لم تكن تصريحات السفير البريطاني الأسبوع الماضي تصريحات عادية، فقد كانت أول تصريحات دولية مهمة تضع التوصيف الصحيح لما يجري في البحرين، وهذا الموقف البريطاني جاء بعد عامين من الأزمة.
جاءت التصريحات البريطانية لتضع العديد من الدول الأخرى في موقف محرج، أولها الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تدعم «الوفاق» صراحة في حراكها، بل لا يمكن أن ننسى أن الرئيس الأمريكي ذكر الوفاق بالاسم في أحد بياناته.
جاءت التصريحات البريطانية، لتفرق بين الثورة والانقلاب، والإرهاب والعصيان، والعنف والسلمية، والمولوتوف والورد، وهذه التصريحات ما كانت أن تأتي لولا صمود أهل البحرين على الحق المؤمنين به، ضد الباطل الذي يحاول أن يروج له أصحاب مشاريع الفوضى في المنطقة.
نشرت في مقال سابق وثيقة كانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وجهتها للسفير الأمريكي الأسبق في المملكة تستفسر فيها عن بعض الأمور، ولكن أي متدبر جيد عندما يقرأ هذه الأسئلة، سيعلم جيداً طبيعة المشروع الأمريكي في المنطقة.
تقول كلينتون في الرسالة المؤرخة في 29-9-2009 إن «المحللين السياسيين في واشنطن يراقبون المعلومات المتصلة بالمعارضة الشيعية في البحرين داخل وخارج النظام السياسي ويرغبون في الحصول على معلومات حول المسائل التالية»، وهنا سنسرد كل فقرة في رسالتها، مع تعليقنا عليها فقرة بفقرة:
- بالنسبة إلى مجلس النواب المقبل «مجلس 2010» ما هي خطط «الوفاق»؟ وما الخطوات التي ستتخذها مع المؤسسات الشيعية حول دستور 2002، والدوائر الانتخابية، والبطالة، وهل تدرس «الوفاق» اتخاذ خطوات خارج النظام السياسي مثل الانسحاب خارج المجلس والعودة إلى توجيه الاحتجاجات في الشوارع؟
- التعليق: إن السائل يبحث عن مفاتيح الانقلاب في المملكة، وكأنها تقول ما هي خطط «الوفاق» للانقلاب على المشروع الإصلاحي؟
- ما وجهة نظر «الوفاق» والمجموعات المتشددة الأخرى مثل «حق» حول الوضع الحالي مع الملك ورئيس الوزراء وولي العهد ووزير الداخلية ومدير الأمن العام؟
- التعليق: تسأل، ما هو موقفهم من المواجهات مع رجال الأمن؟!
- ما توقعات «الوفاق» للتفاهمات المستقبلية أو التحالف مع «حق»؟ هل هناك مؤشرات بأن تقوم «حق» بالتحرك للدخول في العملية السياسية؟ كم عدد أعضاء حركة «حق» وحجمها وكم عدد غير الشيعة فيها؟
- التعليق: هل هناك فرصة للتحالف مع «حق»؟ قبل إعلان الجمهورية طبعاً.
- كم عدد أعضاء «الوفاق» وهل زاد أو نقص هذا العدد بعد أن دخلت «الوفاق» في العملية السياسية؟ وكم هو عدد رجال الدين مقابل التكنوقراط وهل لهم أهداف سياسية مختلفة؟ وما هو تأثير رجل الدين عيسى أحمد قاسم؟ وهل لديه تأثير على علي سلمان و»الوفاق» نفسها؟
- التعليق: إن كنت تعلم فتلك مصيبة، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم.
- رأينا تقارير تشير إلى حركة شيعية جديدة يتزعمها عبدالوهاب حسين، ما مدى تأثيرها على الحركات المعارضة الأخرى، هل توقف الناس عن دعم «الوفاق» و»حق» مقابل دعم هذه المجموعة؟ هل هم يأتون من الشيعة المستقلين البحرينيين؟ وما أهداف هذه المجموعة واستراتيجياتها العامة؟
- التعليق: أسئلة يشمئز منها، تبعثها وزيرة الخارجية الأمريكية التي تريد من مستشاريها رفع تقرير حول كيفية قيام الانقلاب في البحرين!
{{ article.visit_count }}
جاءت التصريحات البريطانية لتضع العديد من الدول الأخرى في موقف محرج، أولها الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تدعم «الوفاق» صراحة في حراكها، بل لا يمكن أن ننسى أن الرئيس الأمريكي ذكر الوفاق بالاسم في أحد بياناته.
جاءت التصريحات البريطانية، لتفرق بين الثورة والانقلاب، والإرهاب والعصيان، والعنف والسلمية، والمولوتوف والورد، وهذه التصريحات ما كانت أن تأتي لولا صمود أهل البحرين على الحق المؤمنين به، ضد الباطل الذي يحاول أن يروج له أصحاب مشاريع الفوضى في المنطقة.
نشرت في مقال سابق وثيقة كانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون وجهتها للسفير الأمريكي الأسبق في المملكة تستفسر فيها عن بعض الأمور، ولكن أي متدبر جيد عندما يقرأ هذه الأسئلة، سيعلم جيداً طبيعة المشروع الأمريكي في المنطقة.
تقول كلينتون في الرسالة المؤرخة في 29-9-2009 إن «المحللين السياسيين في واشنطن يراقبون المعلومات المتصلة بالمعارضة الشيعية في البحرين داخل وخارج النظام السياسي ويرغبون في الحصول على معلومات حول المسائل التالية»، وهنا سنسرد كل فقرة في رسالتها، مع تعليقنا عليها فقرة بفقرة:
- بالنسبة إلى مجلس النواب المقبل «مجلس 2010» ما هي خطط «الوفاق»؟ وما الخطوات التي ستتخذها مع المؤسسات الشيعية حول دستور 2002، والدوائر الانتخابية، والبطالة، وهل تدرس «الوفاق» اتخاذ خطوات خارج النظام السياسي مثل الانسحاب خارج المجلس والعودة إلى توجيه الاحتجاجات في الشوارع؟
- التعليق: إن السائل يبحث عن مفاتيح الانقلاب في المملكة، وكأنها تقول ما هي خطط «الوفاق» للانقلاب على المشروع الإصلاحي؟
- ما وجهة نظر «الوفاق» والمجموعات المتشددة الأخرى مثل «حق» حول الوضع الحالي مع الملك ورئيس الوزراء وولي العهد ووزير الداخلية ومدير الأمن العام؟
- التعليق: تسأل، ما هو موقفهم من المواجهات مع رجال الأمن؟!
- ما توقعات «الوفاق» للتفاهمات المستقبلية أو التحالف مع «حق»؟ هل هناك مؤشرات بأن تقوم «حق» بالتحرك للدخول في العملية السياسية؟ كم عدد أعضاء حركة «حق» وحجمها وكم عدد غير الشيعة فيها؟
- التعليق: هل هناك فرصة للتحالف مع «حق»؟ قبل إعلان الجمهورية طبعاً.
- كم عدد أعضاء «الوفاق» وهل زاد أو نقص هذا العدد بعد أن دخلت «الوفاق» في العملية السياسية؟ وكم هو عدد رجال الدين مقابل التكنوقراط وهل لهم أهداف سياسية مختلفة؟ وما هو تأثير رجل الدين عيسى أحمد قاسم؟ وهل لديه تأثير على علي سلمان و»الوفاق» نفسها؟
- التعليق: إن كنت تعلم فتلك مصيبة، وإن كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم.
- رأينا تقارير تشير إلى حركة شيعية جديدة يتزعمها عبدالوهاب حسين، ما مدى تأثيرها على الحركات المعارضة الأخرى، هل توقف الناس عن دعم «الوفاق» و»حق» مقابل دعم هذه المجموعة؟ هل هم يأتون من الشيعة المستقلين البحرينيين؟ وما أهداف هذه المجموعة واستراتيجياتها العامة؟
- التعليق: أسئلة يشمئز منها، تبعثها وزيرة الخارجية الأمريكية التي تريد من مستشاريها رفع تقرير حول كيفية قيام الانقلاب في البحرين!