يتساءل البعض عن المقياس الذي يستطيع العاقل أن يستخدمه في ما يسمى بـ«الربيع العربي» لقياس مدى نجاحه خدمته للإنسانية والشعوب العربية والحقوق التي جاء بها بعد أن سلبها «الديكتاتوريون» من الحكام العرب.
وعندما نسأل أحد المؤيدين لهذا «الربيع»، نسمع إجابة واحدة وهي أن الثمار لن تأت بعد، ولكنها بحاجة لوقت لكي تشهد هذه الثورات استقراراً، ومن ثم يبسط الحكم العادل الذي ناضلت من أجله الشعوب العربية وسقط من سقط من الشهداء.
وفي الحقيقة، وبقياس حجم ما أريق من دماء أثناء الثورات، وحجم ما راق بعدها بشكل أكبر، لا نرى سوى الويلات تزيد وتحاصر هذا الوطن العربي، ولا نرى سوى الفرقة والاختلاف والتنابذ والتناحر بين الفرق والأحزاب السياسية، بل إن الصراع الطائفي الخبيث وصل إلى حد القتل على الهوية في العراق خصوصاً.
إن تجربة إسقاط الأنظمة العربية بالنسبة للدول التي تسعى لنشر الفوضى، كان مكلفاً جداً، فعلى سبيل المثال فإننا نستطيع القول إن الحرب على العراق كلفت الولايات المتحدة الأمريكية ميزانيتها واقتصادها واستنزفته بحيث لم تعد قادرة على شن المزيد من الحروب، لذلك تم الانتقال إلى الخطة «ب»، وهي إشعال شرارة الثورة التي أكلت الأخضر واليابس.
لقد وصلنا اليوم في العالم الإسلامي والعربي إلى زمن هو الأكثر تناحراً في التاريخ بين الفرق، وهو ما ينبئ بمزيد من السقوط في الوقت الذي يتفرج فيه المتربصون كيف يأكل هذا العالم بعضه البعض.
في آخر خطبة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، شدد على حرمة الدماء وحرمة الأعراض والأموال، وأكد قائلاً وكأنه يعيش بيننا اليوم «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض»، والآن نحن نرى من يقول «لا إله إلا الله» يذبح ويشرد، بل نرى أن أهل السنة والجماعة تحديداً مستهدفون في العالم أجمع من الشرق والغرب.
إننا نشعر بوجود الفوضى في كل مكان، نعم نعترف أننا لم نعد كالسابق، لا يوجد بلد يكاد يشهد استقراراً، ولا يمكننا غض النظر عن الصراع الإيراني الأمريكي الذي يراد لهذه الأمة أن تقحم فيه عنوة، سواء بتصعيد إيران تجاه دول الخليج وعنجهيتها مع العالم وعدم تقدير حجمها الحقيقي، أو من الولايات المتحدة التي لن تتوانى في شن حرب من على أراضينا وبحرنا لتضرب إيران حفاظاً على مصالحها.
هكذا تلعب الصهيونية وتحرك الأطراف وتصنع الحروب وترسم المسرحيات، هكذا تضرب المصالح بعضها ببعض.
تابعت مؤخراً أحد الحاخامات يشرح كيف ستخرج إسرائيل إلى السطح وتطرح نفسها كدولة عظمى، يقول ببساطة: «نحن نلعب لعبة الديكة، وهناك العديد منهم أقوياء ولكن ديكنا ضعيف، فلذلك سنركن ديكنا بعيداً عن ساحة المعركة ونجعل هؤلاء الديكة يتصارعون، وبعد مهلة لن يبقى سوى ديكنا الضعيف الذي سيكون هو الأقوى بعد سقوط الجميع».. ويتابع قائلاً «كل المهمة تتلخص في إذكاء الصراع بين هذه الديكة»!
وعندما نسأل أحد المؤيدين لهذا «الربيع»، نسمع إجابة واحدة وهي أن الثمار لن تأت بعد، ولكنها بحاجة لوقت لكي تشهد هذه الثورات استقراراً، ومن ثم يبسط الحكم العادل الذي ناضلت من أجله الشعوب العربية وسقط من سقط من الشهداء.
وفي الحقيقة، وبقياس حجم ما أريق من دماء أثناء الثورات، وحجم ما راق بعدها بشكل أكبر، لا نرى سوى الويلات تزيد وتحاصر هذا الوطن العربي، ولا نرى سوى الفرقة والاختلاف والتنابذ والتناحر بين الفرق والأحزاب السياسية، بل إن الصراع الطائفي الخبيث وصل إلى حد القتل على الهوية في العراق خصوصاً.
إن تجربة إسقاط الأنظمة العربية بالنسبة للدول التي تسعى لنشر الفوضى، كان مكلفاً جداً، فعلى سبيل المثال فإننا نستطيع القول إن الحرب على العراق كلفت الولايات المتحدة الأمريكية ميزانيتها واقتصادها واستنزفته بحيث لم تعد قادرة على شن المزيد من الحروب، لذلك تم الانتقال إلى الخطة «ب»، وهي إشعال شرارة الثورة التي أكلت الأخضر واليابس.
لقد وصلنا اليوم في العالم الإسلامي والعربي إلى زمن هو الأكثر تناحراً في التاريخ بين الفرق، وهو ما ينبئ بمزيد من السقوط في الوقت الذي يتفرج فيه المتربصون كيف يأكل هذا العالم بعضه البعض.
في آخر خطبة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، شدد على حرمة الدماء وحرمة الأعراض والأموال، وأكد قائلاً وكأنه يعيش بيننا اليوم «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض»، والآن نحن نرى من يقول «لا إله إلا الله» يذبح ويشرد، بل نرى أن أهل السنة والجماعة تحديداً مستهدفون في العالم أجمع من الشرق والغرب.
إننا نشعر بوجود الفوضى في كل مكان، نعم نعترف أننا لم نعد كالسابق، لا يوجد بلد يكاد يشهد استقراراً، ولا يمكننا غض النظر عن الصراع الإيراني الأمريكي الذي يراد لهذه الأمة أن تقحم فيه عنوة، سواء بتصعيد إيران تجاه دول الخليج وعنجهيتها مع العالم وعدم تقدير حجمها الحقيقي، أو من الولايات المتحدة التي لن تتوانى في شن حرب من على أراضينا وبحرنا لتضرب إيران حفاظاً على مصالحها.
هكذا تلعب الصهيونية وتحرك الأطراف وتصنع الحروب وترسم المسرحيات، هكذا تضرب المصالح بعضها ببعض.
تابعت مؤخراً أحد الحاخامات يشرح كيف ستخرج إسرائيل إلى السطح وتطرح نفسها كدولة عظمى، يقول ببساطة: «نحن نلعب لعبة الديكة، وهناك العديد منهم أقوياء ولكن ديكنا ضعيف، فلذلك سنركن ديكنا بعيداً عن ساحة المعركة ونجعل هؤلاء الديكة يتصارعون، وبعد مهلة لن يبقى سوى ديكنا الضعيف الذي سيكون هو الأقوى بعد سقوط الجميع».. ويتابع قائلاً «كل المهمة تتلخص في إذكاء الصراع بين هذه الديكة»!