نبـــدأ بقـــول اللّـــه تعالـــــى «وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ»، بالتأكيد، إن الكتابة في هذا الموضوع فيها مرارة كبيرة، حين يكون من في الائتلاف محسوباً على أهل الفاتح، لكن حين تكون القضية مطروحة على العلن، لا بد أن تكون هناك صراحة وإن كانت قاسية؛ إلا أن التفريط في مصلحة الوطن أمر أقسى على النفس. فالمرء عندما يريد أن يتكسب على مصلحة وطنه فليس له مكان بين الأمة وليس هناك مجال للمجاملة، وها هو الحديث عن أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه يدلنا على أن مصلحة الأمة لا تنفع بالمجاملة، حيث قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إن منكم منافقين، فمن سميت فليقم». ثم قال: «قم يا فلان، قم يا فلان، قم يا فلان»، حتى سمى ستة وثلاثين رجلاً، ثم قال: «إن فيكم أو منكم فاتقوا الله». قال: فمر عمر برجل ممن سمى مقنع قد كان يعرفه، فقال: ما لك؟ فحدثه بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بعداً لك سائر اليوم.
ونقول هنا عجباً لمن يفتي وهو ليس أهلاً للإفتاء!! عجباً ممن يزعم نفسه على جماهير الفاتح دون أن يكون أهلاً للزعامة!! ونسأله إن كان لديه صك توكيل على زعامة ونحن لا ندري عنه فليظهرها لنا، وذلك حتى يأتي بكل جرأة ويفتي في أمر الأصالة ويقول «إن الائتلاف سيحسم أمر انسحاب جمعية الأصالة خلال هذا الأسبوع»، ثم يقرر بنفسه أن هناك خيارين فقط أمام الأصالة؛ إما أن تكون جزءًا من الائتلاف أوجزءًا من الحوار، وإما أن تكون خارج الائتلاف وخارج الحوار.
لو قال هذا الكلام واحد من الجمعيات التي تسمى معارضة؛ قد نقول إنه كلام ليس غريباً عليهم، لأن من مصلحتهم أن تخرج الأصالة من الحوار، لكن نعود ونقول لا غرابة؛ فهو صاحب التقرير السياسي لجمعية تجمع الوحدة الوطنية الذي وافق به وثيقة المنامة، وبالطبع تتمنى الوفاق اليوم الذي تنسحب فيه الأصالة لأنها هي الند الوحيد لها في الحوار والجبل الذي تتحطم عليه أماني الوفاق في تحقيق استراتيجية مؤامرتها الانقلابية القادمة، إذ أنها تعرض كيف تطوع البعض، لأن تعلم مكامن ضعفه ونقاط مطامعهم وأهدافهم، فواحد منهم يحلم بذاك اليوم الذي يجلس ببشته ويحمل المطرقة في يده، ولا ندري عن الباقي ومآربهم، وقد يكون كرسي البرلمان أقصى أمنيتهم، كذلك من صالح الائتلاف خروج الأصالة ليصفى له الجو ويكمل الحوار الذي ستخرج نتائجه موافقة لوثيقة المنامة كما وافقها تقريرها، ووجود الأصالة بينهم يفشل الخطط المرسومة.
كان من المفروض من جمعية الوحدة الوطنية أن تقدر شارع الأصالة، كما كان على الأصالة ألا تقبل أن يكون لها ممثل واحد في الحوار، وأن تكون هي رئيس الائتلاف، وذلك عندما تكون الأصالة هي شارع الفاتح من المحرق إلى الرفاع إلى الزلاق، وفي قبول الأصالة نسبة التمثيل، ترجع أسبابه إلى تقديم المصلحة الوطنية على مصالح شخصية، لذلك وافقت مقدمة حسن النوايا.
وليعلم هذا وذاك -»واللي على رأسه بطحه يتحسس عليها»- أن الله سبحانه وتعالى يخرج الأضغان ويظهر ما تخفي السرائر، خصوصاً عندما تكون هناك مصالح للأمة والعباد «أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم»، وذلك حتى يفهمهم ذوو البصائر «ولتعرفنهم في لحن القول». وكما قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه (ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)، وفي الحديث: «ما أسر أحد سريرة إلا كساه الله جلبابها؛ إن خير فخيراً وإن شراً فشر»، ونحن نأمل في الائتلاف الخير وفي الأصالة زيادة الخير، وإننا لنريد أن يكون منهم الجميع يكسيهم الله بجلباب الخير، فاتقوا الله يا ائتلاف وافسحوا الطريق للأصالة، وإن كانت هناك خيارات فالخيار لأهل الفاتح لا لشخص يده نسخت وثيقة المنامة وكتبتها باسم الفاتح، اطرحوا الخيارات للشارع وستعلمون بعدها من تكون الأصالة بالنسبة لشارع الفاتح، كما نرجو من الائتلاف أن يكون على قدر من المسؤولية وإن كان ليس أهلاً لها فليتنحَّ ويترك من هو أقدر؛ فللصلايب أهل الصلايب.
ونقول هنا عجباً لمن يفتي وهو ليس أهلاً للإفتاء!! عجباً ممن يزعم نفسه على جماهير الفاتح دون أن يكون أهلاً للزعامة!! ونسأله إن كان لديه صك توكيل على زعامة ونحن لا ندري عنه فليظهرها لنا، وذلك حتى يأتي بكل جرأة ويفتي في أمر الأصالة ويقول «إن الائتلاف سيحسم أمر انسحاب جمعية الأصالة خلال هذا الأسبوع»، ثم يقرر بنفسه أن هناك خيارين فقط أمام الأصالة؛ إما أن تكون جزءًا من الائتلاف أوجزءًا من الحوار، وإما أن تكون خارج الائتلاف وخارج الحوار.
لو قال هذا الكلام واحد من الجمعيات التي تسمى معارضة؛ قد نقول إنه كلام ليس غريباً عليهم، لأن من مصلحتهم أن تخرج الأصالة من الحوار، لكن نعود ونقول لا غرابة؛ فهو صاحب التقرير السياسي لجمعية تجمع الوحدة الوطنية الذي وافق به وثيقة المنامة، وبالطبع تتمنى الوفاق اليوم الذي تنسحب فيه الأصالة لأنها هي الند الوحيد لها في الحوار والجبل الذي تتحطم عليه أماني الوفاق في تحقيق استراتيجية مؤامرتها الانقلابية القادمة، إذ أنها تعرض كيف تطوع البعض، لأن تعلم مكامن ضعفه ونقاط مطامعهم وأهدافهم، فواحد منهم يحلم بذاك اليوم الذي يجلس ببشته ويحمل المطرقة في يده، ولا ندري عن الباقي ومآربهم، وقد يكون كرسي البرلمان أقصى أمنيتهم، كذلك من صالح الائتلاف خروج الأصالة ليصفى له الجو ويكمل الحوار الذي ستخرج نتائجه موافقة لوثيقة المنامة كما وافقها تقريرها، ووجود الأصالة بينهم يفشل الخطط المرسومة.
كان من المفروض من جمعية الوحدة الوطنية أن تقدر شارع الأصالة، كما كان على الأصالة ألا تقبل أن يكون لها ممثل واحد في الحوار، وأن تكون هي رئيس الائتلاف، وذلك عندما تكون الأصالة هي شارع الفاتح من المحرق إلى الرفاع إلى الزلاق، وفي قبول الأصالة نسبة التمثيل، ترجع أسبابه إلى تقديم المصلحة الوطنية على مصالح شخصية، لذلك وافقت مقدمة حسن النوايا.
وليعلم هذا وذاك -»واللي على رأسه بطحه يتحسس عليها»- أن الله سبحانه وتعالى يخرج الأضغان ويظهر ما تخفي السرائر، خصوصاً عندما تكون هناك مصالح للأمة والعباد «أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم»، وذلك حتى يفهمهم ذوو البصائر «ولتعرفنهم في لحن القول». وكما قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه (ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه)، وفي الحديث: «ما أسر أحد سريرة إلا كساه الله جلبابها؛ إن خير فخيراً وإن شراً فشر»، ونحن نأمل في الائتلاف الخير وفي الأصالة زيادة الخير، وإننا لنريد أن يكون منهم الجميع يكسيهم الله بجلباب الخير، فاتقوا الله يا ائتلاف وافسحوا الطريق للأصالة، وإن كانت هناك خيارات فالخيار لأهل الفاتح لا لشخص يده نسخت وثيقة المنامة وكتبتها باسم الفاتح، اطرحوا الخيارات للشارع وستعلمون بعدها من تكون الأصالة بالنسبة لشارع الفاتح، كما نرجو من الائتلاف أن يكون على قدر من المسؤولية وإن كان ليس أهلاً لها فليتنحَّ ويترك من هو أقدر؛ فللصلايب أهل الصلايب.