منذ الثمانينات وحتى اليوم، استمات كارهو هذا الوطن في محاولاتهم إبعاد إيران عن الصورة، وجاهدوا بكل ما أمكنهم لنفي الارتباط الإيراني بمحاولات اختطاف البحرين، وظنوا أنهم بمجرد «الكلام» سيقنعون العالم بأن ما يحصل في بلادنا لا علاقة له أبداً بأطماع إيران وإصرارها على اعتبار أرضنا ولاية تابعة لها.
والله لا نحتاج أن نتعب أنفسنا في فضح هذا الارتباط «الواضح» أصلاً، فمن «يُعري» الطابور الخامس في البحرين هم الإيرانيون أنفسهم. طهران نفسها تكشف كل يوم عن مدى وثاقة ارتباطها بمواليها في البحرين والذي وصل أفراد منهم للتضرع والتوسل وممارسة طقوس التقديس في حضرة الخامنئي نفسه.
مسكين من سيصدق بأن لا علاقة لإيران بما يحصل في البحرين، الانقلابيون أنفسهم يعرفون تماماً كيف هو الارتباط، واسألوا من اعتاش على دعم إيران له في الثمانينات من جيل سابق، واسألوا «جائبي» الأرض أقصاها وأدناها من الجيل اللاحق، اسألوهم عن الدعم الإيراني السخي المقدم لهم بشرط إنجاز المهمة وسرقة البحرين.
إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي اهتمت بالبحرين بشكل يومي، وتحديداً اهتمت بالحراك الطائفي فيه، وكأن ما يحصل في بلادنا شأن داخلي إيراني محض.
القنوات الإيرانية هي أكثر القنوات في العالم التي تطرقت للشأن البحريني وقدمته بالطريقة التي تخدم أطماعها في بلادنا، بل عناصر المعارضة وداعمي الانقلاب والمحرضين على الدولة سجلوا رقماً قياسياً في ظهورهم اليومي على القنوات الإيرانية أمام ظهورهم في القنوات الأخرى، وطبعاً لتجنب زعل الإيرانيين وصف «الخليج العربي» لا يأتي على لسانهم، ويقولون بعدها نحن عروبيون والبحرين عربية!
صور قادة إيران ومراجعهم وأعلامهم حملت في البحرين على الرؤوس والأكتاف من قبل الانقلابيين طوال سنوات ماضية، ولسنا بسذج حينما يقولون اليوم بأنهم لم يحملوها في محاولة الانقلاب، إذ هم سيكونون أصلاً سذجاً لو حملوها في ظل سعيهم لإيهام العالم بأنها ثورة وطنية تشمل السني قبل الشيعي، إذ كيف لسني أن يقبل بحمل صورة خامنئي أو علم «حزب الله» في دلالة سياسية؟! لكن السؤال هنا معني بالقناعات الموجودة داخلهم التي دفعتهم لحمل صور قادة إيران وأعلامهم سابقاً، أهي مازالت موجودة أم يستدعي إخفاؤها اليوم لأن إظهارها لن يخدم محاولة خداع العالم بوطنية الحراك الحاصل؟!
ما يسمى بحركة «أحرار البحرين» الموجودة في لندن، يرأسها شخص كان رئيساً لتحرير صحيفة إيرانية لمدة تزيد على العقد! ومكتبه في مبنى تابع لمؤسسة إيرانية مرتبطة بالنظام! وندواته لا تكاد تخلو خلفياتها من العلم الإيراني! وموارده المالية والصرف الذي صرفه على رفقائه السابقين «منهم عناصر وفاقية»، ورفقائه الحاليين لا تحتاج لمحقق خطير حتى يكتشف منبعها. «أحرار البحرين» بالكلام، و»أتباع إيران» بالقول والفعل!
قيادي وفاقي يبلع لسانه ويتصبب عرقاً في برنامج تلفزيوني فقط لأن المحاور سأله عن تبعيته للولي الفقيه، لم يقدرعلى النفي، ولم يمتلك شجاعة الإقرار، فقط صرخ وقال: وما دخل إيران؟! تعرفون تماماً ماذا يدخل إيران في الموضوع من أساسه؟
علي سلمان نفسه قبل سنوات وفي ندوة في المحرق قال بأنه معجب بالديمقراطية الإيرانية كنظام، وطبعاً المناضل المدافع عن حقوق الإنسان مصاب بـ «ضعف نظر» عما يحصل بسبب الديمقراطية الإيرانية من اضطهاد للسنة وقتل للمعارضين وشنقهم في الشوارع، حتى المعارضين الشيعة الإيرانيين لا يراهم أصلاً لأنهم ضد خامنئي الذي عمد مرجعه الذي «يخدمه» قاسم وأسبغ عليه مسمى «آية الله».
أبداً إيران ليس لها علاقة بالبحرين أبداً، فقط أكثر من مائة تصريح من مسؤول رسمي أو شخصية بارزة إيرانية تتحدث عن البحرين، إما بأسلوب دعم الانقلاب أو ادعاء أن البحرين ولاية إيرانية، وكل هذا ولا علاقة لإيران بما يحصل لدينا.
بل تأتي اليوم إيران لتحاول إقحام البحرين في مفاوضاتها المتعلقة بملفها النووي وتصف ما يحصل لدينا بالأزمة، والله أزمة البحرين سببها إيران نفسها الحاضنة والداعمة للانقلابيين، وأزمة سوريا سببها إيران أيضاً التي تدعم نظاماً ديكتاتورياً قتل أكثر من 70 ألف سوري وأجبر أكثر من 400 ألف شخص على الهروب خارج جحيم بشار الأسد المدعوم من عناصر «حزب الله».
المضحك حين تتحدث إيران عن الديمقراطية، ستقولون لديهم رئيس منتخب؟! صحيح، لكن هذا الرئيس يمكن أن «يطير» في ثانية لو حرك خامنئي خنصره! أحقاً أحمدي نجاد هو من يدير إيران، أم هو رئيس شكلي معلق بخيوط يحركها خامنئي -الذي يُعامل على أنه «رسول» من عند الله- كيفما يشاء؟! اسألوا الإيرانيين عن حاكمهم الفعلي.
والله لو يفني الانقلابيون حياتهم كلها، وهم ينفون ارتباطهم بإيران، وهم يدعون إخلاصهم وولاءهم لهذا البلد فلن يصدقهم عاقل، المسألة ليست بالكلام، ومن يحاول أن يلعب على العقول ويقول بأنهم صوتوا ضد إيران في الاستفتاء الأممي في السبعينات، عليه أن يكمل الصورة، لا أن يقتطع جزءاً منها. الاستفتاء كان ضد حكم الشاه العلماني، ولم يكن ضد حكم الخميني وفي وقت ثورته المقصورة على الشيعة، ونجزم بالمليون أنه لو كان الاستفتاء في وقت الخميني لرأينا حينها أين يتجه صوتكم؟!
لنختم هذه السطور بمفارقة مضحكة صادرة عن أحد المسؤولين الإيرانيين الذين لا يتورع بعضهم عن القول لهم بأنه «خادمهم»، إذ يقول الناطق بإسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست رداً على تقارير أمريكية تشير لتشكيل إيران ميليشيات في سوريا بمساعدة «حزب الله» لدعم بشار الأسد وقتل الأبرياء هناك، إذ يقول وركزوا فيما يقوله: «في أي بلد قد يتعرض لهجوم، يقف الشعب إلى جانب الحكومة للدفاع عن وحدة أراضيه»!
لا يا شيخ مهمانبرست، الشعب يقف مع حكومته للدفاع عن وحدة أراضيه؟! والله جيد أنها «طالعة» منك، والجيد أيضاً قولك: في أي بلد «قد» يتعرض لهجوم، ما يعني أن الشعب لا يجب عليه أن يقف ويتفرج حتى يدخل المعتدي عليه أو تتمكن الطوابير الخامسة من الاستيلاء على البلد حتى يتحرك بعدها؟!
انظروا لتصريحاتهم حينما يدافعون عن الأسد الذي يحركه خامنئي ويدعمه بمقاتليه، وانظروا لتصريحاتهم حينما يتحدثون عن البحرين التي مازالت صامدة أمام مخططاتهم ودعمهم لطوابير الداخل وعملائهم في الخارج.
والله حتى لو خرجتم على الملأ لـ «تلعنوا» قادة إيران وتحرقوا صورهم وتدينوا تصريحاتهم، لن يصدقكم مخلص لهذه الأرض، فقد أثبتم بالفعل أين يتجه ولاؤكم.
استمروا في الدفاع عن إيران «المستبيحة» لدماء الأبرياء السوريين الساعية لسرقة البحرين، استمروا في «خدمتها»، إذ ما على «الخدم» إلا طاعة «المخدوم»، واسألوا «خادم» سيده و»سيفه» المغمود في «غمده»!
والله لا نحتاج أن نتعب أنفسنا في فضح هذا الارتباط «الواضح» أصلاً، فمن «يُعري» الطابور الخامس في البحرين هم الإيرانيون أنفسهم. طهران نفسها تكشف كل يوم عن مدى وثاقة ارتباطها بمواليها في البحرين والذي وصل أفراد منهم للتضرع والتوسل وممارسة طقوس التقديس في حضرة الخامنئي نفسه.
مسكين من سيصدق بأن لا علاقة لإيران بما يحصل في البحرين، الانقلابيون أنفسهم يعرفون تماماً كيف هو الارتباط، واسألوا من اعتاش على دعم إيران له في الثمانينات من جيل سابق، واسألوا «جائبي» الأرض أقصاها وأدناها من الجيل اللاحق، اسألوهم عن الدعم الإيراني السخي المقدم لهم بشرط إنجاز المهمة وسرقة البحرين.
إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي اهتمت بالبحرين بشكل يومي، وتحديداً اهتمت بالحراك الطائفي فيه، وكأن ما يحصل في بلادنا شأن داخلي إيراني محض.
القنوات الإيرانية هي أكثر القنوات في العالم التي تطرقت للشأن البحريني وقدمته بالطريقة التي تخدم أطماعها في بلادنا، بل عناصر المعارضة وداعمي الانقلاب والمحرضين على الدولة سجلوا رقماً قياسياً في ظهورهم اليومي على القنوات الإيرانية أمام ظهورهم في القنوات الأخرى، وطبعاً لتجنب زعل الإيرانيين وصف «الخليج العربي» لا يأتي على لسانهم، ويقولون بعدها نحن عروبيون والبحرين عربية!
صور قادة إيران ومراجعهم وأعلامهم حملت في البحرين على الرؤوس والأكتاف من قبل الانقلابيين طوال سنوات ماضية، ولسنا بسذج حينما يقولون اليوم بأنهم لم يحملوها في محاولة الانقلاب، إذ هم سيكونون أصلاً سذجاً لو حملوها في ظل سعيهم لإيهام العالم بأنها ثورة وطنية تشمل السني قبل الشيعي، إذ كيف لسني أن يقبل بحمل صورة خامنئي أو علم «حزب الله» في دلالة سياسية؟! لكن السؤال هنا معني بالقناعات الموجودة داخلهم التي دفعتهم لحمل صور قادة إيران وأعلامهم سابقاً، أهي مازالت موجودة أم يستدعي إخفاؤها اليوم لأن إظهارها لن يخدم محاولة خداع العالم بوطنية الحراك الحاصل؟!
ما يسمى بحركة «أحرار البحرين» الموجودة في لندن، يرأسها شخص كان رئيساً لتحرير صحيفة إيرانية لمدة تزيد على العقد! ومكتبه في مبنى تابع لمؤسسة إيرانية مرتبطة بالنظام! وندواته لا تكاد تخلو خلفياتها من العلم الإيراني! وموارده المالية والصرف الذي صرفه على رفقائه السابقين «منهم عناصر وفاقية»، ورفقائه الحاليين لا تحتاج لمحقق خطير حتى يكتشف منبعها. «أحرار البحرين» بالكلام، و»أتباع إيران» بالقول والفعل!
قيادي وفاقي يبلع لسانه ويتصبب عرقاً في برنامج تلفزيوني فقط لأن المحاور سأله عن تبعيته للولي الفقيه، لم يقدرعلى النفي، ولم يمتلك شجاعة الإقرار، فقط صرخ وقال: وما دخل إيران؟! تعرفون تماماً ماذا يدخل إيران في الموضوع من أساسه؟
علي سلمان نفسه قبل سنوات وفي ندوة في المحرق قال بأنه معجب بالديمقراطية الإيرانية كنظام، وطبعاً المناضل المدافع عن حقوق الإنسان مصاب بـ «ضعف نظر» عما يحصل بسبب الديمقراطية الإيرانية من اضطهاد للسنة وقتل للمعارضين وشنقهم في الشوارع، حتى المعارضين الشيعة الإيرانيين لا يراهم أصلاً لأنهم ضد خامنئي الذي عمد مرجعه الذي «يخدمه» قاسم وأسبغ عليه مسمى «آية الله».
أبداً إيران ليس لها علاقة بالبحرين أبداً، فقط أكثر من مائة تصريح من مسؤول رسمي أو شخصية بارزة إيرانية تتحدث عن البحرين، إما بأسلوب دعم الانقلاب أو ادعاء أن البحرين ولاية إيرانية، وكل هذا ولا علاقة لإيران بما يحصل لدينا.
بل تأتي اليوم إيران لتحاول إقحام البحرين في مفاوضاتها المتعلقة بملفها النووي وتصف ما يحصل لدينا بالأزمة، والله أزمة البحرين سببها إيران نفسها الحاضنة والداعمة للانقلابيين، وأزمة سوريا سببها إيران أيضاً التي تدعم نظاماً ديكتاتورياً قتل أكثر من 70 ألف سوري وأجبر أكثر من 400 ألف شخص على الهروب خارج جحيم بشار الأسد المدعوم من عناصر «حزب الله».
المضحك حين تتحدث إيران عن الديمقراطية، ستقولون لديهم رئيس منتخب؟! صحيح، لكن هذا الرئيس يمكن أن «يطير» في ثانية لو حرك خامنئي خنصره! أحقاً أحمدي نجاد هو من يدير إيران، أم هو رئيس شكلي معلق بخيوط يحركها خامنئي -الذي يُعامل على أنه «رسول» من عند الله- كيفما يشاء؟! اسألوا الإيرانيين عن حاكمهم الفعلي.
والله لو يفني الانقلابيون حياتهم كلها، وهم ينفون ارتباطهم بإيران، وهم يدعون إخلاصهم وولاءهم لهذا البلد فلن يصدقهم عاقل، المسألة ليست بالكلام، ومن يحاول أن يلعب على العقول ويقول بأنهم صوتوا ضد إيران في الاستفتاء الأممي في السبعينات، عليه أن يكمل الصورة، لا أن يقتطع جزءاً منها. الاستفتاء كان ضد حكم الشاه العلماني، ولم يكن ضد حكم الخميني وفي وقت ثورته المقصورة على الشيعة، ونجزم بالمليون أنه لو كان الاستفتاء في وقت الخميني لرأينا حينها أين يتجه صوتكم؟!
لنختم هذه السطور بمفارقة مضحكة صادرة عن أحد المسؤولين الإيرانيين الذين لا يتورع بعضهم عن القول لهم بأنه «خادمهم»، إذ يقول الناطق بإسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست رداً على تقارير أمريكية تشير لتشكيل إيران ميليشيات في سوريا بمساعدة «حزب الله» لدعم بشار الأسد وقتل الأبرياء هناك، إذ يقول وركزوا فيما يقوله: «في أي بلد قد يتعرض لهجوم، يقف الشعب إلى جانب الحكومة للدفاع عن وحدة أراضيه»!
لا يا شيخ مهمانبرست، الشعب يقف مع حكومته للدفاع عن وحدة أراضيه؟! والله جيد أنها «طالعة» منك، والجيد أيضاً قولك: في أي بلد «قد» يتعرض لهجوم، ما يعني أن الشعب لا يجب عليه أن يقف ويتفرج حتى يدخل المعتدي عليه أو تتمكن الطوابير الخامسة من الاستيلاء على البلد حتى يتحرك بعدها؟!
انظروا لتصريحاتهم حينما يدافعون عن الأسد الذي يحركه خامنئي ويدعمه بمقاتليه، وانظروا لتصريحاتهم حينما يتحدثون عن البحرين التي مازالت صامدة أمام مخططاتهم ودعمهم لطوابير الداخل وعملائهم في الخارج.
والله حتى لو خرجتم على الملأ لـ «تلعنوا» قادة إيران وتحرقوا صورهم وتدينوا تصريحاتهم، لن يصدقكم مخلص لهذه الأرض، فقد أثبتم بالفعل أين يتجه ولاؤكم.
استمروا في الدفاع عن إيران «المستبيحة» لدماء الأبرياء السوريين الساعية لسرقة البحرين، استمروا في «خدمتها»، إذ ما على «الخدم» إلا طاعة «المخدوم»، واسألوا «خادم» سيده و»سيفه» المغمود في «غمده»!