في قضية ارتفاع أسعار الدجاج وشح المعروض المحلي المدعوم «أو أنه يوزع في أماكن أكثر من أخرى»، نتذكر قضية سارق الدجاج التي حدثت قبل فترة في البحرين، وقلت ياله من رجل، لديه بعد نظر، نحن تندرنا عليه، وقلنا لو أنه سرق الدجاج من وزارة لما حدث له شيء، لكن الأيام مرت، واتضح اليوم أن لديه حقاً في سرقة الدجاج.
جزء من أزمة 2011 أنها كشفت لنا الكثير من الخروقات، والكثير من الاستيلاءات على أشياء كثيرة، في السوق، وفي العرض والطلب، وفي قوت الناس، وفي المخابز، وفي الأمن الغذائي المختطف، كل ذلك تعرفنا عليه في الأزمة، ويؤسفنا أن نقول اليوم إن شيئاً من التصحيح لم يحدث «عادت حليمة».
الأزمة كشفت عن ضرورة معالجة موضوع المخابز، وهو موضوع خطير، ولا حياة لمن تنادي، وموضوع الأسماك، وموضوع الدجاج، وموضوع اللحوم، والماء.
الأزمة كشفت لنا أنه يجب أن تتم توسعات كبيرة ونوعية للمستشفى العسكري، ولا شيء حدث، الأزمة كشفت لنا أخطاء الدولة في تكريس الكانتونات المغلقة، وبالتالي أصبحت خارج سيطرة الأمن، وأيضاً شيء لم يحدث.
ما حدث أمس من شعور الناس بالهزة الأرضية التي ضربت إيران، وإخلاء العمارات في الدبلوماسية وفي السيف أيضاً كشف لنا أن الدولة خارج التغطية، «وكأنها رجل نائم وتأتي لتصحيه كلما حدث شيء فيجلس ولا يعرف ماذا يفعل».
أين الداخلية والدفاع المدني من تحذير الناس، ماذا لو كانت هزة قوية وقريبة من البحرين؟
أين الإعلام؟
تلفزيون البحرين في غيبوبة عن الأحداث الجارية في البحرين منذ فترة، أصبح تلفزيون لا يحاكي هموم الناس ومعيشتهم.
البعض يقول إن تلفزيون البحرين أصبح «تلفزيون مكتبة» وتراث، عرض لكل ما هو قديم، وهذا ليس سيئاً بالإجمال، لكن الناس تريد من يخاطبها اليوم عن واقعها.
والله إن هذه البلد فعلاً تحتاج إلى هزة، حتى تتكسر العقول القديمة المتحجرة، التي تخاف من كل شيء، وتجعل أي حدث له تأويلات وتفسيرات تشعرك أن من الأفضل أن نقطع الكهرباء عن الناس حتى لا يعلموا بشيء.
حادث أمس كشف لنا أن أموراً كثيرة كانت يجب أن تصحح منذ سنوات، ولم تصحح، فبعد أن يعلم الناس من تلقاء أنفسهم بالخبر وتبعاته، تخرج الجهات الرسمية المعنية لتقول لنا حدث كذا وكذا.. بالله عليكم.. صح النوم بس..!
سمعنا عن لجان إدارة الأزمات، وعن مسميات كبيرة لكن أين هي؟ وما هو دورها في الأزمات، أو التحذير من وقوعها؟
غياب المحاسبة للمسؤولين أوصلنا إلى هذا، حتى أنهم استخفوا بسلامة الناس، واستخفوا بعقولنا.
أين الشبكة الخليجية الموحدة في الاستشعار والتحذير، أم أن باقي الدول فعلوا ما عليهم تجاه مواطنيهم، أما نحن فننتظر الإشاعات والأخبار من هنا وهناك.
فعلاً كنا بحاجة إلى هزة لكنها معنوية، وليست أرضية، هزة تكسر الجمود في العقول، وفكر نظام العمل الخائف من كل شيء وسط تطور أجهزة ووسائل الاتصال.
وصلوا إلى دار الحكومة..!
الدولة التي تهاونت في أمن الناس والوطن، وتهاونت في تطبيق القانون والضرب بيد من حديد على الإرهابي والمخرب الخائن، جعلهم يتطاولون ويصلون بالقنابل الحارقة إلى دار الحكومة.
من حيث لا يعلم الإرهابيون، ربما أرادوا أن يشعروا الدولة بمعاناة الناس ومعاناة التجار، ومعاناة الاقتصاد وهروب الشركات والبنوك، جراء فقدان الأمن.
تم التهاون في أمن المواطن، واليوم وصلوا إلى دار الحكومة.. لتعلموا فقط حجم الإرهاب، ولتعلموا معاناة الناس من خذلان الدولة لنا.
الأمن برقبة الدولة، وتطبيق القانون برقبة الدولة، والأحكام القضائية الضعيفة برقبة الدولة، لكن هذا الخذلان للناس وللمجتمع جعلهم يتطاولون إلى أن وصلوا إلى دار الحكومة.. ولا نعلم أين سيضربون في المرة القادمة؟؟
جزء من أزمة 2011 أنها كشفت لنا الكثير من الخروقات، والكثير من الاستيلاءات على أشياء كثيرة، في السوق، وفي العرض والطلب، وفي قوت الناس، وفي المخابز، وفي الأمن الغذائي المختطف، كل ذلك تعرفنا عليه في الأزمة، ويؤسفنا أن نقول اليوم إن شيئاً من التصحيح لم يحدث «عادت حليمة».
الأزمة كشفت عن ضرورة معالجة موضوع المخابز، وهو موضوع خطير، ولا حياة لمن تنادي، وموضوع الأسماك، وموضوع الدجاج، وموضوع اللحوم، والماء.
الأزمة كشفت لنا أنه يجب أن تتم توسعات كبيرة ونوعية للمستشفى العسكري، ولا شيء حدث، الأزمة كشفت لنا أخطاء الدولة في تكريس الكانتونات المغلقة، وبالتالي أصبحت خارج سيطرة الأمن، وأيضاً شيء لم يحدث.
ما حدث أمس من شعور الناس بالهزة الأرضية التي ضربت إيران، وإخلاء العمارات في الدبلوماسية وفي السيف أيضاً كشف لنا أن الدولة خارج التغطية، «وكأنها رجل نائم وتأتي لتصحيه كلما حدث شيء فيجلس ولا يعرف ماذا يفعل».
أين الداخلية والدفاع المدني من تحذير الناس، ماذا لو كانت هزة قوية وقريبة من البحرين؟
أين الإعلام؟
تلفزيون البحرين في غيبوبة عن الأحداث الجارية في البحرين منذ فترة، أصبح تلفزيون لا يحاكي هموم الناس ومعيشتهم.
البعض يقول إن تلفزيون البحرين أصبح «تلفزيون مكتبة» وتراث، عرض لكل ما هو قديم، وهذا ليس سيئاً بالإجمال، لكن الناس تريد من يخاطبها اليوم عن واقعها.
والله إن هذه البلد فعلاً تحتاج إلى هزة، حتى تتكسر العقول القديمة المتحجرة، التي تخاف من كل شيء، وتجعل أي حدث له تأويلات وتفسيرات تشعرك أن من الأفضل أن نقطع الكهرباء عن الناس حتى لا يعلموا بشيء.
حادث أمس كشف لنا أن أموراً كثيرة كانت يجب أن تصحح منذ سنوات، ولم تصحح، فبعد أن يعلم الناس من تلقاء أنفسهم بالخبر وتبعاته، تخرج الجهات الرسمية المعنية لتقول لنا حدث كذا وكذا.. بالله عليكم.. صح النوم بس..!
سمعنا عن لجان إدارة الأزمات، وعن مسميات كبيرة لكن أين هي؟ وما هو دورها في الأزمات، أو التحذير من وقوعها؟
غياب المحاسبة للمسؤولين أوصلنا إلى هذا، حتى أنهم استخفوا بسلامة الناس، واستخفوا بعقولنا.
أين الشبكة الخليجية الموحدة في الاستشعار والتحذير، أم أن باقي الدول فعلوا ما عليهم تجاه مواطنيهم، أما نحن فننتظر الإشاعات والأخبار من هنا وهناك.
فعلاً كنا بحاجة إلى هزة لكنها معنوية، وليست أرضية، هزة تكسر الجمود في العقول، وفكر نظام العمل الخائف من كل شيء وسط تطور أجهزة ووسائل الاتصال.
وصلوا إلى دار الحكومة..!
الدولة التي تهاونت في أمن الناس والوطن، وتهاونت في تطبيق القانون والضرب بيد من حديد على الإرهابي والمخرب الخائن، جعلهم يتطاولون ويصلون بالقنابل الحارقة إلى دار الحكومة.
من حيث لا يعلم الإرهابيون، ربما أرادوا أن يشعروا الدولة بمعاناة الناس ومعاناة التجار، ومعاناة الاقتصاد وهروب الشركات والبنوك، جراء فقدان الأمن.
تم التهاون في أمن المواطن، واليوم وصلوا إلى دار الحكومة.. لتعلموا فقط حجم الإرهاب، ولتعلموا معاناة الناس من خذلان الدولة لنا.
الأمن برقبة الدولة، وتطبيق القانون برقبة الدولة، والأحكام القضائية الضعيفة برقبة الدولة، لكن هذا الخذلان للناس وللمجتمع جعلهم يتطاولون إلى أن وصلوا إلى دار الحكومة.. ولا نعلم أين سيضربون في المرة القادمة؟؟