أجمل تغريدة قرأتها بعد الزلازل التي ضربت مناطق في إيران وباكستان أخيراً، وشعر بها الناس في مختلف دول التعاون، وتسببت في انتشار حالة من الذعر تغريدة تقول «أحدهم قال لي: الزلزال عقاب من الله للشيعة في إيران، فقلت له: ولكنه ضرب منطقة بلوشستان السنية أيضاً، فقال: إذاً هو اختبار للمؤمنين».
هذه التغريدة المنسوبة لخالد الشاعر على التويتر تؤكد حقيقة ينبغي أن يلتفت إليها الجميع وهي أن الزلازل والكوارث الطبيعية وكذلك الحروب وما ينتج عن الفتن لا تختار ضحاياها أو تصنفهم ولكنها تضرب من يتواجد في المكان بغض النظر عن سنه ولونه وأصله وفصله وعلمه وجهله ومبادئه ودينه.. ومذهبه، فليس هناك زلزال خاص ليضرب به الله سبحانه وتعالى الشيعة، وليس هناك فيضان يخص به الله سبحانه وتعالى السنة، تماماً مثلما لا يوجد صاروخ يتم توجيهه من أي مكان يختار ضحاياه ويمهل «المحسوبين عليه» ليفلتوا وينجوا بأنفسهم! ولا توجد طائرة تمنع ركابها المنتمين إلى دين معين أو مذهب معين أو جنسية معينة أو عمر معين من الموت وهي تسقط لسبب أو لآخر، والحال نفسه مع الأمراض التي تفتك بالإنسان ولا تميز بين منتمين إلى دين أو عقيدة أو حزب وفكر.
التصنيف الطائفي البذيء هو من صنعنا نحن وليس من رب العزة والجلال، واعتبار أحدنا أفضل من الآخر هو من إنتاجنا نحن وليس من حكم الخالق العادل الذي خلقنا جميعاً من آدم وخلق آدم من تراب. وفي مثل تلك الحالات التي تم شرحها لا قيمة لهكذا تقسيم وتصنيف بين البشر لأنهم جميعاً يتحولون إلى مادة واحدة ويتوجهون إلى طريق واحد ومصير واحد.
بالعودة إلى كتاب الله يتبين أنه يحوي كثيراً من الآيات التي تؤكد على أن تذكرة دخول الجنة يحصل عليها طالبها بتحقيق أمرين أساسيين، الإيمان بالله والعمل الصالح. قال تعالى: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا». هكذا بكل وضوح، الذين آمنوا بالله، وعملوا الصالحات فأفادوا بما عملوا الإنسانية هم من سيجعل لهم الله وداً. ليس مهماً أن يكون شيعياً أو سنياً أو غير ذلك، المهم أن يؤمن بالله سبحانه وتعالى وأن يعمل العمل الصالح، فبهذين الأمرين يحصل المسلم -وربما الإنسان بغض النظر عن دينه- على تذكرة دخول الجنة. هذا يعني أن الاعتقاد بأن المنتمين إلى هذا المذهب أو ذاك فقط هم الذين يمكنهم الحصول على تلك التذاكر اعتقاد غير صحيح بالمرة، حيث الصحيح كما هو ظاهر من الآية الكريمة وغيرها من الآيات الواردة في هذا السياق هو أن تذكرة دخول الجنة تشترى بالإيمان بالله وبالعمل الصالح، ولو كان الأمر غير هذا لاستثنت الزلازل المنتمين إلى فئة بعينها أو مذهب بعينه ولما شملتهم الكوارث الطبيعية والأمراض والأوبئة.
ما سبق يؤكد أن لا قيمة أبداً لتصنيفاتنا المذهبية، ويؤكد أن رب العالمين لا يقبل عمل فلان أو علان لأنه محسوب على هذه الطائفة وهذه الجنسية أو تلك، لكنه يقبل من المؤمن به والذي عمل العمل الصالح.
مؤلم أن ننقسم ونتفرق بينما مصيرنا واحد، مؤلم أن نختلف وطريقنا واحد، ومؤلم أن يكون لدينا وطن ونفرط فيه لأسباب طائفية. أما الأكثر إيلاماً فهو أننا نحن أهل البحرين المتحضرين والفاهمين والعاقلين نرتضي بتصنيف أنفسنا ونرتضي بأن يكون لنا أكثر من صوت يعبر عنا من دون أن نلتفت إلى أن هذا يؤذينا ويفرقنا ويضعفنا ويتسبب في تأخرنا عن الركب.. ولا يضمن لنا الجنة.
هذه التغريدة المنسوبة لخالد الشاعر على التويتر تؤكد حقيقة ينبغي أن يلتفت إليها الجميع وهي أن الزلازل والكوارث الطبيعية وكذلك الحروب وما ينتج عن الفتن لا تختار ضحاياها أو تصنفهم ولكنها تضرب من يتواجد في المكان بغض النظر عن سنه ولونه وأصله وفصله وعلمه وجهله ومبادئه ودينه.. ومذهبه، فليس هناك زلزال خاص ليضرب به الله سبحانه وتعالى الشيعة، وليس هناك فيضان يخص به الله سبحانه وتعالى السنة، تماماً مثلما لا يوجد صاروخ يتم توجيهه من أي مكان يختار ضحاياه ويمهل «المحسوبين عليه» ليفلتوا وينجوا بأنفسهم! ولا توجد طائرة تمنع ركابها المنتمين إلى دين معين أو مذهب معين أو جنسية معينة أو عمر معين من الموت وهي تسقط لسبب أو لآخر، والحال نفسه مع الأمراض التي تفتك بالإنسان ولا تميز بين منتمين إلى دين أو عقيدة أو حزب وفكر.
التصنيف الطائفي البذيء هو من صنعنا نحن وليس من رب العزة والجلال، واعتبار أحدنا أفضل من الآخر هو من إنتاجنا نحن وليس من حكم الخالق العادل الذي خلقنا جميعاً من آدم وخلق آدم من تراب. وفي مثل تلك الحالات التي تم شرحها لا قيمة لهكذا تقسيم وتصنيف بين البشر لأنهم جميعاً يتحولون إلى مادة واحدة ويتوجهون إلى طريق واحد ومصير واحد.
بالعودة إلى كتاب الله يتبين أنه يحوي كثيراً من الآيات التي تؤكد على أن تذكرة دخول الجنة يحصل عليها طالبها بتحقيق أمرين أساسيين، الإيمان بالله والعمل الصالح. قال تعالى: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا». هكذا بكل وضوح، الذين آمنوا بالله، وعملوا الصالحات فأفادوا بما عملوا الإنسانية هم من سيجعل لهم الله وداً. ليس مهماً أن يكون شيعياً أو سنياً أو غير ذلك، المهم أن يؤمن بالله سبحانه وتعالى وأن يعمل العمل الصالح، فبهذين الأمرين يحصل المسلم -وربما الإنسان بغض النظر عن دينه- على تذكرة دخول الجنة. هذا يعني أن الاعتقاد بأن المنتمين إلى هذا المذهب أو ذاك فقط هم الذين يمكنهم الحصول على تلك التذاكر اعتقاد غير صحيح بالمرة، حيث الصحيح كما هو ظاهر من الآية الكريمة وغيرها من الآيات الواردة في هذا السياق هو أن تذكرة دخول الجنة تشترى بالإيمان بالله وبالعمل الصالح، ولو كان الأمر غير هذا لاستثنت الزلازل المنتمين إلى فئة بعينها أو مذهب بعينه ولما شملتهم الكوارث الطبيعية والأمراض والأوبئة.
ما سبق يؤكد أن لا قيمة أبداً لتصنيفاتنا المذهبية، ويؤكد أن رب العالمين لا يقبل عمل فلان أو علان لأنه محسوب على هذه الطائفة وهذه الجنسية أو تلك، لكنه يقبل من المؤمن به والذي عمل العمل الصالح.
مؤلم أن ننقسم ونتفرق بينما مصيرنا واحد، مؤلم أن نختلف وطريقنا واحد، ومؤلم أن يكون لدينا وطن ونفرط فيه لأسباب طائفية. أما الأكثر إيلاماً فهو أننا نحن أهل البحرين المتحضرين والفاهمين والعاقلين نرتضي بتصنيف أنفسنا ونرتضي بأن يكون لنا أكثر من صوت يعبر عنا من دون أن نلتفت إلى أن هذا يؤذينا ويفرقنا ويضعفنا ويتسبب في تأخرنا عن الركب.. ولا يضمن لنا الجنة.