كل إنسان على هذه الأرض يملك إمكانيات هائلة، لكنه لا يعرفها، وأكثر الأحيان ـ يعيش كل عمره ولا يكتشفها، قد تكون إمكانيات روحية، أو إمكانيات عقلية أو جسدية، الإمكانيات موجودة، فهي قد أعطيت لنا كلنا، بدون تفريق، في إفريقيا كما في إنجلترا، في أفغانستان كما في ألمانيا أو أمريكا، كل الإمكانيات متوفرة ولكن الطريف هو كيفية التعرف عليها، وهو ما نريده.
قبل فترة قرأت قصة من القصص التي من الممكن أن نسمع عنها أو نصادفها في حياتنا اليومية، احتفظت بها في ملفاتي الخاصة في الكمبيوتر، واليوم قرأتها من جديد، فأحببت المشاركة معكم فيها نظراً لما تحمله من أبعاد كثيرة يحتاج إليها الإنسان المعاصر.
تقول القصة: ذهب الباحث الجيولوجي الياباني يوكي إلى جنوب أفريقيا مع مجموعة من العلماء للبحث عن الألماس والأحجار الكريمة. كان يوكي يعمل يومياً من الخامسة صباحاً إلى العاشرة مساء، واستمرعلى ذلك لعشرة أيام بدون أن يجد شيئاً له أهمية كبيرة!
وفي يوم شعر يوكي بالإجهاد وأيضاً الإحباط، فقررأن يعود إلى الفندق الذي كان يقيم فيه، وكانت الساعة الخامسة عصراً، وفي طريقه للفندق صادف صبياً صغيراً في العاشرة من عمره في يده حجر كبير له بريق، فاقترب يوكي من الصبي وسأله عما يمسكه بيده، فقال الصبي: «لا أعرف ولكني وجدته على شاطئ البحر!».
فطلب يوكي منه أن «يعطيه هذا الحجر»، فقال له الصبي: «أنا موافق ولكن ما هو المقابل؟»، قال يوكي: «سأعطيك نقوداً، كم تريد؟»، قال الصبي: «لا أعرف ولكن هل معك شيئاً آخر؟».
قال يوكي: «نعم معي بعض الحلوى، فهل تقبلها مقابل الحجر؟»، فوافق الصبي وأخذ يوكي الحجر وذهب مسرعاً إلى حجرته في الفندق، وبدأ في البحث في هذا الحجر فلم يصدق عينيه، فأعاد البحث عشر مرات حتى تأكد أن الحجر كان قطعة من الألماس الخام يقدر ثمنها بملايين الدولارات!!
فقال يوكي في نفسه: «هذا الصبي كان معه ثروة لو عرف قيمتها لما باعها برخص التراب».
يقول من نقل لنا هذه القصة إن «هذه القصة تعطينا درساً في الإدراك، فلو كان هذا الصبي يدرك قيمة ما عنده واستغلها استغلالاً حقيقياً لأصبح من أصحاب الملايين!».
تماماً مثل معظم الناس الذين لا يدركون قدراتهم الرائعة التي وهبها لهم الله سبحانه وتعالى، فتجد معظمهم يقضون أوقاتهم في اللوم والشكوى والنقد والمقارنة، فيبيعون أنفسهم برخص التراب، تماماً مثل الصبي الصغير.
إن الله يهب الإنسان الكثير من الخيرات التي لا تعد ولا تحصى، عبر إشارات ورموز غير واضحة، وما على هذا الإنسان إلا أن يعي طبيعة هذه الإشارات والرموز، عليه أن يكون متقبلاً لاستقبالها والتعامل معها بأي شكل من الأشكال، التي تأتي عبرها، عليه أن يكون منفتحاً للنظر والتحديق في شطح وعمق بحيرة الخيرات غير المحدودة.
إن ما تملكه من كنوز روحية وذهنية وحياتية لكثيرة جداً، ما عليك الآن إلا أن تدخل قلبك لتراها بصورة أكثر وضوحاً وأكثر تجلياً.
هل تفعل ذلك الآن، اترك النظر إلى ما لا تملك، انظر إلى ما تملكه الآن وفي هذه اللحظة بالذات. انظر إلى صحتك، انظر إلى وضعك الاجتماعي، انظر كيف عرفت القراءة والكتابة، انظر إلى مكان نومك، غرفتك، بيتك، ستجد نفسك أنك مليونيراً بالنسبة لملايين الناس في مثل عمرك، والذين يسكنون معك على هذا الكوكب الرائع.
{{ article.visit_count }}
قبل فترة قرأت قصة من القصص التي من الممكن أن نسمع عنها أو نصادفها في حياتنا اليومية، احتفظت بها في ملفاتي الخاصة في الكمبيوتر، واليوم قرأتها من جديد، فأحببت المشاركة معكم فيها نظراً لما تحمله من أبعاد كثيرة يحتاج إليها الإنسان المعاصر.
تقول القصة: ذهب الباحث الجيولوجي الياباني يوكي إلى جنوب أفريقيا مع مجموعة من العلماء للبحث عن الألماس والأحجار الكريمة. كان يوكي يعمل يومياً من الخامسة صباحاً إلى العاشرة مساء، واستمرعلى ذلك لعشرة أيام بدون أن يجد شيئاً له أهمية كبيرة!
وفي يوم شعر يوكي بالإجهاد وأيضاً الإحباط، فقررأن يعود إلى الفندق الذي كان يقيم فيه، وكانت الساعة الخامسة عصراً، وفي طريقه للفندق صادف صبياً صغيراً في العاشرة من عمره في يده حجر كبير له بريق، فاقترب يوكي من الصبي وسأله عما يمسكه بيده، فقال الصبي: «لا أعرف ولكني وجدته على شاطئ البحر!».
فطلب يوكي منه أن «يعطيه هذا الحجر»، فقال له الصبي: «أنا موافق ولكن ما هو المقابل؟»، قال يوكي: «سأعطيك نقوداً، كم تريد؟»، قال الصبي: «لا أعرف ولكن هل معك شيئاً آخر؟».
قال يوكي: «نعم معي بعض الحلوى، فهل تقبلها مقابل الحجر؟»، فوافق الصبي وأخذ يوكي الحجر وذهب مسرعاً إلى حجرته في الفندق، وبدأ في البحث في هذا الحجر فلم يصدق عينيه، فأعاد البحث عشر مرات حتى تأكد أن الحجر كان قطعة من الألماس الخام يقدر ثمنها بملايين الدولارات!!
فقال يوكي في نفسه: «هذا الصبي كان معه ثروة لو عرف قيمتها لما باعها برخص التراب».
يقول من نقل لنا هذه القصة إن «هذه القصة تعطينا درساً في الإدراك، فلو كان هذا الصبي يدرك قيمة ما عنده واستغلها استغلالاً حقيقياً لأصبح من أصحاب الملايين!».
تماماً مثل معظم الناس الذين لا يدركون قدراتهم الرائعة التي وهبها لهم الله سبحانه وتعالى، فتجد معظمهم يقضون أوقاتهم في اللوم والشكوى والنقد والمقارنة، فيبيعون أنفسهم برخص التراب، تماماً مثل الصبي الصغير.
إن الله يهب الإنسان الكثير من الخيرات التي لا تعد ولا تحصى، عبر إشارات ورموز غير واضحة، وما على هذا الإنسان إلا أن يعي طبيعة هذه الإشارات والرموز، عليه أن يكون متقبلاً لاستقبالها والتعامل معها بأي شكل من الأشكال، التي تأتي عبرها، عليه أن يكون منفتحاً للنظر والتحديق في شطح وعمق بحيرة الخيرات غير المحدودة.
إن ما تملكه من كنوز روحية وذهنية وحياتية لكثيرة جداً، ما عليك الآن إلا أن تدخل قلبك لتراها بصورة أكثر وضوحاً وأكثر تجلياً.
هل تفعل ذلك الآن، اترك النظر إلى ما لا تملك، انظر إلى ما تملكه الآن وفي هذه اللحظة بالذات. انظر إلى صحتك، انظر إلى وضعك الاجتماعي، انظر كيف عرفت القراءة والكتابة، انظر إلى مكان نومك، غرفتك، بيتك، ستجد نفسك أنك مليونيراً بالنسبة لملايين الناس في مثل عمرك، والذين يسكنون معك على هذا الكوكب الرائع.