لا تختلف رسالة ما يسمى «جيش المختار العراقي الشيعي» عن رسالة «علي سلمان»، لا في الطريقة ولا في الأسلوب، فهما متشابهتان ومتوافقتان على نفس الأهداف، فكلتاهما تنفذ مشروعها حسب ظروفها وموقعها.
وهـــا هــو «جيــش المختار» يلقي رسائل على عتبات بيوت أهل السنة في حي الجهاد بالعراق تقول «إلى أهل الشقاق والنفاق، نحن لكم بالمرصاد، يا أهل السنة في حي الجهاد، نحن قادمون لكم بجيش المختار، ونقول لكم إن ساعة الصفر قد حانت، ارحلوا أنتم وعوائلكم من حي الجهاد، فإن لكم عذاباً عسيراً، ونحن نعرفكم جميعاً، لأنكم أعداء أهل البيت عليهم السلام»، إنها رسالة لا تختلف عن رسالة «ارحلوا» التي بعثها «علي سلمان» خادم الإمام من الدوار، رسالة لا تختلف عن رسالة ميلشيات «الوفاق» لأهالي البديع الذين بدأوا بشد الرحيل جراء ما يواجهونه كل يوم من زمهرير وجحيم، رسالة «جيش المختار» لا تختلف عن رسالة «ارحلوا أنتم وعوائلكم»، فهي رسالة تحمل نفس الروح الطائفية، ونفس المنهج الذي يوجهه «الصفويون» في رسائلهم إلى الدولة والمواطنين، رسائل ذات منطق واحد، تختلف حسب ظروفهم ومواقعهم، فقد كانت رسائلهم في السابق تهديدات ودعوات إقصائية للأغلبية في المشاريع الإسكانية والوظائف والبعثات، حتى تحولت إلى عمليات إرهابية تهز الشوارع التجارية، وتدفع قاطنيها والمتسوقين فيها إلى الرحيل عن معارضها ومتاجرها عن طريق الحرق والتفجير، عمليات إرهابية هجرت أحياء البديع ومدينة حمد، لحصرها عليهم، عمليات إرهابية طالت المدارس والجامعات، عمليات إرهابية راح ضحيتها رجال الأمن والمواطنون الأبرياء.
في المقابل هناك وفود تناشد المجتمع الدولي تدعوهم لتدخل عسكري، فها هو «علي سلمان» في خطابه الأخير، يكشف عنها علناً ويقول «نسعى لزيادة التواصل مع المجتمع الدولي للحصول على مساندة القوى الخيرة في العالم لمساعدة البحرين في التحول إلى النظام الديمقراطي»، ينادي واشنطن التي حولت العراق إلى دولة تأسس تحت ديمقراطيتها المزعومة فرق الموت، وينادي روسيا التي تدك طائراتها الأحياء والمناطق السنية في سوريا، لمساعدة البحرين بنفس الطريقة التي تم فيها مساعدة العراق وسوريا، نعم إنه يرى حساباته السياسية التي ستمكنه من الحكم صحيحة، بقوله «إن حساباتنا السياسية منتصرة، إننا نرى الميناء، ونرى الضوء نهاية النفق، وأمامنا تحدي، وهو السعي والتنويع وابتكار أساليب سلمية فاعلة للضغط على هذا النظام وتقصير المدة اللازمة للنصر»، أما عن تفسير سلميته فقد فسرها في نفس الخطاب عندما قال «فعندما نتكلم عن الأسلوب السلمي فهو معروف، ومن يلجأ لاستخدام السلاح ليس أمراً محرماً، وإنما لظروف موضوعية»، إذا فالإرهاب الذي يستخدمه اليوم علي سلمان في الشارع هو سلاح غير محرم، فقد أباحته ظروف موضوعية، تقتضيها عملية الوصول إلى السلطة.
رسالة جيش المختار «ارحلوا أنتم وعوائلكم وإلا فلكم عذاب عسير، ونحن نعرفكم جميعاً»، هي نفس المنظور الذي أسس عليه «علي سلمان» شكل الدولة التي يسعى إليها بقوله «النظام الذي نتمسك فيه هو الملكية الدستورية التي تقر بوجود الملك وولي عهده أما بقية العائلة فيجب أن يكونوا كبقية الناس»، أي إنه قد تلقى رسائل في المستقبل القريب عند عتبات بيوت بحرينيين، يكون معناها «ارحلوا أنتم وعوائلكم فنحن نعرفكم جميعاً»، بالضبط، هذا المراد الذي كشف عنه خطاب «علي سلمان» في ذكرى «ثورته» البائسة التعيسة، التي ستدخل بإذن الله نفقاً مظلماً لا تخرج منه، ليذوق مرتكبيها نفس العذاب الذي آذوا به شعب البحرين ورجال الأمن، منذ التسعينيات وحتى اليوم، ولكن ما يخفف علينا هذا العذاب، وعد الله الذي لا ينظر إلى أعذار ولا أسباب، ولا حتى إلى وجوههم، فهم سيبقون بإذن الله في نفقهم وقمقمهم، حتى قيام الساعة «يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار».
{{ article.visit_count }}
وهـــا هــو «جيــش المختار» يلقي رسائل على عتبات بيوت أهل السنة في حي الجهاد بالعراق تقول «إلى أهل الشقاق والنفاق، نحن لكم بالمرصاد، يا أهل السنة في حي الجهاد، نحن قادمون لكم بجيش المختار، ونقول لكم إن ساعة الصفر قد حانت، ارحلوا أنتم وعوائلكم من حي الجهاد، فإن لكم عذاباً عسيراً، ونحن نعرفكم جميعاً، لأنكم أعداء أهل البيت عليهم السلام»، إنها رسالة لا تختلف عن رسالة «ارحلوا» التي بعثها «علي سلمان» خادم الإمام من الدوار، رسالة لا تختلف عن رسالة ميلشيات «الوفاق» لأهالي البديع الذين بدأوا بشد الرحيل جراء ما يواجهونه كل يوم من زمهرير وجحيم، رسالة «جيش المختار» لا تختلف عن رسالة «ارحلوا أنتم وعوائلكم»، فهي رسالة تحمل نفس الروح الطائفية، ونفس المنهج الذي يوجهه «الصفويون» في رسائلهم إلى الدولة والمواطنين، رسائل ذات منطق واحد، تختلف حسب ظروفهم ومواقعهم، فقد كانت رسائلهم في السابق تهديدات ودعوات إقصائية للأغلبية في المشاريع الإسكانية والوظائف والبعثات، حتى تحولت إلى عمليات إرهابية تهز الشوارع التجارية، وتدفع قاطنيها والمتسوقين فيها إلى الرحيل عن معارضها ومتاجرها عن طريق الحرق والتفجير، عمليات إرهابية هجرت أحياء البديع ومدينة حمد، لحصرها عليهم، عمليات إرهابية طالت المدارس والجامعات، عمليات إرهابية راح ضحيتها رجال الأمن والمواطنون الأبرياء.
في المقابل هناك وفود تناشد المجتمع الدولي تدعوهم لتدخل عسكري، فها هو «علي سلمان» في خطابه الأخير، يكشف عنها علناً ويقول «نسعى لزيادة التواصل مع المجتمع الدولي للحصول على مساندة القوى الخيرة في العالم لمساعدة البحرين في التحول إلى النظام الديمقراطي»، ينادي واشنطن التي حولت العراق إلى دولة تأسس تحت ديمقراطيتها المزعومة فرق الموت، وينادي روسيا التي تدك طائراتها الأحياء والمناطق السنية في سوريا، لمساعدة البحرين بنفس الطريقة التي تم فيها مساعدة العراق وسوريا، نعم إنه يرى حساباته السياسية التي ستمكنه من الحكم صحيحة، بقوله «إن حساباتنا السياسية منتصرة، إننا نرى الميناء، ونرى الضوء نهاية النفق، وأمامنا تحدي، وهو السعي والتنويع وابتكار أساليب سلمية فاعلة للضغط على هذا النظام وتقصير المدة اللازمة للنصر»، أما عن تفسير سلميته فقد فسرها في نفس الخطاب عندما قال «فعندما نتكلم عن الأسلوب السلمي فهو معروف، ومن يلجأ لاستخدام السلاح ليس أمراً محرماً، وإنما لظروف موضوعية»، إذا فالإرهاب الذي يستخدمه اليوم علي سلمان في الشارع هو سلاح غير محرم، فقد أباحته ظروف موضوعية، تقتضيها عملية الوصول إلى السلطة.
رسالة جيش المختار «ارحلوا أنتم وعوائلكم وإلا فلكم عذاب عسير، ونحن نعرفكم جميعاً»، هي نفس المنظور الذي أسس عليه «علي سلمان» شكل الدولة التي يسعى إليها بقوله «النظام الذي نتمسك فيه هو الملكية الدستورية التي تقر بوجود الملك وولي عهده أما بقية العائلة فيجب أن يكونوا كبقية الناس»، أي إنه قد تلقى رسائل في المستقبل القريب عند عتبات بيوت بحرينيين، يكون معناها «ارحلوا أنتم وعوائلكم فنحن نعرفكم جميعاً»، بالضبط، هذا المراد الذي كشف عنه خطاب «علي سلمان» في ذكرى «ثورته» البائسة التعيسة، التي ستدخل بإذن الله نفقاً مظلماً لا تخرج منه، ليذوق مرتكبيها نفس العذاب الذي آذوا به شعب البحرين ورجال الأمن، منذ التسعينيات وحتى اليوم، ولكن ما يخفف علينا هذا العذاب، وعد الله الذي لا ينظر إلى أعذار ولا أسباب، ولا حتى إلى وجوههم، فهم سيبقون بإذن الله في نفقهم وقمقمهم، حتى قيام الساعة «يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار».