دول الخليج تحذر من خطر مفاعل بوشهر.. إيران تطمئن دول الخليج على نظام الأمان الموجود في مفاعلها النووي.. دول الخليج تطالب إيران «بالالتزام بالمعايير الدولية للأمن والسلامة في منشآتها وانتهاج مبدأ الشفافية».. إيران تقول إن «المفاعل مصمم لمقاومة زلازل بقوة أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر».. اللجان الوطنية للطوارئ بدول مجلس التعاون الخليجي تعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأضرار المحتمل أن يحدثها المفاعل النووي إذا تعرض لزلزال قوي.. إيران تقول إنها تتعرض لـ«دعاية إعلامية لا أساس لها».. وهكذا تتعاطى دول الخليج مع مفاعل نووي يقع في مياهها قد تكون «شخطة» من إشعاع نووي تتسرب منه تفني الحياة في البر والبحر والجو، حيث لا حياة من دون ماء، وليس لدينا ماء إلا ماء البحر.
فأي أضرار محتملة وأي دعاية مغرضة وأي اجتماعات طارئة والأرض تهتز تحتنا هزاً، فهل هناك بعدها أضرار محتملة، أو أنه الهلاك بعينه، فالأضرار تطلق على تصدع في الأرض أو سقوط مبانٍ، ولكن عندما يكون الهلاك، فليس هناك أضرار عندما يتجاوز الخطر حالة الضرر إلى نهاية حياة لا صحة فيها ولا رجاء ولا أمل في تعافٍ وشفاء، فأي احترازات يمكن أن تناقش إذاً أو احتياطات يمكن اتخاذها في حال وقوع زلزال يتفتت فيه المفاعل وتتطاير أبخرته وتسيل الإشعاعات في بحر الخليج، فهل من الاحتياطات والاحترازات التي سوف تتدارسها دول الخليج أن تقوم ببناء قبب أو تبني سراديب أو تحفر آبار مياه ارتوازية، أو توزع «سلنـدرات» أكسجيـــــن وكمامات وأدوية ومضادات وألبسة تقي الناس من إشعاعات نووية، فلقد فات الأوان على التدارس والاحتياطات والاحترازات، فالمفاعل موجود منذ سنوات فلم تخبئه طهران تحت تلال الرمال ولم تغطه بالأشجار، فكانت قنواتها الفضائية تتحدث عنه بمنتهى الشفافية، وقد بدأ تشغيله منذ سبتمبر 2011 وها نحن في 2013، فماذا تم اتخاذه من إجراء أو احتراز والهزات تتوالى، والناس مذعورة تتساءل أين المفر، وأين الأرض التي عليها نستقر؟ فالخطر داهم والشر واقع ليس له رادع ولا دافع، فإيران دولة عدوة منذ زمن الخلافة الراشدة ومن عهد الدولة الأموية والعباسية والعثمانية، فلم تكن إيران يوماً دولة سلمية، فقد أعلنت الحرب علينا، وها هي «شبابيطها» و«لبابيطها» تعفر بالتراب وتنشر الخراب، ونحن مازلنا في طور التعتيم والتحذير، ومازلنا نتمنى ودها وننشد حبها ونطلب قربها، وهي ماضية في غيها لا تأبه ولا تلتفت لا لتحذيراتكم، ولا تهتم لاجتماعات ولا تسمع لقولكم، إنها ماضية في حربها علينا دون رحمة ولا رأفة، ونحن مازالت ردود فعلنا لا تخرج عن عبارة «مع الأسف الشديد، لم تبد إيران أي تجاوب في هذا الاتجاه، ولم تتفهم طبيعة المخاوف التي تنتاب المجتمع الدولي من برنامجها النووي».
فيا دول الخليج ما للمجتمع الدولي وما لكم، والمفاعل في بحركم، ولا يهمه أمركم، فالشعب شعبكم لا شعبهم، والبحر بحركم لا بحرهم، والتراب ترابكم لا ترابهم، فماذا تتوقعون من مجتمع دولي ذبح أطفال سوريا والعراق بالسكاكين تحت نظرهم وبعلمهم، ماذا تتوقعون من مجتمع دولي يتآمر عليكم ويقسم دولكم؟ فهو يتعاون مع إيران لا معكم، ويتفاوض مع إيران دونكم، والمفاعل النووي قد بنته إيران بموافقة المجتمع الدولي دون موافقتكم، ولم تكن إيران لتضع حجراً أو ترفع حجراً من دون رضا المجتمع الدولي، فالمجتمع الدولي عليكم لا عليها، فهي من سهلت للمجتمع الدولي غزو العراق، هذا المجتمع الدولي الذي قتل الشعب العراقي باليورانيوم المنضب والفوسفور المخصب، إنها إيران التي تسمم المياه وتغش الدواء وتحرق وتقتل وتسفك الدماء وتبيد الملايين، وأنتم تطالبونها أن تتعامل معكم بشفافية، إنها تتعامل معكم بأسلحة فتاكة، وأنتم مازلتم حتى الأمس تخاطبونها بعبارات منمقة ومعطرة، وتقولون عنها أحسن الكلام وتتمنون منها ضمة حنان، وها هي تجيبكم وتهديكم مفاعلاً نووياً معطوباً لا يختلف بناؤه عن مفاعل تشرنوبل، وهو مفاعل تم بناؤه ليس لتوليد كهرباء وإنما هو سلاح موجه ضدكم، فعندما يتسرب الإشعاع لا يختلف فتكه عن قنبلة نووية، فالنتيجة واحدة، والسبب سيعلل أنه قضاء وقدر، وبهذا تكون إيران حققت أحلامها وأهدافها.
فالقضية يا دول الخليج قضية مصيرية، فإما موت أو حياة، فلا سبيل للنجاة إلا المواجهة، العين بالعين والخنجر بالرمح الذي يغرس في قلب الأصلة.. إنها ثعبان الأصلة التي تقتل فريستها بالالتفاف على جسدها ثم تعصرها وتبلعها بلعة واحدة، إنها الأصلة التي شرح لكم الدكتور عمر عبدالعزيز الزيد على قناة وصال بالأمس، التي يمكن قتلها لو قبض عليها من رأسها، فاقبضوا على رأسها وحطموا دماغها، وإن لم تستطيعوا، اقطعوا خطوط الوصل والاتصال، أغلقوا سفاراتها، وأوقفوا وسائل المواصلات، طائرات و«لنجات» وسيارات، ادعموا شعب بلوشستان والأحواز، ادعموا أهل السنة في إيران ومدوهم بالمال والسلاح، سلطوا عليها الإعلام، افضحوا أتباعها، انفوا جواسيسها وعملاءها، أعلنوا عليها الحرب، فإما أن تقتلع هذا المفاعل وتقطع يدها ولسانها عن بلاد العرب، وإما زلزال بشري يزلزل أرضها ومقاطعة برية وبحرية وجوية تدمر اقتصادها، وبعدها لن تسمعوا صوتاً لخامنئي، ولا لنجاد، وإن استسلمتم فسيأتي علينا صباح لا نصبح فيه إلا الرماد قد كسا سماءنا، فبعدها لن يكون هناك مجال لاجتماعات ولا سبيل لاحترازات، فما بعد مفاعل بوشهر إلا الهلاك.
{{ article.visit_count }}
فأي أضرار محتملة وأي دعاية مغرضة وأي اجتماعات طارئة والأرض تهتز تحتنا هزاً، فهل هناك بعدها أضرار محتملة، أو أنه الهلاك بعينه، فالأضرار تطلق على تصدع في الأرض أو سقوط مبانٍ، ولكن عندما يكون الهلاك، فليس هناك أضرار عندما يتجاوز الخطر حالة الضرر إلى نهاية حياة لا صحة فيها ولا رجاء ولا أمل في تعافٍ وشفاء، فأي احترازات يمكن أن تناقش إذاً أو احتياطات يمكن اتخاذها في حال وقوع زلزال يتفتت فيه المفاعل وتتطاير أبخرته وتسيل الإشعاعات في بحر الخليج، فهل من الاحتياطات والاحترازات التي سوف تتدارسها دول الخليج أن تقوم ببناء قبب أو تبني سراديب أو تحفر آبار مياه ارتوازية، أو توزع «سلنـدرات» أكسجيـــــن وكمامات وأدوية ومضادات وألبسة تقي الناس من إشعاعات نووية، فلقد فات الأوان على التدارس والاحتياطات والاحترازات، فالمفاعل موجود منذ سنوات فلم تخبئه طهران تحت تلال الرمال ولم تغطه بالأشجار، فكانت قنواتها الفضائية تتحدث عنه بمنتهى الشفافية، وقد بدأ تشغيله منذ سبتمبر 2011 وها نحن في 2013، فماذا تم اتخاذه من إجراء أو احتراز والهزات تتوالى، والناس مذعورة تتساءل أين المفر، وأين الأرض التي عليها نستقر؟ فالخطر داهم والشر واقع ليس له رادع ولا دافع، فإيران دولة عدوة منذ زمن الخلافة الراشدة ومن عهد الدولة الأموية والعباسية والعثمانية، فلم تكن إيران يوماً دولة سلمية، فقد أعلنت الحرب علينا، وها هي «شبابيطها» و«لبابيطها» تعفر بالتراب وتنشر الخراب، ونحن مازلنا في طور التعتيم والتحذير، ومازلنا نتمنى ودها وننشد حبها ونطلب قربها، وهي ماضية في غيها لا تأبه ولا تلتفت لا لتحذيراتكم، ولا تهتم لاجتماعات ولا تسمع لقولكم، إنها ماضية في حربها علينا دون رحمة ولا رأفة، ونحن مازالت ردود فعلنا لا تخرج عن عبارة «مع الأسف الشديد، لم تبد إيران أي تجاوب في هذا الاتجاه، ولم تتفهم طبيعة المخاوف التي تنتاب المجتمع الدولي من برنامجها النووي».
فيا دول الخليج ما للمجتمع الدولي وما لكم، والمفاعل في بحركم، ولا يهمه أمركم، فالشعب شعبكم لا شعبهم، والبحر بحركم لا بحرهم، والتراب ترابكم لا ترابهم، فماذا تتوقعون من مجتمع دولي ذبح أطفال سوريا والعراق بالسكاكين تحت نظرهم وبعلمهم، ماذا تتوقعون من مجتمع دولي يتآمر عليكم ويقسم دولكم؟ فهو يتعاون مع إيران لا معكم، ويتفاوض مع إيران دونكم، والمفاعل النووي قد بنته إيران بموافقة المجتمع الدولي دون موافقتكم، ولم تكن إيران لتضع حجراً أو ترفع حجراً من دون رضا المجتمع الدولي، فالمجتمع الدولي عليكم لا عليها، فهي من سهلت للمجتمع الدولي غزو العراق، هذا المجتمع الدولي الذي قتل الشعب العراقي باليورانيوم المنضب والفوسفور المخصب، إنها إيران التي تسمم المياه وتغش الدواء وتحرق وتقتل وتسفك الدماء وتبيد الملايين، وأنتم تطالبونها أن تتعامل معكم بشفافية، إنها تتعامل معكم بأسلحة فتاكة، وأنتم مازلتم حتى الأمس تخاطبونها بعبارات منمقة ومعطرة، وتقولون عنها أحسن الكلام وتتمنون منها ضمة حنان، وها هي تجيبكم وتهديكم مفاعلاً نووياً معطوباً لا يختلف بناؤه عن مفاعل تشرنوبل، وهو مفاعل تم بناؤه ليس لتوليد كهرباء وإنما هو سلاح موجه ضدكم، فعندما يتسرب الإشعاع لا يختلف فتكه عن قنبلة نووية، فالنتيجة واحدة، والسبب سيعلل أنه قضاء وقدر، وبهذا تكون إيران حققت أحلامها وأهدافها.
فالقضية يا دول الخليج قضية مصيرية، فإما موت أو حياة، فلا سبيل للنجاة إلا المواجهة، العين بالعين والخنجر بالرمح الذي يغرس في قلب الأصلة.. إنها ثعبان الأصلة التي تقتل فريستها بالالتفاف على جسدها ثم تعصرها وتبلعها بلعة واحدة، إنها الأصلة التي شرح لكم الدكتور عمر عبدالعزيز الزيد على قناة وصال بالأمس، التي يمكن قتلها لو قبض عليها من رأسها، فاقبضوا على رأسها وحطموا دماغها، وإن لم تستطيعوا، اقطعوا خطوط الوصل والاتصال، أغلقوا سفاراتها، وأوقفوا وسائل المواصلات، طائرات و«لنجات» وسيارات، ادعموا شعب بلوشستان والأحواز، ادعموا أهل السنة في إيران ومدوهم بالمال والسلاح، سلطوا عليها الإعلام، افضحوا أتباعها، انفوا جواسيسها وعملاءها، أعلنوا عليها الحرب، فإما أن تقتلع هذا المفاعل وتقطع يدها ولسانها عن بلاد العرب، وإما زلزال بشري يزلزل أرضها ومقاطعة برية وبحرية وجوية تدمر اقتصادها، وبعدها لن تسمعوا صوتاً لخامنئي، ولا لنجاد، وإن استسلمتم فسيأتي علينا صباح لا نصبح فيه إلا الرماد قد كسا سماءنا، فبعدها لن يكون هناك مجال لاجتماعات ولا سبيل لاحترازات، فما بعد مفاعل بوشهر إلا الهلاك.