جاء في الخبر «قضت محكمة الأمور المستعجلة بإلزام جامعة «دلمون» بتسليم كشوفات الدرجات الأصلية، معتمدة من قبل عضو هيئة التدريس ورئيس القسم ومن قبل عميد الكلية، للمقررات الدراسية للخريجين المطلوب تصديق شهاداتهم، فوراً».
أخيراً بعد معاناة استمرت لسنوات ممتدة، يرى طلبة «دلمون» بصيصاً من النور يخرج من المحكمة، على أمل أن تقوم الجامعة بتطبيق قرار المحكمة في أسرع وقت ممكن.
لا نعلم ما هو تفسير «دلمون» لتأخير تسليم كشوفات الدرجات للتعليم العالي للمصادقة عليها، ولا نعلم مدى صحة الأخبار المسربة عن عدم تطابق الكشوفات الحقيقية مع العلامات المرصودة في شهادة التخرج، ولا نعلم أيضاً مدى صحة الأنباء التي تؤكد أن الجامعة ليست لديها كشوفات كاملة عن كافة التخصصات أصلاً، ولو كان بعض ذلك من الحقيقة، فهذه كارثة بحق التعليم العالي في البحرين.
هناك معاناة داخلية تحملها طلبة «دلمون»، فالجامعة وعلى الرغم من استلامها مبالغ لا بأس بها من الطلبة، باعتبارها جامعة ربحية خاصة، إلا أنها لا تقوم بتطوير الهيئة التعليمية والأكاديمية فيها، ولا تحدث أي نوع من التجديد في معدات ومستلزمات الطلبة الأساسية، وهذه المأساة يرويها لنا بعض من عاش فيها. حدث صراع طويل بين جامعة «دلمون» من جهة، وبين التعليم العالي من جهة أخرى، وكل متشبث بموقفه من الصراع، ووصلت القضية لأروقة المحاكم، لكن لو أردنا الحقيقة، ومن هو الذي دفع ويدفع فاتورة هذا الصراع، لوجدنا أن طلبة الجامعة هم من تحملوا تخبطات جامعتهم وتعنتها، ولعدم صلابة التعليم العالي منذ بداية القصة، وكان الطلبة هم الضحية. طلبة بحرينيون وخليجيون ومقيمون ينتظرون من التعليم العالي المصادقة على شهاداتهم منذ فترة طويلة، لكن التعليم العالي لا يمكن له أن يعطي الطلبة مرادهم من دون أن تتعاون الجامعة معهم، ومع ذلك فإننا نلقي باللوم على التعليم العالي منذ بداية الصراع، وبأنه لم يكن صارماً في الكثير من القضايا التي كان لا بد أن يحسمها منذ البداية، ولو أنه كان كذلك، لما حدث ما حدث.
اليوم، لا يعلم الطلبة «الدلمونيون» ما هو مصير مستقبلهم، ولا يعلم الخريجون منهم ما هو مصير تصديق شهاداتهم من قبل التعليم العالي، وهذا كله بطبيعة الحال يعود لعدم الجدية الكافية والمتابعة الصارمة منذ البداية مع هذه الجامعة، وغيرها من الجامعات المستهترة، وإننا نحمل التعليم العالي جزءاً من ضياع مستقبل أبنائنا الطلبة المنتسبون لـ»دلمون» وغيرها، لأنه لا يجوز في الأساس مع وجود جهة رفيعة المستوى مثل التعليم العالي، أن نقبل ما يلحق بالطلبة الخريجين من أضرار معنوية ومادية جسيمة، وهي بالتالي ضغطت على الطلبة قبل أن تضغط على الجامعة.. حقيقة.
{{ article.visit_count }}
أخيراً بعد معاناة استمرت لسنوات ممتدة، يرى طلبة «دلمون» بصيصاً من النور يخرج من المحكمة، على أمل أن تقوم الجامعة بتطبيق قرار المحكمة في أسرع وقت ممكن.
لا نعلم ما هو تفسير «دلمون» لتأخير تسليم كشوفات الدرجات للتعليم العالي للمصادقة عليها، ولا نعلم مدى صحة الأخبار المسربة عن عدم تطابق الكشوفات الحقيقية مع العلامات المرصودة في شهادة التخرج، ولا نعلم أيضاً مدى صحة الأنباء التي تؤكد أن الجامعة ليست لديها كشوفات كاملة عن كافة التخصصات أصلاً، ولو كان بعض ذلك من الحقيقة، فهذه كارثة بحق التعليم العالي في البحرين.
هناك معاناة داخلية تحملها طلبة «دلمون»، فالجامعة وعلى الرغم من استلامها مبالغ لا بأس بها من الطلبة، باعتبارها جامعة ربحية خاصة، إلا أنها لا تقوم بتطوير الهيئة التعليمية والأكاديمية فيها، ولا تحدث أي نوع من التجديد في معدات ومستلزمات الطلبة الأساسية، وهذه المأساة يرويها لنا بعض من عاش فيها. حدث صراع طويل بين جامعة «دلمون» من جهة، وبين التعليم العالي من جهة أخرى، وكل متشبث بموقفه من الصراع، ووصلت القضية لأروقة المحاكم، لكن لو أردنا الحقيقة، ومن هو الذي دفع ويدفع فاتورة هذا الصراع، لوجدنا أن طلبة الجامعة هم من تحملوا تخبطات جامعتهم وتعنتها، ولعدم صلابة التعليم العالي منذ بداية القصة، وكان الطلبة هم الضحية. طلبة بحرينيون وخليجيون ومقيمون ينتظرون من التعليم العالي المصادقة على شهاداتهم منذ فترة طويلة، لكن التعليم العالي لا يمكن له أن يعطي الطلبة مرادهم من دون أن تتعاون الجامعة معهم، ومع ذلك فإننا نلقي باللوم على التعليم العالي منذ بداية الصراع، وبأنه لم يكن صارماً في الكثير من القضايا التي كان لا بد أن يحسمها منذ البداية، ولو أنه كان كذلك، لما حدث ما حدث.
اليوم، لا يعلم الطلبة «الدلمونيون» ما هو مصير مستقبلهم، ولا يعلم الخريجون منهم ما هو مصير تصديق شهاداتهم من قبل التعليم العالي، وهذا كله بطبيعة الحال يعود لعدم الجدية الكافية والمتابعة الصارمة منذ البداية مع هذه الجامعة، وغيرها من الجامعات المستهترة، وإننا نحمل التعليم العالي جزءاً من ضياع مستقبل أبنائنا الطلبة المنتسبون لـ»دلمون» وغيرها، لأنه لا يجوز في الأساس مع وجود جهة رفيعة المستوى مثل التعليم العالي، أن نقبل ما يلحق بالطلبة الخريجين من أضرار معنوية ومادية جسيمة، وهي بالتالي ضغطت على الطلبة قبل أن تضغط على الجامعة.. حقيقة.