«الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق» أبيات شعرية نحفظها جميعاً ونكررها دوماً، لما للأم من دور كبير في تنشئة الأجيال من رجال ونساء، ترتقي بهم البلاد وتنهض. الأم هي المدرسة التي تقوم بتعليم وتدريب وتدريس وتوجيه أبنائها بشكل يومي على مدار الساعة وطوال فترة حياتها، حتى يكونوا قرة أعين لها تتباهى بهم وبأخلاقهم عندما يكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع، وفي مراكز مرموقة في أعمالهم. إن الأم الحنون هي التي ترضع أبناءها الحب، وتزرع في نفوسهم القيم الجميلة حتى تسود الألفة والمحبة بين الناس.
من المخجل أن نرى تربية الأمهات اللاتي سهرن الليالي الطوال يطوى تعبهن في ركن مظلم، عندما ينشأ الطفل على حب التخريب، وحب اللعب بالنار، وتفريق الشمل، وهدر اقتصاد البلد. الأم هي خط الدفاع الأول، فهي التي تقف وتراقب حتى تدافع عن أبنائها في مبارزة الحياة، هي الأنثى الشرسة التي تقاتل من أجل أبنائها وكرامتهم، وهي حمامة السلام التي منها تزهر الأرض وتخضر. الأم هي الشمعة التي تحترق لتضيء لهم الدروب، هي التي تمرض عندما يمرض أبناؤها، وتشعر بأنينهم وآلامهم عندما يصيبهم مكروه، الأم هي التي تفرح لأقل نجاح حققوه، الأم هي الشيء الجميل في حياة الأسرة، فهي الطاقة التي تستمد منها القوة والإصرار والتشبث بالحياة.
الأم هي التي ترضع الحب لا الكره، وهي التي ترضع الحياة لا الموت، وهي التي ترضع الازدهار لا الرماد، وهي التي ترضع قدسية أرض الوطن لا بيع الوطن. دورها جليل في الحفاظ على أبنائها وأسرتها ومجتمعها، منها تبدأ الحياة الجميلة، فكيف لها أن تخدع لتسلم أبناءها لذئاب الليل الذين يغسلون أدمغة أبنائها بأكاذيب ووعود واهية لحرق البحرين ومن عليها؟ وكيف لها ألا تقاتل من أجل إرجاع أبنائها لأحضانها من براثن وأحضان الشياطين؟ ولماذا تستسلم لضياع أبنائها في لحظة طيش بين نيران «المولوتوف» والإطارات، وأن يلحق بهم العار بأن يصنفوا بأنهم من حارقي الوطن؟
وعلى الجانب الآخر، الأبناء هم السند للأم، هم من «تتعكز» عليهم في الكبر عندما تبلغ الوهن، الأبناء هم ثمرة التضحية لعمر بذل في التربية بلا كلل، الأبناء هم دائرة الأمان لها بعد أن كانت هي أمانيهم وأمنهم عندما كانوا صغاراً. «جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك. قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد». بعد مشوار طويل من التربية والتضحية ماذا تنتظر الأم من أبنائها؟ هل حرق الوطن يسعدها وترويع الآمنين مبتغاها؟ هل يطيب لها ألا تجد أبناءها حولها؟ وهل يسعدها أن تراهم في السجون مقيدين بجرائمهم النكراء في حق الوطن؟ هل قدرها أن تحزن عليهم؟ فأين حق الأم على الأبناء؟ وأين وصية رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم في بر الوالدين؟
مسؤولية الأبناء أن يراعوا حقوق الوالدين وتحمل المسؤولية في العناية بهم وهم في أرذل العمر، مسؤولية الأبناء أن يرسموا الفرحة على وجوه آبائهم عندما يرون أبناءهم قد اجتهدوا في العلم وتبوؤوا المراتب في أعمالهم، فعلى الأبناء أن يبينوا ثمرة هذه التربية والتضحية، وعلى الأبناء أن يفتخروا بأن أمهاتهم قد أرضعنهم حب الوطن، وحب من يعيش على أرضه. في يوم الأم، على كل ابن وابنة، أن يسردوا قصص نجاحهم، فنجاح الأبناء من نجاح تربية الأم.
من المخجل أن نرى تربية الأمهات اللاتي سهرن الليالي الطوال يطوى تعبهن في ركن مظلم، عندما ينشأ الطفل على حب التخريب، وحب اللعب بالنار، وتفريق الشمل، وهدر اقتصاد البلد. الأم هي خط الدفاع الأول، فهي التي تقف وتراقب حتى تدافع عن أبنائها في مبارزة الحياة، هي الأنثى الشرسة التي تقاتل من أجل أبنائها وكرامتهم، وهي حمامة السلام التي منها تزهر الأرض وتخضر. الأم هي الشمعة التي تحترق لتضيء لهم الدروب، هي التي تمرض عندما يمرض أبناؤها، وتشعر بأنينهم وآلامهم عندما يصيبهم مكروه، الأم هي التي تفرح لأقل نجاح حققوه، الأم هي الشيء الجميل في حياة الأسرة، فهي الطاقة التي تستمد منها القوة والإصرار والتشبث بالحياة.
الأم هي التي ترضع الحب لا الكره، وهي التي ترضع الحياة لا الموت، وهي التي ترضع الازدهار لا الرماد، وهي التي ترضع قدسية أرض الوطن لا بيع الوطن. دورها جليل في الحفاظ على أبنائها وأسرتها ومجتمعها، منها تبدأ الحياة الجميلة، فكيف لها أن تخدع لتسلم أبناءها لذئاب الليل الذين يغسلون أدمغة أبنائها بأكاذيب ووعود واهية لحرق البحرين ومن عليها؟ وكيف لها ألا تقاتل من أجل إرجاع أبنائها لأحضانها من براثن وأحضان الشياطين؟ ولماذا تستسلم لضياع أبنائها في لحظة طيش بين نيران «المولوتوف» والإطارات، وأن يلحق بهم العار بأن يصنفوا بأنهم من حارقي الوطن؟
وعلى الجانب الآخر، الأبناء هم السند للأم، هم من «تتعكز» عليهم في الكبر عندما تبلغ الوهن، الأبناء هم ثمرة التضحية لعمر بذل في التربية بلا كلل، الأبناء هم دائرة الأمان لها بعد أن كانت هي أمانيهم وأمنهم عندما كانوا صغاراً. «جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك. قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد». بعد مشوار طويل من التربية والتضحية ماذا تنتظر الأم من أبنائها؟ هل حرق الوطن يسعدها وترويع الآمنين مبتغاها؟ هل يطيب لها ألا تجد أبناءها حولها؟ وهل يسعدها أن تراهم في السجون مقيدين بجرائمهم النكراء في حق الوطن؟ هل قدرها أن تحزن عليهم؟ فأين حق الأم على الأبناء؟ وأين وصية رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم في بر الوالدين؟
مسؤولية الأبناء أن يراعوا حقوق الوالدين وتحمل المسؤولية في العناية بهم وهم في أرذل العمر، مسؤولية الأبناء أن يرسموا الفرحة على وجوه آبائهم عندما يرون أبناءهم قد اجتهدوا في العلم وتبوؤوا المراتب في أعمالهم، فعلى الأبناء أن يبينوا ثمرة هذه التربية والتضحية، وعلى الأبناء أن يفتخروا بأن أمهاتهم قد أرضعنهم حب الوطن، وحب من يعيش على أرضه. في يوم الأم، على كل ابن وابنة، أن يسردوا قصص نجاحهم، فنجاح الأبناء من نجاح تربية الأم.