كلما استماتوا في محاولة نفي وجود أطماع إيرانية في البحرين، يصدر عن طهران ما يبين زيفهم وكذبهم، ويضع إيران في وسط الصورة.
التعامل الإيراني مع البحرين ليس مبعثه التضامن مع ما يدعيه الانقلابيون من تعرضهم للظلم والعنف، إذ لكان الأولى بإيران أن تتضامن مع شعبها في مقام أول، لكان حرياً بها أن تتضامن مع معارضتها وشعبها بالأخص من المذهب السني الذين قتل منها حتى الآن ما يزيد على 25 ألفاً منذ حكم نظام الخميني.
التعامل الإيراني مع البحرين مبعثه «حلمهم» بالاستيلاء على بلدنا، أساسه أن هذا الحلم لن يتحقق إلا عبر الاعتماد على وجود «طابور خامس» في البحرين يوالي إيران، ويعتبرها مصدر مرجعيته الدينية والسياسية وكل شيء.
أكثر المسؤولين في العالم الذين تحدثوا عما حصل في البحرين ومازالوا هم مسؤولو النظام الإيراني، تصريحات بعضهم تكون واضحة ومباشرة بادعاء أن البحرين جزء تابع لإيران، ومجالسهم التشريعية الرسمية تتضمن مقاعد مخصصة للبحرين كولاية إيرانية.
كلما حاول الانقلابيون محو إيران من الصورة، والتوسل «أن ابعدوا إيران عن الموضوع»، يصدر عن إيران ما يؤكد أن هؤلاء مجرد أتباع لنظام طهران وأتباع للمرشد خامنئي.
إيران قدمت للانقلابيين أمس الأول خدمة جليلة، تمثلت بإعادة افتتاح دوار مجلس التعاون الخليجي، في مدينة «بروجرد» بمحافظة لرستان غرب إيران، وقال خبر وكالة أنباء أهل البيت «ابنا» إنه «تم افتتاح «تمثال دوار اللؤلؤ» بحضور ومشاركة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت حجة الإسلام الشيخ محمد حسن أختري، وذلك تضامناً مع الشعب البحريني».
الاستماتة الإيرانية واضحة منذ بدء مخطط الانقلاب قبل عامين، من خلال التركيز اليومي والمكثف من قبل قنواتها الطائفية، ومن خلال تصريحات مسؤوليها، ومن خلال الفعاليات التضامنية التي تحصل في إيران بتبريرات التعاطف مع البحرينيين المظلومين.
أرأيتم دولة أخرى تستميت هكذا على الحراك الانقلابي في البحرين مثل إيران؟! أرأيتم دولة تخصص قنواتها لدعم انقلاب بداخل دولة أخرى مثل إيران؟! بل أرأيتم دولة تقيم المجسمات على أرضها لتحولها إلى «قبلة» لمن يواليها ممن يدعون أنهم بحرينيون مخلصون وأصليون؟! حتى الغرب الذي يتحدث بعضه مسانداً لما يفعله الانقلابيون، لم يصل لهذا المستوى الذي وصلت إليه إيران.
الانقلابيون دائماً ما يرددون شعارات وفرقعات إعلامية بشأن «الزحف إلى الدوار» والوصول إليه وإعادة إحياء ذكراه.
الآن المسألة أسهل بكثير، إذ كنا نقول دائماً فيما مضى لمن هو واضح أن ولاءه لإيران وقادتها ومراجعها، بالأخص من رفعوا صورهم ومجدوهم وبجلوهم وقدسوهم، أن اذهبوا وارتموا في أحضانهم واكفوا البحرين شركم، واليوم سهلت طهران المهمة، وافتتحت لكم دواراً مماثلاً للدوار الذي قدستموه، ليس كرمز على الحرية والكرامة، بل كرمز على انقلاب طائفي عنصري أجير للخارج على بلد ونظام والأغلبية من مكونات مجتمع، تكشف لهم مقدار الحقد والكره الذي كان مخفياً في تلك الصدور.
مبروك عليكم افتتاح دوار اللؤلؤة في موقعه «الأصلي» وفي مكانه «المثالي» الذي يجب أن يكون فيه، مبروك عليكم أحضان إيران المفتوحة، و»التمثال» الذي صنعوه من أجلكم، لعل قوافل الحجيج تبدأ رحلاتها إليه، مثلما رحلات عناصر الطابور الخامس كانت تتجه للمرشد الإيراني تتوسل بين يديه فيأمرها «مولاها» فتطيع.
مبروك عليكم، فقد حان الآن موعد الزحف لموقع الدوار، لكن في مكانه الصحيح!
{{ article.visit_count }}
التعامل الإيراني مع البحرين ليس مبعثه التضامن مع ما يدعيه الانقلابيون من تعرضهم للظلم والعنف، إذ لكان الأولى بإيران أن تتضامن مع شعبها في مقام أول، لكان حرياً بها أن تتضامن مع معارضتها وشعبها بالأخص من المذهب السني الذين قتل منها حتى الآن ما يزيد على 25 ألفاً منذ حكم نظام الخميني.
التعامل الإيراني مع البحرين مبعثه «حلمهم» بالاستيلاء على بلدنا، أساسه أن هذا الحلم لن يتحقق إلا عبر الاعتماد على وجود «طابور خامس» في البحرين يوالي إيران، ويعتبرها مصدر مرجعيته الدينية والسياسية وكل شيء.
أكثر المسؤولين في العالم الذين تحدثوا عما حصل في البحرين ومازالوا هم مسؤولو النظام الإيراني، تصريحات بعضهم تكون واضحة ومباشرة بادعاء أن البحرين جزء تابع لإيران، ومجالسهم التشريعية الرسمية تتضمن مقاعد مخصصة للبحرين كولاية إيرانية.
كلما حاول الانقلابيون محو إيران من الصورة، والتوسل «أن ابعدوا إيران عن الموضوع»، يصدر عن إيران ما يؤكد أن هؤلاء مجرد أتباع لنظام طهران وأتباع للمرشد خامنئي.
إيران قدمت للانقلابيين أمس الأول خدمة جليلة، تمثلت بإعادة افتتاح دوار مجلس التعاون الخليجي، في مدينة «بروجرد» بمحافظة لرستان غرب إيران، وقال خبر وكالة أنباء أهل البيت «ابنا» إنه «تم افتتاح «تمثال دوار اللؤلؤ» بحضور ومشاركة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت حجة الإسلام الشيخ محمد حسن أختري، وذلك تضامناً مع الشعب البحريني».
الاستماتة الإيرانية واضحة منذ بدء مخطط الانقلاب قبل عامين، من خلال التركيز اليومي والمكثف من قبل قنواتها الطائفية، ومن خلال تصريحات مسؤوليها، ومن خلال الفعاليات التضامنية التي تحصل في إيران بتبريرات التعاطف مع البحرينيين المظلومين.
أرأيتم دولة أخرى تستميت هكذا على الحراك الانقلابي في البحرين مثل إيران؟! أرأيتم دولة تخصص قنواتها لدعم انقلاب بداخل دولة أخرى مثل إيران؟! بل أرأيتم دولة تقيم المجسمات على أرضها لتحولها إلى «قبلة» لمن يواليها ممن يدعون أنهم بحرينيون مخلصون وأصليون؟! حتى الغرب الذي يتحدث بعضه مسانداً لما يفعله الانقلابيون، لم يصل لهذا المستوى الذي وصلت إليه إيران.
الانقلابيون دائماً ما يرددون شعارات وفرقعات إعلامية بشأن «الزحف إلى الدوار» والوصول إليه وإعادة إحياء ذكراه.
الآن المسألة أسهل بكثير، إذ كنا نقول دائماً فيما مضى لمن هو واضح أن ولاءه لإيران وقادتها ومراجعها، بالأخص من رفعوا صورهم ومجدوهم وبجلوهم وقدسوهم، أن اذهبوا وارتموا في أحضانهم واكفوا البحرين شركم، واليوم سهلت طهران المهمة، وافتتحت لكم دواراً مماثلاً للدوار الذي قدستموه، ليس كرمز على الحرية والكرامة، بل كرمز على انقلاب طائفي عنصري أجير للخارج على بلد ونظام والأغلبية من مكونات مجتمع، تكشف لهم مقدار الحقد والكره الذي كان مخفياً في تلك الصدور.
مبروك عليكم افتتاح دوار اللؤلؤة في موقعه «الأصلي» وفي مكانه «المثالي» الذي يجب أن يكون فيه، مبروك عليكم أحضان إيران المفتوحة، و»التمثال» الذي صنعوه من أجلكم، لعل قوافل الحجيج تبدأ رحلاتها إليه، مثلما رحلات عناصر الطابور الخامس كانت تتجه للمرشد الإيراني تتوسل بين يديه فيأمرها «مولاها» فتطيع.
مبروك عليكم، فقد حان الآن موعد الزحف لموقع الدوار، لكن في مكانه الصحيح!