تضع الوفاق شرطاً شكلياً تعرف أنه متحقق على أرض الواقع بوجود وزير العدل في الحوار، لكنها بإصرارها على صيغتها الخاصة بإعلان وزير العدل أنه ممثل عن الملك فإنها تحقق نصراً معنوياً يوهم جماهيرها بنجاحها في إلغاء الدولة بمؤسساتها وبممثلي شعبها وقوانينها، وإجبار الحكم على إعادة صياغة العقد بينها وبينه فقط.
المفارقة أنها لا تملك من أدوات الضغط سوى الاستمرار في الحوار واصطحاب «اندر تيكر» مصارع تهمش به الجمعيات الأخرى، لذلك هي ستبقي على هذا الشرط لكنها لن تنسحب!!. القبول بشرط الوفاق إقرار أن الميثاق والدستور والقوانين والمؤسسات والشعب البحريني ألغي من الوجود، فإن قبل جلالة الملك بهذا الشرط فهو يلغي مع الوفاق 200 عام من حكم الأسرة ويلغي معه شعب البحرين برمته. جاء رد الديوان الملكي على شرط الوفاق واضحاً وسمعت الوفاق رد الشعب البحريني لها، ومن سيقبل بهذا الشرط فهو يقبل أن تدوسه الوفاق وتوابعها، وسنرى من هو على استعداد لأن يبيع البحرين لهم.
وبما أن الحوار بهذه الطريقة سيصبح مجرد «شو» للمجتمع الدولي، فإن نتيجة هذه اللعبة السمجة أنه لن يقبل أحد شرط الوفاق وفي نفس الوقت لن ينسحب أحد من الحوار!! ستتمسك كل الأطراف بكراسي القاعة لمغازلة المجتمع الدولي، فالخطة هي «مكاسر» أي القدرة على الصمود فترة زمنية أطول، ومن ينسحب أولاً هو الخاسر. ولأن كل الأطراف تعرف اللعبة، ولأن الجميع أهل نفسه على الاستمرار وألغى مواعيد الأحد والأربعاء وتفرغ للحوار، فأنصح الجميع أن يحضروا كل أحد وأربعاء ليحضروا معهم «بهانيس» مكسرات ولوزام التسلية، وأن يمضوا الوقت الأطول في «البريك» ويأكلوا من البوفيه وربما يمنحهم منتجع العرين اشتراكات مخفضة أو عضوية شرفية تتيح لهم جلب عوائلهم والاستجمام كل أحد وأربعاء، لا عجب وهناك زوار أمريكان آخرون حلا في أعينهم المنتجع يوم الأحد تحديداً، وفي نفس توقيت وجود «زوار السفارات».. يا محاسن الصدف «على رأي عبدالفتاح القصري».. صحيح حين قالوا إن المجرم دائماً ما يحوم حول مسرح الجريمة!!.
وعلى هذا الأساس سيدور الزمن، وأحد وراء أحد وأربعاء وراء أربعاء و»سنة عن سنة» على رأي سفيرة النجوم فيروز، ولن ينسحب أحد ولن تتنازل الوفاق عن شرطها فهو ما تبقى لها بغض النظر عن نتائج الحوار، فلا نتعجب إذا نسينا الحوار وانشغلنا بما هو أهم، وستستمر الحياة، ودعهم في حوارهم يعمهون.. بإمكان الحكومة والجمعيات الائتلافية تغيير الوجوه من وقت لآخر، وتقليل حجم التمثيل، منعاً للملل ومنح الآخرين فرصة للتمتع بمرافق ذلك المنتجع الجميل، وحتى وسائل الإعلام ستمل وربما ستكون التغطيات في المرة المقبلة عبارة عن تقارير على هامش الحوار، لأن المشاهد سيمل من تكرار نفس الكلام دون جديد، فمثلاً تقرير جولة الكاميرا في العرين، وتقرير عن زوار العرين!!! وما أدراك ما زوار العرين، وتقرير عمن يصحبهم لتخويف المتحاورين بهم!! وربما يصحب رئيس تحرير جريدة أخرى زائراً آخر يخوف به الجمعيات الست!! ومن يدري ربما يوضع المتحاورون في قاعة زجاجية مستقبلاً ويكونون ضمن المعالم التي تسجل في قائمة التراث العالمي!.
ما يهمنا الآن هو أن نصر ونصر ونصر على أن تلتزم الدولة بتطبيق القانون على أي مخالف، ونحاسب أي وزير يتخاذل عن تطبيق القانون، مع الحفاظ على كافة الحقوق لمن يلتزم بضوابطها.
أما عن الإرهاب فليعلم الشعب البحريني أنه لم تسلم بقعة في الأرض من حوادث إرهابية ومن جماعات عنف، كل ما نستطيع أن نفعله هو أن نستعين بخبرات الدول التي تعاطت قبلنا مع الإرهاب واستطاعت تحييده كعامل معطل للاقتصاد.
المفارقة أنها لا تملك من أدوات الضغط سوى الاستمرار في الحوار واصطحاب «اندر تيكر» مصارع تهمش به الجمعيات الأخرى، لذلك هي ستبقي على هذا الشرط لكنها لن تنسحب!!. القبول بشرط الوفاق إقرار أن الميثاق والدستور والقوانين والمؤسسات والشعب البحريني ألغي من الوجود، فإن قبل جلالة الملك بهذا الشرط فهو يلغي مع الوفاق 200 عام من حكم الأسرة ويلغي معه شعب البحرين برمته. جاء رد الديوان الملكي على شرط الوفاق واضحاً وسمعت الوفاق رد الشعب البحريني لها، ومن سيقبل بهذا الشرط فهو يقبل أن تدوسه الوفاق وتوابعها، وسنرى من هو على استعداد لأن يبيع البحرين لهم.
وبما أن الحوار بهذه الطريقة سيصبح مجرد «شو» للمجتمع الدولي، فإن نتيجة هذه اللعبة السمجة أنه لن يقبل أحد شرط الوفاق وفي نفس الوقت لن ينسحب أحد من الحوار!! ستتمسك كل الأطراف بكراسي القاعة لمغازلة المجتمع الدولي، فالخطة هي «مكاسر» أي القدرة على الصمود فترة زمنية أطول، ومن ينسحب أولاً هو الخاسر. ولأن كل الأطراف تعرف اللعبة، ولأن الجميع أهل نفسه على الاستمرار وألغى مواعيد الأحد والأربعاء وتفرغ للحوار، فأنصح الجميع أن يحضروا كل أحد وأربعاء ليحضروا معهم «بهانيس» مكسرات ولوزام التسلية، وأن يمضوا الوقت الأطول في «البريك» ويأكلوا من البوفيه وربما يمنحهم منتجع العرين اشتراكات مخفضة أو عضوية شرفية تتيح لهم جلب عوائلهم والاستجمام كل أحد وأربعاء، لا عجب وهناك زوار أمريكان آخرون حلا في أعينهم المنتجع يوم الأحد تحديداً، وفي نفس توقيت وجود «زوار السفارات».. يا محاسن الصدف «على رأي عبدالفتاح القصري».. صحيح حين قالوا إن المجرم دائماً ما يحوم حول مسرح الجريمة!!.
وعلى هذا الأساس سيدور الزمن، وأحد وراء أحد وأربعاء وراء أربعاء و»سنة عن سنة» على رأي سفيرة النجوم فيروز، ولن ينسحب أحد ولن تتنازل الوفاق عن شرطها فهو ما تبقى لها بغض النظر عن نتائج الحوار، فلا نتعجب إذا نسينا الحوار وانشغلنا بما هو أهم، وستستمر الحياة، ودعهم في حوارهم يعمهون.. بإمكان الحكومة والجمعيات الائتلافية تغيير الوجوه من وقت لآخر، وتقليل حجم التمثيل، منعاً للملل ومنح الآخرين فرصة للتمتع بمرافق ذلك المنتجع الجميل، وحتى وسائل الإعلام ستمل وربما ستكون التغطيات في المرة المقبلة عبارة عن تقارير على هامش الحوار، لأن المشاهد سيمل من تكرار نفس الكلام دون جديد، فمثلاً تقرير جولة الكاميرا في العرين، وتقرير عن زوار العرين!!! وما أدراك ما زوار العرين، وتقرير عمن يصحبهم لتخويف المتحاورين بهم!! وربما يصحب رئيس تحرير جريدة أخرى زائراً آخر يخوف به الجمعيات الست!! ومن يدري ربما يوضع المتحاورون في قاعة زجاجية مستقبلاً ويكونون ضمن المعالم التي تسجل في قائمة التراث العالمي!.
ما يهمنا الآن هو أن نصر ونصر ونصر على أن تلتزم الدولة بتطبيق القانون على أي مخالف، ونحاسب أي وزير يتخاذل عن تطبيق القانون، مع الحفاظ على كافة الحقوق لمن يلتزم بضوابطها.
أما عن الإرهاب فليعلم الشعب البحريني أنه لم تسلم بقعة في الأرض من حوادث إرهابية ومن جماعات عنف، كل ما نستطيع أن نفعله هو أن نستعين بخبرات الدول التي تعاطت قبلنا مع الإرهاب واستطاعت تحييده كعامل معطل للاقتصاد.