبية صامتة لا تنتمي لجمعية ولا أعطت صوتها للجمعيات الست كي تمثلها، وجئت أعلن رفضي للمحاصصة الطائفية المسماة «الحكومة المنتخبة»، وجئت أعلن أني لن أسمح لأحد أن يبيعك في سوق النخاسة المفتوح.
يبيعونك وأنا ساكتة؟ يقسمونك وأن قابلة؟ يستجدون الروس والأمريكان للاستقواء علينا وأنا أتفرج؟ اسمح لي لن أسال اليوم ماذا فعل لي فلان ولم تقاعس علان؟ أنا هنا بلا أسئلة أنا هنا أثبت أقدامي في أرضي فحسب.
من قال لكم أني غير موجودة؟ لأنني لم أختر الشارع مكاناً للتعبير من قبل وجلست أعمل صامتة حسبتموني غائبة؟ والله إن حجت حجاجيها لأحول مأكلي ومنامي وبيتي هو الشارع.
قبور أجدادي هنا، عرقهم وملحهم ممزوج بترابك يا وطني هنا، وسأتشبت بهذا التراب رغماً عن أنف الحاقدين.
من قال إن الصامت بلا رأي وإن الذي يحترم القانون بلا رأي وإن من لزم موقع عمله ومقعد دراسته ولم يخرج للشارع بلا رأي؟ من قال إن الصابر والمثابر والمحافظ على أرضه وماله وعرضه بلا رأي؟.
من قال إن الذي يرفض صيغتكم يرفض الديمقراطية ويرفض العدالة؟ من قال إن هذا الوطن وهذه الأرض للبيع حتى تعرضوها دون إذني في مزاد علني مرة للأمريكان ومرة للبريطانيين ومرة للروس وتفتحون الباب لمن يزيد؟ ومن قال لكم إني أقبل أن ترتكبوا جرائمكم باسمي.
أحرض على القسمة بين الشعب؟ لا والله بل أحرض على التجمع وعلى الائتلاف وعلى التوافق وعلى التعايش وعلى احترام الآخرين، نحن الذين نجمع ولا نفرق، نحن الذين نفتح أحضاننا ولا نحرض، نحن الذين نخرج مسالمين ونعود والكل آمن على نفسه، نحن الذين نفعلها ولا نقولها فحسب «إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه» نحن الذين إذا قررنا التجمع لا يروع أحد من الآمنين، إلا خفافيش الظلام الذين ترتعد فرائصهم لأن تجمعنا يهدم صروح معابدهم.
ورودنا لا تخفي أشواكاً ورايتنا ليست مغروسة بالخناجر، نحن قلوب مفتوحة لحب حقيقي، وحضننا مفتوح لكل من لا يقر الذي يحدث في الشارع من عنف وإرهاب، الشيعة بقربي ها هنا، مثلما أخي المسيحي مثلما أخي البهري مثلما أخي اليهودي يجمعنا أمن يحمي الكل حتى الذين يختلفون معه يأمنون على أنفسهم معنا.
ولا نقبل أن يلغي وجودنا أحد لمجرد أنه يصرخ ونحن نتحدث بهدوء من مواقعنا، لا نقبل أن يتدخل أجنبي في وطننا فلنا كرامتنا وعزتنا وقوميتنا وهويتنا ونعتز ونثق بالله وبأنفسنا، ولا يفتح باب التدخل الأجنبي لفرض رؤيته علينا، إلا من كان خواناً خسيساً، فذاك حزب اختطف أسماءنا جميعاً شيعة وسنة وتحدث دون إذننا باسمنا، مثلما اختطف توكيلاً إرهابياً من الشيعة اختطف توكيلاً من السنة ومن بقية الأطياف لأنهم صامتون، اليوم أنا هنا فاسمعني اسحب توكيلك المزور.
أحرض الصامتين على التحدث عن أنفسهم والتعبير السلمي عن رأيهم والتصريح بوجودهم علناً، أحرض الخائفين المروعين من عنفكم ومن إرهابكم بالانتفاضة على الخوف والرعب واليأس والإحباط، أحرض على الخروج للتعبير عن عزة هذا الوطن برؤوس رجاله وبكرامة نسائه، فعزة هذا الوطن ليست موجودة بحذاء سفير أمريكي أو غيره حتى أتمسح به تملقاً! لا هنتي يا بحرين.
اليوم في عراد أسعى للعدالة والإنصاف أسعى لرفعة اسم وطني عالياً بكل محفل دولي، أسعى لتنميتها أسعى لتقدمها ولست بالخب والخب لا يخدعني، كاذب من يدعي أنه يسعى لإنصاف أو عدالة في أرضنا، وهو الذي حرقها وروع أمهاتنا، لا يسعى لعدالة من خانني بالاستقواء بأجنبي، لا يخدعني من يريد أن يفرض علي صيغة دستورية معينة بالإرهاب والابتزاز وبطرح مصطلحات لا يعنيها، أعرف أن «الحكومة المنتخبة» هي «حكومة المحاصصة» وذلك المخادع الذي يفتح باب التدويل لن يكون أبداً في يوم من الأيام منصفاً أو عادلاً كي يرفع شعار العدل والإنصاف، لي رؤيتي ولي أهدافي ولي مطالبي.
هل نحن راضون عن وجود فقر أو فساد أو ظلم؟ لا لسنا راضين، ولكننا لن نصلحه بهذه الصيغة ولن نعدله بالإرهاب والعنف والترويع والصراخ والاستعانة بالتدخل الدولي، لا أحاور شركائي وعنف الشارع سيف مسلط على عنقي، فنحن وإن كانت دعوتنا للسلم ولكن لا تمتحن صبرنا لا تمتحن حلمنا أكثر من ذلك.
أذهب لعراد لأن رجال الأمن إخوتي وأهلي وليسوا خصومنا وليسوا أعداءنا وليسوا دمى ندهسها ونحرقها وندعي عدم وجودها، فهل يسعى لإنصاف أو عدالة من دهسهم وحرقهم وقتلهم؟ هل يسعى لإنصاف من لم يستح على نفسه بعد أن رأى بعينه حجم الدمار الذي خلفته مسيراته وأصدر بياناً لم ير فيه إلا «المرتزقة والغازات الخانقة» وأغمض عينه عن حجم الدمار الذي خلفته جماهيره على أرض وطنه؟ هل انعدم الحس الوطني إلى هذه الدرجة؟ من يسكت على ما يحدث لرجال الأمن هل يعي معنى للإنصاف أو العدالة؟ من يدافع عن قتلة رجال الأمن وهم الذين قتلوا دفاعاً عنا يعرف معنى الديمقراطية؟ أو يعرف معنى الإرادة الشعبية؟.
نحن ذاهبون لكل هؤلاء الذين بلا صوت، لأنهم عسكريون منضبطون، لأنهم مواطنون مخلصون لأن لهم حقوقاً، وكل يوم يسقط منهم شهيد ونحن نتفرج دون صوت دون رأي دون حراك، كل يوم يعرضون الوطن للبيع في أروقة السياسة الأمريكية ونحن نتفرج صامتون.. اليوم أنا هنا فاسمعني.
شوهوا صورتك يا وطني، جرحوها صوروك وكأنك رواندا شبهوك بسوريا وادعوا بأنه لا بياض ولا خير ولا نعمة يتنعمون بها في أرضك، قالوا إنهم يقبعون تحت حكم ديكتاتوري وكل واحد منهم يستلم مكافأة مالية من الدولة، وينام في بيته آمناً مطمئناً ويخرج من البلد ويعود إليها ويكتب ويصرح ويخرج في مسيرات تنتهي بموت شرطة وبقطع طرق وبحرق ممتلكات عامة وقطع أرزاق الناس، يعود بعدها لينام وينجب أطفالاً!! ألا ما أقساها من ديكتاتورية!!.
بالنسبة لي خرجت مرة وسأخرج للمرة الثانية وسأخرج كل مرة تحتاجني البحرين وأخرج عن صمتي وأعلن رفضي لتمثيلكم لي، ولكني لن أرفع حجراً لن أحمل أداة قتل لن أقطع شارعاً لن أعطل مصلحة وسألتزم بأية ضوابط قانونية تحمي حقوق الآخرين الذي يختلفون معي فأنا بحرينية تربية أمي وأبي وسنع أهلي، سأخرج اليوم كي يراني العالم، كي يسمعني ذلك الذي قال عني مجرد «آخرين» طبالة ومرتزقة وعملاء وثلة قليلة، سأخرج حتى لو كنت وحدي.
وطني لا هنت وفي البحرين نساء ورجال يصدون عنك خطر الاختطاف ولا أمريكا ولا إيران ولا غيرهم يتقاسمونك وراسنا يشم الهوا، وإن حجت حجاجيها فهذه الأرض هي مثوانا وأرواحنا فداؤها.
لن أخرج لفلان ولن أرفع إلا علمي فمن فلان؟ ومن علان؟ ومن أنا؟ ومن كلنا؟ والله لا نسوى بلا هذا الوطن، اسالوا المهجرين في الأوطان الأخرى، اسألوا الهاربين من جحيم العنف في أوطانهم.
غداً أنا في عراد وعلمي إن رفعتك اليوم فهي ليست المرة الأولى التي أرفعك فيها، فأنا أرفعك من سنين بصمت وألتحف بك من عمر دون ضجيج، لست أنا من اكتشف علم البحرين من سنة فقط، بل رفعتك كما رفعه أجدادي وآبائي على محملهم وسيرفعه ابني وحفيدي من بعدي على ورشهم ومصانعم ومدارسهم وعند ثغورهم.
لا أرفعك وأحرق أرضك، بل أرفعك وأزرع أرضك، لا أرفعك وأروع أهلك، بل أرفعك وأمن من يختلف معي مسؤوليتي.
أنا هنا.. وسأظل هنا.. أنا رقم صعب لن تتخطاني.