لم يستقبل أي حزب معارض في أي دولة في العالم ضيوف بلاده بقطع الطريق عليهم وخنقهم بالدخان وتعريض حياتهم لخطر الحوادث المميتة وقد يكون الموت نفسه، هذه «المعارضة» التي تدعي المظلومية والتهميش، تتحكم اليوم في شوارع البحرين من المحرق إلى رأس البر، هذه «المعارضة» التي تطالب أن يجلس أمامها ممثل للحاكم أي الحاكم نفسه أو ولي عهده، هذه «المعارضة» التي تعلن عن برامجها الإرهابية ضد الدولة، هذه المعارضة التي لم تجلس على كرسي السلطة تهدد الدولة وشعب البحرين بالإرهاب من 12 إلى 21 أبريل 2013، فكيف إذا كان لها دور في السلطة أو مشاركة في السلطة، وكيف إذا نفذت شروطها، وكيف إذا التحقت ميليشياتها الإرهابية بالجيش وأصبحت الطائرات والدبابات والمسدسات تحت يدها، بالطبع لن تختلف عن «حزب الله» اللبناني الذي ينزل بالدبابات والرشاشات شوارع بيروت ويحاصر المطار ومباني الدولة كي تنفذ أوامره، هذه هي «المعارضة» التي يتم التحاور معها، تستقبل الفورمولا1 بالوعيد والتهديد!
والسؤال: هل هناك دولة في العالم تقبل أن تهدد جمعيات أو أحزاب سياسية سيادتها باعتراض ضيوف المهرجانات والأولمبيات والسباقات، حتى لو كان هذا التهديد مجرد قول بلا فعل؟! فكيف إذا كان هذا التهديد قولاً وفعلاً، وهل سترد أي دولة في العالم على هذا التهديد الإرهابي بالاستعدادات الأمنية من نشر رجال الأمن والحرس الوطني وسيارات الإسعاف والمطافئ، أو أن هذه الدولة ستقتلع مقر هذا الحزب أو الجمعية من جذوره، وتلقي بأعضائها في سراديب تحت الأرض؟!
على سبيل المثال نأخذ معكم جولة في تعاملها مع من تستشعر فقط أنه قد يهدد أمنها مستقبلاً، ها هي دولة العراق التي حررت على زعم من حكم ديكتاتوري إلى حكم ديمقراطي على نمط المفهوم الديمقراطي الأمريكي والذي يجلس على كرسي سلطته اليوم رئيس وزراء تم تعيينه بموافقة أمريكا ومباركتها، هذا رئيس الوزراء الذي تتخذه جمعية «الوفاق» نموذجاً لها وتبارك له وتزوره وتقدم له التهاني والتبريكات حتى في أعياد ميلاده وزواجه، هذا رئيس الوزراء الذي تقوم حكومته بعمليات إعدام لا تسأل عنها المنظمات الحقوقية ولا الحكومة الأمريكية ولا البريطانية، في عام 2012 تم إعدام 129 مداناً بتهمة «أنشطة إرهابية»، ناهيك عن الاغتيالات اليومية التي لا عد لها ولا حصر ولا توثيق، وبالأمس القريب قامت الحكومة العراقية بإعدام 21 شخصاً بينهم 3 نساء دون إعلان أسمائهم أو تفاصيل عن جرائمهم، كما أكد وزير العدل حسن الشمري أن «العراق لا ينوي التوقف عن تنفيذ أحكام الإعدام»، فهذه ردود فعل دولة من الدول التي يعدها الغرب وتعدها إيران «دولة ديمقراطية» وتحتذي بها «الوفاق»، وذلك عندما تقوم بإعدام كل من يشتبه به أو تشعر أنه قد يشكل في المستقبل خطراً على أمن دولة الولي الفقيه، فترديه صريعاً دون سؤال ولا تحقيق، بينما في البحرين الإرهابي يقوم بعمليات القتل والحرق بالتسجيل والتصوير، ويهدد ويعلن برامج ومواعيد تنفيذ عملياته الإرهابية، ثم تكون ردة الفعل استمرار الحوار والدلال والوعود والأمل هو نفسه بل يكبر لدى الدولة بأنه يمكن أن يصبح أحفاد التتار شعباً صالحاً يقبل العيش تحت ظل حكمه.
{{ article.visit_count }}
والسؤال: هل هناك دولة في العالم تقبل أن تهدد جمعيات أو أحزاب سياسية سيادتها باعتراض ضيوف المهرجانات والأولمبيات والسباقات، حتى لو كان هذا التهديد مجرد قول بلا فعل؟! فكيف إذا كان هذا التهديد قولاً وفعلاً، وهل سترد أي دولة في العالم على هذا التهديد الإرهابي بالاستعدادات الأمنية من نشر رجال الأمن والحرس الوطني وسيارات الإسعاف والمطافئ، أو أن هذه الدولة ستقتلع مقر هذا الحزب أو الجمعية من جذوره، وتلقي بأعضائها في سراديب تحت الأرض؟!
على سبيل المثال نأخذ معكم جولة في تعاملها مع من تستشعر فقط أنه قد يهدد أمنها مستقبلاً، ها هي دولة العراق التي حررت على زعم من حكم ديكتاتوري إلى حكم ديمقراطي على نمط المفهوم الديمقراطي الأمريكي والذي يجلس على كرسي سلطته اليوم رئيس وزراء تم تعيينه بموافقة أمريكا ومباركتها، هذا رئيس الوزراء الذي تتخذه جمعية «الوفاق» نموذجاً لها وتبارك له وتزوره وتقدم له التهاني والتبريكات حتى في أعياد ميلاده وزواجه، هذا رئيس الوزراء الذي تقوم حكومته بعمليات إعدام لا تسأل عنها المنظمات الحقوقية ولا الحكومة الأمريكية ولا البريطانية، في عام 2012 تم إعدام 129 مداناً بتهمة «أنشطة إرهابية»، ناهيك عن الاغتيالات اليومية التي لا عد لها ولا حصر ولا توثيق، وبالأمس القريب قامت الحكومة العراقية بإعدام 21 شخصاً بينهم 3 نساء دون إعلان أسمائهم أو تفاصيل عن جرائمهم، كما أكد وزير العدل حسن الشمري أن «العراق لا ينوي التوقف عن تنفيذ أحكام الإعدام»، فهذه ردود فعل دولة من الدول التي يعدها الغرب وتعدها إيران «دولة ديمقراطية» وتحتذي بها «الوفاق»، وذلك عندما تقوم بإعدام كل من يشتبه به أو تشعر أنه قد يشكل في المستقبل خطراً على أمن دولة الولي الفقيه، فترديه صريعاً دون سؤال ولا تحقيق، بينما في البحرين الإرهابي يقوم بعمليات القتل والحرق بالتسجيل والتصوير، ويهدد ويعلن برامج ومواعيد تنفيذ عملياته الإرهابية، ثم تكون ردة الفعل استمرار الحوار والدلال والوعود والأمل هو نفسه بل يكبر لدى الدولة بأنه يمكن أن يصبح أحفاد التتار شعباً صالحاً يقبل العيش تحت ظل حكمه.