تحاول وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وفي أكثر من مناسبة، لعل آخرها إحياء «المنامة عاصمة السياحة العربية»، بث الروح الحقيقية في سوق المنامة القديمة، خصوصاً «باب البحرين»، وفي أكثر من لقاء جمعني بالوزيرة، كانت تؤكد لي أنها مازالت تطلب من التجار البحرينيين العودة إلى متاجرهم الكائنة في سوق المنامة، وألا يتركوها - وهي واجهة السياحة في البحرين - للأجانب.
كنت وفي أكثر من محفل أشعر أن وزيرة الثقافة وفي موضوع إحياء سوق المنامة تحديداً، تقاتل وحدها، فهي وبصورة شخصية تتابع ملف السوق، وتذهب مخاطبة بعض التجار البحرينيين بنفسها، تطالبهم بالعودة إلى السوق. أولئك أكدوا لي أن الوزيرة مستعدة لتقديم كافة أشكال المساعدة لإنجاح وجودهم في السوق، وبالفعل حصل بعضهم على دعم مادي ومعنوي من جهة الوزيرة.
لا يمكن أن تنجح الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لأجل إحياء سوق المنامة إذا لم تضع الجهات الرسمية الأخرى يدها بيد الوزيرة، فعودة التاجر البحريني ومعه المتسوق البحريني إلى سوق المنامة تحتاج إلى جهود كبيرة من كل الجهات، بل تحتاج إلى دعم لا محدود من الدولة ومن المنظمات الأهلية كذلك، ومن التاجر نفسه.
جولة سريعة في سوق المنامة في عصر يوم الجمعة، تجعلك تؤمن كل الإيمان، أن السوق كي تعود إلى بحرينيتها، تحتاج إلى معجزة، فالتجار البحرينيون فيها يعدُّون على الأصابع، أما من يتسوق فيها، فهم آسيويون فقط، وبهذا الوضع المربك، يظل إحياء السوق ضرباً من الإعجاز.
تشعر بالغربة حين تسير بمفردك في سوق المنامة، وفي الجهة المقابلة تجد وزيرة الثقافة تحارب حتى آخر نفس لأجل إحياء السوق، وبين كثير اليأس وقليل الأمل، ترسم الوزيرة بعض الحلول وتدفع ببعض المقترحات للإبقاء على سوق المنامة، لكن حين تشعر أن التحدي كبير وكبير جداً، يكاد يصيبك الصداع، وكأن إحياء السوق لا يمكن أن يكون فعَّالاً في ظل المعطيات الحاضرة، فالمعركة مازالت في بدايتها، وتحرير السوق من الأجانب وإعادة التاجر البحريني إليها يحتاج إلى كفاح مستمر وصبر طويل.
هناك من التجار من تركوا سوق المنامة لأنهم أصيبوا بالإحباط الشديد جراء إهمال الدولة لعقود من الزمن لهذه السوق، وبعضهم يرى أن الدولة جاءت متأخرة لإحياء سوق ميتة، وكان بالإمكان أفضل مما يكن، وهناك من التجار من باعوا سجلاتهم إلى الأجنبي مع الأسف الشديد، طمعاً في دنانير تأتيهم وهم رقود.
إن إعادة السوق لموقعها الطبيعي، يحتاج إلى جهود جبارة ومن كل الأطراف، ولا يمكن لجهة واحدة أن تحيي سوقاً كبيرة كسوق المنامة، بينما كل الأطراف مازالت نائمة في العسل، ويبدو أنها لن تستيقظ كذلك، فلك الله يا سوق المنامة، وبارك الله جهودك أيتها الوزيرة.
كنت وفي أكثر من محفل أشعر أن وزيرة الثقافة وفي موضوع إحياء سوق المنامة تحديداً، تقاتل وحدها، فهي وبصورة شخصية تتابع ملف السوق، وتذهب مخاطبة بعض التجار البحرينيين بنفسها، تطالبهم بالعودة إلى السوق. أولئك أكدوا لي أن الوزيرة مستعدة لتقديم كافة أشكال المساعدة لإنجاح وجودهم في السوق، وبالفعل حصل بعضهم على دعم مادي ومعنوي من جهة الوزيرة.
لا يمكن أن تنجح الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لأجل إحياء سوق المنامة إذا لم تضع الجهات الرسمية الأخرى يدها بيد الوزيرة، فعودة التاجر البحريني ومعه المتسوق البحريني إلى سوق المنامة تحتاج إلى جهود كبيرة من كل الجهات، بل تحتاج إلى دعم لا محدود من الدولة ومن المنظمات الأهلية كذلك، ومن التاجر نفسه.
جولة سريعة في سوق المنامة في عصر يوم الجمعة، تجعلك تؤمن كل الإيمان، أن السوق كي تعود إلى بحرينيتها، تحتاج إلى معجزة، فالتجار البحرينيون فيها يعدُّون على الأصابع، أما من يتسوق فيها، فهم آسيويون فقط، وبهذا الوضع المربك، يظل إحياء السوق ضرباً من الإعجاز.
تشعر بالغربة حين تسير بمفردك في سوق المنامة، وفي الجهة المقابلة تجد وزيرة الثقافة تحارب حتى آخر نفس لأجل إحياء السوق، وبين كثير اليأس وقليل الأمل، ترسم الوزيرة بعض الحلول وتدفع ببعض المقترحات للإبقاء على سوق المنامة، لكن حين تشعر أن التحدي كبير وكبير جداً، يكاد يصيبك الصداع، وكأن إحياء السوق لا يمكن أن يكون فعَّالاً في ظل المعطيات الحاضرة، فالمعركة مازالت في بدايتها، وتحرير السوق من الأجانب وإعادة التاجر البحريني إليها يحتاج إلى كفاح مستمر وصبر طويل.
هناك من التجار من تركوا سوق المنامة لأنهم أصيبوا بالإحباط الشديد جراء إهمال الدولة لعقود من الزمن لهذه السوق، وبعضهم يرى أن الدولة جاءت متأخرة لإحياء سوق ميتة، وكان بالإمكان أفضل مما يكن، وهناك من التجار من باعوا سجلاتهم إلى الأجنبي مع الأسف الشديد، طمعاً في دنانير تأتيهم وهم رقود.
إن إعادة السوق لموقعها الطبيعي، يحتاج إلى جهود جبارة ومن كل الأطراف، ولا يمكن لجهة واحدة أن تحيي سوقاً كبيرة كسوق المنامة، بينما كل الأطراف مازالت نائمة في العسل، ويبدو أنها لن تستيقظ كذلك، فلك الله يا سوق المنامة، وبارك الله جهودك أيتها الوزيرة.