اليوم الجمعة 19 أبريل يبدأ عرس «الفورمولا 1» في البحرين حيث تستقبل حلبة البحرين الدولية وعلى مدى ثلاثة أيام جمهور «الفورمولا 1، جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2013»، معلنة بذلك هزيمة من حاولوا إعاقة هذا العرس الرياضي العالمي وتخريبه وتخويف المشاركين فيه ومتابعيه والإساءة إلى سمعة البحرين عبر إقحام هذا الحدث الجميل في السياسة رغم غياب العلاقة بينهما، حيث سباقات «الفورمولا 1» رياضة وجمهورها من محبي الحياة ولا علاقة لها أو لهم بالسياسة.
قبل عدة شهور بدأت محاولات تخريب هذه الفعالية الدولية ذات المردود الاقتصادي العالي عبر نشر أخبار وتعليقات ومقالات والإدلاء بتصريحات للصحف والفضائيات «السوسية» في العديد من دول العالم تتقدمها بالطبع فضائية العالم الإيرانية «السوسة العودة» وتغريدات لا تحصى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر توظيف المنظمات الحقوقية التي لم تلتفت إلى انتفاء الرابط بين «الفورمولا 1» ومطالب بعض المحتجين فوقعت في المطب وصار المعنيون بها يرددون ما يسمعونه من مناوئي هذا السباق العالمي وينادون بإلغائه وكأن إلغاءه سيحقق لهم أو لأولئك نصراً، ثم عبر محاولات اختطاف الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات والسيارات الخردة مجهولة المصدر التي يعتبرها أولئك «تكتيكاً» جديداً، حيث لم تتوقف تلك «العمليات» بل زادت وتيرتها.
كل تلك المحاولات لم تفلح، وهذا يعني أموراً عدة، أولها أن «المعارضة» ليست بتلك القوة والصورة التي روجتها عن نفسها ولاتزال، وأن ممارساتها لا تعدو ممارسات لمراهقين لا يدركون ما يفعلون أو لا يدركون أنهم إنما يستخدمون كوقود للنار التي أشعلها من يريد بالبحرين سوءاً ويراد لها أن تستمر لأسباب لم تعد خافية على أحد، وثانيها أن العالم رغم كل شيء لم يصدق ما تم ترويجه ضد البحرين والسباق وما حاولوا إشاعته عن حالة الأمن الهشة، فأصروا على الحضور، وثالثها أن وزارة الداخلية أثبتت أن رجال الأمن ذوو كفاءة وأنهم قادرون على توفير الأمن المطلوب لنشاط دولي بحجم «الفورمولا 1» فسيطروا على الشوارع سيطرة أدت إلى شل نشاط أولئك وإبطال كل خططهم، وفي نفس الوقت لم تتسبب في إزعاج مستخدمي الشوارع، وإن نصبت بعض نقاط التفتيش هنا أو هناك لسبب أو لآخر وفي ساعة أو أخرى.
جولة واحدة سريعة في بعض فنادق البحرين فئة الخمس نجوم تكفي لتأكيد فشل كل محاولات تخريب هذا الحدث العالمي حيث يصعب منذ أيام الحصول على غرفة رغم تضاعف أسعارها إلى أكثر من الضعفين، حسب ما قال لي مدير أحد تلك الفنادق، فقد امتلأت هي والفنادق الأخرى ذات التصنيف الأقل بمحبي وعاشقي هذه الرياضة الذين لم يكن حبهم وعشقهم لهذه الرياضة وحده الذي دفعهم إلى الحضور والاستمتاع بالسباق، ولكن قناعتهم أن البحرين لا تعاني من مشكلات تمنعهم من الحضور رغم ما وصلهم من شائعات فهم يعرفون جيداً أن البحرين بلد الأمن والأمان ويعرفون أن حكومتها لن تسمح بالربط بين «الفورمولا 1» وأية قضايا أخرى أو مطالب ومشكلات، ففي «الفورمولا 1» أرزاق وفيها ما يقوي اقتصاد هذا البلد الذي فشل أولئك أيضاً في تخريبه رغم كل المحاولات، ورغم الدعم الذي يحصلون عليه من الخارج.
محاولات تخريب «الفورمولا 1» جريمة ينبغي منعها ومعاقبة كل من يتورط فيها، كما ينبغي من الجمعيات السياسية التي لا بد من بين منتسبيها من يمتلك الخبرة في مجال الاقتصاد أن يبينوا لأولئك أن في هذا الحدث العالمي أرزاقاً للناس لا يجوز منعها «شرعاً» وأن ما تقوم به الحكومة منطقي وحق وواجب وأنهم هم أنفسهم – أعضاء الجمعيات السياسية – لا يقبلون بتلك التصرفات الطائشة لأنهم مشمولون بالضرر أيضاً.
لقد كان «بكساً» من الزين!
{{ article.visit_count }}
قبل عدة شهور بدأت محاولات تخريب هذه الفعالية الدولية ذات المردود الاقتصادي العالي عبر نشر أخبار وتعليقات ومقالات والإدلاء بتصريحات للصحف والفضائيات «السوسية» في العديد من دول العالم تتقدمها بالطبع فضائية العالم الإيرانية «السوسة العودة» وتغريدات لا تحصى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر توظيف المنظمات الحقوقية التي لم تلتفت إلى انتفاء الرابط بين «الفورمولا 1» ومطالب بعض المحتجين فوقعت في المطب وصار المعنيون بها يرددون ما يسمعونه من مناوئي هذا السباق العالمي وينادون بإلغائه وكأن إلغاءه سيحقق لهم أو لأولئك نصراً، ثم عبر محاولات اختطاف الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات والسيارات الخردة مجهولة المصدر التي يعتبرها أولئك «تكتيكاً» جديداً، حيث لم تتوقف تلك «العمليات» بل زادت وتيرتها.
كل تلك المحاولات لم تفلح، وهذا يعني أموراً عدة، أولها أن «المعارضة» ليست بتلك القوة والصورة التي روجتها عن نفسها ولاتزال، وأن ممارساتها لا تعدو ممارسات لمراهقين لا يدركون ما يفعلون أو لا يدركون أنهم إنما يستخدمون كوقود للنار التي أشعلها من يريد بالبحرين سوءاً ويراد لها أن تستمر لأسباب لم تعد خافية على أحد، وثانيها أن العالم رغم كل شيء لم يصدق ما تم ترويجه ضد البحرين والسباق وما حاولوا إشاعته عن حالة الأمن الهشة، فأصروا على الحضور، وثالثها أن وزارة الداخلية أثبتت أن رجال الأمن ذوو كفاءة وأنهم قادرون على توفير الأمن المطلوب لنشاط دولي بحجم «الفورمولا 1» فسيطروا على الشوارع سيطرة أدت إلى شل نشاط أولئك وإبطال كل خططهم، وفي نفس الوقت لم تتسبب في إزعاج مستخدمي الشوارع، وإن نصبت بعض نقاط التفتيش هنا أو هناك لسبب أو لآخر وفي ساعة أو أخرى.
جولة واحدة سريعة في بعض فنادق البحرين فئة الخمس نجوم تكفي لتأكيد فشل كل محاولات تخريب هذا الحدث العالمي حيث يصعب منذ أيام الحصول على غرفة رغم تضاعف أسعارها إلى أكثر من الضعفين، حسب ما قال لي مدير أحد تلك الفنادق، فقد امتلأت هي والفنادق الأخرى ذات التصنيف الأقل بمحبي وعاشقي هذه الرياضة الذين لم يكن حبهم وعشقهم لهذه الرياضة وحده الذي دفعهم إلى الحضور والاستمتاع بالسباق، ولكن قناعتهم أن البحرين لا تعاني من مشكلات تمنعهم من الحضور رغم ما وصلهم من شائعات فهم يعرفون جيداً أن البحرين بلد الأمن والأمان ويعرفون أن حكومتها لن تسمح بالربط بين «الفورمولا 1» وأية قضايا أخرى أو مطالب ومشكلات، ففي «الفورمولا 1» أرزاق وفيها ما يقوي اقتصاد هذا البلد الذي فشل أولئك أيضاً في تخريبه رغم كل المحاولات، ورغم الدعم الذي يحصلون عليه من الخارج.
محاولات تخريب «الفورمولا 1» جريمة ينبغي منعها ومعاقبة كل من يتورط فيها، كما ينبغي من الجمعيات السياسية التي لا بد من بين منتسبيها من يمتلك الخبرة في مجال الاقتصاد أن يبينوا لأولئك أن في هذا الحدث العالمي أرزاقاً للناس لا يجوز منعها «شرعاً» وأن ما تقوم به الحكومة منطقي وحق وواجب وأنهم هم أنفسهم – أعضاء الجمعيات السياسية – لا يقبلون بتلك التصرفات الطائشة لأنهم مشمولون بالضرر أيضاً.
لقد كان «بكساً» من الزين!