ممن تطلبون المشورة والنصح؟ ممن تطلبون الدعم الفني والخبرات؟ فهل تأملون خيراً من «هيومن رايتس ووتش» أو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة؟ فهل لا زلتم تنتظرون إنصافاً وإصلاحاً من الأمم المتحدة أو من مجالسها، أو تأملون كلمة حق قد يقولها الغرب في حق دولة تعتبر بالنسبة لهم مفتاح الكنز؟!
لكن، إن كنتم لا تعلمون وتأملون، سنقول لكم ما تفعله الأمم المتحدة في سوريا، لقد قبض لواء «شهداء اليرموك» التابع للجيش السوري الحر أمس الأول على 20 من جنود الأمم المتحدة ومراقبيها من قوات حفظ السلام الأممية في قرية «جملة» بهضبة الجولان المحتل، وذلك أثناء تسليمهم شحنة أسلحة لجيش بشار، وقد بث الثوار المجاهدون تسجيلين مصورين يؤكدان أن هذه الفرقة تقدم مساعدات لقوات الجيش السوري النظامي، وقد طالب الجيش الحر الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومجلس الأمن بإخراج قوات بشار خارج القرية كشرط لإطلاق سراح الجنود الأمميين، وفقاً لما ذكره موقع «مفكرة الإسلام».
التقارير تؤكد أن قوات الأمم المتحدة تسلم بشار أسلحة، ليذبح الأطفال ويقتل النساء والرجال ويمحي المدن والقرى، وها هي الأمم المتحدة اليوم تطالب جيش المجاهدين بالإفراج عن جنودها.
لا تختلف الأمم المتحدة في فبركاتها عن فبركات المعارضة الراديكالية لدينا، فهي تدعي أن «المراقبين الدوليين كانوا يقومون بمهمة إمداد معتادة»!
إنها الأمم المتحدة، ومجالسها الإنسانية، والمنظمات الحقوقية الأمريكية، التي يجلس معها مسؤولو البلاد على الطاولة من أجل شرح الإصلاحات في بلادنا، في المقابل، مسؤولو تلك المنظمات يعملون وفق المخطط الصهيوني الأمريكي الصفوي، ويحاول المسؤولون في البحرين جاهدين بإقناعهم بما أنجزته الدولة من مشاريع إصلاحية وجهود في سبيل الديمقراطية والحرية، ولكن دون فائدة ولا عائدة، لأن هذه المنظمات مهمتها في دول الخليج دعم الخلايا الإيرانية وأتباع الصفوية لتمكينهم من الحكم، وبالتالي على الدولة ومعها دول مجلس التعاون مواجهة هذا الواقع، بدلاً من أن تقدم تنازلات حتى تقنع هذه المنظمات بالديمقراطية الموجودة في دولنا، وليكن في العلم أنه كلما فتحت الأبواب لهذه المنظمات، كلما زاد تعنتها، وما تهديد أعضاء منظمة «هيومن رايتس ووتش» لموظفين في وزارة التنمية الاجتماعية بتشويه سمعتهم عالمياً، إلا خير دليل على ابتزاز هذه المنظمة وغيرها لدولتنا، فمسؤولو تلك المنظمة وغيرها لا ينفع معهم كرم ضيافة، أو حسن استقبال، أو ابتسامة رقيقة، أو ضحكة طويلة، لأن ما يستلموه ويأملوه، ملايين وبراميل.
وأما ما تفعله الأمم المتحدة ومنظماتها في سوريا، فهو معلوم للجميع، انظرو بالله عليكم كيف استطاع جيش من المجاهدين لا يملك قواعد عسكرية، ولا طائرات حربية، أن يفضحها ومنظماتها التي تحاسب البحرين على جرح شعور بن رجب، والألم النفسي الذي يمكن أن يصيب «أبو لهب».
هذه المنظمات نفسها تساند بشار في قتله للشعب السوري، نفسها الأمم المتحدة هي التي فتحت الأجواء لروسيا والصين وإيران و»حزب الله» لذبح الأطفال وهتك الأعراض، في الوقت ذاته نسأل، أين منظمة هيومن رايتس ووتش مما يحدث من مجازر في سوريا؟!
ويبقى السؤال: كيف استطاع الجيش الحر أن يبكي الأمم المتحدة ويخزيها؟
لأن الجيش الحر ركن إلى الله، وأغلق أبواب الشرق والغرب، فأصبح بتأييد من الله، قادر على أن يهدر كبرياء أسطورة ما تسمى بالقوى العظمى، هدرها بإيمانه وثقته بأن النصر من عند الله، وأنه والله لو كان لجأ إلى أعداء الأمة يطلب رضاهم ويبرر جهاده وحمله لسلاحه ويطلب دعمهم ومشورتهم، فلم يكن يسمع إلا نفس تهديد منظمة «هيومن رايتس ووتش» الذي هددت به موظفي وزارة التنمية الاجتماعية بأنها ستقوم بتشويه سمعتهم عالمياً.
إن الجيش السوري الحر ضرب لكم يا أمة الإسلام، ويا دولة الرجال، مثالاً ودرساً حول كيفية التعامل مع هذه المنظمات المأجورة، ضرب لكم مثالاً، أن الخوف من هذه المنظمات لن يورث إلا الوهن والذل، ولكن عندما تركنون إلى الله وتسألونه النصر، والله إنه سوف يأتيكم الله بهؤلاء مذلولين مهزومين مثل ما أتى الله بالأمم المتحدة، ومنظماتها ودولها و»هيومن رايتس ووتش»، وجعلها تتوسل جيش المجاهدين بإطلاق سراح جنودها الذين بعثتهم تحت كذبة اسمها «مراقبة الأمم المتحدة لفض الاشتباكات».
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}