هذا هو السؤال الذي يشغل بال البحرينيين بصفة خاصة هذه الأيام، والسبب هو أن الجميع يريد تجاوز النفق الذي صارت فيه البلاد، ولا تزال تسير فيه، وأدى إلى إرباك الحياة، فبعد سنتين تأكد البعض أن السبيل الوحيد للخروج من ذلك النفق هو الجلوس إلى طاولة واحدة، والاستماع إلى بعضنا البعض والتحاور. لا بأس لو استمرت جلسات الحوار ووصلت عدداً لا يتمناه أحد أو يتوقعه، فالأهم هو الخروج منه بما يشفي قلوب أهل البحرين جميعاً، ويجبر خواطرهم، ليعودوا من جديد لممارسة دورهم الحضاري الجميل.
وبعيداً عن أولئك القابعين في الخارج من الذين يهمهم بقاء الوضع على ما هو عليه وتؤذيهم كلمة «حوار»، والذين جن جنونهم ساعة ألمحت جمعية «الوفاق» استعدادها المشاركة في الحوار ثم ارتاحوا قليلاً مع حسم جمعية «الوحدوي» بإعلانها مقاطعة الحوار لأسباب شرحتها، بعيداً عن أولئك وغيرهم فإن أموراً ينبغي الاتفاق عليها ليكون لنا جميعاً دور في إنجاح الحوار، فهذه الأمور لها تأثير لا يستهان به، ويمكن إدخالها في حيز الدعم اللوجستي المعين على تحقيق الهدف.
أول تلك الأمور التوقف عن عمليات قطع الشوارع وإشعال إطارات السيارات فيها وتعطيل حياة المواطنين، فهذه الممارسات من شأنها أن تضعف موقف «المعارضة» بدل أن تقويه، لذلك ينبغي على الجمعيات السياسية إن كان لها «قرار» على منفذي تلك العمليات أن توجههم إلى التوقف عن تلك الممارسة فوراً. أما الأمر الثاني وهو مهم للغاية فهو التوقف عن تبادل الشتائم، ذلك أن للشتيمة تأثيراً سلبياً كبيراً عدا أنها ليست من أخلاق أهل البحرين، وكلهم ملتزم بالدين، ويعبر عنه بأخلاقه العالية حيث الدين الخلق، فليتوقف الجميع عن تناول الآخرين بالسوء، وخصوصاً تلك المفردات التي نعرف جميعاً أنها لا تأتي بمردود، وإن أدت إلى تفريغ شحنة غضب فرضتها الظروف الغريبة علينا.
إن التوقف عن ممارسة هذين السلوكيين – قطع الشوارع وتبادل الشتائم–من شأنه أن يسهم في ترطيب الأجواء وتهيئة النفوس للاستماع إلى الآخر والقبول به. هذا دور وطني مهم مطلوب من الجميع القيام به مثلما هو مطلوب من المشاركين في الحوار انتقاء ألفاظهم سواء في حضور وسائل الإعلام أو في تلك الغرفة المغلقة التي يتابع الجميع ما يدور فيها ويتمنون أن يصدر منها البيان الذي يثلج الصدور.
أما التوقف عن الشتيمة فأمر سهل يسير وممكن وهو لا يعني التوقف عن ممارسة النقد، فهناك فرق كبير بين النقد والشتم، بل على العكس فإن النقد مطلوب ولعله يكون سبباً في توضيح أمور والتوصل إلى حلول. وأما التوقف عن ممارسة ذلك النشاط فلا يعني بالضرورة التوقف عن الحراك الميداني المتمثل في التعبير عبر الطرق التي يؤكدها الدستور وينظمها القانون، فهذا حق، ولا بأس من ممارسته في الوقت الذي تنعقد فيه جلسات الحوار، لكن ينبغي التفريق بينه وبين تلك الممارسات المؤذية التي تعطل حياة الناس وتربكها ولا تنفع «المعارضة»، وإنما تضعف موقفها، وحسب المنطق فإن التوقف عن هذه الممارسة ستؤدي تلقائياً إلى توقف رجال الأمن عن مكافحتها بما يتيح لهم القانون استخدامه، فتهدأ الأحوال ويقل الضجيج المنبعث إلى القاعة حيث يجتمع المتحاورون .
أمور أخرى ينبغي الانتباه إليها والتوقف عن ممارستها لعل أبرزها الكلام الكثير والتشكيك في النوايا، حيث القول إن السلطة تسعى إلى كسر «المعارضة» وتعطيل الاستحقاقات أو أن «المعارضة» المتمثلة في الجمعيات السياسية تبحث لنفسها عن مكاسب خاصة وأنها ستبيع من وقف إلى جانبها بحصولها على الفتات، كل هذا كلام لا قيمة له ولا يتسبب إلا في تأخير خروجنا من ذلك النفق المظلم.
وبعيداً عن أولئك القابعين في الخارج من الذين يهمهم بقاء الوضع على ما هو عليه وتؤذيهم كلمة «حوار»، والذين جن جنونهم ساعة ألمحت جمعية «الوفاق» استعدادها المشاركة في الحوار ثم ارتاحوا قليلاً مع حسم جمعية «الوحدوي» بإعلانها مقاطعة الحوار لأسباب شرحتها، بعيداً عن أولئك وغيرهم فإن أموراً ينبغي الاتفاق عليها ليكون لنا جميعاً دور في إنجاح الحوار، فهذه الأمور لها تأثير لا يستهان به، ويمكن إدخالها في حيز الدعم اللوجستي المعين على تحقيق الهدف.
أول تلك الأمور التوقف عن عمليات قطع الشوارع وإشعال إطارات السيارات فيها وتعطيل حياة المواطنين، فهذه الممارسات من شأنها أن تضعف موقف «المعارضة» بدل أن تقويه، لذلك ينبغي على الجمعيات السياسية إن كان لها «قرار» على منفذي تلك العمليات أن توجههم إلى التوقف عن تلك الممارسة فوراً. أما الأمر الثاني وهو مهم للغاية فهو التوقف عن تبادل الشتائم، ذلك أن للشتيمة تأثيراً سلبياً كبيراً عدا أنها ليست من أخلاق أهل البحرين، وكلهم ملتزم بالدين، ويعبر عنه بأخلاقه العالية حيث الدين الخلق، فليتوقف الجميع عن تناول الآخرين بالسوء، وخصوصاً تلك المفردات التي نعرف جميعاً أنها لا تأتي بمردود، وإن أدت إلى تفريغ شحنة غضب فرضتها الظروف الغريبة علينا.
إن التوقف عن ممارسة هذين السلوكيين – قطع الشوارع وتبادل الشتائم–من شأنه أن يسهم في ترطيب الأجواء وتهيئة النفوس للاستماع إلى الآخر والقبول به. هذا دور وطني مهم مطلوب من الجميع القيام به مثلما هو مطلوب من المشاركين في الحوار انتقاء ألفاظهم سواء في حضور وسائل الإعلام أو في تلك الغرفة المغلقة التي يتابع الجميع ما يدور فيها ويتمنون أن يصدر منها البيان الذي يثلج الصدور.
أما التوقف عن الشتيمة فأمر سهل يسير وممكن وهو لا يعني التوقف عن ممارسة النقد، فهناك فرق كبير بين النقد والشتم، بل على العكس فإن النقد مطلوب ولعله يكون سبباً في توضيح أمور والتوصل إلى حلول. وأما التوقف عن ممارسة ذلك النشاط فلا يعني بالضرورة التوقف عن الحراك الميداني المتمثل في التعبير عبر الطرق التي يؤكدها الدستور وينظمها القانون، فهذا حق، ولا بأس من ممارسته في الوقت الذي تنعقد فيه جلسات الحوار، لكن ينبغي التفريق بينه وبين تلك الممارسات المؤذية التي تعطل حياة الناس وتربكها ولا تنفع «المعارضة»، وإنما تضعف موقفها، وحسب المنطق فإن التوقف عن هذه الممارسة ستؤدي تلقائياً إلى توقف رجال الأمن عن مكافحتها بما يتيح لهم القانون استخدامه، فتهدأ الأحوال ويقل الضجيج المنبعث إلى القاعة حيث يجتمع المتحاورون .
أمور أخرى ينبغي الانتباه إليها والتوقف عن ممارستها لعل أبرزها الكلام الكثير والتشكيك في النوايا، حيث القول إن السلطة تسعى إلى كسر «المعارضة» وتعطيل الاستحقاقات أو أن «المعارضة» المتمثلة في الجمعيات السياسية تبحث لنفسها عن مكاسب خاصة وأنها ستبيع من وقف إلى جانبها بحصولها على الفتات، كل هذا كلام لا قيمة له ولا يتسبب إلا في تأخير خروجنا من ذلك النفق المظلم.