مانشستر يونايتد يفشل في هزيمة توتنهام للمباراة الثالثة على التوالي منذ الموسم الماضي...ويكتفي بنقطة بنفس النتيجة التي تعادل بها مع مضيفه "كارديف" الأسبوع الماضي "2/2"..

قدم توتنهام المزيد من الهدايا لأهل الصدارة في البريميرليج باسقاط بطل المسابقة "مانشستر يونايتد" في فخ التعادل على ملعب وايت هارت لين 2/2 في ختام مباريات الجولة الـ13 التي شهدت تفوق جديد لآرسنال كان على ملعب كارديف سيتي بثلاثية نظيفة عززت تصدره بـ31 نقطة.

شن توتنهام الكثير من الهجمات على مرمى مانشستر يونايتد منذ الدقائق العشر الأولى من اللقاء الذي حضره ما يزيد عن 34 ألف متفرج، غابت عن بعضها الجدية كتسديدة آرون لينون من 23 ياردة تقريباً في الدقيقة 11 حيث ذهبت سهلة في يد دي خيا على الزاوية اليسرى، وعدد أخر منها عابها اللمسة الأخيرة السيئة أمام المرمى وهذا ما أدى لانتهاء الحصة الأولى بالتعادل الإيجابي 1/1.

افتتح توتنهام التسجيل في الدقيقة 18 إثر تصويبة صاروخية من الظهير الأيمن الإنجليزي "كايل ووكر" إثر ركلة حرة مباشرة تحصل عليها "باولينيو" بعد تعرضه للعرقلة من "جوني إيفانز" على حافة منطقة جزاء الشياطين الحمر.

ويتحمل الحارس الإسباني "دي خيا" مسؤولية هذا الهدف فقد صوب كايل ووكر الكرة في منتصف المرمى أرضية لم يتفطن لها دي خيا ليواصل سقطاته الغريبة على ملعب وايت هارت لين الذي تسبب عليه الموسم الماضي في تعادل السبيرس 1/1 في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

انهار مانشستر يونايتد بعد الهدف لمدة تجاوزت الـ10 دقائق، وكاد توتنهام يضيف الهدف الثاني والثالث خلال هذه المدة القصيرة بهجماته المنظمة تارة والمرتدة تارة أخرى.

في الدقيقة 29 أضاع روبرتو سولدادو الذي كلف السبيرس 26 مليون استرليني، قيمة انتقاله من فالنسيا الصيف الماضي، فرصة غاية في السهولة بعد تلقيه تمريرة سحرية داخل المنطقة من باولينيو انفرد على إثرها بدي خيا، لكنه بتسرع كبير سدد بقوة خالية من التركيز كرة طائشة ذهبت في المردجات وسط خيبة أمل بواش وعشاق الفريق الأبيض.

حاول سولدادو تصحيح الخطأ الجسيم الذي اقترفه في تعامله مع هذه الفرصة بتمرير الكرات الحاسمة لآرون لينون وناصر الشاذلي، وفي الدقيقة 31 انفرد لينون بإحدى تمريرات سولدادو إلا أنه سدد في نفس زاوية دي خيا الذي تفطن لها هذه المرة.

شعور لاعبي مانشستر يونايتد بالخطر على نتيجة المباراة دفعهم لشن هجمات غير منظمة من العمق وعلى الطرف الأيمن، وبالصدفة البحته وجد واين روني كرة حاول كايل ووكر تمريرها لمايكل داوسون داخل المنطقة الجزاء ليحولها بلمسة واحدة على أقصى يسار الحارس الفرنسي هوجو لوريس الذي تفاجأ بالخطأ الفادح الذي اقترفه ووكر في هذا المكان الحساس.

هدف واين روني في الدقيقة 32 كان بمثابة الدفعة المعنوية الكبيرة لجميع زملائه في اليونايتد، على النقيض تسبب في شرخ نفسي واضح للاعبي السبيرس الذين سقطوا في أخطاء فردية بالجملة كادت تكلفهم الهدف الثاني خلال ما تبقى من أحداث الشوط الأول.

http://u.goal.com/346000/346018hp2.jpg

اجتماع المدرب البرتغالي "بواش" بأفراد فريقه بين شوطي المباراة كان له مفعول السحر على أداء الفريق اللندني خلال الحصة الثانية إذ تمكنوا من إضافة الهدف الثاني بتوقيع نجم الوسط البرازيلي "ساندرو" في الدقيقة 54.

صاحب أجمل أهداف موسم 2011/2010 أمام تشيلسي، على ملعب ستامفورد بريدج، عاد ليذهل عشاق البريميرليج بهدف يدرس في الكتب من تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد من مسافة 25 ياردة، فبعد تسلمه تمريرة من البلجيكي "موسى ديمبيلي" على حدود المنطقة، مهد الكرة بقدمه اليسرى على التصويب بوجه القدم اليمنى ليطلق تسديدة قوية ومركزة ذهبت في المقص الأيسر للحارس دي خيا الذي لم يحرك لها ساكناً، ووقف مثله مثل الأنصار يتابعها وهي تعانق الشباك.

لكن توتنهام وجد رداً سريعاً من مانشستر يونايتد بهدف من ركلة جزاء نفذها الفتى الذهبي "واين روني" في الدقيقة 57 بعد احتسب الحكم "مايك دين" لخطأ على هوجو لوريس الذي عرقله داني ويلبيك داخل المنطقة بيده، وأثبتت الإعادة التلفزيونية صحة ركلة الجزاء.

ولم تجد التغييرات التي أجراها مويس لتحسين الجانب الهجومي لاستعانته بلويس ناني وآشلي يونج وخافيير هيرنانديز تشيشاريتو في الدقائق الـ10 الأخيرة من المباراة.

أما بواش فأجرى تغييراته ما بين الدقيقة 65 و85 بنزول تاونسند وديفو وسيجوردسون بدلا من لينون وسولدادو وناصر الشاذلي، وكذلك لم تفى بالغرض!.