ليس بالأمر المستغرب في كثير من الأحيان أن يقوم أحد مريدي رجال الدين، من صناعة تماثيل لهم في الساحات وفي الميادين، أو أن يقوم بتقديسهم بطريقة فجة وكريهة، فتقديس علماء الدين عبر التاريخ، تؤكد أنها ظاهرة تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، خصوصاً كلما كان لرجال الدين دور بارز في تحريك المياه الراكدة، أو في حال يملك بعضهم مقومات الشخصية القوية والمؤثرة.
هذا الأمر - تقديس رجال الدين من قبل العامة - ليس أمراً جديداً، لكن الغريب في مسألة التقديس، هو أن يقوم رجل الدين بطلب ذلك، أو في حال وجد هذا التقديس حاضر من جهة المجتمع نحوه، يظل ساكتاً عنه، وكأنه أمر مريح بالنسبة إليه!
الأكثر من كل ذلك، هو ما نشاهده اليوم من بعض علماء الدين، حين يحاولون جاهدين الظهور بمختلف الطرق في الواجهة الإعلامية والمجتمعية والسياسية، وكأنهم يريدون من خلال ذلك البحث عن ذواتهم، عبر بوابة النجومية، أو أنهم يريدون البقاء دائماً في الصفوف الأمامية في المجتمع.
ليس هذا هو الدور الحقيقي والواقعي لعلماء الدين، ولا من مهامهم أن يبرزوا في كل مناسبة، إن لعلماء الدين دوراً أكثر أهمية من الظهور المجرد، ومن كل أشكال حب النجومية، فدورهم يكمن في توعية الناس، والأخذ بيدهم لسبل النجاة بطريقة راقية، أما ما يقوم به كثير منهم هذه الأيام، فإنه يدل على الإفلاس العلمي والأخلاقي أحياناً.
كي يسطع نجم هؤلاء المتزلفين، فإنهم يقومون بأي شيء لأجل إبراز ذواتهم الباهتة في المجتمع، فيقومون بفعل ما يفعله نجوم هوليود أو نجوم كرة القدم أو نجوم الغناء، أو أي شخص يحب أن يعمل بعض المغامرات لتخليد اسمه في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، ولو على حساب وعي الأمة.
هذا الأمر الخطير، لاحظناه جلياً في أكثر من موقعٍ من مواقعِ الضوء، ولاحظناه مؤخراً في تغريدات بعض رجال الدين على «تويتر»، أو في مواقع التواصل الضوئي «أنستغرام»، أو حتى في مواقع الفيديو العالمية مثل «يوتيوب» وغيره.
كل ما على هؤلاء أن يفعلوه، هو أن يخرجوا على مألوف الفتاوى ومألوف الذوق العام، وعلى كل الجماليات الحياتية، فنجدهم يفتشون في بطون الكتب الفقهية العتيقة جداً، عن أية فتاوى شاذة وغير معمول بها في تاريخ المسلمين، ليحيها من جديد بطريقة تبعث على السخرية والاشمئزاز، فقط ليقول «أنا موجود».
من الأمور التي برزت مؤخراً والتي هي من أسوأ أنواع سقطات رجال الدين من أبناء الطائفتين الكريمتين، هو التعدي السافر على المذاهب الأخرى، وبشتم أتباعها بطريقة سوقية، تدعو إلى «التقيؤ»، وفي حال أراد أن يكون نجماً بحجم الكون، فما عليه سوى أن يشتم ويسب من يختلف معهم في الفكر والعقيدة، ليرضي غروره ويسعد أتباعه من «الهمج الرعاع».
منذ متى ورجال الدين يفتشون عن النجومية ويحصون محبيهم ومتابعيهم؟! هذا يحصل اليوم، فأحد هؤلاء يقول في إحدى تغريداته على «تويتر»: «لقد وصل من يتابعني هنا، أكثر من مائة ألف متابع ولله المنة والحمد»، وحين تم التدقيق في الرقم الذي ادعاه، تبين أن غالبية المتابعين له، هم أصحاب حسابات وهمية وغير حقيقية!
هل وصل الإفلاس بهؤلاء، أن يقوموا بتثبيت ذواتهم المعقدة والناقصة بطريقة تملؤها الخرافات والدجل والشعوذة والشتائم والهلوسات؟! هل هذا هو الدور الفعلي والمفترض لرجال الدين الخيرين الذين يقربون ولا يبعِدونَ، ويحبون ولا يكرهون، ويحيون ولا يقتلون؟ أم أن مفهوم عالم الدين تغير مع تغير أدوات العصر، وتغير بعض الأنظمة التي دعمتهم في سبيل إضفاء شرعية مزيفة لأجل بقائها ولو بطريقة سخيفة ومجنونة؟
على علماء الدين الكرام أن ينتبهوا لهذا السلوك الإبليسي، وأن ينطلقوا من موقع المسؤولية الكبرى تجاه البشرية جمعاء، وأن يكونوا كما كان محمد (ص) الذي جاء رحمة للعالمين.
هذا الأمر - تقديس رجال الدين من قبل العامة - ليس أمراً جديداً، لكن الغريب في مسألة التقديس، هو أن يقوم رجل الدين بطلب ذلك، أو في حال وجد هذا التقديس حاضر من جهة المجتمع نحوه، يظل ساكتاً عنه، وكأنه أمر مريح بالنسبة إليه!
الأكثر من كل ذلك، هو ما نشاهده اليوم من بعض علماء الدين، حين يحاولون جاهدين الظهور بمختلف الطرق في الواجهة الإعلامية والمجتمعية والسياسية، وكأنهم يريدون من خلال ذلك البحث عن ذواتهم، عبر بوابة النجومية، أو أنهم يريدون البقاء دائماً في الصفوف الأمامية في المجتمع.
ليس هذا هو الدور الحقيقي والواقعي لعلماء الدين، ولا من مهامهم أن يبرزوا في كل مناسبة، إن لعلماء الدين دوراً أكثر أهمية من الظهور المجرد، ومن كل أشكال حب النجومية، فدورهم يكمن في توعية الناس، والأخذ بيدهم لسبل النجاة بطريقة راقية، أما ما يقوم به كثير منهم هذه الأيام، فإنه يدل على الإفلاس العلمي والأخلاقي أحياناً.
كي يسطع نجم هؤلاء المتزلفين، فإنهم يقومون بأي شيء لأجل إبراز ذواتهم الباهتة في المجتمع، فيقومون بفعل ما يفعله نجوم هوليود أو نجوم كرة القدم أو نجوم الغناء، أو أي شخص يحب أن يعمل بعض المغامرات لتخليد اسمه في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، ولو على حساب وعي الأمة.
هذا الأمر الخطير، لاحظناه جلياً في أكثر من موقعٍ من مواقعِ الضوء، ولاحظناه مؤخراً في تغريدات بعض رجال الدين على «تويتر»، أو في مواقع التواصل الضوئي «أنستغرام»، أو حتى في مواقع الفيديو العالمية مثل «يوتيوب» وغيره.
كل ما على هؤلاء أن يفعلوه، هو أن يخرجوا على مألوف الفتاوى ومألوف الذوق العام، وعلى كل الجماليات الحياتية، فنجدهم يفتشون في بطون الكتب الفقهية العتيقة جداً، عن أية فتاوى شاذة وغير معمول بها في تاريخ المسلمين، ليحيها من جديد بطريقة تبعث على السخرية والاشمئزاز، فقط ليقول «أنا موجود».
من الأمور التي برزت مؤخراً والتي هي من أسوأ أنواع سقطات رجال الدين من أبناء الطائفتين الكريمتين، هو التعدي السافر على المذاهب الأخرى، وبشتم أتباعها بطريقة سوقية، تدعو إلى «التقيؤ»، وفي حال أراد أن يكون نجماً بحجم الكون، فما عليه سوى أن يشتم ويسب من يختلف معهم في الفكر والعقيدة، ليرضي غروره ويسعد أتباعه من «الهمج الرعاع».
منذ متى ورجال الدين يفتشون عن النجومية ويحصون محبيهم ومتابعيهم؟! هذا يحصل اليوم، فأحد هؤلاء يقول في إحدى تغريداته على «تويتر»: «لقد وصل من يتابعني هنا، أكثر من مائة ألف متابع ولله المنة والحمد»، وحين تم التدقيق في الرقم الذي ادعاه، تبين أن غالبية المتابعين له، هم أصحاب حسابات وهمية وغير حقيقية!
هل وصل الإفلاس بهؤلاء، أن يقوموا بتثبيت ذواتهم المعقدة والناقصة بطريقة تملؤها الخرافات والدجل والشعوذة والشتائم والهلوسات؟! هل هذا هو الدور الفعلي والمفترض لرجال الدين الخيرين الذين يقربون ولا يبعِدونَ، ويحبون ولا يكرهون، ويحيون ولا يقتلون؟ أم أن مفهوم عالم الدين تغير مع تغير أدوات العصر، وتغير بعض الأنظمة التي دعمتهم في سبيل إضفاء شرعية مزيفة لأجل بقائها ولو بطريقة سخيفة ومجنونة؟
على علماء الدين الكرام أن ينتبهوا لهذا السلوك الإبليسي، وأن ينطلقوا من موقع المسؤولية الكبرى تجاه البشرية جمعاء، وأن يكونوا كما كان محمد (ص) الذي جاء رحمة للعالمين.