ليس هناك ضرر يحيق بالوفاق كحزب سياسي أكثر من اجتماع الغباء والغرور معاً في بعض قياداتها.
فاليوم الناصحون لهذا الحزب من داخل وخارج البحرين كلهم اجتمعوا على رأي واحد بأن لا تضيع الوفاق الفرصة الأخيرة المتاحة لها كحزب سياسي يريد أن يبقى لاعباً أساسياً في الملعب السياسي أن تقبل اللعب ضمن الأطر الدستورية.
تعدل.. تصلح.. تطور على ما هو موجود من مرجعيات وثوابت وضعت أسسها ولها من يحميها، فما عاد تزويرها للحقائق وسيلة نافعة تقنع حلفاءها بأن تلك المرجعيات غير مقبولة وبأنه لا وجود لشعب إلا من تمثلهم الوفاق.
نصحها الناصحون من شرق ومن غرب –عدا إيران طبعاً- أن تبني على ما هو موجود لا أن تهدم ما هو موجود، فمحاولة الهدم ستنتج عنها صدامات أهلية أما محاولات البناء على ما هو موجود فستجد لها توافقات وطنية مشتركة.
قصة أن لا شعب إلا أنا ولا رأي إلا ما أرى انتهت محلياً ودولياً، والفرصة الوحيدة المتاحة الآن أمام الجمعية أن تقبل اللعب ضمن الإطار الدستوري وتقبل بضوابطه كما هو حال بقية الأحزاب السياسية.
بالأمس أجريت مقابلة مع كبير مستشاري السيد عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية ستعرض الأربعاء 10 أبريل وحدثني عن تجربة تركيا في حوار التوافق الوطني الذي أقيم بغرض إجراء تعديلات دستورية قبل عام، فقال إن الأحزاب جاءت ممثلة باثنين فقط سواء كان الحزب الحاكم الحاصل على 340 صوتاً أو الحزب العلماني الحاصل على 100 صوت أو الأحزاب الأخرى، فموضوع نسبة التمثيل في حوارات التوافق الوطني لا علاقة له بحجم الأحزاب.
قال أيضاً إن لنجاح حزب إسلامي التوجهات في دولة علمانية كتركيا أسباب أولها أنه التفت إلى الاحتياجات المعيشية وحسن الاقتصاد ورفع مستوى الإنتاجية، ثانيها أنه لم يقص أحداً وعرف كيف يتعايش مع الآخرين، ثالث الأسباب أنه لم يدعُ لهدم ما كان قبله ولم يقلل من جهودهم، كما إنه بنى على ما وجد من مؤسسات واعتز بالمؤسسة القضائية والعسكرية والتشريعية والتنفيذية.
قال إن تركيا تعاملت مع تقارير منظمات حقوق الإنسان التي تدينها بشفافية تامة وبدون انفعال إنما الأمن القومي لتركيا فوق كل اعتبار.
كثيرة هي التجارب الناجحة التي بالإمكان الاستفادة منها واستلهامها إنما كما قلت في البداية تحتاج إلى ذكاء وتواضع، ذكاء يعرف كيف ينتقي ما هو مناسب لمجتمعه، وتواضع يقر فيه أنه لا يعرف وأنه يخطئ وأنه يقبل التعلم من الآخرين.
فإذا افتقدت قيادة أي حزب لهاتين الصفتين فإن تلك القيادة هي أشد أعداء نفسها!!
فاليوم الناصحون لهذا الحزب من داخل وخارج البحرين كلهم اجتمعوا على رأي واحد بأن لا تضيع الوفاق الفرصة الأخيرة المتاحة لها كحزب سياسي يريد أن يبقى لاعباً أساسياً في الملعب السياسي أن تقبل اللعب ضمن الأطر الدستورية.
تعدل.. تصلح.. تطور على ما هو موجود من مرجعيات وثوابت وضعت أسسها ولها من يحميها، فما عاد تزويرها للحقائق وسيلة نافعة تقنع حلفاءها بأن تلك المرجعيات غير مقبولة وبأنه لا وجود لشعب إلا من تمثلهم الوفاق.
نصحها الناصحون من شرق ومن غرب –عدا إيران طبعاً- أن تبني على ما هو موجود لا أن تهدم ما هو موجود، فمحاولة الهدم ستنتج عنها صدامات أهلية أما محاولات البناء على ما هو موجود فستجد لها توافقات وطنية مشتركة.
قصة أن لا شعب إلا أنا ولا رأي إلا ما أرى انتهت محلياً ودولياً، والفرصة الوحيدة المتاحة الآن أمام الجمعية أن تقبل اللعب ضمن الإطار الدستوري وتقبل بضوابطه كما هو حال بقية الأحزاب السياسية.
بالأمس أجريت مقابلة مع كبير مستشاري السيد عبدالله غول رئيس الجمهورية التركية ستعرض الأربعاء 10 أبريل وحدثني عن تجربة تركيا في حوار التوافق الوطني الذي أقيم بغرض إجراء تعديلات دستورية قبل عام، فقال إن الأحزاب جاءت ممثلة باثنين فقط سواء كان الحزب الحاكم الحاصل على 340 صوتاً أو الحزب العلماني الحاصل على 100 صوت أو الأحزاب الأخرى، فموضوع نسبة التمثيل في حوارات التوافق الوطني لا علاقة له بحجم الأحزاب.
قال أيضاً إن لنجاح حزب إسلامي التوجهات في دولة علمانية كتركيا أسباب أولها أنه التفت إلى الاحتياجات المعيشية وحسن الاقتصاد ورفع مستوى الإنتاجية، ثانيها أنه لم يقص أحداً وعرف كيف يتعايش مع الآخرين، ثالث الأسباب أنه لم يدعُ لهدم ما كان قبله ولم يقلل من جهودهم، كما إنه بنى على ما وجد من مؤسسات واعتز بالمؤسسة القضائية والعسكرية والتشريعية والتنفيذية.
قال إن تركيا تعاملت مع تقارير منظمات حقوق الإنسان التي تدينها بشفافية تامة وبدون انفعال إنما الأمن القومي لتركيا فوق كل اعتبار.
كثيرة هي التجارب الناجحة التي بالإمكان الاستفادة منها واستلهامها إنما كما قلت في البداية تحتاج إلى ذكاء وتواضع، ذكاء يعرف كيف ينتقي ما هو مناسب لمجتمعه، وتواضع يقر فيه أنه لا يعرف وأنه يخطئ وأنه يقبل التعلم من الآخرين.
فإذا افتقدت قيادة أي حزب لهاتين الصفتين فإن تلك القيادة هي أشد أعداء نفسها!!