يقول الأستاذ أحمد صبحي منصور في أحد مواقع الإنترنت: «الرشد بمعنى التكليف ومسؤولية الإنسان عن فعله ونفسه يبدأ ـ طبقاً للقرآن الكريم ـ بالبلوغ».
وهذا ما نفهمه من حديث الله جل وعلا في سورة النساء عن اليتيم الصبي الذي يعيش تحت رعاية ولي يستثمر له أمواله، فإذا بلغ اليتيم ـ أي أصبح رجلاً من الناحية الفسيولوجية ـ يعقد له امتحان للتأكد من قدرته على التصرف بأمواله بنفسه، فإذا نجح انفرد بأمواله، وإن ظهر أنه سفيه أقيم الحجر عليه.
الرشد بمعنـــــى الهداية للحق، لا علاقة له بالسن أو الجنس. وإنما هو وثيق العلاقة بالله جل وعلا.
فإذا أردت الهداية مخلصاً مستعداً لمسؤوليـــــــــــة الهداية وعلم الله تعالى صدق نيتك هداك وزادك هدى.
أما إذا ارتضيت الضلالة فلن تزداد إلا ضلالاً.
من هنا أقول لك وأنت تقرأ هذا العمود، أنت وصلت إلى الرشد، سن التعرف على ما حولك، والتفريق بين الحلال والحرام والحق والباطل، وتعرفت على الطيب من الخبيث.
هل تشعر أنك مظلوم؟ هل ترى أنك لم تحصل على ما تستحق من نجاح وحياة كريمة؟ هل تشعر أن فشلك في أمر ما جاء نتيجة لأن آخرين وقفوا في طريقك وسدوا عليك المنافذ؟ هل ترى من كانوا معك في المدرسة في أعلى المناصب، وأنت الأذكى منهم في المدرسة تعيش حياة تعيسة؟
إحساسك بالفشل هو الذي يدعوك لأن تتهم كل ما حولك بالمؤامرة ضدك، إنهم الآخرون، الحكومة، والبيئة المحيطة، وإحساسك بالفشل يجعلك تشعر أن العالم كله يعمل ضدك، وأنت ضحية لكل ما حولك، أنت مظلوم،
الإحساس بالظلم يقودك إلى الشعور بالظلم التاريخي، بسبب لونك، أو بسبب مذهبك، أو بسبب دينك، أو بسبب لغتك أو جنسك. إحساسك بالظلم يقودك إلــــى الرغبــــة بالانتقام مـــــن كل الذين سببوا لك هذا الظلم. وأنك ضحية لهذا الظلم، وتعيش كل أيامك تتلذذ بكونك ضحية المجتمع أو ضحية الوالدين أو ضحية الآخرين.
هل حقاً أنك ضحية أم أنك تلعب دور الضحية؟
إن لعب الإنسان، أي إنسان، من كل الأمم والأجناس والشعوب والحضارات، له علاقة بالمعتقد الذي يعتقده هذا الإنسان، فإن قبلت أن تكون ضحية فأنت ستحصل عليها، وستظل معك حتى نهاية حياتك، وإن لم تقبل بهذا الدور فأنت لن تكون ضحية في يوم من الأيام.
أنت أمام خيارين. وأنت من يتخذ أحدهما دون الآخر .
وعليك أن تتحمل مسؤولية خياراتك إذا أردت أن تعيش حقاً، غيّر قناعاتك التي رضعتها إلى أن وصلت إلى التحرك مع حركة الهواء داخل رئتيك، أو تلك التي برمجت بها من والديك أو مدرسيك أو شيوخ الدين الذين تعتقد أن كل ما يقولونه صواب، لا يدخله الباطل.
انظر إلى الجوانب الإيجابية المشرقة في الحياة، انظر إلى نفسك كإنسان عظيم، عش سعيداً بحياتك راضياً بالنعم الكثيرة التي أعطاها الله لك. قانعاً أن ما لك سيكون لك، وما ليس لك لن يكون لك.
{{ article.visit_count }}
وهذا ما نفهمه من حديث الله جل وعلا في سورة النساء عن اليتيم الصبي الذي يعيش تحت رعاية ولي يستثمر له أمواله، فإذا بلغ اليتيم ـ أي أصبح رجلاً من الناحية الفسيولوجية ـ يعقد له امتحان للتأكد من قدرته على التصرف بأمواله بنفسه، فإذا نجح انفرد بأمواله، وإن ظهر أنه سفيه أقيم الحجر عليه.
الرشد بمعنـــــى الهداية للحق، لا علاقة له بالسن أو الجنس. وإنما هو وثيق العلاقة بالله جل وعلا.
فإذا أردت الهداية مخلصاً مستعداً لمسؤوليـــــــــــة الهداية وعلم الله تعالى صدق نيتك هداك وزادك هدى.
أما إذا ارتضيت الضلالة فلن تزداد إلا ضلالاً.
من هنا أقول لك وأنت تقرأ هذا العمود، أنت وصلت إلى الرشد، سن التعرف على ما حولك، والتفريق بين الحلال والحرام والحق والباطل، وتعرفت على الطيب من الخبيث.
هل تشعر أنك مظلوم؟ هل ترى أنك لم تحصل على ما تستحق من نجاح وحياة كريمة؟ هل تشعر أن فشلك في أمر ما جاء نتيجة لأن آخرين وقفوا في طريقك وسدوا عليك المنافذ؟ هل ترى من كانوا معك في المدرسة في أعلى المناصب، وأنت الأذكى منهم في المدرسة تعيش حياة تعيسة؟
إحساسك بالفشل هو الذي يدعوك لأن تتهم كل ما حولك بالمؤامرة ضدك، إنهم الآخرون، الحكومة، والبيئة المحيطة، وإحساسك بالفشل يجعلك تشعر أن العالم كله يعمل ضدك، وأنت ضحية لكل ما حولك، أنت مظلوم،
الإحساس بالظلم يقودك إلى الشعور بالظلم التاريخي، بسبب لونك، أو بسبب مذهبك، أو بسبب دينك، أو بسبب لغتك أو جنسك. إحساسك بالظلم يقودك إلــــى الرغبــــة بالانتقام مـــــن كل الذين سببوا لك هذا الظلم. وأنك ضحية لهذا الظلم، وتعيش كل أيامك تتلذذ بكونك ضحية المجتمع أو ضحية الوالدين أو ضحية الآخرين.
هل حقاً أنك ضحية أم أنك تلعب دور الضحية؟
إن لعب الإنسان، أي إنسان، من كل الأمم والأجناس والشعوب والحضارات، له علاقة بالمعتقد الذي يعتقده هذا الإنسان، فإن قبلت أن تكون ضحية فأنت ستحصل عليها، وستظل معك حتى نهاية حياتك، وإن لم تقبل بهذا الدور فأنت لن تكون ضحية في يوم من الأيام.
أنت أمام خيارين. وأنت من يتخذ أحدهما دون الآخر .
وعليك أن تتحمل مسؤولية خياراتك إذا أردت أن تعيش حقاً، غيّر قناعاتك التي رضعتها إلى أن وصلت إلى التحرك مع حركة الهواء داخل رئتيك، أو تلك التي برمجت بها من والديك أو مدرسيك أو شيوخ الدين الذين تعتقد أن كل ما يقولونه صواب، لا يدخله الباطل.
انظر إلى الجوانب الإيجابية المشرقة في الحياة، انظر إلى نفسك كإنسان عظيم، عش سعيداً بحياتك راضياً بالنعم الكثيرة التي أعطاها الله لك. قانعاً أن ما لك سيكون لك، وما ليس لك لن يكون لك.