قبل أن أعرج على ما أنا بصدده، أتوقف عند موقف صاحب السمو الملكي الأمير خليفه بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء أمس في مجلسه، فقد نقل عنه انه قال ما معناه: «لن نجبر أي أسرة من منطقة الحورة على أن تترك منزلها». وأعتقد أن هذا موقف حكيم من سمو رئيس الوزراء، حتى وإن كان مشروع الحورة مشروعاً طيباً وفيه منافع للناس وللمنطقة، إلا أن إجبار الناس على ترك البيوت، يعتبر امرا غير مقبول، ناهيك عن أن المتضرر قد يلجأ إلى القضاء وينصفه القضاء.
كما أسلفت، هذا لا يقلل من أهمية مشروع الحورة، لكن دون إجبار أحد على ان يترك منزله، وهو غير راضٍ عن ذلك، كان موقف خليفة بن سلمان كعادته حكيما ومنصفا كما هو دائما.
أذهب إلى ما أنا بصدده، إن كان هناك من قضيتين تشغلان الناس اليوم، فلا أجد أكثر من قضية الأمن، وقضية الرواتب، كلما ذهبنا إلى مكان والتقينا بالناس، نسمع من يطرح قضيتي «الأمن، والرواتب».
قابلت رجلا متقاعدا من مدينة عيسى، ويجاور منزله قرية توبلي، فقلت له: «يبدو أن هناك أنباء عن زيادة قادمة للمتقاعدين»، فاجاب: «يا يبه نبي بلدنا أول شي، نبي أمن للناس، كل يوم يجينا دخان مسيل الدموع، ونحن لا ناقة لنا ولا جمل، زيادة الرواتب مطلوبة، لكن نبي أمن بالديرة، نبي ترجع ديرتنا مثل ما كانت، شنسوي بالفلوس والبلد ما فيها أمن».
ربما هذا جزء من معاناة الناس الذين يسكنون في مناطق قريبة من قرى يكثر فيها الارهاب، فيتعمد الارهابيون تنغيص معيشة الناس، وسد الطرقات وتهديد المتاجر لإغلاقها.
كنت أظن أني ربما أنقل خبرا طيبا لهذا الرجل، فأجاب من وحي معاناته.
على الجانب الآخر، هناك من يقول «والغالبية من الشباب المتزوح حديثا أو الذي لم يمض على زواجه عشر سنوات» ان لديه منطق آخر حول القضيتين.
يقول الشباب: «نعم نريد الأمن، هذا أمر لا جدال فيه، لكن ماذا نفعل والدولة تسعى لفرض الأمن دون جدوى، هل ننزل نحن ونفرضه؟ نحن نريد أن نعيش ولدينا التزامات، وغلاء المعيشة في تصاعد، نريد زيادة للرواتب، أما الأمن يبدو أنه لن يعود، على الدولة فرض القانون وفرض الأمن واجتثاث جذور الارهاب، نخشى ان ننتظر شيئا ربما لن يأتي ولن يحدث، نريد أن نسدد التزاماتنا وقروضنا، ونخشى إذا ما انتظرنا أن يحل الأمن لن يأتي يوم تزيد فيه رواتبنا».
وأجد أن هذا منطق آخر لدى الشباب الذين يعانون من كثرة الالتزامات، هم يريدون الأمن لوطنهم، لكن هذا ليس بيدهم، يريدون أن تقل كلفة المعيشة.
النائب المالود والنائب بوخماس صرحا أن «هناك ضبابية حول موضوع زيادة الرواتب»، فإذا كان نواب الشعب لديهم ضبابية، فمن الذي يعرف الحقيقة؟
النائب المالود قال أمس ان المجلس ينتظر زيادة للمتقاعدين بمقدار 150 دينار، وأن نسبة زيادة الرواتب هي %15، لكن لا نعلم هل هذا صحيح، هل هذا مازال مطروحا؟
وفود من النواب اجتمعت مع نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك، وخرج النواب بابتسامات عريضة أمام الكاميرات، وقالوا ما يحمل معنى كلام طيب، وأن هناك استجابات لمطالبهم.
الشيخ المحمود اجتمع مع محمد بن مبارك، وطرح ايضا بحسب التصريح مطالب الفاتح التي تتضمن زيادة الرواتب، كل ذلك كان كلاما وصورا، لكن الحقيقة أين؟.. لا أعلم.
بالمقابل، فإن في مثل هذا التوقيت من عمر الوطن من بعد الأزمات، ومن بعد القلاقل، وما تمر به المنطقة، هناك استحقاق على الدولة عليها أن تقوم به، فالدولة تريد أن «تتملص» من زيادة الرواتب «كما هي العادة.. والنواب يريدون الزيادة لسجل إنجازاتهم»، لكن أصبح غير مقبولا تماما، بعد كل قضايا الفساد التي تثار في أغلب الأماكن، ويتضمنها تقرير رسمي، والفساد يتضمن أموالا بالملايين، بينما نقول للناس لا توجد ميزانية للرواتب.
كنت سابقا مع «عقلنة» زيادات الرواتب، لكن حينما شاهدت حجم ضخ الملايين في شركة طيران خاسرة، لا امل في نجاحها، قلت ان المواطن أحق بهذه الملايين من أن تذهب إلى شركة خاسرة ورائحة الفساد تزكم الأنوف مما يحدث بها.
باختصار شديد، يبدو ان عجز الموازنة هو بسبب ضخ ملايين في شركة طيران خاسرة..!
لكن هناك سؤال آخر يشغلني ويشغل الناس، إذا لم نستطع زيادة الرواتب في هذا التوقيت، وأسعار النفط في أفضل حال، والدعم الخليجي ولله الحمد متوفر، «وين راح مادري ..بس متوفر»، فمتى ستزيد رواتب الموظفين في القطاعين؟!
أسلوب الدولة في زيادة القطاع العام، كان خطأ، وللأسف كان مجلس النواب يمرره ويصدق عليه، نزيد القطاع العام، ونترك الخاص، بينما الزيادة في كل الدول تذهب للمواطن وليس للقطاع..!!
سب الخليفة عمر بن الخطاب..!!
محامي المتهم الذي سب الخليفه عمر بن الخطاب يقول ان سب عمر بن الخطاب حرية رأي..!!
وقبل ذلك ايضا شتموا أم المؤمنين عائشة الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات، وهي زوجة الرسول، بل واتهموا الرسول في عرضه، كل ذلك حرية رأي..!
هذه هي قلوبهم وألسنتهم، معتاده على السب والشتيمة، لم يسلم عرض الرسول منهم، فكيف نحن وكيف قادة البلد؟
إن ديننا وأخلاقنا وتربيتنا تمنعنا من الشتيمة، وإلا لأذقناكم حرية الرأي التي توجعكم فيمن لا قدسية لهم، ومن ليسوا من آل بيت الرسول ولا من صحابته الأطهار، لكن ممن تقدسونهم وهم لا قدسية لهم ابدا.
** لماذا لا يخرج تصريح رسمي من وزارة الخارجية أو الإعلام حول خبر «الفايننشيال تايمز»، فقط سمعنا نفي من مصدر، لا نعرف من هو، يكذب الخبر..!!
** نشرت إحدى الصحف سيارة تابعة لمزرعة «دلمون للدواجن» وهي تقف وتوزع الدجاج على الناس في إحدى الأماكن.. هل دجاج «المزرعة» يوزع في أماكن بكميات كبيرة دون اخرى؟
هذا السؤال طرح ابان الأزمة، وحتى الساعة لا إجابة عليه؟
** تصريح وزير الكهرباء حول الاتجاه نحو استخدام طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية كان طيباً، لكن هل استفدنا من تجربة السعودية، أو الإمارات، أو ليبيا في ذلك، يقال إن ليبيا ستصبح المصدر الأول للكهرباء إلى اوروبا من خلال الطاقة الشمسية؟
** قضية فساد مستشفى الملك حمد مازالت تراوح مكانها في المحاكم، رغم أن هناك من لم تشملهم المحاكمة في قضية مريرة، وتم تحويل أناس ربما كأضاحي!!
10 سنوات فساد في البناء، و10 سنوات في المحاكم، مشاريعنا دائما للجيل الثالث..!!
كما أسلفت، هذا لا يقلل من أهمية مشروع الحورة، لكن دون إجبار أحد على ان يترك منزله، وهو غير راضٍ عن ذلك، كان موقف خليفة بن سلمان كعادته حكيما ومنصفا كما هو دائما.
أذهب إلى ما أنا بصدده، إن كان هناك من قضيتين تشغلان الناس اليوم، فلا أجد أكثر من قضية الأمن، وقضية الرواتب، كلما ذهبنا إلى مكان والتقينا بالناس، نسمع من يطرح قضيتي «الأمن، والرواتب».
قابلت رجلا متقاعدا من مدينة عيسى، ويجاور منزله قرية توبلي، فقلت له: «يبدو أن هناك أنباء عن زيادة قادمة للمتقاعدين»، فاجاب: «يا يبه نبي بلدنا أول شي، نبي أمن للناس، كل يوم يجينا دخان مسيل الدموع، ونحن لا ناقة لنا ولا جمل، زيادة الرواتب مطلوبة، لكن نبي أمن بالديرة، نبي ترجع ديرتنا مثل ما كانت، شنسوي بالفلوس والبلد ما فيها أمن».
ربما هذا جزء من معاناة الناس الذين يسكنون في مناطق قريبة من قرى يكثر فيها الارهاب، فيتعمد الارهابيون تنغيص معيشة الناس، وسد الطرقات وتهديد المتاجر لإغلاقها.
كنت أظن أني ربما أنقل خبرا طيبا لهذا الرجل، فأجاب من وحي معاناته.
على الجانب الآخر، هناك من يقول «والغالبية من الشباب المتزوح حديثا أو الذي لم يمض على زواجه عشر سنوات» ان لديه منطق آخر حول القضيتين.
يقول الشباب: «نعم نريد الأمن، هذا أمر لا جدال فيه، لكن ماذا نفعل والدولة تسعى لفرض الأمن دون جدوى، هل ننزل نحن ونفرضه؟ نحن نريد أن نعيش ولدينا التزامات، وغلاء المعيشة في تصاعد، نريد زيادة للرواتب، أما الأمن يبدو أنه لن يعود، على الدولة فرض القانون وفرض الأمن واجتثاث جذور الارهاب، نخشى ان ننتظر شيئا ربما لن يأتي ولن يحدث، نريد أن نسدد التزاماتنا وقروضنا، ونخشى إذا ما انتظرنا أن يحل الأمن لن يأتي يوم تزيد فيه رواتبنا».
وأجد أن هذا منطق آخر لدى الشباب الذين يعانون من كثرة الالتزامات، هم يريدون الأمن لوطنهم، لكن هذا ليس بيدهم، يريدون أن تقل كلفة المعيشة.
النائب المالود والنائب بوخماس صرحا أن «هناك ضبابية حول موضوع زيادة الرواتب»، فإذا كان نواب الشعب لديهم ضبابية، فمن الذي يعرف الحقيقة؟
النائب المالود قال أمس ان المجلس ينتظر زيادة للمتقاعدين بمقدار 150 دينار، وأن نسبة زيادة الرواتب هي %15، لكن لا نعلم هل هذا صحيح، هل هذا مازال مطروحا؟
وفود من النواب اجتمعت مع نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك، وخرج النواب بابتسامات عريضة أمام الكاميرات، وقالوا ما يحمل معنى كلام طيب، وأن هناك استجابات لمطالبهم.
الشيخ المحمود اجتمع مع محمد بن مبارك، وطرح ايضا بحسب التصريح مطالب الفاتح التي تتضمن زيادة الرواتب، كل ذلك كان كلاما وصورا، لكن الحقيقة أين؟.. لا أعلم.
بالمقابل، فإن في مثل هذا التوقيت من عمر الوطن من بعد الأزمات، ومن بعد القلاقل، وما تمر به المنطقة، هناك استحقاق على الدولة عليها أن تقوم به، فالدولة تريد أن «تتملص» من زيادة الرواتب «كما هي العادة.. والنواب يريدون الزيادة لسجل إنجازاتهم»، لكن أصبح غير مقبولا تماما، بعد كل قضايا الفساد التي تثار في أغلب الأماكن، ويتضمنها تقرير رسمي، والفساد يتضمن أموالا بالملايين، بينما نقول للناس لا توجد ميزانية للرواتب.
كنت سابقا مع «عقلنة» زيادات الرواتب، لكن حينما شاهدت حجم ضخ الملايين في شركة طيران خاسرة، لا امل في نجاحها، قلت ان المواطن أحق بهذه الملايين من أن تذهب إلى شركة خاسرة ورائحة الفساد تزكم الأنوف مما يحدث بها.
باختصار شديد، يبدو ان عجز الموازنة هو بسبب ضخ ملايين في شركة طيران خاسرة..!
لكن هناك سؤال آخر يشغلني ويشغل الناس، إذا لم نستطع زيادة الرواتب في هذا التوقيت، وأسعار النفط في أفضل حال، والدعم الخليجي ولله الحمد متوفر، «وين راح مادري ..بس متوفر»، فمتى ستزيد رواتب الموظفين في القطاعين؟!
أسلوب الدولة في زيادة القطاع العام، كان خطأ، وللأسف كان مجلس النواب يمرره ويصدق عليه، نزيد القطاع العام، ونترك الخاص، بينما الزيادة في كل الدول تذهب للمواطن وليس للقطاع..!!
سب الخليفة عمر بن الخطاب..!!
محامي المتهم الذي سب الخليفه عمر بن الخطاب يقول ان سب عمر بن الخطاب حرية رأي..!!
وقبل ذلك ايضا شتموا أم المؤمنين عائشة الطاهرة المبرأة من فوق سبع سماوات، وهي زوجة الرسول، بل واتهموا الرسول في عرضه، كل ذلك حرية رأي..!
هذه هي قلوبهم وألسنتهم، معتاده على السب والشتيمة، لم يسلم عرض الرسول منهم، فكيف نحن وكيف قادة البلد؟
إن ديننا وأخلاقنا وتربيتنا تمنعنا من الشتيمة، وإلا لأذقناكم حرية الرأي التي توجعكم فيمن لا قدسية لهم، ومن ليسوا من آل بيت الرسول ولا من صحابته الأطهار، لكن ممن تقدسونهم وهم لا قدسية لهم ابدا.
** لماذا لا يخرج تصريح رسمي من وزارة الخارجية أو الإعلام حول خبر «الفايننشيال تايمز»، فقط سمعنا نفي من مصدر، لا نعرف من هو، يكذب الخبر..!!
** نشرت إحدى الصحف سيارة تابعة لمزرعة «دلمون للدواجن» وهي تقف وتوزع الدجاج على الناس في إحدى الأماكن.. هل دجاج «المزرعة» يوزع في أماكن بكميات كبيرة دون اخرى؟
هذا السؤال طرح ابان الأزمة، وحتى الساعة لا إجابة عليه؟
** تصريح وزير الكهرباء حول الاتجاه نحو استخدام طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية كان طيباً، لكن هل استفدنا من تجربة السعودية، أو الإمارات، أو ليبيا في ذلك، يقال إن ليبيا ستصبح المصدر الأول للكهرباء إلى اوروبا من خلال الطاقة الشمسية؟
** قضية فساد مستشفى الملك حمد مازالت تراوح مكانها في المحاكم، رغم أن هناك من لم تشملهم المحاكمة في قضية مريرة، وتم تحويل أناس ربما كأضاحي!!
10 سنوات فساد في البناء، و10 سنوات في المحاكم، مشاريعنا دائما للجيل الثالث..!!