حين يشتغل المجتمع، لا يكون لديه الوقت الكافي للكلام «الفاضي»، وللأعمال التي لا تنم عن العقل والمنطق السوي، فكلما زاد فراغ الجماعات في المجتمع، فإن سبل الجريمة تكون مفتوحة ومتاحة للجميع، لأن الفراغ ليس قاتلاً وحسب، بل هو الدمار بعينه.
المجتمع العامل، ليس لديه وقت لأن يخوض معارك جانبية وتافهة، لأن لديه من الأعمال ما لا يسعه الوقت للقيام بها، أما في حال المجتمعات الفارغة، فإن كل شيء ممكن لها في ظل الفراغ والملل.
حين تزداد نسبة الفوضى، وحين ينصرف الناس عن تربية أبنائهم بطريقة صحيحة، وحين يتقاعس أفراد المجتمع عن العمل وطلب العلم والمعرفة، فاعلم أن هؤلاء الناس أكثر خطورة على البشرية، بل هم أشد خطراً حتى من وقع القنابل النووية.
لا يمكن للطالب المجتهد أن يجد ولو من تحت الأرض وقتاً كافياً للعبث وإهدار العلم، كما لا يمكن للعامل الذي يسعى لطلب الرزق بجد واجتهاد، أن يختلق له الوقت الإضافي للحديث الهابط، كما لا يمكن للمرأة المكافحة أن تفتش عن وسائل وممارسات هابطة لبيع جسدها، أو أن تقوم بأمور تافهة كالنميمة و»العقرة» في أعراض الناس.
آخر ما تفكر فيه المجتمعات المتقدمة، هو الفضول، فأولئك المتقدمون من البشر، ليس لديهم الوقت الكافي للعب واللهو، كما ليس في وارد تلك المجتمعات المتحضرة أن تعبث بأمنها وثقافتها، فتفتش عن مداخل للفتنة والهرج الطائفي، لأن من يقوم بتفتيت واقع المجتمع، هو ذلك الإنسان الذي لا يعرف كيف يقضي وقته الأساسي ناهيك عن وقت فراغه.
ليست الخطورة المجتمعية تكمن في المخدرات والسرقات فقط، بل هنالك الفتنة التي هي أشد من القتل، وهناك الحراك الطائفي المدمر، وهناك الكثير من الهرج والمرج الفتاك، من صناعة «الفاضيين» من الناس.
إن هؤلاء البشر الأراذل، ليس لهم من عمل سوى ضرب وحدة المجتمع، واللعب على ورق الطائفية والمذهبية، فهم ينتشون فرحاً كالشياطين، حين تصطدم الطوائف، وتتوغل الأحقاد، وتزداد فرص الكراهية بين الناس الآمنين، وكأنهم يقاتلون نيابة عن الشيطان، إن لم يكونوا هم شياطين الإنس.
احــذروا «الفاضيــيــــن» من الناس، وتجنبوا من يكره العلم والعمل، وانشغلوا ببناء أنفسكم وأوطانكم، فجماعات الكراهية تزداد يوماً بعد يوم، فهم يعيشون بينكم وفي أوساطكم، فلا تستمعوا لهم، ولا تنصتوا إلا لقوله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) واستمعوا لقوله تعالى وهو يتحدث عن خطر هؤلاء القوم (واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً)، فكونوا أعزائي من (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه).
{{ article.visit_count }}
المجتمع العامل، ليس لديه وقت لأن يخوض معارك جانبية وتافهة، لأن لديه من الأعمال ما لا يسعه الوقت للقيام بها، أما في حال المجتمعات الفارغة، فإن كل شيء ممكن لها في ظل الفراغ والملل.
حين تزداد نسبة الفوضى، وحين ينصرف الناس عن تربية أبنائهم بطريقة صحيحة، وحين يتقاعس أفراد المجتمع عن العمل وطلب العلم والمعرفة، فاعلم أن هؤلاء الناس أكثر خطورة على البشرية، بل هم أشد خطراً حتى من وقع القنابل النووية.
لا يمكن للطالب المجتهد أن يجد ولو من تحت الأرض وقتاً كافياً للعبث وإهدار العلم، كما لا يمكن للعامل الذي يسعى لطلب الرزق بجد واجتهاد، أن يختلق له الوقت الإضافي للحديث الهابط، كما لا يمكن للمرأة المكافحة أن تفتش عن وسائل وممارسات هابطة لبيع جسدها، أو أن تقوم بأمور تافهة كالنميمة و»العقرة» في أعراض الناس.
آخر ما تفكر فيه المجتمعات المتقدمة، هو الفضول، فأولئك المتقدمون من البشر، ليس لديهم الوقت الكافي للعب واللهو، كما ليس في وارد تلك المجتمعات المتحضرة أن تعبث بأمنها وثقافتها، فتفتش عن مداخل للفتنة والهرج الطائفي، لأن من يقوم بتفتيت واقع المجتمع، هو ذلك الإنسان الذي لا يعرف كيف يقضي وقته الأساسي ناهيك عن وقت فراغه.
ليست الخطورة المجتمعية تكمن في المخدرات والسرقات فقط، بل هنالك الفتنة التي هي أشد من القتل، وهناك الحراك الطائفي المدمر، وهناك الكثير من الهرج والمرج الفتاك، من صناعة «الفاضيين» من الناس.
إن هؤلاء البشر الأراذل، ليس لهم من عمل سوى ضرب وحدة المجتمع، واللعب على ورق الطائفية والمذهبية، فهم ينتشون فرحاً كالشياطين، حين تصطدم الطوائف، وتتوغل الأحقاد، وتزداد فرص الكراهية بين الناس الآمنين، وكأنهم يقاتلون نيابة عن الشيطان، إن لم يكونوا هم شياطين الإنس.
احــذروا «الفاضيــيــــن» من الناس، وتجنبوا من يكره العلم والعمل، وانشغلوا ببناء أنفسكم وأوطانكم، فجماعات الكراهية تزداد يوماً بعد يوم، فهم يعيشون بينكم وفي أوساطكم، فلا تستمعوا لهم، ولا تنصتوا إلا لقوله تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) واستمعوا لقوله تعالى وهو يتحدث عن خطر هؤلاء القوم (واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً)، فكونوا أعزائي من (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه).